صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت كاملة

موقع أيام نيوز


ليلة أمس
فلاش باك 
عاد إليها بعدما تركتهما والدته وشقيقتها وقبل أن يولج إلي الداخل أخرج شئ صغير من جيب بنطاله وابتلعه ثم ارتشف الماء
تجلس ع طرف التخت كالتمثال وكأنها فقدت روحها تضم ساقيها پألم خصلات شعرها مبعثرة بفوضوية وتحت أهدابها سواد من الكحل التي أذابته عبراتها وإلي أن أحست بيده ع كتفها فأرتجفت بفزع 
عادل اي مالك خاېفه ليه قالها وجلس ملاصقا بجوارها يبعد شعرها عن عنقها ووضع يده ع أزرار مقدمة العباءة ليبدء بفتحها وهو يقبل عنقها يقول بهمس 
حقك عليا يا رحومتي متزعليش مني كان لازم أتأكد إنك بنت

أبتعدت عنه وهي تصرخ كفااااااااايه حرام عليكو عايزين تعملو فيا اي تاني !!!
يحدق بها بنظرات شهوه فقال 
إعذريني أي واحد مكاني وشاف خطيبته ف حضڼ غيره هيعمل اكتر من كده
رمقته بكراهيه فقالت واي الي خلاك تتجوزني مادام كرامتك ۏجعاك اوي كده وكان بإمكانك تاخد شبكتك وتسيبني
قهقه وتعالت ضحكاته المريبه وهو يقترب منها وقال 
أنا فعلا كان نفسي اۏلع فيكي وقتها بس عملتك جت ف مصلحتي أوي
رمقته بعدم فهم وقالت تقصد اي 
أقترب منها أخذها ف عناق وقبلات ف كل إنحاء وجهها وعنقها بطريقه مقذذه وهي متسمره ف مكانها ظل هكذا لبعض الوقت فأبتعد عنها لاهثا وهو يحدق بجسدها الذي لايغطيه سوي ثيابها الداخليه بعد أن نزع العباءه
فقال الله يخربيت جمالك عليكي جسم بس ياخساره أخري معاكي للأسف أكتر من بوسه ما وعدكيش
فأقترب بجوار أذنها وقال فهمتي ليه كنت مصمم أتجوزك ولو نطقتي بكلمة ساعتها هافضحك وسط أهلك والدنيا كلها وهقول إنك مكنتيش بنت والحمدلله أخوكي شاف بعينه لما قفشناكي ف الجنينه
أتسعت حدقتيها بعدما أدركت مقصده إنه عاجز جنسيا وقعت ضحېة ف فخ ذلك الذئب ومن حماقتها هي من أوقعت نفسها ف تلك الكارثه
تعالت أنفاسها لتسمع ضحكاته الهيسترية ركضت نحوه وهي تضربه بقبضتيها ف صدره وهي تصرخ 
يا ابن ال يا ابن ال
الله يحرقك انت وأمك
وما أن تفوهت بسيرة والدته ليتوقف عن الضحك ليمسك بمعصميها و دفعها فوق الفراش و صاح بها وهو يصفعها 
كله الا أمي يا بنت ال 
باك 
أنتبهت لصوت باب المنزل يفتح وخطوات تقترب من غرفتهم جذبت الغطاء لتقوم بستر جسدها فتفاجاءت بدخول تلك الشمطاء إليهم
عديلة بنبرة ساخره وهي ترمقها من أسفل لأعلي صباحية مباركة ياعروسة
تقلب عادل مستيقظا ع صوت والدته أنتي جيتي ياما
عديلة أوم وجهز نفسك أنت والمحروسه أمها أتصلت وزمانها جاية
ماما نطقت بها رحمة
عديلة بصي بقي ياحلوه حسك عينك تنطقي لو بحرف واحد من الي حصل إمبارح أمك هتيجي تاخد واجبها هي واخوكي وهيمشو ع طول
وبعد قليل جاءت والدة رحمة وشقيقها وما أن خرجت رحمة من الغرفة كادت والدتها تطلق زغروده لكنها توقفت عندما ركضت إبنتها ترتمي ع صدرها وتبكي بشدة
والدتها مالك يا ضنايا حصل أي 
أسامه مالك يارحمة قالها مرتسم ملامح الجمود
خرج إليهم عادل وقال
مفيش هي من إمبارح عماله ټعيط وعايزه مامتها صح يا رحمه
قالها وهو يرمقها محذرا
أمسكت بيد والدتها تستغيث بها ابوس إيدك ياماما خدوني من هنا
رمقها أسامه وقال بطلي دلع أنتي بقيتي واحده متجوزه ويوم ما تعوزي تيجي لأمك هتيجي ضيفه تاخدي واجبك وترجعي ع بيت جوزك
والدتها أخوكي بيتكلم صح يابنتي ملكيش دلوقت غير بيتك وجوزك
عادل قوليلها والنبي ياحماتي
أحست حينها بالتخاذل من نحو هم أقرب الناس إليها تركتهم ودلفت إلي غرفتها لم تريد رؤية أحد داعية الله أن ينجدها من براثن هؤلاء الوحوش 
في مشفي البحيري 
تجلس خديجة بجوار والدها تتلو بعض الآيات وتمسك بيده وإن أحست بحركة يد والدها الذي كان يغط ف النوم فيتحدث بصوت واهن يكاد مسموع مناديا 
خديجة يا خديجة
صدق الله العظيم قالتها لتضع المصحف بداخل حقيبتها وقالت بلهفه وسعاده 
بابا حبيبي أنت كويس 
سالم عع عايز اشرب
أمسكت بدورق المياه وملأت الكوب الزجاجيه فأقتربت منها وهي تسنده من خلف ظهره لينهض قليلا وتسقيه 
خديجة أتفضل يابابا 
أخذ يرتشف ثم رجع إلي الوراء وقال 
سيبي الي ف أيدك يابنتي وتعالي قعدي جمبي
تركت الكوب جانبا وجلست بجواره وقالت 
أنا جمبك اهو ياحبيبي بس عايزه اروح للدكتور ابلغو إنك بقيت تتكلم
سالم وهو يمسك يدها بحنان اصبري لما اتكلم معاكي الأول
خديجة اتفضل يابابا أنا سمعاك 
تنهد بأريحيه وقال 
أنا عايز أطمن عليكي يابنتي ومش عايزك تتبهدلي من بعدي
قطبت حاجبيها پخوف وحزن وقالت ربنا يديك الصحه ويباركلنا ف عمرك ليه بتقول كده انا بخير الحمدلله وبعدين انت عايز تخلص مني ولا اي
قالتها وأبتسمت 
سالم أنا بتكلم بجد يا خديجة أنا خلاص هاخد اي من الدنيا تاني بس قبل ما اقابل وجه كريم عايز ابقي أديت رسالتي واشوفك ف بيت جوزك وطه يكون ربنا هداه ويكمل نص دينه
خديجة أنت بس تقوم بالسلامه وبعد كده هنشوف الموضوع ده
سالم اومال
 

تم نسخ الرابط