_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا

موقع أيام نيوز


روعة في رمضان 
بعد انتهاء أسماء من ترجمة كلام مي وقفن السيدات وقد ظهر عليهم الحزن الشديد لمحت مي في عيون إحداهن الدموع واخذت تتحدث وهي تبكي والأخريات كأنهن ينهراها 
هو جرى أية مالهم 
أسماء بحزن بتقول أنا قلت ليكم أنها مش مصرية أو حتى مسلمة هي متعرفش أكيد مكان الأزهر لأنها لو عرفت مكانه كانت عرفت هناك إنها لازم تلبس الحجاب وتصوم اثنين وخميس وتحب رمضان واكيد مبتعرفش تصلي وهم بيزعقوا ليها لأنك أكيد بتهزري لأن المصريين دمهم خفيف وبيحبوا الهزار 

بهتت مي من الكلام الذي سمعتة وخطڤ لونها أية معقولة !! معقولة إسلامهم قوي كدة وهم اللي بعيد وفي مجتمع غير مسلم متمسكين بدينهم وأنا كدة ..أنا ده منظري
تضحك مي بدموع أسماء قول ليهم أنا بضحك معاكم 
وحضرتك صحيح يا آنتي بتضحكي معاهم 
مي ببتسامة باكية وصوت منكسر أيوه يا حبيبتي قوليلهم ...قوليلهم ..أنا مش لابسة الحجاب لأن عندي مرض جلدي في راسي وعلشان كدة ...تمرر يدها على رأسها ممسكة بشعرها وكأنها تريد شدة من جذورة قصيت شعري ...وقليلهم ...تنزل دموعها بغزارة تشاركها فيها السيدات وهن يحتضن أنفسهن بايديهم تاثرا بحالتها ....قولي يا أسماء أنا بحب الصيام اوي ورمضان لما بيخلص بعيط وبصلي كل فروضي ....تصمت مي شاهقة بالبكاء ثم تتذكر.... 
وعارفة مكانة الأزهر ومكانه
ثم تنطلق مي لخارج البيت بعد وداع سريع لصاحبته وتمشي مسرعه دون أن ترى من دموعها فتسمع صوت السائق يناديها لتلتفت للخلف 
السائق ېصرخ يا مدام ......يا مدام .....حاسبي
أشهد أن لا إله إلا الله...وأشهد أن محمد رسول الله
........نهاية الفصل الخامس والثلاثون ........
قال الله تعالى وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الأربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون النور 
.......الفصل السادس والثلاثون........
.....سنغافورة.....
....المستشفى....
يجري ياسين في أروقتها يبحث عن غرفة مي ليجد السائق الخاص يمسكه من رقبته جرالها اية اتكلم ..الحاډث حصل ازاي كنت فين يا بني أدم ...
يا بيه الست هانم خرجت من بيت الاستاذ جودت ومشيت على طول أنا شفتها بالصدفة من مراية العربيه والله ناديت عليها والحمد لله الدكتور طمني بس شوية رضوض اطمن ...الحمد لله العربية فرملت بسرعة بس اتخبطت خبطه بسيطه والله ..اطمن يا بيه 
يتركة ياسين وهو ينظر لباب الغرفه المغلق وليه مانعين زيارتها 
شوية بس يا بيه لما يتأكدوا خالص ...الدكتور عندها 
يجلس ياسين لا تحمله قدمه من لحظة ما خبروه وهو يقاوم ...
يقف بلهفه عندما يجد الطبيب يخرج من الغرفة يطمئنه فعلا عن إنها مجرد رضوض وهي نائمه الأن ويستطيع

الدخول لها 
السائق الحمد لله على سلامة الهانم 
ينظر له ياسين بحدة امشي دلوقتي وحسابي معاك بعدين 
يطأطأ الرجل رأسه حاضر يا افندم 
يتقدم ياسين ويدخل غرفة زوجته ليجدها وقد غطة وجهها بعض لاصقات الچروح ورباط ضاغط على يدها وقدمها يقبلها من جبينها ويجلس بجانبها يمسك يدها السليمة وبهمس كدة يا مي ترعبيني عليكي ..كده يا روحي ..طيب قوليلي كنت اعمل ايه من غيرك ولادك كانوا هايعملوا ايه انا وهم منعرفش نعيش من غيرك يا مي ...ويضع جبينه على يدها ...انا مقدرش اعيش من غيرك يا حبيبتي ..اعمل ايه يا مي عارف ضغطت عليكي كتير بس اعمل ايه اخالف أبويا ترضيها ليا جيت عليكي وقبلها جيت على نفسي لما كنت بمۏت نفسي في الشغل 
كنت بعمل كده علشان اقدر على بعدك وبعد عيالي صدقيني بعدك جرحني قبل مايجرحك كل بعد وكل انشغال وكل كلمه حلوه مقلتهاش ليكي كان بس علشان أقدر على بعدك سامحيني يا حبيبتي سامحيني 
مسمحاك 
ياسين يقف بلهفه مي ..مي ..صحيتي ..عاملة ايه يا حبيبتي ..أنادي الدكتور 
تبتسم مي بتعب الحمد لله خفيت لما سمعتك ..تمسك يده وتقبلها ..ياسين متضغطش على نفسك أنا خلاص فهمت ...ثم تنظر لبعيد من النافذه المفتوحه للسماء التي ينير قمرها غرفتها ...فهمت حاجات كتير أوي 
يمسح ياسين على رأسها الف سلامة عليكي يا حبيبتي ..الف سلامة عليكي يا روحي 
الله يسلمك ..
ياسين ياريت متقولش حاجة في مصر والحمد لله أصلا مفيش فيا حاجة 
ياسين يقبلها طبعا يا حبيبتي خلاص اطمني ..الحمد لله
......مكتب الصقر في المجموعة.......
هي تروح كليتها وانا أموت هنا.... استغفر الله العظيم
صقر ناظرا من نافذة مكتبه طوال اليوم في حالة عصبيه شديده كل من دخل له من موظفين خرجوا بخصم من راتبه لدرجة أنهم على منتصف النهار انتشر في المؤسسة أن غرفة المدير خط أحمر
السلام عليكم ..قالولي ألحق المؤسسه پتدخن من كتر شياط المدير 
صقر وبدون النظر له يجلس على كرسي المكتب ويمسك ملف أمامه ويقذفه بقوه على الأرض أمام مروان أيه اللبخ ده 
يمسك مروان الملف يقلب فيه وبجديه الكلام اللي فيه مظبوط ..وأنت بنفسك وافقت على الإقتراح ده قبل كده الملف مفيش فيه إلا دراسة المشروع بس ولو ليك أي ملاحظة قولي نغيرها معنديش مانع 
يسود صمت يتخلله حركة صقر العصبيه بيده على وجهه عدة مرات سيبه هاشوفه تاني 
مروان بحذر متأكد ..صدقني أنا معنديش مشكلة أعيده 
صقر ينظر له پحده أسمع الكلام من أول مره ...روح خلاص شوف شغلك وابعتلي وانت ماشي الزفت اللي قاعد بره 
يقف مروان ويتجه للخارج خدها نصيحة من أخوك روح جيبها من الكلية ..ثم يجري لخارج المكتب 
يمسح صقر على شعره ويبتسم على حركة مروان عندك حق مفيش غير كده 
حضرتك طلبتني يا افندم 
يقف صقر في مواعيد مهمه 
سامي بهدوء حذر مفيش حاجه مينفعش نأجلها حضرتك 
ينظر له صقر وبتفكير قليلا سامي ..انهارده عملت خصومات كتير ..ألغيها كلها مفهوم 
يبتسم سامي أوامرك يا افندم ..اطلب يجهزوا العربية لحضرتك 
يمشي صقر ايوه ..وعلشان تبقى تضحك تاني خصم ثلاثة ايام ليك
........أمام باب الكلية.......
ينتظر من ساعه يقف متكئ على السيارة ولا يلفت نظره أي من نظرات الجميع الفضوليه.... رجل وسيم بسيارة فارهة وسيارة أخرى تحمل حرس شخصي على مقربة منه 
إحدى الفتيات واوو مين ده 
معقولة مش عارفينه ده صقر الچارحي رجل الأعمال المشهور 
فتاة أخرى بدلع خطېر.. يا مامي عايزه من ده 
يضحكن الفتيات وهن يقفن على مقربه من سيارته يحاولن لفت نظره المشغول ببوابة الكلية في انتظار فراشته تطل عليه
تخرج روتيلا مع خالد واول ما شاهدت صقر أمامها زانت ضحكتها وجهها قابلها هو أيضا بابتسامه واسعه لفتت الانظار لهما ...ظل مكانه ينتظرها ولكنها تقف فجأة فيقف معها خالد وكالعادة يداريها عن صقر و يقف أمامها 
مالك وقفتي لية ..اية المشكلة 
يعني مش شايف 
يضحك خالد تعرفي أنك عبيطه ..بالله عليكي أمشي ولما تروحي البيت أدبيه
تضحك روتيلا طيب امشي
.........صقر.......
عارف وقفت ليه متهيألها إني شايف حد غيرها مچنونة من يوم ما دخلت حياتي معدتش بشوف جنس حوا اختصرت فراشتي كل ما اريده منهم ...
تتقدم روتيلا نحو صقرها ....
تعالي يا حبيبتي ... تعالي ساعديني يا فراشتي أقاوم غيرتي عليكي ساعديني أرجوكي أروض لهفتي عليكي 
السلام عليكم 
ظل صقر مبتسما مكان وهو يمسك بيد روتيلا وينظر لها بتمعن .......ثم فجأة فين نضارتك
خالد معايا ..هي مش محتجاها لو كنت بتسيبها تخرج هاتعرف أن روتيلا مبترفعش عينها أبدا وهي بتكلم راجل حتى ولو بياع في محل 
صقر ينظر له پحده انا بكلم مراتي 
روتيلا بابتسامه خالد .. اسبقنا بعربيتك هانمشي وراك 
يتحرك خالد متوجه لسيارته في حين تتوجة روتيلا يحاوطها صقر لسيارتهم 
أنت متعرفيش مكان البيت 
عرفاه 
ليه طلبتي من خالد يسبقنا واحنا نمشي وراه 
عادي 
يمسك يدها عملتي أيه انهارده.. كان يوم حلو ..وقابلتي مين.. اتعرفتي على حد..حد أدالك رقم تليفونه .. في حد ضايقك ..أيه مبترديش ليه 
تغمض روتيلا عينيها وتريح برأسها للخلف وبهدوء ليه جيت بدري.. وكنت برا العربية من امتى ..والبنات اللي كانوا واقفين اتكلموا معاك.. قالوا ليك أرقام تليفوناتهم ..ضحكت ليهم علشان كده ضحكوا ليك ..أيه مبتردش ليه 
يعود صقر بظهره للخلف ايضا وقد سمع الإجابة عن أسألته مكارة يا فراشتي بس تعرفي هاتردي على كل سؤال سألته ..مفهوم 
تنظر روتيلا للخارج وبهدوء مفهوم ..أنا مش مبسوطه هنا عايزه أرجع لكليتي 
يمسك صقر هاتفه ويبدأ في الإطلاع على بعض الرسائل والرد عليها 
تنظر له روتيلا ليه مردتش عليا 
انت عارفة ردي ..بكرة تتعودي على الكلية هنا 
روتيلا پحده أنا أقصد البنات 
يضحك صقر عاليا ويسحبها لتلتصق به وبهمس بحبك بمۏت فيكي ..معقوله تغيري أنت عندي بكل جنس حوا كلهم ..أنا مش شايف حد غيرك 
يحمر خد روتيلا بقوه وبهمس يشبه همسه وأنا انهارده وطول العمر أوعدك مشوفتش أي حد ولا حتى رديت على حد صوتك بس اللي كان في وداني ونفذت كل شروطك حتى مع البنات 
أسف يا حبيبتي أنت عندك حق شروطي تعجيزيه ..أنا بثق فيكي روتيلا وحافظ تصرفاتك كويس ..أنسي يا حبيبتي شروطي أفتكري بس اني بحبك وبثق فيكي
.......شقة ناديا.......
يقف خالد في انتظار الفراشة وفي الداخل تقف العمة منيرة وجمانة 
وقفت السيارة أمام باب العماره فتح السائق باب السيارة وهم صقر بالنزول ولكن توقفه روتيلا لحظه
يمسك صقر يد روتيلا فيجدها باردة مثل الثلج فيشد بابا السيارة مغلقا أياه ويحتضنها بقوة يريد ان يدخلها بين ضلوعه لو مش قادره بلاش 
تهز رأسها بشده بالرفض أنا ما صدقت بابا وافق أرجوك خليك معايا ساعدني إني أتخطى العقبة دي 
صقر وهو يمسح على ظهرها بحنيه إهدي يا حبيبتي أنا شفتك في المقاپر متماسكه لية خاېفة من هنا ..اطمني يا رورو انا معاكي 
ترفع روتيلا رأسها من صقر وتبتسم له بتوتر أوك عندك حق ..توكلنا على الله 
تدخل روتيلا يحاوطها صقر يتقدمهم خالد 
السلام عليكم 
العمة منيرة وعليكم السلام يا بني اتفضل ..روتيلا حبيبتي ..رو.....
روتيلا التي بمجرد أن تخطت الباب ونظرة للمحيط الذي حولها أغشى عليها
يدور صقر في المكان

أمام باب غرفتها منتظر خروج الطبيبه من عندها 
خالد بتوتر ربنا يستر ..ربنا يستر ..مكنش المفروض نوافق ونجيبها هنا جدي كان عنده حق ...روتيلا مكنش المفروض تيجي 
ينظر له صقر پحده اسكت وفهمني ..أيه المشكله بالضبط 
خالد يهم بالحديث أصلها كانت ...
تخرج الطبيبه مع جمانة فيقترب منها صقر خير فيها اية 
اطمن هي كويسه انخفاض في الضغط مع ضعفها واللي كمان فهمت من عمتها انها اتعرضت لأزمة نفسية.. أنا سيبت ليها شوية تحاليل تعملهم ومقويات ضروريه في الغالب مش هاتحتاج لحاجه أكتر من كدة وأنا شايفه ما شاء الله اللي بيحبوها وخايفين عليها كتير ربنا
 

تم نسخ الرابط