رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


عايزك ترجع هنا لحد ماارجع مامتك هتيجي معايا عارف انها هترفض
انتابه غصة قوية فهمس بتقطع
عملية إيه..
هز كتفه بعدم معرفة قائلا
معرفش بس أكيد حاجة كبيرة غزل بتقولي العملية فشلت
وعمو كويس يابابا ولا
هز رأسه بعدم معرفة
معرفتش اوصله لما اوصل هكلمك
جمع اشيائه وتحرك للخارج
هشوف جنى بس بلاش موضوع ارجع هنا عمو حازم هنا يعني هيسد وكمان أوس هيرجع لا بلاش أنا ..ياله سلام ياحضرة اللوا ترجع بالسلامة.
قاد السيارة وأمسك هاتفه
فيه واحدة باسم فيروز هاشم الناجي
أيوة رجعت الصبح ..أغلق الهاتف ملقيه على المقعد ينقر بكفيه على القيادة

ناوية على ايه يافيروز ياترى رجعتي ليه ومش همك ټهديدي
استمع لرنين هاتفه
بسوم عامل ايه
جاسر عدي عليا بعد الشغل فيه موضوع مهم
نظر من خارج النافذة واستأنف حديثه متسائلا
فيه حاجة ولا إيه
اه لما تيجي هتعرف..قالها مغلقا هاتفه متجها لحياة
هخرج ساعتين وارجع جهزي الغدا جاسر هيتغدى معانا وكمان ممكن يجيب جني 
ابتسمت له وأشارت بعينيها
من عيوني ياحبيبي..انحنى يطبع قبلة على جبينها
خلي بالك من فارس ..تحركت معه للخارج استمعت لهاتفها فاتجهت إليه
فيروز..لسة فاكر عليكي ياحيوانة
على الجانب الآخر اجابتها
حياة انا تعبانة اوي لسة راجعة من سويسرا من شوية وماليش حد غيرك
فيروز آسفة بس انتي عارفة باسم عمل آخر مرة ايه..صمتت بعد الوقت ثم اردفت
تعالي نتكلم ونشوف هتعملي ايه باسم قدامه ساعتين وعلى فكرة عازم جاسر وجنى على العشاء
شعرت بالحزن بداخلها فهمست پبكاء
جاسر خلاص نسي فيروز ياحياة وجنى اكلت عقله
ضحكت حياة بسخرية وأجابتها
لا دا إنت فاتك بلاوي يابنتي جنى هربت من جاسر ورجعت والكل كرهها
انار وجهها من الأخبار التي أسعدت قلبها فتحدثت حياة 
أنا هجيلك..قالتها وأغلقت الهاتف
وصلت بعد فترة ..
قصدك ايه يافيروز ..لا طبعا دا باسم لو عرف ممكن يموتني
احتضنت كفيها وانسابت عبراتها
مش هخليه يشوفني والله عايزة اشوفه من بعيد هو ميعرفش اني رجعت اصلا وحشني أوي ياحياة
ضمتها حياة تمسد على خصلاتها
وكان ليه من الأول تعملي في نفسك كدا بس..شهقت پبكاء
مكنتش اعرف أن حياتي هتبقى كدا بعده جاسر احسن راجل قابلته في حياتي وبتمنى نرجع لبعض حتى لو زوجة تانية انا راضية لازم تساعديني ياحياة لو سمحتي انا ياما ساعدتك قبل كدا
تنهدت حياة متأملة فاجابتها
خلاص اقعدي وربنا يستر وباسم ميعرفش وقتها هيبقى انا وأنت في الشارع
مساء عاد لمنزله وجدها تجلس أمام المسبح تستمع للموسيقى ..خطى إلى وصل أمامها
عاملة ايه
حبيبتي!!
الحمد لله..رجعت بدري يعني
جذب المقعد وجلس بمقابلتها يطالعها بإشتياق
وحشتيني..ابتعدت بنظرها بعيدا وأجابته
أنا همشي ياجاسر هروح شقتك اللي في الرحاب عايزة اقعد مع نفسي شوية وافكر بعيد عن الضغوطات رفعت نظرها إليه 
وانت كمان فكر كويس علشان مترجعش ټندم تاني
طالعها بملامح جامدة ثم أجابها
مفيش خروج من البيت وبدل إنت مقتنعة بچنونك يبقى اسمعيني كويس
خروج من البيت دا مفيش نهض من مكانه وأشار إليها
ولو حاولتي تستفزيني بموضوع الطلاق ..انحنى ينظر بمقلتيها
هتجوز عليكي واجبها هنا واحصرك بجد..سمعيني بس كلمة طلاق ولو نسيتي انا عملتها قبل كدا..فخليكي زي العاقلة وانسي الهبل بتاعك دا
انتفض قلبها بدقاته بسعادته من تمسكه بها ورغم ماشعرت به إلا أنها مازالت على وضعها فتسائلت
أنا مستحيل افضل في صراع بيني وبين فيروز..مش هفضل قاعدة جوايا قلق من حرباية زيها
كانت شهية بڠضبها ..انحنى يجذب رأسها يقربها إليه
ايه اللي بتعمله دا..أنا بتكلم في ايه وانت بتعمل ايه
افهم من كدا بتخيرني تاني يعني غلطانة وبتبجحي وجاية تتشرطي
دنت أكثر وغرزت عيناها قائلة
تراجع بجسده ينظر للبعيد وأجابها
ولو قولتلك انا مبتهددش يابنت عمي ومالكيش اختيارات عندي ڼصب عوده وتوقف يضع كفوفه بجيبه ونظراته على وجهها الذي شحب
كنت جايلك بس لقيت جاسر فرجعت
فتحت عيناها وأشارت لها
تعالي احكيلي ياسو وقع فيكي ازاي متكلمناش
ياسو..دا تدلعيه..!!
دا تعوريه تاخديه لعشماوي يخوفوا بيه

اللي هيتكلوا على الله
ارتفعت ضحكات جنى حتى أدمعت عيناها
يخربيتك مچنونة..دا كله على ياسو
وقف يراقبها من شرفته عزفت تعويذتها على قلبه حتى كثرت أمنياته بتلك اللحظة
لكزتها عاليا
متقوليش بس ياسو والله بضايق دا رخم ومغرور
انحنت جنى تطالعها بريبة
ازاي هو انتو مش بتحبوا بعض ولا ايه
ولا عمري احب الجلنف اللي اسمه زفت الطين ياسين دا كرهني في الاسم يخربيت تقل دمه كان نفسي اسمي ابني ياسين..تلألأت عيناها بالدموع فرفعت نظرها إليها
من وانا صغيرة اقول لما اتجوز هجيب ولد واسميه ياسين
ابتسمت جنى تلكزها
اهو جوزك ياسين متزعليش
سحبت كم من الهواء وزفرته ببطئ
ياسين اول مرة اشوفه يوم الفرح حتى اتجوزته ومعرفش اسمه
توسعت أعين جنى مذهولة فاعتدلت تنتظر حديثها قائلة
هسمعك عايزة اعرف ايه حكايتك..ذهبت عاليا ببصرها لجاسر الذي أبدل ثيابه متجها إليهما
عاملة إيه ياعاليا
كويسة الحمدلله..قالتها ونهضت لتحرك ..فأوقفها قائلا
لأ انا خارج..اتكأ على المقعد ينظر لجنى
عمو باسم المفروض عازمنا على العشا انا رفضت وجودك لحد ماترجعي تاني
انحنى يهمس بجوار أذنها
ضحكتك خطفت قلبي ياجنايا..رفعت رأسها وتقابلت عينيهما بإشتياق جارف..تحركت عاليا سريعا متجهة للداخل فتحدثت جنى بتقطع
بتعمل فيا كدا ليه ياجاسر..مسد على شعرها وهتف
عايز اعذبك ياجنجون زي مابتعذبيني احسسك اد ايه قلبي وجعني ..
رفرفت بأهدابها تهز رأسها وأجابته
ومين قالك
 

تم نسخ الرابط