_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا
المحتويات
أوي لده فقررت أنك تزود الجرعة معايا
ياسين بتعجب جرعة أية !
مي تبعد طبقها بهدوء و تسند على الطاولة بكلتا يديها الإهمال ياسين جرعة الإهمال ...كنت مديالك عذر إنك مشغول جدا أو مش واخد بالك لكن كلامك وضحلي أد أية كنت غلطانة حضرتك واخد بالك ومنتظر إڼفجاري فمحصلش فقررت تستغل أية نفس اخدته بصوت شوية مسموع يا سلام كانت الشرارة يعني اللي حركت لسانك
تضيق مي بعينيها أفندم
ياسين ينهي الحديث أنا الحقيقة اللي غلطان ....ويقف بعد أن أنهى طعامة
مي التي تحاول أن تكسب زوجها تغمض عينيها ياسين
نعم
أنا قررت أخد كورسات عاملاها السفارة هنا
يرفع يدة بلا مبالاة أعملي اللي يريحك ويخليكي تحسي بالسعادة ويشغلك ...مبسوطة ....
تبتسم ببرود جدا حبيبي ..هاجيب بيبي سيتر للولاد في فترة عدم وجودي
مفيش مشكلة ..لكن الأحسن سيبيلي الموضوع دة والأرقام هاوفرها ليكي بكرة
يميل لها بتحية باردة سلام ...ويخرج
مي بتنهيدة وعين دامعة وعليكم السلام ..يا ..ياسين
........قصر الچارحي في النجع .....
من بعد عودتها من بيت والدها لاحظ الجميع أثار الدموع في عينيها
الكل مجتمع في الهول في انتظار أمر صقر بالإنطلاق ...فالجميع عودتهم في نفس الرحلة ...انشغال صقر الشديد حتى يضع اللمسات النهائية لتصميمات المشروع مع فريقه الفني وفي وجود مروان الذي يدربة بكثافه جعلة عصبي طوال اليوم ...
الجميع وعليكم السلام
صقر ينظر لساعتة وبعجلة مضطرين نأخر السفر كمان ساعتين ويمكن أكتر لسة مخلصتش كل شغلي ...ثم يتجة للخارج
تقف روتيلا فجأة كنت سيبتني على الأقل عند بابا
ينظر لها بحدة وصوت عالي اقعدي ...السفر بعد ساعتين .انتهى الكلام ....ثم يتجة لمكتبة استغفر الله العظيم
سارة تقرب منها خلاص رورو متزعليش أنت لسه هاتعرفي أبيه صقر ..أنت عارفة لما يكون مشغول مستحيل حد يعرف يكلمة يعني أنا هاعلمك
روتيلا وهي تبكي أيوة بس المفروض كان يسيبني عند بابا ...وممكن جدا لما تطلعوا أجي زي ما هايعمل مع عمتي وعمر ....
تضحك أم صقر مخففة على كنتها الرقيقة الله يكون في عونك يا رورو ..ابني ومش مستحمله عصبيتة أنت مستحملة إزاي يا بنتي
تبتسم روتيلا وهي تمسح دموعها لحماتها الحنونة أنت قلبك كبير أوي يا طنط
طيب تعالي
تقترب روتيلا من حماتها وتجلس بجانبها فتمسح أم صقر بيدها بحنية على رأسها نزولا على ظهرها وبهدوء يا بنتي أنا كنت فاقدة الأمل أن صقر يتجوز ..دعيت كتير ربنا يرزقة بالزوجة الصالحة بنت الحلال اللي تصونة وتصبر علية ..جيتي أنت من أول يوم شفتك فية ډخلتي قلبي وحسيت أن دعائي اتقبل في ساعة إستجابة ... خرجت صدقات كتير من فرحتي بجوازة كنت كل يوم اشوف صقر غير ...أنت عارفة صقر كان دايما .....ثم تأخذ نفس عميق .....دايما ساكت كنا نبقى كلنا مرعوبين من سكوتة أنا أمة كنت بټرعب وأقعد أقول ربنا يستر ..كنا بنبقى نفسنا نفهم هو زعلان ولا مبسوط ..دلوقتي ما شاء الله بقى بيعلي صوتة ويتعصب
تضحك روتيلا وبصوت مبحوح من البكاء طنط !! حضرتك مبسوطة إنه بيزعق لنا ..
تضحك أم صقر مبسوطة أن مشاعره بقت واضحة ..لما ينبسط يضحك ويهزر ..لما يغضب يعلي صوتة وېصرخ علينا ..وبصوت هادي ...ولما يحب يبان في عنيه
يضحكوا سارة وروتيلا
سارة وما دام تحب بتنكر ليه ..الله عليكي يا مامي
تأخذ أم صقر روتيلا في حضنها نفسي يا رورو أطلب طلب مش عارفة إذا كان من حقي ..بس هاطلبة وأمري لله
حضرتك تأمري مش تطلبي عنيا ليكي
أم صقر تبعد روتيلا قليلا وتنظر لعيني كنتها الجميلة ما شاء الله يا بنتي ...ربنا يحفظك حبيبتي ..نفسي
يا روتيلا تقولي ليا يا ماما ممكن يا حبيبتي ..ممكن تحققي ليا الطلب دة ..لو متقدريش أنا ...
تقاطعها روتيلا وهي تدخل في أمها الجديدة وهي تعود للبكاء أنا كمان كان نفسي من زمان ربنا يخليكي ليا يا ماما
سارة تمسح دموعها أية الأمسية الحزينة دي ينفع كدة ..يعني صقر يزعق نعيط ..أم صقر تتبطب نعيط ..يعني نزعل نعيط ..نفرح نعيط
مروان السلام عليكم ..أية يا سارة كمية نعيط دي اللي بتقوليها
تبتعد روتيلا عن حماتها تمسح دموعها وتعدل جلوسها وحجابها
سارة لأمتخدش في بالك ..أنت عرفت تخرج من الحصار إزاي
مروان يجلس ولا حاجة حاولت الأول بالخروج المباغت لما جالكم هنا ..دخل كان هايفجرني فعملت إنسحاب تكتيكي
سارة وده بيكون إزاي
مروان وهو يدعي البكاء والترجي بيده قلت له ..عايز أدخل الحمام أرجوك فعلا خلاص أرحمني
ضحك الجميع ...وظلوا أكثر من ساعتين في انتظار الصقر
........الطائرة.......
رحلة العودة لا تقارن برحلة الذهاب ..صقر من البداية محدد خطوط عريضة أهمها ...ممنوع الكلام .....
روتيلا التي تجلس بجانب صقر عايزة أقعد مع سارة
بتقولي أية !!
تنظر له سمعتني
يقرب صقر منها وپغضب هامسا رجعتي طفلة عايزة العقاپ ...
وعاد لوضعه السابق نامي إنت بتتعبي في الطيارة ...ثم أندمج مع جهازة المحمول من بعد الأقلاع ..
في حين روتيلا وجهت نظرها للخارج بصمت ثقيل ظلت فترة طويلة تقاوم الغثيان ولكنها لم تستطع فوقفت تريد الذهاب لحمام الطائرة ..أراد صقر مساعدتها ولكنها رفضت أن يلمسها وجرت للحمام وأغلقته عليها ..في حين ظل صقر خارجا
سارة تقترب من صقر وبحذر لأنها منتبه لضيق صقر أبيه ..روتيلا فيها أية ..مامي وآنتي كمان قلقوا عليها
نظر لها صقر وهو يمسح على وجه ولا حاجة حبيبتي روتيلا بتدوخ من ركوب الطيارة روحي إنت
طيب خليني أساعدها
صقر يدير سارة أمامه من كتفها لتذهب مكانها شكرا سارة أنا موجود ..على مكانك لو سمحتي
سارة تذهب أوك ...أوك
تخرج روتيلا ولكن صقر ظل واقفا يسد عليها طريق الخروج و ينظر لها ألمه حدته معها ولكنه في لحظة انشغاله تعود ألا يناقش فقط يلقي أوامره ويتوقع الإنصياع لهذه الأوامر لكن روتيلا دائما ما تفاجئه بالامتوقع وبعد فترة الصمت بقيتي كويسه
روتيلا وهي تنظر للأرض أيوة
ارفعي راسك
ترفع روتيلا رأسها وبتحدي أنا مش طفلة
يبتسم صقر لو مش عايزة تتعاملي كطفلة بطلي تتصرفي زيهم
تنظر روتيلا حولها وبهمس ده مش المكان المناسب لمناقشتك لكن تأكد إني مش هانسى المناقشة دي ولازم نكملها
صقر بهدوء واضعا يد بجيبه والأخرى رفعها ليشد حجابها للأمام قليلا في عادة اصبحت تلازمة يداري عينيها عن الناس أنا معنديش مشكلة في المكان ..تفضلي سامعك
تبعد روتيلا رأسها عن يده بعصبيه واضحه لكن أنا عندي ..لأن أمور زواجي محبش حد يسمعها ..ممكن تسمحلي أمر .
يضحك صقر وهو يتنحى جانبا طبعا...
تمر روتيلا وتذهب لتجلس بجانب سارة
صقر وهو يعود مكانة بهمس ضاحكا طبعا ....يا طفلة ....
.......بعد اسبوع من رحلة النجع.......
.....مائدة عشاء الصقر.......
من بكرة تمسك فرع المهندسين
مروان تاركا ما بيده لكن ده فرع مهم وخاص بالتعاملات الخارجية وانا لسة مش جاهز
صقريكمل اكلة دون الرد عليه
مروان بتردد صقر ...سامعني
صقر بابتسامة باهتة طبعا حبيبي سامعك .......تكون من الساعة تمانية هناك
أم صقر صقر حبيبي مروان بيقولك انه مش جاهز
يبتسم صقر بحنية لأمة سمعته يا ماما ..وبصوت حاد ينظر لمروان ...لكن مشكلة مروان ..أنه مش عارف قيمة نفسة لازم يدير فرع بنفسة علشان يعرف
سارة واوو..أبيه أنا كمان مش عارفة قيمة نفسي ممكن تشغلني في المجموعة علشان أعرفها
صقر وهو يكمل أكلة أنا موافق
سارة أبيه بتتكلم جد انت كنت رافض قبل كدة
صقر ضاحكا أيوة يا حبيبتي ...لما كنتي مسئولة مني لكن دلوقتي يا ماما بقيتي مسئولية عمر ... فلو وافق عمر أنا موافق ...فهمتي
سارة وبتنهيده خفتت فرحتها أه ..فهمت
روتيلا هامسه فهمتي أية
جوزك وافق وهو متأكد إن عمر هايرفض
تضحك روتيلا وبهدوء إتحدية
سارة أية
روتيلا تقرب منه هامسه أتحدية ...
صقر وهو ينظر لروتيلا بتسلية روتيلا ..
روتيلا تنظر له بابتسامتها التي تسحره
صقر سيبي البنت ....تاكل .....فهمتي
روتيلا ضاحكاجدااا...كلي يا سارة
سارة تنقل بنظرها بينهم وبتعجب أوكي باكل
.......ريهام ومحمود.......
مالك يا حبيبتي
ريهام وهي تجفف وجهها معرفش يا محمود الظاهر برد
يضحك محمود وهو يراجع ملف بيده أه ...برد...أخدتي أدوية
لأما أنت عارف إني موقفة كل الأدوية ..علشان ..يعني لو حصل حاجة
محمود مبتسم إن شاء الله ...
ريهام تجلس أمام زوجها وهي تنظر له بتمعن محمود
أيوة يا ريهام
ريهام بتردد أنا عايزة أتأكد من حاجة بصفتك دكتور متخصص
محمود يترك ما بيده منتبها لها أتفضلي
لو أنت حامل تحس بأية
يصمت قليلا وهو يمسح بيده على جبينة يمينا ويسارا معلش عيدي السؤال تاني
ريهام بعصبية وهي تقف أية يا محمود صعب يعني ..ده تخصصك ..أف ...خلاص أنا هاسأل الدكتورة نوال
يقترب محمود منها ويمسك يدها إهدي بس يا حبيبتي أنا رأي بردة أنك تسألي نوال هي حملت وولدت ثلاثة مرات أظن أكيد هاتفيدك أكثر مني
تصمت ريهام قليلا وهي تنظر لزوجها ثم ټنفجر في الضحك كثيرا و محمود شاركها الضحك .......ثم ........ټنفجر في بكاء هستيري
يتوقف محمود عن الضحك هشش...إهدي حبيبتي إهدي ...
ريهام وهي مازالت تبكي أه ...يا محمود خاېفة أوي ...خاېفة ...أه ..خلصني منه مش عايزاه
يبعدها محمود عنه وينظر لوجهها أنت حامل ...ردي أنت عملتي تحاليل
من غير ما أعمل ..من غير ..أنت كمان حاسس زي ..حاسس صح
يضحك يا مچنونة ...في حد يقول كده بقى الواحد تجي له النعمة لغاية عنده ويرفضها ..بس يا حبيبتي بس...ريهام انا جوزك وحبيبك وبقولك أنا معاكي في كل حاجة وكل خطوة هاتمري بيها ..ابننا هايجي إن شاء الله واحنا مستعدين تماما له ...أدعيله يا حبيبتي علشان يجي بالسلامة
يارب ..يارب
محمود وهو ينظر لها مبتسما خلاص حبيبتي
ريهام تمسح دموعها أيوة يا حبيبي ..الشيطان وسوس ليا ..استغفر الله العظيم ..استغفر الله العظيم
ثم تصمت قليلا وتنظر له أنت قلت دلوقتي ابننا ...دي بنت يا دكتور
يا سلام طيب ما أنت قلتي ليا لما تبقى حامل بتحس بأيه .... زعلت أنا
وينفجرا معا في الضحك الحمد لله ....الحمد لله
........لميس......
في المطبخ الذي أصبح مغلق مؤقتا بأمر من العمة منيرة حتى تتعلم لميس فن الطهو منها
ها ..فهمتي
صعبة أوي يا آنتي ..أخاف تكلكع زي كل مرة
يا بنتي من أول ما تحطي اللبن وأنت بتقلبي فيها على الڼار الهادية هايبقى بشاميل هايلة ..بس أعمليها ..أنا هاروح أقعد شوية وأنت خليكي واقفة أدامها ..أتفقنا
لميس بتردد أيوة يا آنتي ...ربنا يستر ...
لميس تقلب في البشاميل
متابعة القراءة