رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد
المحتويات
وروح اسأل ابوك وقوله ربى بنتك ولا لا اقترب يغرز عيناه به
لو قالك كلام غير دا هطلع اشلها من فوق واوصلها لحد عندك
جلس على مقعده محاولا السيطرة على أنفاسه التي شعر بإنسحابها من المكان مما جعله يفتح زر كنزته الشتوية مطبق الجفنين ..اتجه عز إليه سريعا
عمو جواد مالك ..أغمض عيناه يسحب نفسا ويطرده بهدوء قائلا بصوت متقطع
أنا كويس يمكن علشان اتعصبت شوية فتح عيناه يطالعه ثم تحدث
سبني لما اروق من ناحيتك ياعز وتحسسني انك هتصون وقبل ما تتكلم في حاجة الكلام اللي سمعته من فترة لربى انا فعلا مكذبتش عليها كان لازم أشدها علشان لما تثبت حبك ليها تكون مستعدة من غير ضغطوطات لكن اقسم برب العزة ياعز لو حسيت مجرد احساس انك هتغدر بيها وقتها انا اللي هرفع قضية خلع مش طلاق
روح دلوقتي وتعالى الصبح شوف ابنك دا اللي عندي دلوقتي استدار متحركا والام الفراق كحمل جبال فوق ظهره قائلا
حاضر ياعمو هسمع كلامك واحترامه اكيد اسبوع ياعمو واحد وبعد كدا هاخدها بيتي بعد إذنك ..تحرك بعض الخطوات إلا أن جواد أوقفه فاستدار إليه ..نهض جواد متجها إليه ثم توقف أمامه
عايزاها تروح لأخوها الكبير وتستأذنه انا بعد كدا ماليش دعوة بمشاكل حد ليها اخ كبير دا اللي ترجعله علشان هو هيكون كبير العيلة من بعدي وحضرة المهندس العظيم عارف حقيقة صحة عمه يعني ممكن الصبح أو في أي وقت يقولك عمك تعيش انت ...اقترب عز منه يحتضنه ومعالم الحزن سيطرت عليه قائلا بنبرة متحشرجة بالبكاء المخټنق
مفيش حد دايم يابني الدوام لله وحده المهم ياحبيبي متزعلش مني لازم احفظ كرامة بنتي فلازم تتعب ياعز روح لجاسر وقوله عايز ارجع مراتي
اعتدل يزيل دموعه قائلا
لا ياعمو هروح لجاسر علشان يرجع هنا مبقاش ينفع يبعد أكتر من كدا وزي ما حضرتك لسة قايل كبير العيلة ومينفعش كبير العيلة يكون برة العيلة
اومأ له جواد قائلا
تفتكر هتقدر تقنعه ياعز انا مقدرتش ابتسم عز من بين وجعه يهز رأسه بالايجاب
لو انا مقدرتش فيه اللي يقدر ياعمو
ابتسم جواد عندما فهم ما يشير إليه فتحدث والراحة تخترق روحه
جلس يرتدي نظارته مرة أخرى يشير بيديه
عطلتني عن شغلي..اقترب منه عز متسائلا
عمو جواد حضرتك مش هتعمل العملية ..رمقه بنظرة اخرصته فأشار محذرا
لو حد عرف ياعز اعرف وقتها مستحيل اسامحك اياك حد يعرف ولا حتى والدتك سمعتني ..خليك راجل مع عمك يابن صهيب متخليش نظرتي فيك تنزل
بس بيجاد يعرف مااقتنعش بكلام الدكتور وهو اللي عرفني مش الدكتور زي ما حضرتك فاهم
روح دلوقتي ياعز بيجاد مستحيل يتكلم هو راجع بكرة علشان سبوع ابنك وكمان فرح ياسين
جذب عز المقعد وجلس عليه بجواره
عمو جواد مش هتحاول مع بابا تاني يرجع حي الألفي
تنهد جواد پألم وشعر بنخز بصدره ثم رفع نظره إلى عز
سيبه شوية ياعز بلاش تضغط عليه وقت مايحس أنه عايز يرجع هيرجع بكرة هروح اشوفه واتكلم معاه تاني ..تذكر شيئا فأردف متسائلا
هو ريان المنشاوي مازروش ولا إيه
نهض عز من مكانه وأجابه
اه من يومين همشي محتاج حاجة..توقف مستديرا
عرفت ولادك كلهم لازم يكونوا موجودين في اجتماع مجلس الادارة وكويس إن بيجاد راجع متنساش أنه له نسبة برضو
ماشي هكلمهم ياسين هنا هقوله يعرف جاسر واوس عارف طبعا
اومأ برأسه وتحرك قائلا
تصبح على خير
وانت من أهله قالها جواد متنهدا ثم رجع لعمله قام برفع هاتفه
عملت ايه فيه جديد!
لا يافندم من امبارح ومفيش جديد غير إن ابن عمها بيعدي عليها كل فترة والتانية
وجاسر!
لا ياباشا من وقت ماكان هنا امبارح مرجعش ومعملش حاجة..توقف ثم تحدث قائلا
فيه حاجة يافندم حضرة الظابط قالي معرفكش بس من وظيفتي لازم اقولك
استمع إليه بتركيز
حتى استمع لحديثه
حضرة الظابط اټصاب بكتفه هو راح للدكتور وخرج الړصاصة الړصاصة في مكان مش خطېر بس لازم حضرتك تعرف
اومأ جواد متفهما فأكمل الرجل حديثه الذي جعل جواد يهب فزعا من مكانه
إنت بتقول ايه وانت عملت زي ما قالك
صمت الرجل لبرهة واجابه
دي أوامره ياباشا واسف كان لازم انفذها..مسح على وجهه وتحول وجهه للوحة من الڠضب بنفور عروقه وتحول عيناه التي ألهبت بنيران جهنم حاول السيطرة على غضبه فتحدث متسائلا
عملتها كام مرة
مرتين!..متعملهاش تاني سمعتني ..قالها وأغلق الهاتف يلقيه بقوة على المكتب
وتحدث مزمجرا
وبعدين معاك يابن جواد ليه يوم عن يوم عايز تلوث نفسك
هوى على مقعده يضع رأسه بين راحتيه وانفاسه تتسارع داخل صدره
ولجت غزل إليه تطالعه بصمت ثم اقتربت حيث جلوسه
جواد !!..رفع
متابعة القراءة