جوازة نت بقلم منى لطفى
كان رايح الهرم واحنا ساكنين في القاهرة الجديدة وهو في نص المسافة افتكر الموبايل رجع المسافة دي كلها تاني علشان ياخده أنا لسه فاكره شاكله أول ما دخل عليا وانا قاعده عملت نفسي بقرا في مجلة كانت قودامي مسكتها اول ما سمعت الباب بيتفتح بص لي بصة فيها قلق على سؤال نفسه يسأله على خوف غريب عمري ما توقعت إني أشوفه في عينيه وسألني بلهجة غريبة عن موبايله قلت له إني ما شوفتوش دخل المكتب لاقاه مطرح ما كان سايبه وقعد يتكلم معايا زي ما يكون بيجس نبضي وانا معرفش ربنا اداني المقدرة يومها انى ابين له انى عادية جدا واللي خلاه يقتنع نى فعلا معرفش حاجه انه اتصور انى مش ممكن أفك شفرة الموبايل قوليلي يا منة أتصرف ازاي انت عارفة ان فيلا العين السخنة دي هديته ليا زي ما يكون قلبه حاسس انى متغيرة عارفة لما بيقرب مني جسمي بيقشعر ولما بي ببقى عاوزة أقوم أرجع في ساعتها أنا تعبانه تعبانه ومش عارفة أعمل ايه
غادة حبيبتي لازم تكوني أقوى من كدا انت بتحبي جوزك وواضح كمان انه بيحبك بدليل جوازه منك انا معاكى انه ممكن يكون اتجوزك لانك ما استجبتيش لمغازلته ليكي من الاول لكن أنا متأكده انه حبك بدليل انكم قعدتم 10 شهور في منتهى السعادة زى ما قلتيلي يمكن زهق من الاستقامة
ما تتصوريش كلامك زي البلسم الشافي ازاي يا منة هحاول ادعيلي يا منة ادعيلي علشان خاطري
قالت منة بابتسامة
هدعيلك حبيبتي في كل وقت انه ربنا ينور بصيرتك ويفك كربك بس ممكن نقوم بقه علشان الوقت سرقنا
نظرت غادة الى ساعتها اليدوية فشهقت متفاجئة
احنا قاعدين هنا بئالنا ساعتين انا آسفة يا منة أخرتك معلهش ياللا بينا
وغادرا المقهى بعد أن قامت غادة بدفع الحساب وسط اعتراض منة ولكن الأخرى أصرت أنها هي من دعتها ولكن لتكون هناك مفاجأة من نوع آخر في انتظارهما عند وصولهما لسيارة غادة فلدى قيام غادة بإدارة المحرك رفض المحرك أن يبدي أي استجابة حاولت مرة واثنتان ولكن لاحياة لمن تنادي فاضطرت غادة بعد أن اعتذرت لمنة أن تقوم بالاتصال بزوجها مرغمة خاصة وان مكان عمله لا يبعد كثيرا عن المكان اللذي هما فيه تلقى اتصالها واخبرها انه سيوافيهما حالا وبالفعل لم تكد تمر عشرة دقائق الا وكان طارق يصف سيارته بجوار سيارة زوجته
أوقف طارق السيارة أمام محل عمل منة التى نزلت ومالت على زجاج النافذة المجاورة لغادة لتشكرها على ايصالها وتركتها مع