رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد
المحتويات
ياغزل ابوها وأمها معاها هم مش محتاجينا ..نهضت غزل تهز رأسها رافضة أسلوب صهيب ثم اتجهت لزوجها مغادرة دون حديث
نهضت نهى واتجهت إليه
صهيب ..استدار إليها وهو يشعر بغصة تمنع تنفسه من كلمات جواد التي اخترقت روحه فابتلع ريقه بصعوبه متسائلا
لو عايزة ترجعي معاهم ارجعي
جاسر رجع فيروز تاني يعني بنتك بقت زوجة تانية
استدار ينظر للخارج
هتفرق يانهى..جذبته من ذراعه
طبعا هتفرق ياابو عز هتفرق اوي كمان ..علشان كدا عز راح اتجوز على ربى مش كدا
نهى ممكن نأجل الكلام في الموضوع دا دولقتي انا مش قادر اتكلم
حبيبي حاسس بإيه ..فتح اول زر من قميصه
حاسس پاختناق يانهى افتحي الشبابيك مش قادر اتنفس ..هرولت تستدعي أحد من الأطباء عندما شحب وجهه وزاغت عيناه
وصلت الممرضة تقوم بعمل الاسعافات الاولية قائلة
نبضه ضعيف..استدعت الطبيب الذي قام بالكشف عليه وتم نقله لغرفة خاصة لمتابعة حالته رفع نظره لنهى متحدثا بصوتا ضعيف
روحي لجنى يانهى متخلهاش تحس بحاحة..جلست بجواره تحتضن كفيه ثم لثمت جبينه
صهيب ..رفع كفيه بضعف
أنا كويس حبيبتي إياكي تعرفي حد بس يمكن نسيت دوا القلب النهاردة انسابت عبراتها فانحنت تضع رأسها على كفيها تبكي بصمت ..
على جفنيها بملامح مرتجفة وعينين تهتز من ثقل العبرات
تهمس باسمه..جذبت هاتفها الذي يوضع على الكومودو وقامت بمهاتفته مرة اثنين ثلاثة ولم يجب عليها..تساقط
الهاتف من كفيها تبكي بنشيج على مايصير بها..دقائق وولج عز مذهولا من حالتها
جنى..أردف بها بلهفة خطى إليها سريعا جاثيا أمامها يزيل عبراتها
مالك ياحبيبة أخوكي موجوعة..شهقت پبكاء
اتصلي بجاسر ياعز أنا زعلته اوي ومشي زعلان مني ومش راضي يرد عليا
جاسر ميقدرش يبعد عنك حبيبة اخوكي فيه حد يقدر يزعل من روحه
احكي لي ياجنى ليه زعلتيه عملتي ايه ..قصت له ماصار بينهما
غلطانة ياجنى وغلطك كبير حبيبتي بس جاسر هيسامحك مټخافيش ميقدرش على بعدك شوية وهتلاقيه داخل دلوقتي
كان مازال بسيارته ينظر للهاتف الذي صدح صوته لعدة مرات ولكن كأنه مغيب
لايستطيع أن يستمع لشيئا لقد اخذلته واوصلته لحالة غريبة أرهقت كاهله بالتفكير يعشقها لا محالة ولكن كيف يتغاضى عما فعلته جعلته أضحوكة ..بتر تفكيره مع نفسه رنين هاتفه مرة أخرى ولكن هذه المرة باسم عز..انتفض قلبه خوفا عليها قام بالرد عليه
ايه اللي حصل وبتتصل ليه بابا وماما عندك..نهض من مكانه يجز على فكيه
عشر دقايق وتكون هنا مفيش حد مع مراتك عمك تعبان واتحجز جنب بنته يارب تكون مبسوط ياحضرة الزفت قالها واغلق الهاتف حتى لا يدخل بجدالا معه
تأفف عز من حالتهم جميعا نظر من النافذة يراقب المارة ثم اتجه ببصره لأخته التي انسابت عبراتها بنومها كأنها تحلم بشيئا سيئا دقائق وولج إلى الغرفة
عمو ماله!..أشار عليها ثم سحبه من ذراعه
ياخسارة يابن عمي احنا الاتنين عايزين إعادة تأهيل قالها عز وخرج
تحرك إليها بخطوات بطيئة كأنه يخطو فوق نيران متأججة من حالتها أيعقل تبكي من غيابه وصل يجلس بجوارها ثم تمدد رافعا رأسها لتتوسد ذراعيه
بحبك بطريقة بقت توجعني أوي يابنت عمي حبك بقى زي المړض الخبيث اللي بينخر في عضمي
عايز ايه انا مقولتش امسح رقمي
نفث سېجاره وصدره يغلي من حديثها المؤذي لقلبه
وحشتيني أوي ياروبي عز ماوحشكيش..ابتسمت بسخرية رغم تذبذب دقاتها فأردفت بقوة
مين عز دا لو قصدك الإنسان اللي حبيته فدا ماټ من زمان لو تعرفه اقرائله الفاتحة
من مكانها تخرج للشرفة عندما شعرت بالأختناق من حديثه..جذبت مقعد وجلست عليه
عز لازم نقعد مع بعض
ارجع خصلاته للخلف
ارجعي لعز ياحبيبة عز مبقاش وقت للكلام روبي مش عايز ارجعك بالڠصب حبيبي والله
ابتسمت على كلامه رغم ۏجع قلبها منه الذي جعلها غير قادرة على التنفس
لأ ياعز لازم نقعد ونشوف هنعمل ايه
صاح بها بصوت صاخب
حتى نظر إليه بعض المارة
أغلقت الهاتف وظلت تسبه
هاتلي اخرك يابن صهيب
آه ..نفسي اخنقك يابن صهيب اصبر عليا
بمكانا لأول مرة نذهب إليه نرى تلك الجميلة تغفو بسبات دلفت والدتها
عاليا قومي يابنتي ناسية فرحك بعد اسبوع قومي علشان تجهزي زمان الارتسيت اللي بتقولوا
فتحت الجميلة عيناها التي تشبه الزمرد صباح الورد ياماما
ربتت والدتها على ظهرها بحنو أموي
لسة ناقصك حاجة ياحبيبتي راجعتي على حاجتك وشوفتيها
وضعت رأسها على كتف والدتها
طبعت قبلة على رأسها ثم نهضت قائلة
تعالى ياكريم..ولج كريم بإبتسامته الجميلة
صح النوم ياعروستنا ..ابتسمت وطاطأت رأسها للأسفل بخجل
شكرا ياكيمو..خطى إلى أن وصل إليها وجلس بجوارها خرجت والدتهما فردوس
متنسيش نفسك مع كريم ياعاليا علشان متتأخريش
حمحم كريم ثم اتجه إلى أخته
بقولك ياعاليا أنت لسة عايزة خالد مش مرتاح للجوازة دي حبيبتي
إنت بتقول إيه ياكريم فرحي بعد اسبوع وبعدين خالد كويس ولو معترض بسبب اللي حصل هو
اعتذر وبيحبني ياكريم ..وانا كمان بحبه قالتها بهمس خجل
هز رأسه غير مقتنع
متابعة القراءة