صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت كاملة

موقع أيام نيوز


ليها هي عايزه يكون الآسف من جواك مش مجرد إن باباك طلب منك كده
آدم حاضر يا ماما بس عارفين لو أحرجتني أدامكو هامشي ومش هعتب بيتهم ده تاني
كاد عزيز يتفوه فسبقته جيهان وقالت متقلقش هتقبل إعتذارك ثم قالت بداخل عقلها لأن الي بيحب بيسامح وياريت تحس بقلبها الي قسيت عليه
في شقة الشيخ سالم 
طه ياطه تنادي بها خديجة
فلم يجيب عليها فذهبت لتراه فطرقت ع باب غرفته فقال 
نعم
دلفت إلي غرفته وقالت بنادي عليك مبتردش
طه وهو يدثر نفسه بالغظاء قال عندك كل الي طلبتيه ف المطبخ
خديجه طيب مش هتقوم تغير هدومك عشان هم زمانهم ع وصول وأنت هتقابلهم

قال طه بضييق هم جايين يطمنو ع بابا مش عليا
جلست بجواره وقالت أنت لسه متضايق أنساها يا طه خلاص هي مش نصيبك ويمكن ربنا يرزقك بالي تعوضك عنها وتحبك ف الحلال
كلماتها جعلته أنتفض كلما يتذكر ما أقترفه مع سماح وأنه عليه أن يتزوجها بأسرع وقت ممكن 
خديجة ممكن تخرجي برة وتسيبيني لوحدي ومتقلقيش لما يجو هطلع هقعد معاهم خلاص !!
تركته بهدوء لتذهب ترتدي حجابها الأخضر الزمردي وثوب باللون الرمال الذهبيه دلفت إلي غرفة والدها لتعطيه الدواء 
رن جرس الباب فنهض طه وأعتدل من مظهره وذهب ليفتح الباب 
السلام عليكم قالها عزيز
رد طه السلام 
جيهان أزيك يا طه 
طه الحمدلله أهلا يا جيهان هانم
فدلف آدم خلفهما يحمل باقة أزهار وعلبة قالب حلوي
آدم مساء الخير 
طه ليه التعب ده طيب
آدم دي حاجه بسيطه
عزيز سالم صاحي ولا نايم 
طه لاء صاحي هاروح له و 
أشار له عزيز وقال لاء يابني خليه مرتاح إحنا هنقعد معاه جوه بس ناديلي خديجة الأول
رمقهم طه بتعجب فقال حاضر ياعمي هادخل أنادي لها
تجلس ع طرف تختها تشعر بالتوتر منذ أن سمعت صوته بالخارج دق طه الباب وقال 
خديجة عمي عزيز عايزك بره
أزدادت خفقات قلبها فأجابت 
حاضر 
نهضت وهي تأخذ نفسا عميقا وتزفره بهدوء ألقت نظره ع مظهرها ف المرآه كعادة كل البنات
خرجت إليهم لتصافح عمها أولا 
عزيز أهلا أهلا بالقمر
خديجة بخجل قالت ميرسي ياعمي
جيهان أنا بقي زعلانه منك كده تمشي من غير ماتقوليلي 
تصنعت شبه إبتسامه وقالت وأنا ميهونش عليا زعلك ياطنط جيجي قالتها وعانقتها بحب
وكانت جيهان تنظر لآدم باللوم وعتاب
تنحنح آدم وقال احم أزيك ياخديجة
لم تنظر إليه وقالت الحمدلله واقفين ليه أتفضلو قعدوا
عزيز إحنا هندخل نقعد مع شيخ سالم جوه بس كنت عايزك ف حاجه قالها ثم أشار بعينيه لآدم الذي جز ع فكه ثم أقترب منها وهو يقدم لها باقة الأزهار وقال 
حقك عليا أنا آسف وأخفض صوته ف الكلمة الأخيره وكأنها تخرج من روحه وليست شفاه
رمقته للحظات فقال عزيز 
وحقك عليا أنا كمان يابنتي
وأدي راسك أبوسها قالها وقبلها فوق حجابها
خديجة بخجل حقك ع راسي ياعمي أنا مش زعلانه
جيهان أنا عارفه ابني وقت غضبه بيبقي زي الحداد الي بيقرب منه بينكوي بناره بس هو طيب وحس بغلطه و أتمني تكوني سامحتيه
أبتسمت خديجة وقالت متقلقيش ياطنط أنا مسمحاه إذا كان نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام كان بيسامح من أساء إليه من الكفار
قهقه عزيز ثم قال لآدم الذي إبتسم وبداخله ود لو يدفس الورود بفمها 
اهي شبهتك بأبو لهب الله يحظك ياخديجه
فقال آدم بداخل عقله أنا تشبهيني بالكفار !! إما وريتك عذابهم ع حق مبقاش أنا آدم البحيري أعطي لها باقة الأزهار فأخذتها وقالت شكرا
ذهب جميعهم إلي سالم وف الخلف خديجة وطه الذي همس لها 
هي اي الحكايه ورد وإعتذارهو عملك حاجه
خديجة بهمس قالت هبقي احكيلك بعدين
جلسوا مع سالم يتسامرون ويتبادلون الضحكات بينما خديجة ذهبت إلي المطبخ لتحضر الفواكه والعصائر وتضع الحلوي بالأطباق قدمت كل هذا و ف طريقها وهي تحمل صينية العصير سمعت عزيز وهو يقول 
وبمناسبة رجوعك لبيتك بالسلامة زيادة الفرح فرحين ومن غير مقدمات إحنا بنطلب منك إيد خديجة لآدم ابني ع سنة الله ورسوله
سالم والسعادة ف كلماته جليه 
دي بنتك ياعزيز وآدم ابني ومن غير ماتسألني طبعا عمري ما هتمني زوج صالح ليها أحسن من آدم
رمق آدم والدته پصدمه من والده الذي وضعه أمام الأمر الواقع وجيهان تنظر لإبنها وكأنها ترجوه بأن يتماسك وألا يتهور بقول أو فعل أحمق
عزيز يبقي كده فاضل نعرف رأي العروسه
ولحظة دخولها وضعت الصينية أمامهم بإيدي مرتجفة فأردف عزيز أي رأيك ياعروستنا 
أبتلعت غصتها ونظرت إليهم لتجد آدم ينظر إلي الأرض وساقه تهتز پغضب فقالت 
مش موافقه
نهض من جوارها بعدما غلبها النوم طبع قبلة ثم دثرها بالغطاء و قال 
تصبحي ع خير ياصبا روحي وقلبي
غادر الغرفة ليهبط الدرج ويذهب إلي غرفة مكتبه ليتابع بعض أعماله لاسيما تلك الصفقات التي سيطيح بها بأسم آل البحيري فهل سيتمكن من ذلك
بالخارج أمام بوابة القصر ترجلت من سيارة الأجرة فتح الحارس
 

تم نسخ الرابط