رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد
المحتويات
تحترمني ..قالتها ونهضت متجهة لغرفة الملابس تبكي بشهقات مرتفعة
كور قبضته عندما آلامه دموعها نعم كان قاسېا لحد اوجعه قلبه عليها
جلس على الفراش محاولا السيطرة على غضبه والتفكير بشيئا يؤل إلى مصالحة الموقف بينهما.. دقائق حتى خرجت وهي ترتدي بيجامة من الحرير الاسود تاركة خصلاتها للعڼان اتجهت للأريكة تواليه ظهرها بعدما جذبت غطاء تندثر تحته تختفي من نظراته التي تحاوطها
مرت قرابة الثلاثون دقيقة ومازال على وضعه اتجه للشرفة وأغلق بابها خلفه حتى لا تتسرب البرودة إليها ..
ظل جالسا بها حتى إذن الفجر فاتجه لقضاء فرض ربه
فتح عيناه على صوت هاتفه لصلاة الفجر..مسح على وجهه يستغفر ربه ثم ارجع خصلاته للخلف متذكر ربه حتى ينفك عنه الشيطان..ابتسم عندما وجد ملاكه وخصلاتها تغطي وجهها بالكامل البهي إليه وابتسامة عاشقة تنير وجهه
جذبها وذكريات ليلة الأمس لم تفارق مخيلته
جنجونة جاسر قومي حبي الفجر أذن
رفرفت بأهدابها تهمس من بين نومها
سبني شوية ياجاسر لسة مشبعتش نوم..فتحت عيناها
مبتسمة
حرام عليك عايزة انام مېتة نوم
قومي ياكسولة الفجر اذن قومي خدي شاور حبيبي علشان تلحقي تصلي الفجر
خليني شوية كمان وهقوم..تأفف من طفوليتها فنهض
خلاص ياجاسر هنزل والله..لم يستمع لحديثها واتجه إلى الحمام
هدخل الحمام التاني خلصي
علشان نصلي جماعة..هزت رأسها لتنتعش بدفئها فالطقس شديد البرودة بتلك الليلة
بعد فترة
كان يؤم بها الصلاة حتى قضى فرض ربهما وكعادتهما على خطى والديهما جلس بجوارها مع التسبيح والأذكار..غفت من إرهاقها على كتفه نهض بعدما أتم ذكر ربه الصباحي متجها إلى فراشهما ليدثرها بعدما أزال إسدالها اتجه لهاتفه وقام بمهاتفة أحدهما
آسف يامنيرة صحيتك بدري
اعتدلت قائلة
ولا يهمك ياباشا فيه حاجة..وضع كفيه بجيب بنطاله ونظر شاردا ثم هتف
هزت راسها متفهمة
عملت كدا ياباشا والله حتى هي طلبت مني لبن وعصائر مغلفة بس أنا رفضت وقولت لها أوامر حضرتك مينفعش نخالفها
هز رأسه قائلا
فيه حد زارها..وضعت كفيها على رأسها تتذكر ثم تحدثت
أيوة ياباشا دا واحد اسمه ايه أسامة
اومأ برأسه عدة مرات ثم أغلق هاتفه
ناوية على ايه يافيروز الكلب..استدار عندما استمع لصوت زوجته
جاسر الجو برد بتعمل إيه عندك !!
تحرك مبتسما ثم غمز لها
شوفت واحدة أجنبية إنما ايه ياجنجون تفتح النفس
شوفت ايه يااخويا..
شوفت واحدة أجنبية حلوة ..دفعت ذراعيه حتى سقط على وجهه فوقها وارتفعت ضحكاته
يامجنونة..لکمته بظهره
قوم يابتاع الاجنبيات روح كمل بصبصبة يابصباص ياقليل الادب
استلقى بظهره ومازالت ضحكاته الرجولية تصخب المكان..ابتسمت على ضحكاته فاتكأت بذراعيها بجانب رأسه قائلة
حلوة وعجباك الأجنبية ياجسورة ..بتر ضحكاته ولمعت عيناه بالعشق
مفيش اجمل من جنجونة جاسر ثقي أن عيوني دي مش شايفة غيرك..
وانا كمان مش شايفة غيرك
كنت زمان اسمع عن العشق والعاشق والمعشوق قرأت قصص كتيرة فكنت اقول مفيش حاجة كدا ايه الفرق بين العشق والحب..رفعت كفيها ومررتها على وجهه كأنها تنحته واسترسلت
حتى لما كنت بشوف عز وربى اقول لدرجة دي فيه حد بيتعلق بحد كدا غير تعلق الاب والأخ..ابتسمت بۏجع ونظرت لعيناه واكملت
مكنتش فاهمة مقولة ومن العشق ماقتل لحد مافهمت مشاعري ناحيتك كنت لما تقعد جنبي احس قلبي هيخرج من صدري ولما بشوفك بتضحك يبقى نفسي اخبيك ومخليش حد يشوفك غيري اقولك سر
شعر بتجمع دموعه تحت اهدابه من كلماتها البسيطة
في مرة كنت عندكم وطنط غزل طلبت مني اصحيك علشان العشا كنت انت اليوم دا راجع من الشغل وزعلان معرفش ليه ..طلعتلك الاوضة ودخلت حتى مخبطش ولا عملت مهرجان دخولي اوضتك علشان اشوفك وانت نايم واشبع من قربك شوية من غير ما حد يحس بيا انسابت عبراتها بقوة فاعتدلت تمسح دموعها هب يمسد على خصلاتها هامسا لها
اشش..ليه الدموع دي ..رفعت نظرها إليه
الليلة دي مستحيل انساها لأنها اول ليلة قلبي اتكسر فيها دخلتلك وكنت غرقان بالنوم قعدت جنبك شوية انا عارفة نومك خفيف محاولتش اعمل اي صوت علشان متصحاش واشبع من قربك شوية لاني حسيت اخر فترة انك بتبعد قوي مكنتش اعرف دا بسبب موضوع جواد....قعدت على ركبتي وفضلت ابصلك ومعرفش ليه عمري ما توقعت مشاعري دي تبقى مشاعر حب علشان من صغرنا واحنا متعلقين ببعض...هنا تذكر تلك الليلة ..ظلت تطالعه بصمت حتى أردف
لما سألتك وقولتلك حلمت وقتها قولتي يبقى استغطى حلو ياخفيف هو انت مچنون علشان .. واردفت
معرفش وقتها اني كنت بحبك قوي مفهمتش مشاعري خالص كل اللي فهمته في الوقت دا انك غالي قوي ولما صحيت وفضلت اخترعلك حجج واقولك انت بتحلم ورغم أنه حقيقة بس اقنعتك ويومها نزلت وعرفت الكل بحبك لفيروز ورغم انك كنت قايلي في فرح بيجاد وغنى إلا انك تقول لعمو وتقنعه وتخيره بينك وبينها وقتها بس حسيت أن روحي ضاعت مني
صعب ياجاسر صعب قوي انك تشوف حبيبك مع حد تاني دا
متابعة القراءة