رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


المۏت ارحم
باليوم التالي
جلس بجوارها يتناول طعام الإفطار..كان يتفحص هاتفه على الأخبار وهي تطعمه بيديها ..سئمت قائلة
ممكن تسيب الفون وتاكل بقى..امسك يديها التي بها الطعام واكله بتلذذ
كدا شبعت حبيبي هاخد قهوة
نهضت تجذب منه سجائره عندما وجدته يشعل إحداها
مفيش سجاير غير لما تاكل كويس وكمان لازم تخففها البتاعة متخلنيش ادعي على اللي كان السبب وليه مدعيش عليه ربنا ياخده اللي كان السبب في الزفت دا 
اشش متدعيش عليها بعد الشړ عليها من المۏت..قطبت مابين حاجبيها متسائلة
ليه إن شاءالله هي

مهمة قوي كدا ..وبدأ يطعمها قائلا 

اه مهمة قوي وبحبها قوي قوي ومقدرش اعيش من غيرها رمقته وهتفت بخفوت
أنا السبب ياجاسر صح!
انا اللي خليتك تشرب السم دا ..اقترب منها 
إنت روحي ياجنى وليا نصيب اشرب منها سواءانتي السبب ولا لا
يعني انا صح ..امسك المحرمة واقترب ليزيل بقايا الطعام
ايه عايز ټموتني..رفع حاجبه الأيسر ساخرا
ليه الجميلة مش عجبها.. ولا بتقول كدا علشان تضيقني... تاتي
وبعدين بدوق المربى حد قالك كلي مربى تين..توقف يغمز لها
أنما مجبتيش فروالة ليه علشان عارفة مبتحسس منها ومينفعش ادقها 
اسكت ياجاسر بقيت مستفز وبارد قوي ..نهض ينظر لقميصه الأبيض الذي ظهر به اثر للکمتها وأشار عليه
ينفع كدا كرمشتي القميص واحنا في مكان كله اجانب عايزة
يقولوا عليا ايه مش شيك ومستهتر
ضړبت أقدامها بالأرض متجهة لحجابها وقفت أمام المرآة
هسكت ياجاسر بدل مازعلك..قهقه عليها
حبيبي الغيور الشرس 
زعلانة علشان ولا زعلانة من كلامي
لكزته بصدره حتى تراجع للخلف يضحك
اتلم ياجاسر
عايز تشكوليت ياروحي الحاجة من هنا طعمها غير . فين عمو جواد يجي يسمع
تعالي ننزل على الشط بتخوفيني ببابا عندك ياقلبي مبسمعش غير دقاته
وصل للشاطئ وجدوا عاليا تتحرك على الشاطئ بنظرات تائهة معذبة
عاليا..صاحت بها جنى فاستدارت إليهما..
وضع كفيه بخصره قائلا
ايه رأيكم نطير طيارة عارف جنجون بتحب اللعبة دي
صفقت بيديها كالأطفال
قول والله تأفف بضجر ينظر لعاليا شوفي وخليكي شاهدة علشان بتزعل لما بقولها مچنونة
خلاص ياباشا مصر عرفت انك مابتضحكش عليا..حاوطها متحركا جهة الشاطئ فتوقفت تنظر لعاليا الصامتة
واقفة ليه ماتيجي..هزت رأسها وابتسمت 
لا هستنى ياسين روحوا انتوا واحنا هنحصلكم
جذبها من كفيها وأسرع قائلا
البت دي بتفهم لكزته بذراعه
اتلم احسنلك وياله عايزة اطير الطايرة ..توقف يطالعها بنظرات مبهمة
طيب ماتيجي تطيرني مش احسن
قطبت جبينها متسائلة 
وانت هطير ازاي عندك جناحين ولا هتعمل عباس بن فرناس
لأ طيراني من غير أجنحة ياجنجون طيران بقلبي ياروحي
بالأعلى بغرفة ياسين ..توقف بالشرفة بعد نزول عاليا لجاسر وجنى وأمسك هاتفه يهاتف احدهما
أيوة وصلت لإيه!
اجابه على الجانب الآخر
الواد نزل مصر ياباشا من يومين وكمان صمت للحظات قائلا
كان موجود بفرح حضرتك وخرج من الفرح على شقة لواحد صاحبه عرفت أن الشقة دي بيتردد إليها من وقت للتاني
هز رأسه وتسائل
بيروح الشقة مع حد ولا مع نفسه
اجابه الرجل
لا ياباشا لوحده بس فيه حاجة كمان
صمت ثم أردف 
قبل الفرح بيوم كان واقف قدام البيت ومدام عاليا نزلتله وقفت معاه دقائق
اغلق الهاتف ونظر للخارج ووجهه عبارة عن الڠضب ممزوج بالألم ..أطبق على جفنيه يضغط بقوة على شفتيه حتى لا يصل إليها وېحطم عظامها..لحظات ولم يستطع السيطرة على غضبه كل ماتوصل إليه خيالاته صورها مع ذاك الحقېر..هبط للأسفل سريعا يبحث عنها وجدها تجلس على الشاطئ بإنتظاره..نهضت متجهة إليه
جاسر وجنى هينزلوا البحر وانا مبحبش انزل قدام حد غريب بقولك كدا علشان متفرضش رأيك عليا
اقترب منها وعينين كجمرتين من چحيم جهنم وداخله ېحترق كالمرجل
جذب رسغها يرفع هاتفه أمام نظراتها
ايه دا يامحترمة كنتي وافقة معاه ليه..ايه بتتفقوا تتقابلوا ازاي
اشتد من ضغطه حتى شعرت بتقطع لحم رسغها من قسۏة ضغطها ..ارتجف جسدها تهتف بتقطع
ياسين بتوجعني..زمجر پغضب وارتفع صوته 
ياسين..ظل يضغط ونظراته كنيران تلتهم سنابل القمح ود لو أحړقتها
انحنى بطوله يهمس بفحيح
ايه يامحترمة مكنتيش متوقعة اعرف انك ژبالة..حاولت دفعه ولكنه كان كالصخرة لم يتزحزح انش واحدا
همس قائلا
الليلة هنكمل جوازنا 
رفعت كفيها حتى تسقط على وجنتيه إلا أنه امسكها پعنف يصيح پغضب
اټجننتي يابت اوعي تفكري انك بنت حق وحقيقي انا مستنضفش اقرب من واحدة ذيك اقرف
استمع جاسر وجنى لصرخات ياسين..توقف جاحظا عيناه مما رآه من أخيه وكلماته ..وصل إليه جاسر يبعده عما يفعله بعاليا..دفعه بقوة
ياسين اټجننت!!..استدار لعاليا التي تبكي بشهقات تملس على ذراعيها من آلامها..
آسف ياعاليا ياسين لما بيكون عصبي مبيعرفش بيعمل ايه ..استدارت متحركة بخطوات متعثرة ودموعها تفترش الأرض أمامها أشار لجنى بعينيه أن تلحقها ثم جذب ياسين الذي أنفاسه كنيران ټحرق من يقترب منه جلس على الشاطئ يشير إليه بالجلوس
اقعد ياياسين ينفع اللي عملته دا
كور قبضته كاد أن ينزع أوردته
أشار له پغضب
بقولك اقعد نسيت نفسك ولا ايه !
جذب من أمامه سجائره وقام بإشعال أحدهما حاول جاسر توقف إلا أنه أشار محذرا إياه
اخويا الكبير على راسي لكن حياتي

الشخصية مش مسموح لحد يدخل فيها سمعتني قالها وتحرك يسير على الشاطئ..ظل بمكانه فترة من الوقت حتى شعر بأحدهما يضع كفيه على كتفه ثم جذب أحد المقاعد
بتعمل ايه لوحدك فين الباقي
تراجع على المقعد
 

تم نسخ الرابط