صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت كاملة
المحتويات
فين طه
خديجة بنبرة توتر طه مقدرش يجي زي ما انت عارف الحاډثه الي حصلتله تعباه شويه سيباه يريح ف البيت النهارده وأنا هبات معاك النهارده
دق باب الغرفه ليولج يوسف وبصحبته آسر
يوسف عمي عامل اي النهارده
أجابه سالم الحمدلله يا بني
يوسف مبتسما اي ده حمدالله ع سلامتك
سالم الله يسلمك
تقدم آسر نحو سالم ومد يده للمصافحه وقال
أهلا ياعمي وحمدالله ع سلامتك أنا ابقي صاحب دكتور يوسف وبشتغل دكتور جراح هنا ف المستشفي
صافحه سالم اهلا وسهلا يا دكتور
كان يقف يحدق بخديجة التي تصنعت إنشغالها بالهاتف ولاحظ ذلك يوسف فقال
أردف وهو يلكز آسر ف كتفه
يلا يا دكتور
انتبه آسر وقال ها
يوسف بقولك يلا نمشي
آسر طيب جاي معاك اهو عن إذنك ياعمي
ذهب كليهما وفي الرواق
يوسف أنت أي حكايتك بالظبط
أنتابه التوتر فقال حكاية أي بالظبط
رفع حاجبه بسخريه وقال حكاية عينيك الي منزلتش من عليها وأول ماعرفت إن رايح أطمن ع عمي لاقيتك زي ضلي
توقف آسر وقال بصراحة يا جو أنا من ساعة ما شوفتها أول مرة وحسيت بحاجه غريبه من ناحيتها حاجه بتشدني ليها مختلفه عن اي بنت تانيه
آسر عارف بس أنا الي حسه من ناحيتها مش صحوبيه بصراحه كده هي دي الي ناوي أكمل معاها حياتي وأنا مطمن
يوسف أنت أصدك
قاطعه آسر بإيماءه وقال اه عايز أتجوزها وعارف مش وقته الكلام ده مستني عمك يقوم بالسلامه وهاروحلهم البيت وهاطلبها منه
يوسف والله يا آسر أنت فاجاءتني بس أنا شايف قبل ماتروحلهم تعرف رأيها الأول
آسر ليه هو ف حد ف حياتها
يوسف معرفش ومقدرش أفيدك لأن مليش معاها كلام اوي اقرب حد ليها هي والدتي
آسر هو ده كلم والدتك وخليها تعرض عليها الموضوع بطريقة غير مباشره
آسر إحنا لينا حد غيرك ياجو
تقف في الحديقة تتأمل حوض الزهور البنفسجية قطفت إحداها لتنستنشق عبيرها الفواح وهي تغمض عينيها أحست بهواء ساخن يلفح عنقها وزراعيه تلتف حول خصرها ليلتصق ظهرها بصدره العاړي المبتل حيث خرج لتوه من المسبح
شهقت بفزع لتلتف وتصبح ف مواجتهه
تحدث بنبرة رجولية عذبه
دي زهور اللافندر ريحتها تشبه ريحتك بالظبط قالها وهو يستنشق عنقها ثم
طبع قبلة رقيقة
أنتفضت مبتعدة عنه وقالت خد بالك إحنا ف الجنينة
تلتفت يمينا ويسارا ثم ابتسم وقال مفيش حد أنا قايلهم طول ماتكوني ف الجنينه محدش يقف لأنهم عارفين لو حد فيهم بصلك بنظره بس هيحصل معاه اي
قهقه بصوت مرتفع ثم صمت ليتحول لون عينيه الزيتوني إلي لون مظلم فقال
أنا الي يفكر فيكي بس هامحيه من الدنيا
رمقته بتوتر ونظرات خائفه فأردف وهو يجذبها من خصرها وډفن وجهه ف عنقها وقال بهمس
أنا مش بعشقك بس ياصبا أنا كل حاجه فيا بټموت فيكي أمسك يدها ووضعها ع عينيه فأردف
عينيا بتعشق رؤيتك ثم وضع أطراف أناملها ع أنفه بعشق ريحتك و نفسك أنزل أناملها إلي شفتيه شفايفي بتعشق الشهد الي بدوقه من شفايفك أنزل يدها ع صدره فوق الوشم وده عاشقك من أول ماشوفتك وهو بينبض عشانك وبيموت فيكي من الأخر ياصبا أنا روحي مابين إيديكي
بدأت عينيها تلمع من تجمع الدمع بمقلتيها أبتعدت عنه لتركض قبل أن يراها تبكي ولم تنتبه لأنبوب المياه فتعثرت به وألتوي كاحلها صړخت ركض نحوها وهو يحملها
قصي اهدي ياقلبي انا هكلم الدكتور دلوقت
حملها ليضعها فوق المقعد بجوار المسبح
أخذت تتأوه من الألم وتبكي جثي ع ركبتيه يمسك بقدمها يخلع لها الحذاء ليري موضع الإصابه
صبا آآآآآه
نظر إليها بقلق ولهفه وقال معلش مش اصدي أوجعك أنا بشوف إن كان ده إلتواء ولا لاء
ظلت تصرخ وتصيح بتوجعني أوي ياقصي مش قادره أستحمل
رفع ساقها برفق ليقترب من موضع الألم بشفتيه يقبلها بحنان بالغ
لسه بټوجعك
صمتت وهي تجز ع شفتها السفلي پألم وتأن تومأ له بنعم
صاح مناديا كناااااان
ركض إليه كنان من داخل القصر فقال وهو يخفض بصره
أمرك يا باشا
قصي هاتلي شنطة الإسعاف من المكتب
كنان أمرك
وبعد ثوان أتي بها ثم ذهب أمسك قصي بالحقيبه ليخرج منها علبه معدنية وضغط ع المكبس لتنثر سائل مرشوش نحو الإصابه ثم أخرج رابط للكاحل يشبه الجص ف وظيفته وحين قام بوضعه فتأوهت بصوت دوي بالأرجاء
قصي إستحملي ياحبيبتي خلاص خلصت
وإلي أن أنتهي ليمسك بساقها أخذ يقبلها صعودا لأعلي فأحس بصمتها ليرفع عينيه يجدها قد هدأت تماما مغلقة عينيها وكأنها بعالم أخر تصاعدت أنفاسه ليبتلع ريقه وتتحرك تفاحة آدم بعنقه خشي إنه يفقد السيطرة ع نفسه وينقض وعده لها أبتعد ونهض يمسك وجهها بين كفيه
متابعة القراءة