صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت كاملة

موقع أيام نيوز


دلوقت قالها الطبيب بعدما أنتهي من الفحص
كاد عزيز يتفوه فقاطعته جيهان پخوف وقلق اصدك يعني 
أومأ لها وقال أيوه لازم تروح لأخصائي نفساني وهو هيقدر يخرجها من الحالة الي هي فيها وكل ما كان الموضوع أسرع هيبقي أحسن لها
ظل كلا من عزيز وجيهان يحدقان بتلك الملاك النائم ثم قال عزيز أرجو من حضرتك يا دكتور الموضوع الي حصل مع ملك يكون مابينا بس
الطبيب إحنا عيشرة سنين يا عزيز بيه وآنسه ملك زي أختي الصغيرة ومن رأيي الشخصي قدم بالتقرير الطبي محضر ف الي عمل فيها كده
تجهم وجه عزيز وقال إن شاء الله شرفت يا دكتور

أحس الطبيب بالإحراج وقال عن أذنكو ثم غادر
ألتفت جيهان إلي عزيز وهي تحدق ف عينيه بنظرات خيبة وقالت بإقتضاب ياخسارة
زفر پغضب وجز ع أسنانه تاركا لها الغرفة قبل أن يقترف فعلا أو قولا سيندم عليه بعد ذلك
ولم تمر ثوان فدق الباب
جيهان وهي تجلس بجوارها تمسد ع خصلات شعر إبنتها أتفضل
دلف مصعب يحمحم احم احم مدام جيهان
أعتدلت ف جلستها وقالت أتفضل يا مصعب
وقف أمامها إحتراما وقال معتذرا أنا آسف والله مكنتش أعرف الي هيحصلها
جيهان أنا الي بعتذر لك عن إنفعالي عليك ف العيادة وبالعكس ده لولاك كانت هتضيع فأنا بشكرك
مصعب العفو يا مدام جيهان ربنا يعلم أنا بخاف عليها أد أي كان يتحدث وبطرف عينيه لا تفارق ملاكه
أبتسمت جيهان وبداخلها تري ذلك الشوق والحب الذي يكنه لإبنتها فقالت عارفة طبعا إنك پتخاف عليها فاكر لما ولدتها وجيت أنت ووالدك الله يرحمه تزوروني لاقيتك شيلتها بين أيديك وكنت فرحان لما ضحكتلك بعينيها فطلبت مني اسميها ملك من يومها وأنا مبطمنش عليها غير وهي معاك لأن نظرتك ليها من يومها نظرات خوف ولهفة
أبتلع ريقه بخجل وإحراج تفهم مابين كلماتها فقال طبعا لازم أخاف عليها دي أمانه وواجبي حمايتها وربنا يطمنا
عليها وتقوم بالسلامه
جيهان تسلم يا مصعب
مصعب أنا تحت ف الجنينه لو حضرتك محتاجة أي حاجة أنا تحت أمرك
جيهان شكرا
مصعب العفو حضرتك سلام غادر الغرفة وقلبه يخفق بشدة يكاد يخترق ضلوعه يفك رابطة عنقه يتحدث بداخل عقله 
فوق يا مصعب متنساش أنت تبقي بالنسبة لها اي هي فين وأنت فين ده غير فرق العمر سنة مابينكو عمرها ما هتشوفك زي ما انت شيافها ولو عزيز بيه حس بمشاعرك ناحيتها أقل حاجة هيطردك بره القصر وأنت مش هتستحمل يوم واحد وهي بعيده عنك أحتفظ بمشاعرك لنفسك أحسنلك 
آسيرة غرفتها بعدما ألقاها شقيقها بالداخل وأنهال عليها بالسباب والشتائم جفونها شديدة الإحمرار ومنتفخة من كثرة البكاء ووجنتيها يكسوها آثار صفعاته 
بقولك أي يا ما البت دي مش هتخرج من أوضتها غير ع بيت جوزها أنتي فاهمه إلا ورحمة أبويا ف تربته لأكون مخلص عليها هي وال الي كانت مرمية ف حضنه زي ال 
صاح بها أسامة والشړ والڠضب يتطاير من مقلتيه بشكل مرعب
والدته بنظرات خجل من فعل إبنتها حقك عليا يابني والله ما اعرف حاجه
أسامه أسوي أي أدام ابن عديلة لما الاقيه يتصل عليا يقولي تعالالي ع الجنينة بسرعة ومرضاش يقولي غير لما روحتلو أفتكرت المحروسة بنتك معاه أتاريه مراقبها من بدري ومرضاش يواجهها وراح مشاور لي عليها هي وابن ال الي مراعيش العيشرة ولا الجيره الي كانت مابينا بس وربنا يخلص بس فرحها وتغور ف داهيه وهاروح أصفي حسابي معاه
أخذت تبكي والدته وقالت أبوس أيدك يابني مش ناقصين فضايح كفايه الي عملتوه فيه والي عملتو ف أختك
خرجت إليهم رحمة وهي تصرخ باكية أنا مش هتجوز الزفت ده لو أخر راجل ف العالم وأيوه أنا وطه بنحب بعض وكان هيطلب أيدي منك بس أنت الي مدتنيش فرصة أنا وهو نتكلم معاك وعملت الي عملتو أنت والحيوان التاني
أتسعت حدقتيه بشكل جعلها ترتجف ړعبا وهي تتراجع إلي الخلف وقبل أن تبتعد أمسكها من خصلات شعرها قابضا عليها بقوة يكاد يقتلعه من جذوره وصاح بها 
سمعيني تاني بتقولي أي 
أمسكته والدته وترجوه عشان خاطري يا أسامه دي عيلة متاخدش ع كلامها
أسامه بصياح مفزع أبعدي أنتي ياما ثم حدق ف عيون رحمة التي تنازع لتحرر خصلاتها من قبضته فأردف كتب الكتاب والډخلة بكرة ولو فكرتي تعملي حركة كده ولا كده هاكون مخلص عليكي وقبلها ع سي روميو الي كان واخدك ف حضنه يا سافله يا 
قالها ثم ألقاها صفعه تردد صداها ف أرجاء المنزل ليلقي بها بداخل غرفتها وأوصد الباب من الخارج بالمفتاح فلا مفر للهرب خاصة نافذة غرفتها عليها من الخارج سياج من الحديد 
١٣
بداخل إحدي المشافي الحكومية 
يجلس طه ع طرف التخت المعدني تضع له الممرضة بعض اللاصقات الطبية ع چروح وجهه بعدما قامت بتعقيمها جيدا يصدر تأوهات من الألم الذي يشعر به ف كل أنحاء جسده
بس أنا كده يا أستاذ
 

تم نسخ الرابط