_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا
المحتويات
تتخطب زي البنات وتحتار توافق ولا لأ وتصلي استخارة وتسأل كل اللي حواليها عن رأيهم ..واكتفت بثواب الصلح وفرحتي بية
حط نفسك مكاني يا رجل
تخيلني أختك . بنتك واتحطت في بيت مع ناس متعرفهمش ومع راجل بيقولها من أول يوم لازم تسمعي كلامي أنا بس اللي بقيت في حياتك
حط نفسك مكاني وحس بقلب بنت حلم عمرها ترتبط بإنسان تكون له كل حاجة في حياته ويكون هو كمان كل حاجة في حياتها وبتتفاجئ بأنها جزء من امبراطورية أسمها زوجات صقر الچارحي
تنظر له وتتكلم وهي تقترب منه بخطوات بطيئة صقر بية كام واحدة جوزها ليك وليها
كام واحدة اتجوزتها وأنت محدد في دماغك مدة الجواز
كام واحدة أتجوزتها وأنت مقرر أنك تنهي الزواج بدون أطفال
كام جوازة من اللي اتجوزتها حلال
صقر بيه كام جوازة حلال
وتصمت وتتراجع للخلف ثم تجري إلى داخل فيلا الچارحي
........نهاية الفصل السادس عشر..........
قال الله تعالى ولنبلونكم بشيء من الخۏف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصېبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون صدق الله العظيم البقرة 155157
ظل فترة أمام البحر ينظر لأمواجه التي شاركت روحة تخبطها ... سماعه لشكوتها وبحرقتها منه ....معرفتها بزواجاتة السابقة تعاملة معها كأنها كائن صغير لا يفهم أو يستوعب إحتياجاتة كرجل ...انانيتة عندما بعد عنها إعتقادا منه إنه يحميها بدل أن يقرب منها ويلغي الحواجز بينهم كما قال لها تركها وحدها ...عاقبها من قبل على محاولتها هجرة عندما جاء من السفر وهو نفسه هجرها وأساء لها وسط عائلته ونظر فقط لنفسة التواقة لها بعده كان ليحميها وهو في الحقيقة ېؤذيها
وياليتك تسامحيني ..تسامحي رجل يفقد عقلة في وجودك ...
بعد فترة يعود صقر
صقر بيه
يلتفت صقر للخادمة خير
اجهز الغدا على السفرة
صقر يتجه للسلم لسة بدري
الخادمة تتلعثم في كلامها لكن ..بس حضرتك أكدت على ميعاد الأكل علشان مواعيد دوا الهانم
الخادمة 2 صقر بية
يأخذ صقر نفس طويلا وينظر للأعلى حيث غرفة روتيلا محستش بالوقت ...حطي الغدا وأنا هاروح أنادي الهانم
.....روتيلا.....
تجلس في غرفتها الخاصة لم توافق أن تشاركة جناحة وبالرغم من اصراره طوال وجودهم على إلغاء أي مسافات بينهم إلا إنه أعطاها بعض الخصوصية...لا تصدق نفسها وانفجارها فيه لاتصدق إنها روتيلا البريئة الخجولة ..
أدخل
يدخل صقر مشرفا عليها بطولة السلام عليكم
روتيلا التي لم تحاول أن ترفع نظرها عن الجهاز الذي أمامها وعليكم السلام
روتيلا الأكل جاهز تعالي ع
روتيلا مش جعانه دلوقتي ..أتفضل حضرتك وأنا بعدين لو جعت ه
صقر بحدة يقاطعها مش هاتجوعي ...مبتجوعيش ..ياربي ممكن تنسي خلافنا شوية وتهتمي بصحتك ..إنت عارفة إن ريهام مأكدة على علاجك وأكلك
أنا مش مريضة .. و لو سمحت عايزة أقعد لوحدي
يجلس صقر وينظر لها مطولا هو يعرف إنها تدعي انشغالها بالجهاز الذي أمامها أصبح يعرف كل حركة تقوم بها .. يعرف إن عينيها التي وعد نفسة إنها لن ترى الدموع أصبحت لا تفارقها الدموع ..وقف واتجة لشرفة الغرفة المطلة على البحر
أخذ نفس عميق مسموع هاتكلم معاكي وعايزك تسمعيني ..يمكن ميبقاش عندي الجرأة مرة تانية ..يمكن غروري يمنعني ..يمكن شرقيتي تمنعني صدقيني إنت متعرفيش غرور الرجل ممكن يخلية يعمل أية
روتيلا بهدوء لأ .عرفت
ينظر لها صقر أيوة عرفتي
يتجه ليجلس أمامها مباشرة اسمعيني فرصة يمكن لأول وأخر مرة ممكن تنوليها
روتيلا بسخرية حاول حتى تضحك عليا وأنت بتعتذر ليا عن جوزاتك مثلا ..أو قسوتك معايا
صقر واضعا ساق على الأخرى فراشتي إنت أذكى من أنك تتخيلي إني ممكن أعتذر..الشيئ الوحيد اللي خلاني أعتذرلك اليوم هو إني أذيتك بدون قصد
روتيلا تغمض عينيها عارف أنا عايزة أعمل إية دلوقتي علشان احطم غرورك دة للأبد
صقر بنظرة مرحة حاولي يا فراشتي
روتيلا بنفاذ صبر عايز إية
مش لايق عليكي روتيلا صورة المرأة المتوحشة اللي بتحاولي تظهريها ...أنا عارف إنك مبتناميش بالليل من الخۏف ومبتكليش من القلق
بس الغريبة إنا متجوزتكيش وإنت دبة يعني ..أيه كل الحماية اللي كانت حواليكي مكنتش كفاية تديلك الأمان من القلق والخۏف ...
ظلت روتيلا تنظر له فترة ثم أمتلأت عينيها بالدموع وابتسمت بحزن...
أه ..يا حبيبتي أخبريني ما بك اتكلمي
روتيلا وهي تنظر بعيدا عنه معنديش حاجة أقولها ..أنت اللي عندك كلام
صقر أيوة صح أنا ...هي دي المشكلة ..أنا ..البكري للوالد وهوراجل صعيدي أصيل كان شايف أني لازم أكون البكري في كل حاجة من يوم ما أتولدت وأنا أتحطت عليا مسئولية اسم العايلة وأموال العايلة وبعد ۏفاته بقيت مسئول عن العايلة
مكنش في وقت للدلع وأنا طفل أو اللعب في المراهقة أو الحب لما كبرت وبكدة بكل بساطة بقيت صقر الچارحي ..نجحت في أعمالي الخاصة قبل ۏفاة الوالد وعملت ليا كيان واسم في السوق في سن صغير
ونجحت في أعمال العايلة بعد ۏفاته ...تنتظري مني إية في الحب
روتيلا تنظر له وتهز رأسها بلا
صقر يقرب رأسة منها أيوة برافو عليكي ..لا حب .. ثم يعود لجلستة السابقة
بس أنا معملتش حاجة حرام ابدأ ومتحاوليش إنك تقولي إني عملت حاجة حرام أنا اتجوزت على سنة الله ورسوله
روتيلا باستنكار عرفي
صقر عرفي ..أيوة عرفي. لو فاكرة إني ضحكت على أي واحدة أو غصبت على أي واحدة اتجوزتها تبقي غلطانة أنا يمكن أعطيتهم فلوس ومجوهرات أكثر منك إنت شخصيا وإنت زوجتي الرسمية
تقف روتيلا وبصوت عالي أنت فاكر كدة إنك كنت صح
صقر بإصرار مخيف اقعدي ..متهيألي إنت عرفتيني كويس ومتفتكريش لما سبتك على البلاج تتكلمي وتعلي صوتك إني ممكن أسمحلك بكدة مرة تانية .أنا قدرت ساعتها حالتك
الصحية والنفسية لكنها مش هاتكرر ...أظن كلامي واضح
تجلس روتيلا وهي تنظر للأرض أنت بتخوفني ساعة في منتهى الهدوء ..وساعة في منتهى العصبية والجبروت
يحرك صقر يدة على وجه بعصبيه ويقف ويتجهة للشرفة معطيا لها ظهرة إنت السبب
ترفع روتيلا نظرها له متفاجأه منه أنا ..أنا
ينظر لها أيوا ..إنت ..فراشتي البريئة
من يوم ما شفتك وإنت لابسة فستانك الأبيض كنتي حورية
ويغمض عينة يتذكر اللحظة ويبتسم ابتسامة تشرق وجهه
إنت فراشتي قلبتي كياني صدقيني حاولت إني أبعد عن سحرك ..يوم ما شفتك بفستانك الأبيض مكنتش مصدق إن اللحظة دي كانت حقيقية أخذتك بيتي و مارست عليكي كل غروري علشان أبعد سحرك ..ويبتسم إبتسامة جانبية ..حتى لما عمر ومروان شافوكي
لو مكانش خالد ضربهم كنت أنا اللي ضربتهم ..أه ..يا روتيلا سيطرتي عليا بالكامل سافرت وأخدت معايا سمر زوجتي العرفي كنت بحاول أحرر نفسي من شباكك ولكني مقدرتش مجرد ما نزلنا المطار ووصلنا للفندق أعتذرت ليها وطلقتها
هي كانت مفاجأه ليها سألتني في ڠضبها أنت أيه اللي حصلك .قلت ليها وقعت في حب طفلة .
أيوة يا روتيلا وقعت في حبك ..وقعت في حبك يا فراشتي .أنا راجل عنده 35 سنة يدير أعمال بالملايين وتحت أيدي رجال يخافوا ويترعبوا
لو وقفوا أدامي مفيش في لسانهم إلا كلمة حاضر فوجئت بيكي وإنت الفراشة الرقيقة اللي من يوم ما شفتك بترجفي أدامي بتقولي .لأ. ..متتصوريش كان وقعها إيه على وداني ..يمسح صقر على وجهه ويأخذ نفس طويل وينظر لروتيلا التي كانت تنظر للأرض تسمعه بهدوء يومها كان يوم العزومة صح
روتيلا بصوت خاڤت أيوا
يقرب منها صقر روتيلا من يوم العزومة لما شفتك مع محمد وخالد كنت هاتجنن منعت نفسي مية مرة أخطفك من حضنهم أقول لنفسي مكانك معايا أنا .حبك لازم يكون ليا أنا ..أنا بس ...بقيت مش قادر هربت من البيت بقيت أقعد في شقتي الكل سألني سايب بيتك ليه
بس مردتش عليهم لأني مش قادر أعترف لهم على مدى ضعفي أدامك كنت عارف إني لو فضلت معاكي في مكان واحد هأذيكي بأي طريقة بالكلام أو الفعل وده اللي حصل لما بعتت سارة الصورة وكأني كنت بنتظر الفرصة دي من الأخر بتلكك روتيلا أرفعي راسك واسمعيني كويس
ترفع روتيلا رأسها وتنظر له فاجأها بسبب بعده ردت لها روحها عندما اكتشفت تأثيرها عليه واكثر شيئ فرح الأنثى بداخلها إنها زوجتة الوحيدة لكن أريد أكثر ... أريد حبك
صقر وهو يركز نظرة في عينيها أنا راجل مغرور جدا متملك جدا غيور جدا ..جدا ..جدا لكني راجل بيحبك بيعشقك جدا وبيطلب منك إنك تسامحيني وتفضلي معايا برضاكي فكري.....بس أرجوكي ترحمي قلبي
أنا هانتظرك تحت على الغدا لو وافقتي إنك تفضلي معايا
ولو ..ولو.. رفضتي أطلبي الغدا يطلع ليكي هنا
ويخرج صقر من الغرفة تاركا لروتيلا القرار
.......على طاولة الطعام.........
من ساعة وصقر لم يتحرك ولكن ما يطمئنة إنها حتى الأن لم تطلب طعام في الأعلى
يشعر بأن قلبة سيتوقف وهو ينتظر ..في حياتة بكل تقلباتها وانجازاتة بكل الحروب التي خاضها في حياتة العملية لم تمر علية لحظة مثل هذه ...يمسح على وجهه عدة مرات يتخيل الأسوء هل ستتركني
يقف متوتر لأ مش هاسمح لها هاتفضل معايا بس ..
يعود فيجلس مرة أخرى بس ڠصب عنها ..أنا عايزها برضاها ...برضاها ..إنزلي أرجوكي إنزلي
....روتيلا.....
لم تقوى على الحركة أو حتى الرمش بعينيها ففي اللحظة التي تمنت فيها حبة وجدتة يهديها عشقة شتان بين حالها من بعد رجوعها من المواجهة معه وحالها الأن ..تحدث نفسها بصوت مسموع وأحيانا أخرى هامسة يكاد يجن قلبها من الفرحة وعقلها من التردد
طول عمري وأنا نفسي بحب زي حب بابا لماما ..
بس بابا معقول كان غيور أوي كدة
أه .أه.. يا ماما أد إيه أنا محتجالك ..ماما بنتك تعبانه .ماما بنتك لقت اللي يحبها أوي بس ..
بس خاېفة منه هو أعترف ليا بكل حاجة عن ماضية وأعتذر ليا بس قالي أنه مغرور ومتملك وغيور جدا
ماما كنت عايزاكي جنبي أسألك وتساعديني
أعمل إية بنتك محتارة ..بنتك محتارة أوي
تقف روتيلا وتتجه للوضوء وتقف تكبر وتسأل الله أن يلهمها الصواب
صلت روتيلا صلاة استخارة وتركت الإسدال عليها ونزلت لصقر
.......صقر........
هل هذا الصوت حقيقي ..صوت خطوات تنزل على السلم مترددة نعم مترددة ولكنها تنزل ...هل
متابعة القراءة