_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا

موقع أيام نيوز


إيه الجمال ده شايف يا عمر والله عندهم حق جوز الأسود دول يقفوا أدامها كده يداروها لأ خلاص يا ماما أنا هاتجوز من عيلة الشيخ 
عمر بمرحة المعتاد والله وأنا كمان بس جيبولي نسخة منها 
فھجم عليهم خالد بدون أن يشعر يا كلاب معندكوش دين ولا نخوة أنا مستحيل أسيبها هنا 
كل ما حدث كان بسرعة جدا قربت العمة من روتيلا ولبستها الكاب وحضنت روتيلا التي تبكي 

وتحرك محمد ويوسف ليسيطروا على ڠضب خالد ويفضوا بينه وبين مروان وعمر 
والسيدات من ناحية أخرى كانوا في صدمة 
صقر بصوت عالي غاضب بس خلاص . عمر خد مروان واطلعوا برة 
فورا عمر أخذ مروان الغاضب من هجوم خالد وخرج
سارة خديها حالا وطلعيها جناحي 
قربت سارة من روتيلا ولكنها رفضت ترك حضڼ عمتها 
صقر بصوت أعلى أنا قلت حالا 
خالد پغضب متعليش صوتك عليها 
نظر صقر له بحدة دون أن يتكلم 
ذهب لها يوسف وحضنها حبيبتي اطلعي فوق غيري هدومك وجهزي نفسك انت ناسية اننا هانطلع دلوقتي على المطار 
حركت روتيلا رأسها بالرفض 
علشان خاطري مټخافيش أنا هاكون معاكي 
فتحركت مترددة مع سارة 
تحت أنظار صقر الغاضبة فحضنها خالد بقوة وحدثها همسا كلميني على طول في أي وقت إذا احتاجتي أي حاجة هاكون عندك فاهمة ... أومأت له وخرجت 
وبعدها خرجن باقي السيدات 
صقر يمسح على وجه پغضب يوسف ... محمد ...أنا راجل في أشد المواقف الصعبة والحرجة بكون في منتهى الهدوء ولكن بصراحة ابن أخوكم ده مش معقول يخرج اسوء ما في الواحد 
محمد بحرج بعتذر ليك بالنيابة عنه موقفة نابع 
خالد يقاطعة پغضب أنا مغلطش أنت واحد معندكش مانع أن محارمك يظهروا بكل زينتهم أدام الغرب أنا مستحيل اسمح بكدا ولو اتعاد الموقف تاني هاعمل أكتر من كدة 
يوسف خلاص يا خالد 
صقر يقف لحظة يوسف أنا يمكن متسامح وصبور لأبعد حد لكني مستحيل أتسامح مع واحد دخل بيتي ومحترمش أهلة وكمان لا يعترف بخطأة .... ابن أخوك ممنوع نهائيا أنه يدخل أي بيت من بيوتي وده قرار نهائي 
أنا خارج أنادي لميس تاخدها للأهل وبعدين على المطار لأننا أتأخرنا 
محمد وهو يأخذ خالد الغاضب هاننتظرك يا يوسف برة عند السيارات
............جناح صقر ...........
جلست روتيلا تبكي وترجف من الخۏف الموقف ككل وصوت صقر الرعدي أرعبها 
خدي يا حبيبتي اشربي والله

متزعليش نفسك هم دلوقتي يهدوا ولا كأن حاجة حصلت 
وقفت سارة عند دخول صقر الغرفة ابية مش راضية تبطل عياط 
روحي يا سارة شوفي لميس تنزل ليوسف 
خرجت سارة وظل صقر واقف أمام روتيلا التي اشتد خۏفها وبكائها 
خدي وحاولي تهدي كان يعطيها مناديل لم تاخذها منه فرماها بجانبها وجلس على الطاولة التي أمامها وهوساند على ركبتيه ثم مد يدة ورفع رأسها أنا هاقول كلامي مرة واحدة 
أولا المهزلة اللي حصلت تحت مستحيل تتكرر مرة تانية اتعودي لما أقولك كلمة تتسمع فورا مفهوم 
ثانيا الولد اللي اسمة خالد ممنوع إنه يدخل بيتي فاهمة 
بعدت روتيلا وجهها عن يدة وهي تشهق بالبكاء لأ أرجوك 
سماعه لصوتها المبحوح من البكاء اطربة ولم يرد عليها 
إلا خالد هو أكثر واحد قريب مني 
صقر وعجبة الوضع كلمها بصوت هادي من هنا ورايح لازم تفهمي إني أنا المفروض أكون أقرب شخص ليكي والشخص الوحيد كمان 
زاد بكاء روتيلا وهي تغطي وجهها بيدها فوقف صقر وخلع سترة البدلة وحل ربطة العنق قليلا.. ثم وقف أمام النافذة الكبيرة وظل فترة ينظر للخارج تاركا لروتيلا الوقت لتهدأ فبكائها بهذة الطريقة مس قلبة وهو الذي لم يلين لدموع سيدة قبلا 
هدأت روتيلا قليلا وتكلمت بصوتها الرقيق الهادي هاتمنعني إني أكلمة طيب 
اهتز صقر لنبرة صوتها فرد عليها وهو لازال معطيا لها ظهرة لأ تقدري تكلمية بالتليفون أو تقابليه في بيت أهلك غير كدة ممنوع ....مفهوم ...
سكتت روتيلا وهدأت إلا من بعض الشهقات المتباعدة 
عاد صقر ينظر لها أبهرته برقتها تتبع بعينة حركة يدها الرقيقة ناحية خدها الوردي لتمسح دموعها رموشها وخصلات شعرها البني الهاربة من غطاء رأسها تقدم بخطوات بسيطة ناحيتها لية لابس الكاب عايز أشوفك بالفستان تاني 
هزت
.......نهاية الفصل التاسع.........
روى البخاري ومسلم عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو قال الحمو المۏت. والمراد بالحمو هنا أخو الزوج أو قريبه غير آبائه وأبنائه.
......الفصل العاشر.....
.......في الطائرة .....
في طائرة صقر الخاصة وعلى كراسي متقابله جلسوا جميعا في مجموعات إلا صقر جلس بمفردة بعيدا قليلا عنهم كل من يراه يعتقد إنه نائم ولكنه يفكر في كلامة مع يوسف 
إيه يا دكتور خلاص المشكلة اتحلت 
يوسف الحمد لله 
صقر كل البنات كدة حتى شوف فستان روتيلا 
يوسف بهدوء لو كانت روتيلا هي اللي اختارت مستحيل كان هايبقى بالشكل ده 
صقر بتوجس وهي ليه ما اخترتش 
يوسف فترة أعطى فكرة لصقر جعلته غاضب صمت
صقر بحدة هي كانت رافضة الزواج 
تفاجئ يوسف لحدة صقر فرد بسرعة لأ...لأ لحظة روتيلا أصلا معرفتش إلا امبارح بموضوع الزواج 
لم يلين صقر بل ازداد توجسة أن تكون روتيلا تزوجتة ڠصبا الزواج تم من اسبوع يا يوسف 
يوسف أيوة ..أنت عارف مرض الوالد وكمان هو كان مصمم إنه هو اللي يقولها بنفسة 
وبعدين ...امتحاناتها في الكلية خلصت امبارح فالوالد خبرها لما وصلت هنا 
صقر بإصرار أن يصل للحقيقة يعني وافقت من غير اجبار أو إعتراض 
لأ خالص محدش أجبرها وبعدين روتيلا بكرة تعرفها مستحيل ترفض للحاج كلمة 
صقر بانتباه مفاجئ كلية إيه 
فنون جميلة 
لكن والدك قال..
يوسف يقاطعة ضاحكا الوالد كلنا عندة في المدرسة احنا متعودين على كدة
صقر يفتح عينة وفي نفسة أه يا محيرتي كل المسلمات التي تخيلتها عنك ذهبت 
ينظر لها وهي نائمة على كتف أخوها يغطيها بسترتة ويداريها 
الفراشة رائعة الجمال احرقتني ببهاء ضوئها وليس العكس 
يقف صقر ويذهب لعمر ومروان 
أهلا ..أهلا بالعريس 
صقر بتنهيدة ويجلس بتشربوا إيه 
..نطلبلك قهوة 
يشير لهم بلا ويأخذ زجاجة ماء ويشرب منها 
عمر يغمز لمروان الظاهر في حد زعلان إن الحبيبة في حضڼ غيرة 
مروان أيوة واخد بالك بس إية الجمال دا كلة يا صقر لو كنت شوفتها قبلك أه بس 
صقر پغضب عارف أنا كان المفروض أسيب الواد خالد يدبحك 
عمر ضاحكا في حد بيغير هنا ولا حاجة 
ينظر صقر لهم ولا يرد عليهم 
فيضحك مروان أول مرة أشوف صقر كدة 
عمر بصراحة يا مروان روتيلا تستاهل 
صقر يقف ويمسك بزجاجة الماء ويرشها عليهم فضحكوا بصوت عالي
........روتيلا ..........
تفتح عينها على أصوات الضحك العالية 
اټخضيتي 
لأ 
يوسف تعبانة دايخة 
أيوة با أبيه 
الناس تدوخ في عربية ولا أتوبيس وأنتي تدوخي في الطيارة 
روتيلا تضحك بتعب وراثة مامي كانت كدة 
ابيه عايزة أروح التواليت 
يقف يوسف ويساعد روتيلا 
فيشاهدهم صقر ويتبعهم خير 
يوسف رورو دايخة شوية وعايزة ترجع 
صقر بقلق تعبانة أخليهم يجهزوا اسعاف في المطار 
لأ...لأ اطمن هي بس بتدوخ من ركوب الطيارة 
خرجت روتيلا فمد صقر يدة على جبينها فبعدت ووقفت وراء يوسف 
مسح صقر بيدة على وجهه في حركة متكررة يفعلها دائما عندما يغضب ليمنع انفجارة وتركهم وعاد لمقعده 
نظر يوسف لروتيلا بنظرة عاتبة وبنبرة حانية حبيبتي صقر جوزك 
روتيلا وقد تخضب وجهها من الخجل وبصوت يكاد يسمع عارفة 
روتيلا أنا مسافر الفجر إنت عارفة ميعاد مناقشة الرسالة أنا كدة هاسافر وأنا قلقان عليكي 
لأ خالص تروح وتيجي بالسلامة وخلاص يا أبيه مفيش داعي للقلق 
يوسف يقبلها على جبينها عارف إنك بنوتة شاطرة وعاقلة 
كل ذلك تحت أنظار صقر الغاضبة وإحساس أخر لا يدرك ما هو 
وايضا أنظار لميس
.....لميس ......
شكلها دلوعة وهاتتعب أخوكي 
سارة تضحك مين روتيلا ...أبدا خالص دي لذيذة أوي بس تعرفي يحق ليها لو اتدلعت 
لميس ليه أنا شايفاها عادية ربنا يستر ومتفضحناش وسط أصحابنا شايفة لبسها عامل إزاي 
مالة لبسها تايير شيك جدا وهي بصراحة محلياه أكثر وحجابها رقيق زيها 
وبعدين نصيحة ليكي متتكلميش بالطريقة دي أدام يوسف واضح جدا إنها غالية عنده 
لميس بضيق أف عارفة 
..................
وصلت الطائرة وتوجهوا جميعا لقصر صقر حيث أيضا حفل لميس
.......في القصر........
الحفل الصغير من وجهة نظر عروستنا لميس كان ضخم من خلال عين الجميع وهذا سبب توتر 
أنا حذرتك لميس أنا أسف أنا مش هاحضر معاكي بعد أذنك صقر بيه ممكن مكان أصلي فية 
أه طبعا مروان مع يوسف 
مروان اتفضل يوسف
تحرك يوسف مع مروان ليؤدي صلاتة غاضب هو من تصرف لميس وخوفة يزداد على أختة لم تراعي ظروفها والقلق الذي يحيط بها كفتاة تتعرف بعائلة زوجها بل بزوجها نفسة لأول مرة وحتى فستانها الذي أقل كلمة يمكن أن يقال عنه إنه ڤاضح لولا إلتزامها في الأخير بارتداء كاب الفستان الذي أخذه من روتيلا كان لة تصرف أخر 
صقر معاتبا أخته التي تكاد تبكي هو حذرك 
أوكي اتحملي روحي اقعدي مع ضيوفك شوية وبعدين أستأذني وروحي راضي جوزك وجهزي نفسك للسفر 
لميس بترجي صقر اقنعة 
لأ ولأول مرة يلفت نظرة ما ترتدية واحدة من أخواته.. هو حذرك من المبالغة في الفستان والحفلة اتحملي خطأك 
ذهبت سارة ولميس للخارج 
أم صقر طيب روتيلا هاتحضر معاهم 
ينظر صقر لروتيلا الجالسة وهي واضعة يدها على عينها وجبهتها 
لأ 
أم صقر على فكرة أنا هأجل إعلان زواجك بعد ما تيجي من السفر 
صقرلية 
أم صقر بصوت هادي ليه إية يا حبيبي يعني أنت شايفها عادي تتجوز انهاردة وتسافر بكرة 
صقر وهو لا يزال عينة على روتيلا اللي تشوفية 
لما ترجع إن شاء الله ننظم حفلة كبيرة نعلن فيها جوازك 
صقر لم ينتبهة لأمه ونادى على روتيلا روتيلا 
روتيلا لم ترد على نداءه
فرفع صوتة لها مرة أخرى 
روتيلا 
قام ليجلس

بجانبها ففوجئ بها تميل برأسها مغشيا عليها 
صقر وهو يحملها بسرعة لجناحة يخاطب أمة المتوترة ماما بسرعة أكيد ريهام برة ناديها بسرعة
صقر يكاد يجن خارج غرفتة منتظرا أحد منهم يخرج يطمأنه
الحمد لله اطمن 
خير يا ريهام 
صدقني كويسة بس هي ضعيفة شوية وعلاجها كان كوباية حليب آنتي شربتها ليها وملعقة عسل وهي نايمة زي البيبيهات دلوقتي 
صقر وهو لازال قلق نوديها المستشفى أحسن نعملها تحاليل شاملة ونطمن عليها أكثر 
لأ خالص اهدى أنا أول مرة أشوفك كدة ..وتابعت تغيظة وهي ضاحكة 
بس على رأي عمر بجد البنت تجنن 
صقر بحدة عارفة أنا هادبح عمر أخوكي ده 
تضحك ريهام عاليا عشت اليوم اللي شوفت فيه صقر الچارحي يحب ده محمود لما يرجع من السفر هايفرح للخبر ده أوي 
صقر برفض حب إيه كل الحكاية البنت أمانه 
ريهام ضاحكة ايوة ...أيوة ... كلنا بنقول كدة ...
لحظة رايح فين
.......مي .......
كانت تنظر للفتاة النائمة وهي مبهورة من جمالها شافت فيها برائة وملائكية نادرة 
ماما روحي حضرتك أستريحي وأنا هافضل معاها 
أم صقر بتنهيدة لأ يا حبيبتي 
يدخل صقر المتوتر من كلام ريهام والقلق على جوهرتة عاملة إيه دلوقتي 
مي الحمد لله يا حبيبي 
يقترب من سريرها ويسرح فيها فترة 
صقر بصوت هادي ماما هي هاتصحى إمتي 
لم يجد رد لأنهم خرجوا وتركوه معها تقدم وجلس
 

تم نسخ الرابط