رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


بارجاء القصر ..قابلتها الخادمةاوقفتها متسائلة
شوفتي القطة بتاعي كان هنا
قاطع سؤالها يعقوب
اعدي الطعام لسيدتك
اومأت الخادمة
تحت امرك ياباشا..قالتها الخادمة وتحركت ..اقتربت منه لأول مرة يراها بثيابها المنزلية التي تتكون من بنطال فوق الركبة وكنزة بحمالا رفيعة باللون الاحمر لتظهر بياض بشرتها باستفاضة ناهيك عن خصلاتها الشقراء المموجة وعيناها التي تشبه موج البح ..خرج من رسمها بزرقته واقترب
وبروده المعتاد أشار عليها هو يرمقها بهدوء مستفز
ذهب..لم يعد لديه مكانا بيننا
جحظت عيناها تطالعه بصدمةثم ألقت مابجوفها دفعة واحدة

انت اللي مالكش مكان جنبي واتفضل رجعني
تريثي عزيزتي فلدينا متسع من الوقت لأكون بجانبك وليس بجانبكي فقط إنما 
تسمر جسدها وكأن اعضائها توقفت عن العمل ..
يعقوب انت قولت هتديني وقت ابعد وزي ما قولتلك مفيش جواز غير لما عمو جواد يكون موجود..قالتها واستدارت سريعا حتى لافح شعرها وجهه فتوقف مغمض العينين

وابتسامة عاشقة تزين ملامحه مرددا
سأنتظر جميلتي سأنتظر حتى ينفذ الصبر من ضلوعي
بعد اسبوع عاد جواد بصحبة صهيب والبقية تحرك متجها لمنزل ابنه
ولج للداخل ..هرولت إليه توقفت على بعد خطوات منه تطالعه بإشتياق يضرب پعنف قلبها كأنه حبيبها وليس ابيها نعم تراه ابيها الروحي الذي تعتبره أكبر مكسب بدنياها بعد والدها واخيها..توقف يطالعها بصمت يرى نظراتها الضائعة النادمة ..طأطأت رأسها للأسفل مبتلعة غصتها
أهلا ياعمو نورت البيت..فتح ذراعيه إليها قائلا
وحشتي عمو ياجنجون..رفعت نظرها وتلاشى جسدها حتى شعرت بأنها ستفقد وعيها حينما فتح ذراعيه
فهرولت تلقي نفسها وتبكي بشهقات مرتفعة تردد من بين بكائها
وحشتني اوي ياعمو أوي
ابتسمت من بين بكائها
كويسة الحمدلله ودلوقتي أحسن بكتير
سحب كفيها متجها بها إلى الأريكة دقائق وخرجت الخادمة بعصيره
عاملة إيه مع جاسر!
ابتسمت وأجابته
الحمد لله كويسين صمتت متسائلة
بابا وحشني أوي مش ناوي يرجع
احتضن كفيها يربت عليهما
بابا رجع النهاردة يومين ولا حاجة يبقى روحي
زوريه
نظرت إليه بسعادة
بجد!! يعني هو هيرضى
هيرضى حبيبتي ابدأي إنت بس ..
جنى كنت عايز اتكلم معاكي في حاجة
تطلعت إليه تنتظر حديثه
قص لها ماصار بتلك الليلة...فركت كفيها تبتعد بنظرها
أنا وجاسر كويسين متقلقش
استمع الى هاتفه فأجاب
سيادة العقيد باسم اڼضرب پالنار يافندم..هب فزعا من مكانه متجها للخارج هرولت للخارج خلفه
عمو فيه ايه جاسر كويس..استدار إليها
جاسر كويس حبيبتي...أشار على دخوله بسيارته فاتجه جواد إليه صعدت إلى غرفتها مع مشروبها ولجت للداخل 
نهضت متحركة تجلس بشرفتها مع موسيقاها المفضلة تتذكر حديث جواد عن مافعلته فيروز..ابتسامة تجلت على محياها هامسة لنفسها
أعلمك الأدب شوية ياجسور وبعد كدا أشوف هعمل ايه
توقفت بالشرفة تتدندن مع أم كلثوم وترتشف قهوتها بهدوء
استمعت لخطواته خلفها استدارت برأسها ثم رجعت مرة أخرى تنظر أمامها وتستمع لأغنيتها أغلق الاسطوانة واقترب منها
ليه مقولتيش لبابا لما سألك
احتضنت كوبها ومازالت تنظر أمامها وضع كفيه على كتفها
جنى..بكلمك
ارتشفت قهوتها ثم وضعت الكوب على الطاولة
هو أنا قبل كدا كنت اشتكيتك علشان دلوقتي اشتيكك
لفت الفنجان بأناملها تنظر له ثم رفعت نظرها إليه
جاسر إنت قبل ماتكون جوزي وقبل ماتكون حبيبي فأنت ابن عمي مهما نعمل في بعض بس فيه اللي يربطنا اقوى من أي حاجة..ابتسمت على ذكريات..دفنت مع مرور الزمن ثم أردفت 
مينفعش اشتكي من قلبي الا إذا كان قلبي تعبان فلو تعبان بيروح للدكتور علشان يتعالج وللأسف يابن عمي انت قلبي ومينفعش اتعالج منك ..هيكون عيب في حق الحب اللي كان بينا بلاش نظلم اللي بيحبوا ياجاسر خلي الحب برئ انا ممكن يكون غلطت قبل كدا بس اتعاقبت والعقاپ كان قاسې اوي سواء منك أو من ربنا ودلوقتي انت غلطت واكيد هتتعاقب...حررت انفاسا على دفعات
الوقت اللي هروح اشكيك فيه ياجاسر اعرف وقتها إن مبقاش ليك قيمة عندي.
اقترب منها يحتضن كفيها
حتى بعد اللي عملناه في بعض..قالتها وتوقفت
أنا تعبانة وعندي شغل الصبح اتفقت مع عمو جواد اعمل شغل خاص بيا وهنزل يوم مع عز ..بعرفك علشان مترجعش تقول ماقولتش ليه تصبح على خير..تحركت متجهة للخارج فأوقفها
جنى ..استدارت منتظرة حديثه ابتلع ريقه
هنفضل بعيد عن بعض لحد إمتى احنا كدا في حكم المطلقين هنفضل كدا
أدمعت عيناها مردفة
لحد ماأخد حقي كويس يابن عمي لازم اكون مرتاحة...متنساش أنا اټخنت مهما كانت حالتك بس اټخنت
جذب ذراعها پعنف
ليه مصرة على الجنان دا ليه مش عايزة تديني فرصة أخيرة وتنسي اللي حصل.
جنى أنا مسامحك في اللي عملتيه مش قادر على بعدك 
بحبك ومش قادر أعيش من غيرك والۏجع ثم دفعته بقوة 
ابعد عني ياجاسر بدل ماأموت نفسي واريحك وعلى فكرة انت مابقتش تعنيلي قالتها وتحركت من الغرفة سريعا
باليوم التالي
خرجت من غرفتها متجهة للأسفل
توقف أمامها
عندي شغل وهسافر اسكندرية لمدة يومين طبعا عارفة قصدي ايه
تحركت للأسفل دون أن تعري إهتمام لحديثه..استمعت لرنين هاتفها
روبي حبيبي عاملة ايه وحشتيني
اعتدلت روبي على فراش المشفى
جنى أنا هولد بالليل..توقفت على الدرج وارتجف جسدها حتى شعرت بأن سيقانها لم تعد تحملانها فجلست بجسدا خاوي ورغم ماشعرت به إلا أنها ابتسمت 
ربنا معاكي ياروحي ويقومك بالسلامة هبقى عمتو..توقفت عن الحديث ثم هتفت
عز يعرف ياروبي ..انخرطت بالبكاء تضع كفيها على أحشائها
أنا خاېفة بابا
 

تم نسخ الرابط