_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا

موقع أيام نيوز


بجانبها ومسح على شعرها فترة وهو يحاول أن يسمي ما يشعر به نحوها
فهذه الصغيرة تجعلة يظهر مشاعر لم يكن يدري إنها موجودة عنده ..
الكل لاحظ ..
وعند هذه الفكرة وقف الصقر منتفضا لأ مستحيل ...مستحيل أنا صقر الچارحي مستحيل تتحكم فيه عواطفة مستحيل تتحكم في أمرأة لأ .....طفلة 
ويخرج مندفعا فتستيقظ روتيلا وتجلس على السرير 

وجد أمه ومي بالخارج جلس معهم خلوا حد يجهزلي شنطة سفر لأسبوعين 
مي بتعجب من رغبة صقر بالسفر بس مش أفضل تأجل السفرشوية 
صقر لأ ..أنا شغلي مستحيل يتأجل 
أم صقر بحيرة بس يا ابني مراتك 
صقر بحدة يحاول أن يتجاهل بيها مشاعرة أو يداريها ماما لو سمحتي إنت عارفة مكنتش بفكر اتجوز ولولا الصلح وشروطة كنت زماني رايق دلوقتي ولو كنت فكرت في الجواز كنت أكيد مش هاتجوز واحدة محتاجة بيبي سيتر مش زوج 
صمت صقر عندما شهقت مي وعرف أن روتيلا تقف خلفة وسمعت كل حديثة 
أم صقر تعالي يا حبيبتي عاملة إية دلوقتي 
ظلت روتيلا مكانها مصډومة تعض على شفايفها بتوتر تقاوم دموعها 
مي بحزن لحالتها روتيلا محتاجة يا حبيبتي حاجة 
روتيلا بتوتر وهي تحاول أن تخرج صوتها مقاومة لخجلها أيوة ......القبلة مش عارفة منين ....و كمان ...أنا ممكن أجهز الشنطة ......أنا كنت بجهز شنط أخواتي وخالد على طول
وقف صقر ونظر لها قليلا و في نفسة أخواتك وخالد ثم خرج من الجناح دون أن يرد عليها مغلقا الباب خلفة بقوة
......لميس ........
حاولت أن تظهر سعيدة وسط صديقاتها ثم تركت الحفل وذهبت ليوسف حبيبي أخبارك إيه 
اتبسطي 
لميس بحزن لأ طبعا اتبسط إزاي وحبيبي زعلان مني ..أنا أسفة 
يوسف يمسك يدها ويقبلها حبيبتي أنا كمان أسف كان المفروض أراعي رغبتك في الحفلة بس إنت عارفة الأسبوع اللي فات كنت إزاي مضغوط وكمان روتيلا وقلقي عليها 
لميس تنفخ بضيق وهي تشيح بوجهها الناحيه الأخرى 
يوسف وهو يدير وجهها ناحيته حبيبتي مالك 
لميس أبدا بس مش شايف إنك شوية بتبالغ في حماية أختك 
أبدا عادي ومتنسيش أنا حاسس من ناحيتها بالذنب فلولا اتصالي بالشيخ سالم وأقتراح الصلح بالنسب كانت زمانها بعيده عن كل ده بتكمل دراستها وبتحقق أحلامها كانت عايزة تسافر ألمانيا تكمل دراستها تفتكري صقر ممكن يسمح ليها بكده 
لميس بزعل يوسف حبيبي عمي السبب مش أنت وبعدين أنا هو قدامك صقر سمحلي 
صدقيني مع روتيلا مستحيل هايسمحلها 
ليه بقى
لأن الزوجة غير 
لميس بدلع يعني أنا لومكانها مكنتش هاتسمحلي أكمل 
يوسف مقبلا لها لأ طبعا مچنون أنا أبعدك عني 
تقف لميس وتشد يده ليقف معها متقلقش عليها مع صقر هو كان مفيش أحن منه وكمان صبور جدا علينا متتصورش أد أيه صدقني ده حتى نادر جدا إنه يتعصب ... وكفاية كلام عليهم وتعال نجهز نفسنا لشهر العسل
........جناح صقر ........
بعد عودتها من السلام على يوسف وسفرة هو ولميس عادت لجناحها واستسلمت لموجة من البكاء فترة ثم سلمت أمرها لله وقامت بتوضيب شنطة السفر الخاصة بصقر مع ارتياحها لهذه الخطوة على أمل إنها بعودتة تكون أفضل لتقبل زواجها منه ثم اتوضت لتصلي الفجر وهي تمسك إسدال الصلاة دخل صقر الذي نظر لها يتمعن فيها هاله اڼهيارها لحظة سفر يوسف وتركها فترة طويلة بمفردها وظل بمكتبة يحاول التركيز بعملة لحين موعد سفرة هو الأخر تاركا لها مساحة لتهدأ وعاد لجناحة متوقعا أن يجدها نائمة ابتسم قليلا لرؤيتة لها تتجهز لصلاة الفجر فالنساء بمحيطة الخاص جدا وهن في انتظارة في ذلك الوقت ينشغلن بأمور أخرى ليس بالتأكيد إحداها الصلاة 
وجد نفسة يريد التحدث معها وسماع صوتها ووالتمتع ببراءتها ورقتها اقعدي 
جلست روتيلا أمامة وهو ظل واقفا واضعا يدية داخل جيوب بنطلونه 
احنا محتاجين أننا نتكلم مع بعض شوية بس الوقت ضيق إن شاء الله بعد ما أرجع من السفر في حاجات كتير أحب أفهمها ليكي وتوجيهات مهمه لازم تلتزمي بيها .. لكن مبدئيا أنا مسافر تقريبا أسبوعين عايزك الفترة دي تتعرفي على والدتي كويس وأخواتي وعلى نظام البيت وطبيعة الحياة فيه ده هايسهل عليكي أكيد الحياة هنا
والدتي هنا هي المسئولة عن كل شيئ بالبيت مسئولية كاملة وإنت كل ما عليكي الطاعة فقط محبش اسمع أي شكوى منك أو عليكي بخصوص الموضوع ده 
وبحدة قليلا وصوت أعلى ولو سمحتي لما أكلمك على الأقل تبصي ليا 
عندما لم يجد استجابة لكلامة أنت سمعتي قلت إية 
روتيلا وهي تبلع ريقها وتحاول ترفع رأسها والنظر له أيوة 
صقر وهو ينظر لحقيبتة إنت جهزتيها 
روتيلااومأت برأسها بنعم
مسمعتش 
مرة أخري لا تستطيع النظر له أو الكلام وهي متعلقة بشدة بإسدال الصلاة بين يديها 
صقر بتنهيدة روتيلا لو سمحتي ارفعي راسك وكلميني 
تتجمع الدموع بعينها وتظل كما هي 
صقر وهو يتحرك لغرفة الملابس يالله طفلة فعلا طفلة أنا الظاهر هاتعب معاكي أكتر ما كنت اتصور 
ظلت روتيلا مكانها وهي في قمة الحزن والحرج اخوها سافر وهي وحدها معه قالت في نفسها لازم أحاول 
عندما خرج صقر من غرفة الملابس ومتوجه للحمام أوقفة صوت روتيلا أأنا.. أأسفة... 
نظر لها صقر مستفهما... 
أأنا ..بس عارفة أن بابا حذرك ..عن أأنا ..وسكتت قليلا مع تقدم صقر نحوها فقامت من مكانها 
صقر باستفهام عايزة تقولي إيه 
روتيلا بتوتر وتلعثم أقصد إنك .. أقصد أنا ..يعني بابا قالك 
صقر يحثها على الكلام أيوه سامعك 
قالك يعني إني صغيرة وأأنت مسمعتش 
ثم أطلقت زفير قوي دليل على المجهود الذي بذلته 
صقر ضحك بتسلية وخبث وإنت زعلانه علشان قلت عليكي طفلة 
روتيلا مستغربة ضحكة لأ ..أقصد بابا مش.. ..
صقر يقرب أكثر منها عموما أنا يسعدني جدا لما أرجع من السفر تثبتي ليا العكس وظل ينظر لها وينظر للسرير 
وفي لحظة بهت روتيلا تماما وشحب لونها وانقطع نفسها لدرجة أن صقر خاف عليها وأخذ ماء من على الكومود ورشه عليها روتيلا ..روتيلا خدي نفسك

خدي نفسك 
أخيرا تنفست براحة ونظرت له ودموعها مغرقة وجهها أنا أقصد بابا مخدعكش وأنت اللي صممت 
وجرت ودخلت الحمام تسبقها شهقاتها
صقر يمسح على وجهة بعصبية غبي ...غبي ...هي ببرائة بتعرفني حقيقة زواجي وإصراري عليها وأنا أعاملها بخبث زيها زي اللي بعرفهم غبي
..........................
.....بعد عدة أيام ........
روتيلا استطاعت أن تتغلب على خجلها قليلا وتتنقل في البيت بحرية أكثرساعدها في ذلك حنية أم صقر وخفة ډم سارة وأيضا أطفال مي الذين دخلا قلبها فورا عند 
رؤيتهم.... نست أو تناست صقر تتصل يوميا بوالدها قبل صلاة الفجر وبعد صلاة العشاء كالعادة لتكون هي أول وأخر شئ يسمعه الشيخ هكذا يقول لها 
وتتواصل أيضا مع خالد بجميع وسائل الإتصال وأصبحت سارة تشاركها الضحك على هذه الرسائل التي يتفنن فيها خالد لإدخال البهجة لنفسها
أما صقر فكان يتواصل مع أمه دائما لتخبرة عن تقدم روتيلا واندماجها معهم دون أن يحاول أن يكلمها فبعد أخر موقف معها قرر أن يقف مع نفسة وقفة طويلة حتى يحاول
يفهم مشاعرة لدرجة أنه بعد أن أخذ زوجتة العرفي سمر معه أرجعها مصر ثانيا .. 
وأم صقر كانت أيضا سعيدة بوجود كنتها الجميلة والتي شدها إليها بالإضافة لجمالها الخارجي رقة طبع وجمال داخلي لا يقل جمالا عن جمالها الخارجي
ربنا يبلغني اليوم اللي أشوف فية أولادك يا صقر يا ابني
.......مي........
اليوم عاد زوجها من السفر فهو في سفر دائم هذه الفترة لسنغافورة يفتح مكتب لشركة عمها التي يديرها ياسين زوجها بكفاءة عالية 
أخبار العرسان إية 
مي تمام لميس بتكلمنا مبسوطة وصقر لسة مسافر 
ياسين يضحك للدرجة دي بابا ورط صقر في الجوازة دي يسافر تاني يوم 
مي مدافعة لأ حرام عليك إنت لو شفتها يا حبيبي مستحيل تقول دي ورطة 
إزاي 
مي حاجة كدة ولا في الخيال ملاك أنا عمري ما شفت الجمال ده _ أنا يا بنت أعجبت فيها فما بالك زوجها
معقولة غريبة صقر سافر ليه طيب 
مي أنت عارف الجواز تم بسرعة وهو كان مرتب للسفر من زمان بس أنا متأكدة إنه هايموت دلوقتي ويرجع 
وتكمل ضاحكة أنا عمري ما شفت صقر كدة عصبي ومتوتر صدقني داب فيها أول ما شافها 
ياسين يضحك باستهزاء وحقد لعائلة الشيخ غريبة الشيخ عندة بنت حلوة كدة 
مي مندفعة وأكتر دي متقولش عليها حلوة دي تقول عليها فتنه شعر واصل لأخر ضهرها ناعم حرير لونة بني على خصل ذهبي أنا كنت فاكراها صبغاة بس هي حلفت ليا أنها عمرها ماحطت أكيد صقر بيدعي لعمي ليل نهار 
ياسين الذي سرح تماما وهو ينظر لزوجتة 
حبيبي ...حبيبي .. ياسين حبيبي مالك 
ياسين ينتبهة لزوجتة ويبلع ريقة لأ ...لأ .. يا حبيبتي كنتي بتقولي إية 
ياسين مالك أنا كنت بكلمك عن روتيلا 
ياسين بعدم اهتمام وتوتر مين روتيلا 
سبحان الله روتيلا مرات صقر 
ياسين يقف في عجالة ويتجة لمكتبة في البيت معلش يا حبيبتي عندي تليفون مهم لازم أعملة 
مي أف يا ربي شغل ..شغل
......نهاية الفصل العاشر .......
لا يجوز وصف محاسن المرأة ومفاتنها أمام الرجال والحديث الذي ورد في ذلك حديث صحيح رواه البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها.
..........الفصل الحادي عشر........
... ظهرة 
حبيبي قوم نام شوية 
يلتقط يديها و يقبلها بحب شوية حبيبتي خمس دقايق بس 
لميس على فكرة أنت بقالك ساعتين وخمس دقايق بتقول خمس دقايق بس 
يقف يوسف صحيح دا أنا وحش أوي 
ويقرب منها فتجري لخارج الغرفة 
يضحك يوسف خلاص عرفت الطريقة اللي تخليكي متقربيش من مكتبي تاني 
لميس من خارج الغرفة كدة يا يوسف طيب أنا كمان عرفت الطريقة اللي تخليك تسيب مكتبك على طول 
وتجري لغرفتها لتغلقها بالمفتاح 
ليخرج يوسف بسرعة ويلحق بها .يضحكا معا .....
ويغلقا معا باب الغرفة
.........مي ..........
تزور والدتها مع زوجها للمرة الثالثة خلال أسبوع 
ماما فين روتيلا 
في جناحها تعبانة شوية 
لم يعجب مي عدم اهتمام روتيلا بالسلام عليهم وهذا ولد لديها حقد غير مبرر خاصة بعد رفض روتيلا في المرة الأولى أن تسلم على ياسين باليد 
أسفة مش بسلم 
ياسين لأول مرة يتعرض لشئ كهذا لم يعرف كيف يتصرف فأنقذت ساره الموقف أنا بسلم أنا يا أبيه هات أيدك الكريمة 
ليضحك الجميع مع قليل من الإحراج ونظرات مي الناقدة وأم صقر المعاتبة 
ولكنهم لم يوجهوا لها أي كلمة فهي بالنسبة لهم طفلة تسئ التصرف و هنا يأتي دور صقر الذي وعد بتربيتها كما قال قبل ذلك 
روتيلا بعد الزيارة الأولى لياسين أدركت تفحصة فيها كأنه يتحقق من شئ ما 
ياسين انتي لابسة الحجاب في البيت لية 
روتيلا نظرت للأرض ولم ترد عليه 
مي لا حول ولا قوة إلا بالله يا حبيبتي ياسين زي أخوكي الكبير أظن المفروض متتكسفيش منه 
روتيلا بصوتها الهادي أنا مش لابسة الحجاب كسوف أنا لابساه فرض 
ثم قامت متحججة بتأخر الضيافة مع أن الجميع يدري أنها قامت متهربة من النقاش معهم 
يضحك
 

تم نسخ الرابط