_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا
المحتويات
وهي تشير بلا مبالاه روتيلا..حصل أية يعني ..انا كبرت وأديني بتعلم ونجحت كمان حتى يوسف بياكل كل حاجة بعملها ....ده حتى ساعات يجبلي هدية ولازم قبل ما يقوم يبوس أيدي ويقولي تسلم أيدك
تترك روتيلا ما بيدها وتنظر للميس بعمق التي بادلتها النظر وتحول المكان إلى هدوء .........هدوء.........هدوء.......
ثم تقف لميس وتصرخ مش ممكن ...مش ممكن ....روتيلا ..أه...أخوكي ...ثم تجلس واضعة رأسها على الطاولة وهي تغطيها بكلتا يديها
تهز لميس رأسها بلا
إزاي !!
عاملة رجيم وأكلي كلة سلطات
روتيلا بضحكة وعملتي الرجيم من أمتى
لميس ترفع رأسها وهي تشعر بالذنب من فترة ..بس أنا أكلت مرة وقلت لآنتي أن طعم الأكل مش زي اللي مامي بتعمله أو متعوده عليه ..فقالت ليا هو كده الستات لما بتطبخ مبتعرفش تستطعم الأكل ..فصدقتها
إزاي
صدقيني هاتعرفي لوحدك
لأ ..رورو حبيبتي قول ليا أنا مرات أخوكي
تهز روتيلا رأسها بلا
طيب أنا أخت صقر جوزك
تبتسم روتيلا لذكر اسم زوجها ما هو علشان كدة بالذات ..وبصوت عالي ....لااااأ..
تعقد لميس يدها على صدرها وبتكشيرة طفوليه طيب اية الحل أعمل أية ..ساعديني
أية
ماما منيرة طباخه درجة أولى أبيه يوسف بېموت في أكلها وكلمة في سرك أكتر من مامته بس متقوليش ليها
المهم هي معاكي هنا لمدة شهر
بتتكلمي جد يعني هاتوافق
جداا ..دي هاتبقى في منتهى السعادة ....وتضحك ....... بس تستحملي لسوعتها بالملعقة الخشب لما تغلطي
تقف لميس موافقة
جدا هاتتوسطي ليا عندها
أتفقنا اطمني ...قومي بقى جهزي الخلطة
لميس جاهزة
طيب هاتيها أشوفها
لحظة أجيبها من التلاجة ..أصلها من ساعة ما آنتي بعتتها أمبارح وهي في التلاجة
تضحك روتيلا وكمان الخلطة آنتي اللي عملاها ...وبهمس...الله يكون في عونك يا أبيه
........صقر........
على عجل يعود لبيت الحاج راشد ليحضر فراشتة ..ولكن عند وصوله وجدها تقف في الحديقة مع شخص ما بمفردهم ..نظر حولة يبحث عن أحد من أخواتها أو خالد فلم يجد
روتيلا وهي تبتسم وتقترب منه السلام عليكم ..الحمد لله على سلامتك ..أتأخرت
صقر دون أن يرد عليها نظر للرجل الواقف أمامه و ضغط على يد روتيلا بشدة
روتيلا وهي تدرك سبب تصرفه ..أخذت نفس بعمق وسحبت يدها پعنف ألمها ولكنها قاومت رامي أبن أمل أختي
صقر وهو ينقل بنظرة بينهما.
روتيلا تعال يا رامي سلم على صقر بيه ...انا داخلة لبابا
صقر يتابع بنظرة روتيلا وهويمسح على وجهة بعصبية غبي ...غبي ...
.......جناح صقر.......
من لحظة دخولها للجناح وهي في حالة من الصمت المقصود صلت ..وقرأت وردها اليومي من القرأن ..وتأكدت من منبه الصلاة ...ثم اتجهت للسرير ونامت على جانبها الأيمن كعادتها ..كل ذلك تحت أنظار الصقر المراقبة ...و...
....صقر ....
عارف إني غلطت ...أنا كتير أتغيرت.. وهي عارفة ..على الأقل بقيت أتحكم في غيرتي ..في وقت تاني كنت مسكتة دبحتة.....ويقبض على يدة بشدة ويضغط على أسنانة .....اعمل أية أنا بعقلي وذكائي اللي بدير بيه ثروة بالملايين بعطل تماما في حضورها ...مكنتش محتاج افكر علشان أعرف بدون ذكاء أن اللي واقفه معاه أكيد قريب منها ومحرم ليها كمان وإلا هي بنفسها مستحيل تقف معاه ..أنا بقيت بعرفها كويس جدا ...بس أعمل أية أول مرة أشوفة طلعلي منين أبن أختها ده كمان ليكون فرد تاني من رجالة الشيخ عايز يحمي الفراشة مني ..
وبتنهيده هامسا أستغفر الله العظيم
.....روتيلا.....
عارفه إنه حاسس بخطأة ودة يكفيني ...رامي عايز جمانة وبيحبها وجمانة رفضاة ...أه يا جمانة ....هو أنت عندك حق في موضوع رامي أنا نفسي مش عايزاه ليها ..مواصفاته كزوج صالح لا تنطبق علية بأي شكل ...وأهم مشاكلة الصلاة ..الصلاة اللي تعصمة من أنه يعمل أي سلوك خطأ ...لأ ..رامي مش مناسب ..انا قلت له أتغير وانا أول واحدة هاتساعدك ...
وبتنهيده ربنا يهديك يا رب
يقف صقر فجأة ويفتح نور الغرفة معتقدا إنها تقصده أنا مش عارف أنام وأنت كمان لسة منمتيش فقومي كلميني
تجلس روتيلا بتعجب في أية !!
أنت قلقانة زي صح ..أنا فعلا أتغيرت وأنت عارفة كدة كويس
تضحك روتيلا أنا عارفة ..ترفع روتيلا له الغطاء .....تعال نام
إنت مش زعلانة !!
روتيلا وهي تشير بأصبعيها بحركة طفولية شوية
صقر يقلدها شوية ...وانا مش عارف أنام وإنت بس شوية زعلانة
روتيلا وهي تشير بنعم مم ..تعال بقى وأنا هادلك راسك لغاية ما تروح في النوم
يضحك صقر وهو ينام واضعا رأسه على رجلها وتبدأ روتيلا بتدليك رأسه
ابن أختك كان عايز أية بيكلمك على أنفراد
تبتسم روتيلا عايز تعرف لية
صقر يبتسم وبهدوء يعني عايز أسمع صوتك ..احكيلي
عايز يخطب جمانة
صقر طيب كويس ..يروح يطلبها من أبوها ولا عايزك واسطة
تضحك روتيلا أنت فعلا مش جايلك نوم ...المشكلة أن أنا مش موافقة علية علشان أقنع بية أبيه جمال
صقر وهو يدير وجهة لها لية مش موافقة
لأنه مش بيصلي
صقر وهو يعود لوضعة أه ..فهمت
أنت أيه رأيك
مش عارف أنت لو مكانها تعملي أية
روتيلا طبعا أرفض
صقر لو كنتي أكتشفتي حاجة زي كده عني بعد جوازنا كنتي عملتي أية
أكيد كنت هازعل وبعدين أعالج المشكلة
صقر خلاص .جاوبتي على نفسك
روتيلا وهي تمسح على شعرة بهدوء مش صحيح صقر بيه في حالة رامي أنا عارفة إنة مش بيصلي ودي واحدة بس من مشاكلة إزاي أسعى لزواجة انا متأكدة فيها أن الزوج لا يصلح
حتى لو كان أبن أختك
علشان ابن أختي لازم أكون أكتر أمانة
صقر وقد تملك منه النوم عندك حق ....وبهدوء نائم ....سامحيني
روتيلا بهمس على أية
على كل حاجة بتضايقك مني
أنا مش بزعل منك .... .....ربنا يخليك ليا
يقبل يدها ويخليكي ليا
.......في صباح اليوم الثالث.......
في الطريق من الصباح الباكر لمنزل الحاج راشد
أحنا مش في طريق بيت بابا
صقر معرفتيش لسة رايحين فين
روتيلا تنظر من نافذة السيارة وبفرحة هانروح الخلوه ...صح
أيوة
تبتسم روتيلا هو مكان جميل أوي
أيوة يا حبيبتي ...بس انهاردة هايكون أجمل
عندما وصلا أمسك صقر يدها وتقدم ببطئ حتى نظرت له أية الموضوع !!
يقف صقر ويديرها نحوهأنت بتثقي فيا
تبتسم روتيلا ولا ترد
يضيق صقر بعينة أفهم من سكوتك أية
روتيلا وهي تحاول الإفلات منه حاسة أنه فخ وأنا مش بحب كدة
يمسكها صقر ضاحكا طيب أستني ...لكني محتاج تجاوبي عليا
أيوة طبعا بثق فيك
شكرا يا حياتي ...شوفي يا فراشتي أنت قلتي أنك كنتي بتحبي الخيل ..
أرادت روتيلا أن تبتعد عن يدة ولكنه أمسكها بإصرار أسمعيني أنا عايزك تركبي معايا
تهز روتيلا رأسها بلا.
حبيبتي جربي هاتخسري أية ...أنت قلتي اللي حصل وحقيقي انا عايزك قوية تقاومي خۏفك ...
روتيلا بعيون دامعة لية الموضوع مش مهم ..يعني مش حياة أو مۏت ..وبعدين أنا كرهتهم مش بخاف منهم يفرق
عارف كرهتيهم لأنه بيفكروكي بذكرى وحشة ...يبتسم ....بس أنا عايز أبني ليكي ذكرى حلوة ...ثم يصمت قليلا وينظر لمكان بعيد ...شوفي
تلتفت روتيلا للخلف وترى حصان أسود جميل وضخم فتقف بتلقائية خلف صقر
بقى مش پتخافي منهم
روتيلا أيوة ...بس متحاولش تقنعني بالطريقة دي
صقر وهو يضع ذقنة على كتفها وبهدوء طريقة أية
التحدي
يضحك صقر شوفي أنا مش هاتحداكي لكن هاطلب أنك تحققي حلمي انك تركبي أدامي على حصاني ...ممكن يا فراشتي
روتيلا تنظر لجانب وجهه الساكن على كتفها وببتسامة ممكن
صفر صقر لحصانة الأسود الذي جرى ناحيتة ليحمل روتيلا ويضعها علية ثم أمتطى خلفها وبدأ في التحرك ببطئ أولا ثم أسرع وأسرع لتلف روتيلا وهي تقاوم خۏفها وتسارع دقات قلبها ....
كفاية
مش هاوقفه إلا لما ترفعي وشك ....يبطئ صقر قليلا.. قليلا ..فتتحرك روتيلا للنظر للأمام والتمتع بركوب الخيل لأول مرة منذ ست سنوات
اخذت نفس عميق وتعود لتنظر لصقر الذي كان يركز بعينية على الطريق بتحب الخيل
صقر بابتسامة أيوة جدا
روتيلا وهي تتأمل حولها طيب حصانك أسمة أية
جيان
روتيلا أوووه ..يليق بيه
يضيق صقر
بعينة لها أية مش عاجبك اسمة ..طيب أختاري له اسم على ذوقك
تنظر له روتيلا الأدهم
صقر يأمر الحصان بالتوقف ويذوب في خضرة عينيها
يدعون عنتر والرماح كأنها أشطان بئر في لبان الأدهم
فوددت تقبيل السيوف لأنها لاحت كبارق ثغرك المتبسم
عنتربن شداد
...........نهاية الفصل الثاني والثلاثون................
الإمام أحمد في مسنده والترمذي في سننه ولفظ رواية الترمذي من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك . وصححه الشيخ الألباني .
.......الفصل الثالث والثلاثون ........
........اليوم الرابع .......
بعد انتهاء جولتهم على حصان الصقر الأدهم الذي أراد بها صقر أن تكون عادة محببة لهم في كل مرة يحضرا معا فيها للنجع
في طريق عودتهم للسيارة يتحدثان عن جولتهم ويضحكان بس أنت خوافة
لأ أبدا محصلش
صقر وهو يحيط بذراعه كتف روتيلا ويضحك مين اللي كان ماسك فيا ومخبي وشة
عادي علشانك كنت بتجري بسرعة خفت على عنيا
يقف وينظر لعينيها وبجدية حصلك حاجة
تضحك روتيلا وتجري للسيارة أنت صدقت أنا بس........تصمت عندما تجد رجلا يقف بالقرب من السيارة فتنظر لصقر الذي كان يتبعها ويضحك عليها لتختفي ضحكته هو الأخر عند رؤيته
...شفت عربيتك واقفه خفت لتكون عطلانه
عربية الصقر عمرها ما تعطل ولو عطلت في مية واحده غيرها
عاطف وعينة على روتيلا التي أخفت نفسها خلف صقر أه ....زي الستات كده
صقر وهو يفتح باب السيارة لروتيلا ويدخلها فيها ثم يستقيم لعاطف وصلت النجع أمتى يا عاطف
الفجر ...وأول حاجة عملتها قلت أجي أشوف ابن عمي وأسألة واقف ضدي ليه ...وبسخرية وهو ينظر للسيارة ... بيقولوا الصقر أتغير وبتتحكم فية ظروف جديدة ...
صقر يمسح على وجهه بعصبية وينظر لعاطف قليلا بنظرته الثاقبة مما جعل عاطف يحيد بنظره فيتجه صقر للسيارة حمد لله على السلامة ...معدتش تتعب نفسك ...هاشوفك عند عمي
وينطلق الصقر لبيت الشيخ راشد
......... مي.........
لا تغيير ياسين كما هو بعد أخر حوار عدت معاه لنقطة الصفر واكثر اصبح يتهرب أو يخيل لي ذلك كلامه قل ..اشعر كأنه ..كأنه ......خاېف
يخرج صباحا ويعود مساءا يأكل ويدخل مكتبة ..كل يوم ...كل يوم ...كل يوم ...
انا زهقت معقولة هو محسش أبدا بالزهق
..... الصبر يا رب
على طاولة الطعام ..المكان الذي نلتقي فيه أنا وهو ..المكان الوحيد
تسلم أيدك
تبتسم مي بدون نفس الله يسلمك
فترة صمت لا يسمع منها سوى صوت الملاعق على الأطباق في موسيقى رتيبه أخذت مي نفس عميق وتخرجه ببطئ
ياسين خير
تحرك رأسها في تساؤل صامت
ياسين وهو يكمل أكلة ولا ينظر لها يعني صوتك كأنك... يصمت كأنه يفكر...زهقانة مثلا
تضحك بسخرية لأأبدا
ياسين مي أنا عارف أنه لازم كنتي في الأخر هاتملي وكنت منتظرك تتكلمي وټصرخي كالعادة
وأنت حاسب حسابك
متابعة القراءة