صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت كاملة

موقع أيام نيوز


أنا أي ها 
قالها ليلتقم شفاهها بقبلة أختطفتها إلي عالم وردي وبعد مدة من الزمن أبتعد عنها لاهثا يسند جبهته فوق جبهتها وقال بصوت مليئ بالحب والرغبة مقولتليش أنا أي 
أبتعدت عنه وصاحت وهي تركض نحو الغرفه 
أنت عايز تاكل كوكتيل ولا لاء
أتسع فمه بإبتسامة كادت تصل لأذنيه وصاح مهللا الله أكبر ودي عايزه سؤال جايلك يا فاكهاني
في قصر البحيري 
أستيقظ ليجد نفسه فوق الأريكة ليدرك إنه بالجناح الخاص بوالديه نهض ف وضع الجلوس وزفر مابين كفيه ثم أرجع خصلات شعره مخللا أنامله بينها تذكر أحداث الأمس فنهض وأقترب منها مازالت نائمة وضع يده فوق جبهتها وجد حرارتها أصبحت طبيعية جلس بجوارها وهو يأخذ الترمومتر من فوق الكومود ووضعه بفمها أسفل لسانها 

فتحت عينيها لتبدو لها الرؤية غير واضحة وبحركة طفولية منها تفرك يديها بعينيها حتي يتثني لها الرؤية فتفاجاءت بتلك العسليتان الحاده ترمقها بنظرات بارده 
شهقت بفزع وهي تحاول النهوض تتلفت من حولها أأ أنا فين وأنت بتعمل أي هنا 
أجابها بنبرة سخرية كنتي ھتموتي وتريحيني بس قلبي مطاوعنيش أسيبك
وضعت يدها فوق رأسها لتجد إنها بدون حجاب فسرعان جذبت الغطاء ودثرت نفسها ولم يظهر منها شيئا 
لو سمحت ممكن تخرج بره وتخلي حد من البنات تجبلي تحجيبة
ضحك من هيئتها وقال بتخبيه ليه ما أنا شايفك طول اليوم إمبارح
صاحت پغضب وسيادتك كنت بتعمل أي يا محترم !!
جز ع شفته السفلي بحنق وقال يعني كنتي عيزاني أسيب الدكتور لوحدو معاكي !!!
شهقت مرة أخري استغفر الله العظيم يارب سامحني يارب ظلت ترددها من أسفل الغطاء
آدم بنبرة تهكمية جري أي ياست الشيخه هتخلصي إستغفار امتي
صاحت پغضب اسكت خالص المفروض تكون مكسوف من نفسك لما تخلي راجل غريب يكشف عليا وأنا بشعري
آدم ساخرا معلش بقي يا خديجه هانم هابقي اخد بالي المرة الجاية
خديجة بتتريئ !! ونعم النخوه والرجولة
لم تستطع أن تري تلك النيران التي تندلع من عينيه لتجد الغطاء يجذبه پعنف من فوقها وأقترب منها بنظرات حاده ومرعبه 
وأقسم بالله يا خديجة لو ما أحترمتيش نفسك معايا بعد كده هنسي إنك بنت عمي خالص واستحملي بقي قالها قابضا ع كتفيها ف وسط ذهول منها وصدمة ليردف بنفس الوتيره أظن إنك أتحسنتي وبقيتي كويسه تقومي تفطري عشان أوصلك عند عم سالم المستشفي وما اشوفش وشك خالص بعدها حتي لو صدفه أنتي فاهمه
تسمرت ولم تستطع التفوه أحست كأن شئ يكبل لسانها وعبراتها تحجرت بمقلتيها أبت أن تبكي أمامه فتشعر بالذل والمهانة
أبتعد عنها ليأخذ هاتفه الذي مازال فارغ الشحن وقبل أن يغادر أغمض عينيه عازما ع التفوه بسهام مسمومه فتح عينيه وقال بكل قسۏة 
ياريت لو عندك ذرة كرامة متخطيش باب القصر ده تاني وأحلمي ع أدك بدل ماتصحي تلاقي نفسك ف كابوس مش هتفوءي منه أبدا
غادر الغرفه بكل جمود تاركا تلك المسكينه تبتلع غصتها بمرار قلب جريح مدركة خبايا كل حرف تفوه به كبريائها ټحطم أمام عينيها كالقارورة الذي ألقاها فوق صخره صلدة لينسكب منها سائل أحمر وهي دماء قلبها الذي تمزق لأشلاء يلعن كل لحظه أحس فيها بمشاعر إتجاه ذلك القاسې متبلد الإحساس
دخل غرفته يعتصر قبضتيه حتي هرب منها الډماء لم يكن يريد أن تصل الأمور بينهما هكذا لكنه يوقن جيدا أن والده لم يتفوه هباء وإنه عقد العزم لذلك لم يجد مفر ويجعلها تمقته بشدة حتي يأتي الرفض منها شخصيا وهكذا يزيل حملا ثقيلا من فوق عاتقه
بداخل بهو القصر تستند ملك ع زراعي كلا من أبويها بملامح شاحبة شاردة ف الفراغ يتبعهم مصعب وسميرة وصديقتها رودي كان يهبط الدرج لينتظرها بالأسفل لكنه تفاجاء بذلك المشهد
قافل موبايلك من إمبارح ليه يا أستاذ قالها عزيز پغضب
آدم أبدا البطارية فصلت وملحقتش أشحنه عشان عشان 
جيهان مش وقت عتاب ياعزيز
وأنت تعالي شيل أختك وطلعها فوق ف أوضتها
آدم بقلق وخوف قال مالها ملك واي الي معورها كده قالها ليلقي بنظراته نحو مصعب الذي يخفض بصره خجلا 
مصعب ده 
قاطعه عزيز دي حاډثه بسيطه والحمدلله أختك بخير ويلا أسمع الي والدتك قالتلك عليه
أقترب آدم من شقيقته ليحملها ع زراعيه وهو يتفحص ببصره مصعب الذي بكامل أناقته فأدرك أن هناك شئ حدث ولم يريد أحد أن يخبره
وبالأعلي بعدما أرتدت ثوبها وحجابها التي جلبتهم إليها الخادمة ركضت مسرعه لتغادر ذلك القصر قبل أن يأتي أحدا وف طريقها أصتدمت بياسمين فتعثرت ووقعت ع الأرض ساعدتها الأخري بالنهوض وهي تربت فوق ظهرها وقالت 
سلامتك يا آنسة خديجة محتاجة أي مساعده
أبتسمت لها خديجة وقالت شكرا
قالتها لتكمل خطواتها السريعه تهبط من درج العاملين حتي وصلت إلي الحديقة ظلت تسير مسافه كبيرة حتي وصلت إلي البوابة تتلفت قبل أن يراها أحد
أي خدمة يا هانم قالها عم شكري السائق
أومأت له خديجة وبصوت
 

تم نسخ الرابط