_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا
المحتويات
راشد پحده يقاطع صقر عارف يا ابن الچارحي انها زوجتك لكن قبليها روتيلا بنتي ..شوف من أول يوم قلت ليا أن خالد متهم وأن روتيلا بتحميه ومن حقك على زوجتك الطاعه وانا منعت نفسي التدخل ولا سمحت لحد من اخواتها اللي هايتجننوا عليها أنهم يتدخلوا سيبتك علشان تعرف لوحدك خطأك لكنك تماديت ومش عايز تتنازل عن الفكره اللي في دماغك لعلمك أنا بس اللي عارف أنك حاطط عدم طاعة روتيلا حجه
الحاج راشد انت عارف أن خالد برئ
صقر الدليل اللي عندي محتاج خالد يفسره
يضحك الحاج راشد اسأله هو تحت أيدك من اول يوم مسألتوش ليه
صقر يبتسم بحب ادي فرصه للناس اللي يهموني ..دايما بحب اديهم فرصه لتصحيح نفسهم... يا حاج أنت تتفق معايا ان خالد شاب مندفع ومحتاج توجيه ..واحنا الكبار دورنا توجيهه
صقر ومين قال أني ممكن أدخلها بمشاكلنا . لكنها زوجتي يا حاج راشد..وولائها الأول والأخير لازم يكون ليا أنا وبس وانت كمان عارف اتفاقنا اللي يغلط لازم يتحمل غلطه مش أهل القريتين يتحملوه خالد لازم
يجي .ويدافع عن نفسه ..انت عارف أني منعت أي تسرب لاخبار الحاډث علشان البلد متتأثرش ..والناس لغايه انهارده فاهمين انه حاډث عادي مش مدبر
فتره تراجع فيها نفسها و.....
الحاج راشد يقاطعه يا ابني أنت مانعها أنها حتى تكلمني
صقر يا حاج راشد بنتك لازم تفهم هي متجوزه مين وان الكلمه اللي بقولها مبرجعش فيها
الحاج راشد بنفاذ صبر انت دماغك ناشفه ..مفيش فايده ..عايز اشوف بنتي
صقر بهدوء روتيلا ممنوعه انها .....
يقف الحاج راشد وپحده يقاطع استرسال صقر وأنا مش هاخرج من هنا إلا لما اشوف بنتي
عن أبي بكر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه و سلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا قالوا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله و عقوق الوالدين و جلس وكان متكئا فقال ألا و قول الزور قال فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت . رواه البخاري و مسلم
.........الفصل الأربعون........الجزء الأول ....
....روتيلا....
تجلس في إقامتها الجبريه التي فرضها عليها صقر تضع يدها على جنينها وتنظر من نافذة غرفتها على الحديقه الخارجيه تتنفس حريتها ثم تمسح دموعها التي ترافقها و تنظر للسماء
يارب
أم عبير روتيلا هانم ..روتيلا هانم
تنتفض روتيلا
أم عبير بسم الله الرحمن الرحيم . حبيبتي أنا خبطت على الباب كتير
تنظر أم عبير لطاولة الطعام التي لم تمس يا بنتي ليه كده لو مش هاتكلي علشان نفسك يبقى على الأقل علشان ...ثم تصمت وتنظر لبعيد
روتيلا بقلق تقصدي إيه
عندما شعرت أم عبير بقلق روتيلا يا حبيبتي والله البيه مش بيبطل سؤال عن أحوالك واكلك بالذات
تصمت روتيلا وتعود للنظر للخارج دون أن ترد عليها وهي تمسح بيدها دموعها لا تريد أن تفكر أن صقر يسأل عنها أو يتتبع أخبارها وبسخريه
أم عبير شيلي الصينيه وسيبيني لوحدي ولا إنت نسيتي أوامر البيه
أم عبير پخوف يوه نسيت ...صقر بيه عايزك في مكتبه تحت
روتيلا تأخذ نفس عميق واضعه كلتا يديها على عينيها وفي نفسها ..ليه ..عايزني ليه يا صقر عايزني ليه ثم تقف روحي إنت وانا هاحصلك
حاضر يا بنتي
.......في صالة القصر ....
سارة أيه اللي جابه مش كفايه اللي عمله ابنهم
أم صقر عيب يا بنتي .. احنا مش متأكدين
ماما كلنا عارفين عصبية خالد وشوفناه عمل ايه في عمر و مروان قبل كده
أم صقر بتنهيده الحمد لله أنهم خرجوا من الحاډثه على خير وإلا كان جرالي حاجه
سارة بعصبيه لكن لازم الواد ده يمسكوه ويتأدب على اللي عمله
السلام عليكم
أم صقر وعليكم السلام يا بنتي ....تعالي يا روتيلا
سارة تشيح بوجهها الناحية الأخرى
روتيلا بثقه خالد مستحيل يبقى بالأجرام ده
تقف سارة تواجه روتيلا بطلي تدافعي عن مچرم هو كان هايموت مروان قبل كده علشان جمانة وهدده
لكن عرف الحقيقه مني واقتنع ....إنت مش ممكن تكوني سارة ..معرفتكيش ظالمه
أخويا وجوزي كانوا هايموتوا وإنت مخبياه...أنا دلوقتي حتى خاېفه على صقر منه
روتيلا بحزن واصرار إنت مصدقه اللي بتقوليه إنت لو عارفاني كويس كنتي عرفتي ان خالد مستحيل يفكر كده لأنه زي ...واسمعيني كويس ..أنا مستحيل أخليه يظهر فيستغل واحد معندوش ضمير حالة الٹأر الموجوده قبل كده علشان الوضع يرجع زي ما كان قبل الصلح وانتظر لما تكتشفوا الحقيقه بعد فوات الأوان ...سامعه مستحيل
تجلس سارة أبيه صقر عنده حق في موقفه منك إنت ولائك الأول والأخير لعيلتك وبالأخص لخالد ...الحمد لله أنه مفيش بينكم أطفال يكون السبب في ارتباط مش متكافئ
أم صقر پحده سارة إنت أتجننتي
روتيلا بطلقائيه وخوف أم وضعت يدها على جنينها سيبيها يا طنط
تنظر لها أم صقر بحزن طنط ...ليه يا روتيلا
سارة تضحك بسخريه صدقتيني يا مامي
روتيلا وهي متجه لمكتب صقر لأنكم محستوش بيا بنت ليكم زي ما أنا حسيت بيكم أهل ليا
........مكتب صقر ........
أدخل
تدخل روتيلا بكيان محطم من مناقشه مرهقه ناظره للأرض السلام عليكم ..طلبتني
الحاج راشد بنتي
ترفع روتيلا رأسها لتجد والدها وحاميها تجري تدخل بابا ....تبكي روتيلا بشده فيأخذها أبوها لتجلس بجانبه و وقد هاله ما شاهد من حالة ابنته لينظر بتأنيب لعين صقر الذي كان أول مره يشاهد فراشته من فتره وقد ثبت نظره عليها
أه ...يا فراشتي انظري لي ..انظري لي ... ردي لي روحي
الحاج راشد وهو يحاول يرفع وجهها له بصيلي يا حبيبيتي ..قوليلي يا روتيلا حد عمل فيكي حاجه .....
يفاجئ صقر من سؤال الحاج راشد و پحده يا حاج ...أنا مستحيل ...
روتيلا تقاطع استرسال صقر بصوتها المبحوح لأ...خليني بس في ...دفيني يا بابا ....خاېفه ..خاېفه أوي
الحاج راشد يأخذ ابنته في ويرفع عبايته يحيطها بها قلبه يتحطم من رؤيه صغيرته بهذه الحاله لا يصدق أنه هناك من يستطيع إزاء فراشته الصغيرة إلا إذا كان غير أمين عليها ليرفع نظره پحده للصقر الذي أستأمنه عليها والذي حين سماعه كلام حبيبته توجه لنافذة مكتبه معطيا لهم ظهره عاقد يديه أمام صدره ناظرا للسماء يستمد العون والصبر
ي
بنتي هاتيجي معايا
يدور صقر ليواجه الحاج راشد مستحيل
وأنا مش هاسيبها معاك أنت راجل مش أمين عليها وانا ما عاد يهمني تار ولا غيره كفايه أعطيتها ليك برخص التراب
روتيلا تضع يدها الرقيقه المرتعشه على فم والدها وهي تشهق بالبكاء لأ ...مش رخص التراب ....حضرتك مرمتنيش ولا ظلمتني أنت فديت بيوت كتير أرواح كتير..منعت أولاد يتيتموا وزوجات يترملوا ودموع أمهات وأنا وافقت للأسباب دي متخلنيش أحس أن حتى ده ملوش معنى يوم ما تحس أن حضرتك غلطت يبقى كل ده ملوش معني ....النيه يا بابا ...نيتي ونيتك كانت دايما ليها معنى عندي كان دايما سلاحي.. قلبي وإيماني ونيتي ... كانوا سلاحي
كفايه يا روتيلا ...كفايه يا بنتي ..يفيد بأيه إذا كان اللي حواليكي مش فاهمين ..أنا
مصمم
صقر الذي فاجأه عمق تفكيرروتيلا و رأيها في زواجهم وكيف بهرته بقوة تحملها للتغيرات التي مرت بها معه هو بالذات ورأيها في الصلح وأيضا إصرار الحاج راشد بأنه يأخذها.... فاقترب منهم وهم بالكلام ولكن الذي فاجأه حقا وثبته في مكانه كلمه روتيلا
لأ..
الحاج راشد بتعجب لأأول مره تقوليها ليا يا روتيلا أول مره أسمعها منك يا بنتي
روتيلا بخجلها ورقتها وأخر مره يا بابا .....وترفع نظرها لصقر بثقه أكتسبتها من صدقها مع نفسها واحساسها بالمسئوليه ولكن أوعدك إني أخرج من هنا يوم ما يثبت برائه خالد
صقر بشبح ابتسامه واثقه
أيوه
قلت ليكي قبل كده وبقولها تاني أدام والدك ....مكانك هنا ..وهنا بس ...متفكريش إني ممكن أسمحلك انك تبعدي ...عن هنا ... مفهوم ..
الحاج راشد بخبرته يصمت وقد رأى بعينه ما أراد أن يراه .سنه الحياه واختبارات توضع في طريقنا ...أكيد بنتي محتاجه المواجهه دي معاك يا صقر ....أكيد محتاجاها في بناء حياتها وبيتها .....معاك
يخرج الحاج راشد بعد ان ودع ابنته على وعد لها بأن يعود ....
واتجهت روتيلا للخروج ايضا ولكن يوقفها صوت صقر رايحه فين
روتيلا تقف عند الباب وتمسك المقبض بيدها وتعصره بشده
صقر پحده أنا قلت رايحه فين ..تعالي هنا ..
تتحرك روتيلا وهي تنظر للأرض فهي تعرف ماذا قد تفعل بها النظر لعينه وهي تردد لنفسها خليني أمشي ..خليني أمشي ..
صقر وهو يشبع نظره من محبوبته التي تغيرت كثيرا وبهمس بسببي
ترفع روتيلا عينها الزابله لتتلاقى بعين صقرها افندم ...مسمعتش
صقر بهدوء اقعدي ...كالعاده مهمله في أكلك ..
تجلس روتيلا وتعود لتنظر للأرض عاقده يدها حول جنينها في حركه أصبحت تستمد منها القوه...
صقر يحرك كرسيه بهدوء يمين ويسار وهو يتمعن باستمتاع في محبوبته لسه مش عايزه تعرفيني مكان خالد
تحرك روتيلا راسها بلا
يبتسم صقر مشكله .... إنت كده هاتفضلي معاقبه
مفيش مشكله عندي
صقر وأنا كمان صدقيني ..كنتي معاه لما دخل الجراج واعطى لشاهين الفلوس مظبوط
ترفع روتيلا عينها الخضراء تتحدى بها سواد عين الصقر بتتهمني أنا كمان إني مشتركه في حاډث عمر ومروان ...عموما أيوه
يضحك صقر المچنون بس اللي يفكر أن روتيلا ممكن ټأذي أي حد
روتيلا بثقه و إصرار وخالد زي بالظبط ..هو توأمي
يوقف صقر حركه كرسيه وپحده اعطاه فلوس ليه
أنا اللي بعت الفلوس لشاهين مع خالد ...يعني الفلوس بتاعتي أنا
صقر كام وليه
روتيلا تمتنع عن الرد
ردي
روتيلا بنفس وضعها
صقر بصوت غاضب روتيلا انا سألتك أظن ذوقيا تردي عليا ولا إنت خلاص معتيش عارفه أنا مين
خمسة ألاف
و السبب
ابنه كان مريض ومحتاج علاج و.....
يقاطعها عارف بموضوع ابنه وكنت بجهز لسفره للخارج يعمل العمليه ..و بعدين فهميني إنت ليه مطلبتيش فلوس مني أنا مش محذرك قبل كده
كنت عايزاها من فلوسي الخاصه
والسبب
تنظر له بثقه فلوسي وانا حره
يبتسم صقر ابتسامه جانبيه وهو يهز رأسه بموافقه مظبوط لكنك زوجتي ومن هنا ورايح مفيش مليم تصرفيه حتى من فلوسك من غير ما أعرف
لأمش من حقك
متأكده
بابا اللي فاتح ليا الحساب ده
ظل صقر ينظر لها قليلا يحاول أن يضبط أعصابه معها فهي من زواجهم وهو لاحظ رقة قلبها مع أي حاله إنسانيه دون التعمق بصدق تلك الحاله أم لا فكان هو يحاول وضع العقلانيه للموقف بينما هي تقدم دائما حسن الظن لذا في النهايه فرض عليها معرفته المباشره قبل إقدامها على أي أمر مالي وخاصة إنها تلجأ لحسابها الشخصي دون أن تمس الحساب الذي منحه لها منذ إنتمائها له وكرد
متابعة القراءة