رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


فكان لازم اجي وكمان بالمرة اطمن على جنجون وأبلغها سلام روبي
جنى خلي منيرة تعمل قهوة وتجبها على المكتب ..أمسك جواد كفيه
اقعد بس مكتب ايه هنشرب القهوة واطمن على جنى ونمشي عندنا شغل
سحب نفسا طويلا عله يعبأ صدره الذي يشتعل بنيران الغيرة ثم زفره قائلا
جنى اعمليلي قهوة ..لكزه جواد 
ماتسكت يابني انت مش قولت لمنيرة خليها تقعد معايا شوية 
اتجهت للمقعد بجوار جاسر استأذنت عاليا 
طيب بعد اذنكم هطلع اوضتي..اومأت جنى إليها فتحركت..غرز جواد نظراته بجنى متسائل
عاملة ايه دلوقتي..بسط جواد كفيه إليها 

جنى..جواد بيسأل عاملة ايه مش عايزة تردي على جواد 
فركت كفيها تحاول السيطرة على ارتعاشة جسدها تحت يديه ..
أنا كويسة ياجواد ثم رفعت عيناها وتلاقت بعيناه الحزينة وتحدثت 
هعوز أكتر من كدا ايه
نهض جواد من مكانه قائلا
منقدرش نزعل من بعض كتير ياجواد
ابتسم جواد ساخرا
اللي يسمعك الليلة إياها يقول ھتقتلها وقتها ..لا تعلم لماذا وضعت رأسها على كتفه 
غلطان يابن عمتي مفيش حبيب بېقتل حبيبه ..أغمض عيناه وهنا تمنى لو يختفي العالم من حوله ويحملها بين ذراعيه لتسكين روحه بروحها امال برأسه
ولثم وجنتيها هامس
بحبك نهضت فزعة تنظر لجواد بخجل هروح أشوف عاليا ..قالتها وتحركت سريعا ابتسم على فعلتها ورغم ذلك حزن داخله فاستدار لجواد 
لو خلصت قهوتك نمشي 
اومأ وتحركوا للخارج
بإحدى الأماكن الراقية 
كان يقف أمام المرآة يمشط خصلاته وينهي طلته المنمقة نظر بساعته ثم حمل أشيائه وهبط للأسفل يشير للسائق يشير إليه بالتحرك
هيا انطلق للمشفى تحرك السائق متجها للوجهته وصل بعد قليل فترجل يعقوب من سيارته متجها للداخل حيث مكتبها توقف يتحدث مع الممرضة 
أريد مقابلة دكتورة كارمن الألفي
طالعته بإنبهار للحظات ونظرات الأعجاب تشمله فتحدثت
معاها كشف هتخلص وادخل حضرتك بس حضرتك مريض ولا إيه
لم يجيبها واتجه للمقعد يجلس عليه بغروره يضع ساقا فوق الأخرة حتى انتهى الكشف بعد دقائق نهض يغلق حلته الكلاسيكية وتحرك متوجها إليها 
توقفت الممرضة امامه 
استني حضرتك هقولها ..
ابتعدي انا سأتولى الأمر بنفسي..حاولت توقفه ولكنه دلف ملقيا السلام 
Good evening كوكي 
رفعت رأسها من فوق دفترها وهمست 
يعقوب..ابتسم متحركا حتى توصل إليها 
كيف حالك عزيزتي كوكي 
نهضت مبتعدة عنه بعدما وجدت قربه المهلك لروحها 
الحمد لله..جذب المقعد وجلس بهيبته الخاطفة للقلوب قبل الأنظار وأشار لتبغه 
تسمحي لي جميلتي 
نهضت بسرعة من مكانها بعدما وجدته يقوم بإشعالها وآمالت تجذبها يديه تلقيها وتلقيها جذبها بساعديه رفع خصلاتها يدنو من أذنها 
اشتقت لك ياجميلتي ..حاولت دفعه
يعقوب ايه اللي بتعمله دا..وسع كدا
انحنى 
استعدي

زوجتي الجميلة
زوجة مين انا مش موافقة يايعقوب 
نظر بساعة يديه 
امامكي عشرة دقائق زوجتي لم تتخيلين ماذا سأفعل بكي إذا لم تحكمين عقلك
هتعمل إيه يعني ياباشمهندس 
توقف أمامها ومازالت ابتسامته على وجهه
تبدين كثمرة تفاح جميلتي ..سأنتظرك بالخارج..لا تتأخرين قالها وتحرك للخارج ..نظرت لخروجه بذهولا 
ناوي على ايه يابن عمي..ظلت لدقائق ذهابا وإيابا حتى دلفت إليها الممرضة 
دكتورة ليه منعتي الكشوفات وحولتيه للدكتور عمر
جزت على أسنانها تهمس اسمه 
يعقوب..
بالعريش وخاصة بإحدى فرق الجيش العسكرية كان يجلسون حول قائدهم يتلقون منه الأوامر العسكرية..انتهى اللقاء بعد فترة ثم تحرك الجميع للخارج ..
تحرك إلى أن وصل لكريم وهوى على الأرضية بجواره
بتعمل إيه يالا..تسطح بجواره قائلا
كنت بكلم امي وابويا امي تعبانة أوي من وقت جواز عاليا
تذكر تلك الشرسة فلاح ابتسامة ساخرة على وجهه 
قولها متخفش عليها .. المفروض تخاف عليا انا والله معرفش دي اختك ازاي دي جبروت 
قهقه كريم عليه فرفع كفيه يربت على ظهره 
دي عاليا ملاك يابني والله اختي طيبة بس ابن الكلب دا اكيد وراه حوار
استدار ياسين متنهدا 
بعت وراه أجيب أصل الحكاية ياكريم لازم اعرف الواد دا ايه حكايته
جلس يستمع إليه بإهتمام ..تذكر ياسين شيئا 
فلاش 
خرج من مرحاضه كانت تصعد لغرفتها بخروجه من المرحاض فتصادما حتى كادت أن تسقط لولا ذراعيه التي حاوطتها 
تلاقت النظرات بحوار مكنون بالقلوب بالألم لحظات لم يعلم أي منهما لما هي الذبذبات التي تقارعت بصدروهما..اعتدلت متراجعة للخلف 
ايه تور متاخدش بالك ماشي تدوس على خلق الله 
جز على أسنانه واقترب منها يجذبها من معصمها
انتي يابت لسانك دا ايه نفسي تلمي نفسك وأحس انك محترمة مرة واحدة 
دفعته بيديها 
ابعد بتتلزق فيا كدا ليه..
لاحت ابتسامة على وجهه منعها من الظهور ثم دنى منها ولف ذراعيه 
اه بتلزق ماهو لقيت حاجة رخيصة قدامي ليه ماتلزقش فيها 
لكزته ببطنه
ابعد ياحيوا..وضع كفيه على فمها هامسا لها بفحيح 
اقسم بالله لو نطقتيها تاني لأعرفك الحيوان دا هيعمل ايه
قالها ودفعها بعيدا حتى كادت أن تسقط فأشار بسبباته 
اسمع قلة ادب منك تاني هتحولك حيوان ومفترس كمان 
أشار على نفسه 
تحبي تجربي..هنا فاقتت فاستدارت سريعا تضع كفيها على عيونها 
قليل ادب وحيو..صمت عندما استمعت لخطواته خلفها حاولت الهروب من الغرفة إلا أنه احتجزها بذراعيه يلقيها 
شكلك عايزة تشوفي الحيوان بجد..انسابت عبراتها تهز رأسها پعنف 
آسفة ياياسين والله ماهقولها تاني اياك تقرب مني ياسين لو سمحت ابعد ماينفعش احنا ماتفقناش على كدا
كانت نظراته ترسمها ..شفتيها المتحركة بانفعال وخديها ..تاه بجمال عيناها التي تشبه لون السماء ....هب فزعا متجها للداخل ېصفع الباب خلفه
فاق من شروده على حديث كريم 
تصدقني
 

تم نسخ الرابط