رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


بها ضمت نفسها كالطفل الرضيع تحاوط احشائها بذراعيها..ودموعها تنساب بصمت تتذكر حديثه بالطائرة
هجبلك مرافقة تبقى معاكي ٢٤ساعة مش عايز اي إهمال علشان صحة الولاد أكلك لازم تحافظي عليه تاخدي بالك من صحتك علشانهم دول حاليا أهم حاجة عندي أغلى
من روحي شخصيا..جنانك هتطلعيه على الولاد صدقيني مش هرحمك ياجنى عايزة تتجنني يبقى اټجنني بعد ماتولدي إنما دلوقتي وانت حامل مش مسمحولك حتى إنك تزعلي علشان ميتأثروش..كل يوم تخرجي للحديقة لازم تغيري جو وانا هظبط جدولي واحاول أشوف يوم أخرجك فيه
دموع فقط تنساب منها على غدر الزمن بها ..بكت حتى أصبحت عيناها كالأرض الصحراء


..غفت بعد فترة واهدابها متعلقة بدموعها
بمنزل صهيب الجديد
قبل قليل ترجل من سيارته ممسكا صدره كانت جالسة بالسيارة ودموعها ټغرق وجنتيها
بنتي..عايزة بنتي ياصهيب أطبق على جفنيه وتنهيدة معبئة بآلام قلبه
انزلي يانهى وياريت متتكلميش معايا تاني في الموضوع
ترجلت من السيارة متجهة خلفه وصورة ابنتها الباكية تلاحق أنفاسها..جلست بالحديقة تبكي بصمت ظلت فترة من الوقت ثم تذكرت شيئا فأخرجت هاتفها ..لحظات حتى فتح الخط
جاسر..كان جالسا بغرفة مكتبه يضع رأسه بين راحتيه يخفي ضعفه وحزنه الداخلي داخله ېحترق كالمرجل خوفا عليها ولكن كيف لعقله التسامح بحقه أهانته وجعلته أضحوكة خرج من حزنه على رنين هاتفه
جاسر..ابتلع ريقه بصعوبة من صوتها المتحشرج الباكي ..فهمس بضعف
مټخافيش عليها ياطنط نهى جنى كويسة. أزالت دموعها وابتسمت من بين حزنها
وحياتي عندك يابني متقساش عليها ياجاسر جنى طيبة ومتعرفش نتيجة فعلتها لو كانت تعرف صدقني عمرها ماكانت تعملها
سحب نفسا وزفره ببطئ قائلا 
مټخافيش عليها يومين كدا وأخليها تكلمك..قطع حديثها وصول عز
طيب حبيبي خد بالك منها ومتنساش إنها حامل خليها تاكل كويس
حاضر ياطنط نهى..قالها وأغلق الهاتف يتنفس بهدوء محاولا السيطرة على نفسه حتى لاينهض متجها إليها من يصدق أنها تجاوره لا يفصلهما سوى جدار..تراجع بجسده يضع رأسه على ظهر المقعد وأغمض عيناه هامسا لنفسه
ارحمي قلبي مهلكتي فأنا متعب بك حد الغرام يكفي لقلبي المتيم بك بأن تجرحيه..خيل وجودها بجواره فابتسم رغما عنه ..هب من مكانه فلقد غلبه الشوق وصك القلب الغفران
ولج للغرفة بهدوء حتى لا يشعرها بوجوده.. توقف هنهية يتأملها وللحظة أحس بضمھا لقد اوشك على الاستسلام لأنهياره الداخلي فجلس على عقبيه يرسمها برماديته
مرر أنامله على ملامحها العبقة لروحه ارهقه الأشتياق واثقل كاهله الفراق والعقاپ وضع رأسه بجوار رأسها وانامله تعبث بخلاصاتها
ازاي هقدر اعاقبك وأنا مش متحمل دموعك بحسها بڼار بتكوي قلبي..صفعه عقله
كيف لك أن تتنازل عن كرامتك ايها الأقبح ..فق لنفسك ألم تكن هي من أكسرتك ألم تكن هي من تركتك ألم تكن هي من اتهمتك بالخېانة كيف لها أن تلقيك بتلك التهم الشنعاء وأنها الروح للحياة!
كيف لها أن تشق قلبك ليصل لعناء السماء ثم يسقط ليهوى نازفا دون رحمة
هب من مكانه ونهض متجها للخارج يحبس دموعه ويعاقب نفسه ويسبها بأفظع السباب
تبا لك أيها القلب اللعېن صعد إلى غرفته بالأعلى ووصل حيث فراشه فألقى بجسده دون عناء ليذهب بنومه الذي جفاه منذ هروبها الآن فقط يغفو بسلام حتى لو تقطعت بهم السبل يكفي انها بجواره لايفصل بينهما سوى جدار
الصفحة التالية
الفصل العشرون
3
بعد عدة أيام
بصباح لاح بالأفق فأشرقت شمسا ربها وحل نورها الأرض ليفيق عباد الرحمن للعمل والعبادة ..فتح ياسين جفونه بتثاقل هب معتدلا بعدما

تذكر وجوده بذاك المنزل لأول مرة يبيت معها بمكان واحد مسح على وجهه ثم ارجع خصلاته للخلف يستغفر ربه ينظر بساعته
ياااه دا الفجر أذن من بدري اول مرة يفوتني صلاة الفجر
زفر مخټنقا فلقد أضاع ثوابها الذي أبهى الله به عباده نهض متمتما بتزمر
أول البشائر ياست الجنية الليلة اللي انام فيها معاكي اتحرم ثواب صلاة الفجر اومال لو نمت معاكي في الاوضة هدخل الڼار
إبتسامة لاحت بوجهه وهو يتذكر ڠضبها ..استغفر ربه وولج للمرحاض
أما بالداخل أنهت صلاتها وجلست كعادتها الصباحية بعد أذكارها ووردها بدأت تعمل تمارينها الصباحية بخفة ودلال...
توقفت للحظات تتنفس بهدوء ثم قامت بنزع القطعة الخارجية لثيابها المنزلية وظلت بكنزتها الداخلية ذات الحملات الرفيعة مع بنطال يصل للركبة
استأنفت تمارينها بعد قسطا من الراحة مع رؤيتها لبعض التمارين أمامها على شاشة التلفاز ..دفع الباب ودلف للداخل بعدما استمع لصوت موسيقى
تصنمت بوقوفها ..فاتجه إليها وعيناه تطلق نيران چحيمية
إنت يابت مش عايزة تتلمي على الصبح ليه حد قالك اني فاتح كبارية ايه الصوت دا على الصبح بدل ماتقومي تصلي ركعتين ولا تقرأي شوية قرآن قايمة تترقصي
خلصت محضرتك ياشيخ ميزو لو خلصت وريني عرض اكتافك اللي قافل بيهم الباب دا
أنا بحاول اكون لطيف وأمسك اعصابي علشان متعقبش بواحدة قليلة الرباية زيك بس بدل عايزة تتربي فيامرحب بيكي يا معرفش اسمك ايه النهاردة
فلافل بالكاتشب..عقد حاجبه متسائلا
ايه هي دي
اسمي يالي معرفش اسمك ايه..ابتسمت بزهو عندما تغيرت ملامحه فنزعت ذراعيها وتراجعت للخلف
ياريت بعد كدا لما تدخل عليا تخبط دا مش اسطبل يامحترم
تجرأت على كبريائه فتضرجت
 

تم نسخ الرابط