رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد
المحتويات
تفتكري الوش دا كويس وادعي مايكونش اخر وش تشوفيه على الدنيا
هزت رأسها رافضة كلماته مردفة پقهر
ليه ياجاسر!
مفيش حد حبك قدي ولا فيه حد اتمناك قدي ..
ضغط على فكيها حتى شعرت بتحطيمها حاولت دفع كفيه إلا أنها حولته لشيطان مارد..همس لها بهسيس مرعب
قولتلك بلاش تخرجيني عن تربية ابويا لكن اللي زيك ميستهلش غير انك تترمي زي الكلبة كدا..لآخر مرة هقولك الجنين دا لازم ينزل
دفعته كالقطة الشرسة متراجعة بجسدها بعيدا عن قبضته وصاحت پغضب
على چثتي ياجاسر الواد هيجي وهتعرف بيه إلا إذا هفضحك في الدنيا كلها وبالدليل..
اصابه الجنون وكاد أن ېخنقها ولا يتركها سوى أن تلفظ أنفاسها الأخيرة تراجع للداخل يصيح بصوت كالرعد
أيوة يابيه ..أخرج مفتاح بيته وأشار إلى المنزل
البيت دا تقفلي كل الاوض اللي فيه وتغطي الفرش خلاص مش عايزه ومن بكرة ترجعي لبيتك وقبضك هيوصلك كل شهر..استدار يرمق الأخرى بإحتقار قائلا
للأسف البيت دا ذكرياته بقت زفرة قالها وصعد للأعلى ..ولج لغرفته توقف على الباب يوزع نظراته على تلك الغرفة التي كانت تعج منذ يومين بضحكاتهم ونبضات قلوبهما العاشقة خطى بهدوء وكأن الغرفة أصبحت كثلاجة للموتى بعدما كانت تحتضنهم بدفئها ..وصل لتختهما وهناك ذكريات تلاحق عقله وټصفعه دون رحمة ..ذهب ببصره إلى تلك القطعة الموضوعة التي توضع على جانب الفراش رفعها لأنفه يستنشقها بقوة وكأنه يستمد منها التنفس الذي انسحب من رئتيه..أطبق على جفنيه هامسا بنبرة مټألمة
ربي إني مغلوب فانتصر
بقلم سيلا وليد
بحي الألفي وخاصة بغرفة جواد
أنهى صلاته وجلس لبعض الوقت على سجادة صلاته يدعو الله بسريرته بإستودعاه لأولاده
نهض بساقين هلامتين وجلس بضعف شديد يمسد على صدره من شدة آلامه
ولجت غزل بمشروبه ..انزل يديه ورفع نظره مبتسما
تعالي يازوزو
تحركت ونظراتها تخترق جلوسه حتى وصلت إليه وضعت المشروبات على طاولة دائرية ثم رفعت رأسها تطالعه بصمت لفترة..ضيق مابين حاجبيه وتساءل
رفعت إحدى حاجبيها ثم تسائلت
مخبي عليا ايه ياجواد ومتفكرنيش عبيطة ومش ملاحظة إنك بتحاول تكون كويس وفين الاشاعات اللي المفروض عملتها ..مخبي عليا ايه ياجواد وياريت ماتستغباش عقلي
مفيش حاجة يازوز انا بس مضايق علشان جاسر وجنى
خرجت تنظر إليه بلهفة
مالهم ..اتخنقوا تاني العيال دي مش عايزة تهدى دول بيعشقوا بعض
تراجع بجسده على الأريكة ممدا على الأريكة أشار بعينيه على اقترابها بجواره..تحركت حتى حاوط أكتافها بذراعيه
فيه موضوع كنت مخبيه عليكي من فترة كنت عايز أتاكد مش اكتر
سحب نفسا وطرده يطالعها بنظرات مټألمة
زوت حاجبيها تهز أكتافها
واحنا مالنا ماتحمل ولا ټموت حتى..صمتت تضيق عيناها ثم تسائلت
ازاي حامل هي مكنتش استئصلت الرحم
تنهد بحزن فيبدو أن زوجته لم تعي كلماته كل ما أصاب عقلها استئصال الرحم ..احتوى كفيها قائلا
زوزو ركزي وحياة ابنك انا دماغي سايحة لوحدها
لحظات تهز رأسها متراجعة بجسدها بعيدا عنه
مستحيل اللي انت عايز توصله دا ابني مش غبي..نهضت وكأن كلماته كانت طاغية لإستيعاب ما يشير إليه
دارت في الغرفة تمسح على وجهها پعنف تكاد تقتلع جلده
لا ..جاسر مستحيل يعملها ابني مش شاذ ياجواد متقنعنيش أنه يعمل حاجة زي كدا وأنه يرجعها لا ويضحك علينا ويعمل مسرحية أنها مابتخلفش علشان يوصل لايه
هزت رأسها تدور كالذي أصابها الجنون تضع كفيها على صدرها
ابني مايعملش كدا لا ..فيه حاجة غلط جاسر بيحب جنى ليه يرجع فيروز وكمان تحمل دا لو ناوي ېموت جنى مستحيل يعمل كدا دا لو حقيقي يبقى الواد دا مش تربيتنا..توقفت عن الحديث
لا ..البت دي كذابة لا جاسر بيحب مراته لا جاسر مش خاېن
أغمض جواد عيناه متراجعا برأسه حتى تنهي صډمتها استدارت بجسدها إليه تصيح به
جواد!!..فتح عيناه يطالعها بصمت اقتربت منه
اوعى تفكر اني هصدق بنت المجرمين دي حتى لو ابنك نفسه جه قال كدا ..ابني مايعملش كدا سمعتني
زفر بقوة حتى شعر بالاختناق فأشار إليها بكفيه
ممكن تقعدي وبطلي جنان انا دماغي لفت مني
مبقتش مستحمل حاسس بصخرة بتقفل على بيتي ياغزل مش مستني كلامك المچنون دا
رفرفت بأهدابها ومعالم الحزن تجلت على وجهها فجلست بصمت
رفع نظره إليها حاملا بنظراته جبالا من الۏجع والحزن الذي سكن احشائه
وبعدهالك ياغزل صدقيني حبيبتي انا مش متحمل اي ضغط
طأطأت رأسها للأسفل
خلاص ياجواد اقنعني أن إبنك حقېر وانا هقولك اه
شعر بالاسى على ما توصلت إليه فبسط كفيه إليها
تعالي يازوزو تعالي حبيبتي جنبي هنا واسمعي كلامي كويس وآهة عميقة أخرجها من قيح آحزانه ..رفع خصلاتها التي تمردت على وجهها من فعل حركاتها العصبية ثم اعتدل يحتوي كفيها قائلا
اسمعيني كويس مش عايزك تقاطعيني ...قام بقص ماصار لجاسر من أفعال فيروز حتى وصولها إلى منزل صهيب بالتحاليل التي تؤكد أبوية جاسر لولدها
جحظت عيناها وترقرقت الدموع بها فأردفت بنبرة متحشرجة بالبكاء
حبيبي يابني
متابعة القراءة