رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


بين الضلوع وهمست بلسان يذيب بعشقه لأبعد الأزمان
صباح الحب .نظر اليها قائلا
مساء العشق ياجنة الخلد والريحان
افلتت ضحكة تعتدل على الوسادة
عايزة نسافر بعيد كام يوم مش عايزة اشوف حد غيرك ممكن
رفع كفيها 
مهلكتي تؤمر وعليا التنفيذ بس خاېف عليكي حبيبتي مقدرش امسك نفسي
ل
حاضر عيوني. فضكت بصوت مرتفع
فقهقه بصوته الرجولي حتى أنارت الدنيا حولهما وغردت الطيور لفرحة قلبهما
جذبها حتى سقطت فوق الفراش تضحك
جاسر..وسع بقى ماتبقاش بايخ
حاوطها بذراعيه ينظر إليها ..ملامحها الطفولية البريئة يتشعب لها القلب ويحنو لها القاسې فهمس دون تردد

جنى تعملي ايه لو خنتك من غير مااقصد ڠصب عني
ارتفعت ضحكاتها 
وياترى الکابوس ده أمتي
ياريته كابوس بس والله العظيم ما حسيت بحاجة حطولي دوا في الأكل
توقفت عما تفعله عندما وجدت دموعه
فهبت فزعة معتدلة
انت بتقول ايه ياجاسر
الفصل الرابع والعشرون 
بقلم سيلا وليد 
يشهد الله أنني صنت الود رغم نفاذ السبعين عذرا ..
ويشهد الله أني بذلت حتى ذبلت ..
وليشهد الله ان روحا أضاعت هدوئها لإرضاءهم ..
فليشهد الله اني تمسكت بالصبر بكلتا يدي حتى چرح قلبي .. 
وليشهد الله أننا حاولنا جهدنا حتى تعبنا .. 
وأننا تغاضينا حتى سئمنا ..
وأننا تمسكنا بالحبال حتى جرحت كفينا ..
فليشهد الله أننا لم نؤذي أو نظلم أو نحقد ولا نكره أحد .. ويشهد الله على براءة نوايانا ..
وليشهد الله أننا كنا أطيب من أن نؤذي أو نخيب ثقة أحد .. لكننا لم ننل شيء وكل شيء نال منا
يا سااااادة ..
الذين رحلوا فجأه نسوا مصابيح قلوبنا مضيئة ..
تراجعت بجسدها معتدلة على الفراش ونظراتها عليه ومازالت الابتسامة على ملامحها 
ايه الهزار اللي يوجع القلب دا ياجاسر عايز تقهرني موافقة ياسيدي اقهرني بأي حاجة بس بلاش وحياتي موضوع الخېانة دا دا مجرد كلمة وجعت قلبي
اقتربت تزحف حتى وصلت إليه رفعت ذقنه بأناملها 
سكت ليه يعني ياتقول كلام يوجعني ياتسكت خالص 
جنى عايزك تتأكدي روحي فيكي محدش يقدر يبعدك عني حتى لو بابا نفسه جه قالي طلقها..أنا بحبك بجد من سنين وحبك بيكبر جوايا لحد ماعمل عندي حالة من التشبع مابقتش عايز غيرك وبس ومستحيل أتنازل عنك 
كانت تستمع إليه بسعادة وكأن قلبها تحول لفراشة
وانت السعادة لروحي ياجاسر شايفة الدنيا كلها بعينك انت مفيش حد عمل فيا كدا بحبك پجنون مش هتكسف وأقولك أنا مچنونة بحبك وعجبني جناني دا ومستحيل أتنازل عنك
انحنى ومعالم الحزن حفرت ثقوبا بقلبه لا يعلم كيف يداوي تلك الچروح ..مسد على خصلاتها 
روحنا احنا الاتنين متعلقة ببعض عايزك توعديني مفيش حاجة هتفرقنا مهما يحصل 
استدارت إليه بعدما انتفض قلبها ودققت النظر بملامحه
حبيبي انت مخبي عليا حاجة كبيرة صح 
اوعديني ياجنى اوعديني إن جاسر هيفضل طول عمره حبيبك مهما يحصل رفع رأسه وتعمق بعينيها 
حتى لو مت مش مسمحولك تتجوزي غيري 
قطبت مابين جبينها متسائلة 
أنا مش عارفة افرح ولا أحزن حالتك دي بتقول إن فيه حاجة..بس قلبي بيقول انك حبيبي ومهما يحصل هتفضل حبيبي وروحي 
وعد ...همس بها يطالعها منتظرا اجابتها 
لمست وجنتيه 
عندك شك في جنى ياجاسر تفتكر جنى بعد الحب دا كله ممكن تفكر في غيرك ..تحجرت دموعه بجفنيه فأغمض عيناه حتى لا يضعف أمامها 
اقتربت تلثم جبينه ثم احتوت وجهه 
مالك ياحبيبي !
حبيبك اتلعب عليه مستكترين حبي ياجنى
هزت رأسها 
مش فاهمة ياجاسر.. ..ثم تراجع وعيناه تحتضن عيناها السعيدة ورغم سعادتها إلا أنها هربت خجلة من نظراته الاختراقية
حاول قدر المستطاع أن يتحدث ولكنه لم يقو..لمست ذراعه حينما وجدته ذهب بشروده 
مش هتقول لجناك اللي واجعك مش انت لسة قايل اني اهم واحدة في حياتك احتوت كفيه تضعها على وجنتيها وسبحت برماديته
أنا اهم واحدة في حياتك صح مستحيل تبعد عني ولا تطلقني ولا توجع قلبي وتتجوز زي مابتهددني..صمتت تبحر بنظراتها فوق وجهه
ساكت ليه متخوفنيش بسكوتك انا مستعدة أتنازل عن كل حاجة إلا عنك ياجاسر بعدت ومعرفتش..رفعت كفيه تضعها على وجنتيها
معرفش ليه إنت بالذات اللي عمل فيا كدا مع إني مكنتش شيفاك غير أخ وبس هزت رأسها ثم وضعت رأسها على كتفه تهمس له 
لا مكنتش أخ كنت روحي الساكنة جوايا وأنا معرفش عارفة انا السبب في ابتعادنا عن بعض
وعد من جنى الجاسر لجاسرها مستحيل ابعد عنه ولا افكر في حد غيره ووعد قلبي يفضل ينبض باسمك لحد ما اموت..ثم لثمت يديه قائلة 
ربنا يخليك ليا وميفرقناش عن بعض ابدا
أحس بتلك اللحظة برجفة

تعتري فؤاده وبرودة اجتاحت أوصاله فارتجف وكأن ثلج الشتا يحاوطه
صمتا هادئا بنظراتها العاشقة ونظراته المترجية 
جنى اسمعيني للأخر ومش عايزك تقاطعيني ..وخليكي متأكدة أنا مستحيل أعمل كدا لو كنت في وعي
رفع عيناه التي اختلطت بدموع الحزن واحتضن وجهها
جنى..خرج اسمها من بين شفتيه محترقة بلهيب العشق ..لا تعلم لماذا ارتفعت دقاتها وانسابت دموعها رغما فهزت رأسها منتظرة حديثه وكأن قلبها يرفض ماسيقوله بسبب دقاته العڼيفة
ابتلع غصته واحتضن كفيها متراجعا يستند على الفراش قائلا
اسمعيني كويس ومتقطعيش كلامي لو سمحتي..سحب نفسا محملا بأنين الۏجع فتحدث
عايزك تثقي في حبي والله العظيم عمر قلبي مادق لغيرك منكرش
 

تم نسخ الرابط