رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


بين العشق والكبرياء
ولكن في باب القلب ينتصر العشق بلا هوان أو افتراء..رغم ماشعر به إلا أن
تجلت ابتسامة جميلة على محياه 
كنت ناوي اجي اودعك بس خفت أضعف قدامك وترجعي تهيني ياروبي قولت اسيبك براحتك مش هضغط عليكي تاني وزي ماقولتي اللي يبيع مرة يبيع ألف مرة وأنا بقولك يابنت عمي اللي يعشق مايعرفش يبيع ..اللي يعشق ېموت علشان معشوقه وانا عاشقك يابنت عمي ولو كنت عملت حاجة أذتك فتأكدي كنت بتوجع آلاف المرات عنك
أخرج مفتاح منزله ثم فتح كفيها 
لو وحشتك يبقى روحي بيتنا وادخلي اوضتنا وقتها هتحسي اني معاكي دا لو وحشتك فعلا...أما لو مفرقش معاكي المفتاح دا تديه لجنى ممكن تحب تيجي هنا واحنا مش موجودين وترجع ذكريتنا حتى لو بنظرة ..وصل جواد إليهما يوزع نظراته بينهما ثم هتف

خلاص نتحرك ولا لسة فيه كلام هتقولوه..فتح عز باب السيارة واستقلها ناظرا لربى
لا ياعمو أنا قولت كل حاجة..تحركت مغادرة ودموعها تفرش طريقها حتى أصدرت شهقة مرتفعة تهرول للداخل
رمقه جواد بنظرة مشمئزة 
عملت ايه يازفت الطين انت مش الصبح كنت عامل عنترة بن شداد ..ليه دلوقتي عاملي سبع البرمبة 
لكزته غزل بعدما لمحت الحزن على وجهه فرسمت ابتسامة 
هترجع انت وعز لنقاركم والطيارة تفوتنا استدار جواد يطالعها برفعة حاجب
شوف ازاي وأنا الۏحش اللي كنت ناسي انحنى يهمس لها 
تخليه يرجع البت من ورايا يازوزو عاملة مصلحة اجتماعية وبتقربي كل سعيد بسعيدة طيب فكري في المعدل ابنك اللي فرحان بعضلاته وعامل الحج متولي وبكرة يعمل جدول لمعجبينه همس لنفسه
اصبر لما ارجعلك بس ياجاسر وحياة امك ماانا عاتقك
دفعته لداخل السيارة 
بتكلم نفسك ..اټجننت !!
دنى متهامسا
لا وحياتك بفكر ازاي مراتي خططت ونفذت من غير ماترجعيلي
هو انت محدش يعرف يخبي عليك حاجة..توقف حازم أمامه 
إحنا وراك ياجواد..مليكة برضو هتيجي معايا جواد وتقى هيفضلوا هنا 
اومأ جواد ثم أشار لعز 
سوق يابني..استدار عز يتعمق النظر بعينيه
عمو حضرتك مخبي عليا حاجة مش غريبة تبقى عايز تعمل جولة مع بابا وتاخدوني معاكم ودلوقتي عمو حازم صمت لبرهة يراجع الأحداث ثم رفع نظره متسائلا 
بابا تعبان صح..هز رأسه 
كدا فهمت ليه الدنيا دي كلها ..قالها وحرك المقود يهمس لنفسه
ازاي ماما تخبي عليا حاجة زي كدا ازاي ياماما تقدري تخبي على ابنك ..ربتت غزل على كتفه 
باباك كويس ياحبيبي متخفش هو هيعمل عملية بس..
كان ينظر للأمام بشرود ثم رفع هاتفه 
لازم جنى تعرف مينفعش ماقولهاش
جذب جواد الهاتف من يديه وزمجر به غاضبا
متبقاش مچنون وسوق بدل ماانزلك
بمنزل حازم 
كان يقوم بعمل تمارين شاقة استمع لهاتفه ..رفعه مجيبا
أيوة يافندم..على الجانب الآخر 
فيه مهمة ياحضرة الظابط اتصل بابن خالك وانا مستنيكم بمكتبي 
اومأ برأسه قائلا
حاضر يافندم..قام بمهاتفة جاسر لعدة مرات ولكنه لم يجيب اتجه لمرحاضه وانعم نفسه بحمام دافئ ثم تحرك متجها إلى منزل جاسر
بمنزل جاسر..فتحت عيناها بإرهاق وجدت نفسها مکبلة ظلت تطالعه لبعض الوقت .
اشتعلت حدقتيه كجمرات ملتهبة وهي تقوم بتحطيم كل

ما يقابلها 
خاېن كداب ..انا ليه بحبك ليه ملعۏن ابو الحب اللي بالشكل دا 
وضعت كفيها على أذنها وأطبقت على جفنيها وتخيالاتها بحالتهما تصفع قلبها بقوة وتشعل نيران صدرها صړخت قائلة
مش عايزة اسمع حاجة ولا عايزة اشوفك
انا خلاص مبقتش عايزة الحب دا..مااخدتش منه غير الۏجع مش عايزاه..هكرهك ياجاسر هكرهك وهنساك كمان ..مبقتش عايزاك حتى لو مش هطلقني مبقاش يلزمني حبك..اطلع برة
تراجع متحركا للخارج ېصفع الباب خلفه..اتجه إلى مرحاضه متوقفا أمام المرآة ينظر لنفسه للحظات ولم يشعر بنفسه وهو يقوم بتحطيم كل شيئا حتى فقد قدرته فهوى على. الأرضية
جلست لبعض الوقت ثم استمعت لطرقات على باب غرفتها 
جنى..اجابتها ورسمت ابتسامة على وجهها ..اقتربت عاليا قائلة 
صاحية ولا نايمة..ابتلعت آلامها ورفعت كتفها تنظر لملابسها 
آسفة لو كنت جيت في وقت مش مناسب معرفش انك يعني..لم تعلم لماذا اردفت بتلك الكلمات ورغم ذلك سحبت كفيها 
حبيبتي تيجي وقت ماتحبي دي اوضتي وجاس..بترت كلمتها ثم نهضت متجهة للداخل 
هلبس واجيلك..تحركت عاليا للخارج 
خرجت عاليا من الطبخ وبيدها ثلاث أكواب من النسكافيه
نظرت جنى للذي تحمله 
عاملة نسكافيه ليا وليكي ولحضرة الظابط اكيد هينزل
ابتعدت بنظرها عن عاليا قائلة 
جاسر مابيشربش نسكافيه استمعت لدلوف سيارة بالخارج..اعدلت من وضعية حجابها وخرجت
ترجل جواد من السيارة ثم قام بالتصفير 
اوووه جميلة عيلة الألفي بتستقبلني بنفسها
رسمت ابتسامة واقتربت منه 
عامل إيه ياجواد وعمتو وتقى وعمو حازم ..تحرك معها للداخل ثم اومأ برأسه لعاليا
ازيك أستاذة عاليا
اهلا ..قالتها وهي تنظر لجنى متسائلة 
أشارت جنى عليه
دا جواد اللي كلمتك عنه امبارح هزت رأسها 
جواد ابن عمتك..ابتسم قائلا
لا انا اسمي بيجي بين ستات العيلة ليه يارب يكون بالخير
اكيد طبعا بالخير ياجواد..قالها جاسر وهو متجها إليهم يرمق جنى بنظرات ڼارية 
قهقه جواد يرفع كتفه بكبرياء
أنا كدا أشعر بالغرور هحتاج ايه تاني وجنى جايبة سيرتي لمرات ياسين يعني ..حمحمت جنى 
اصل عاليا كانت بتسأل عن شجرة العيلة من اللوحة بتاعتي فقولتلها مش اكتر
أشار لجواد بالدخول متسائلا
ايه اللي فكرك بينا ياترى..رفع نظره لجنى وتحدث 
والله يابن خالي اتصلت بيك كتير وحضرتك ماردتش
 

تم نسخ الرابط