_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا

موقع أيام نيوز


مش غيري فاهم يا جمال وإلا أخاف لو قلتوا ليها أنتم مقدرش أرفع عيني في عينها تاني وأنت مترضهاش لأبوك 
جمال ما عاش اللي ينزل عينك قلقان ليه يا حاج روتيلا بنتك مستحيل تعارضك 
الحاج أه يا جمال يا ابني ما هو ده اللي قاهرني عارف لو هاتردني ولا تتكلم وأنا أغصبها يمكن استريح بس يا حبيبتي عارفها هاتقول حاضر وتسكت 

روتيلا بنت عاقلة جمال بابتسامة خفيفة أدعيلها يا حاج وبلاش تقلق عليها 
فكرتني أنا كلمت الشيخ سالم هايجيلك بكرة أنا بلغتة يشوف البيوت المحتاجة وعندهم بنات بتتجهز يساعدهم بمبلغ يجهزهم بمناسبة جواز روتيلا 
جمال يضحك وجواز يوسف 
الحاج بإصرار لأ ..قوله روتيلا فاهم ده وعد وبنفذة 
جمال المبلغ في حدود كام يا حاج 
مفتوح الله يرضى عليك 
إن شاء الله
........جمانة .......
من بعد خروجها من غرفة جدها وهي جالسة أمام المرآة على نفس الوضع بدون نفس ... ساعة أو أكثر...تريد أن تتحرك حتى تستيقظ من الکابوس الذي طبق على أنفاسها ...ولكنها تشعر بإنها مقيدة 
إية اللي حصل هم قالوا مين هايتجوز... 
تقف وتدور في الغرفة أنا سمعت اسمي ولا اسم روتيلا 
أنا سمعتهم بيباركوا لعمي يوسف صح ...لكن هم كمان باركوا ليا ولا لأ 
لأ ...أنا هاطلع أسألهم برة 
اتجهت لباب غرفتها ووقفت أمامة فترة ثم إنهارت على الأرض تبكي وتبكي وتبكي 
أه ....أه ....روتيلا ..روتيلا كل حاجة روتيلا واخدة كل حاجة جدي وعمامي وجدتي منيرة حتى أخويا الوحيد... مخلينها على راحتها سفر وفسح وأنا مسجونة هنا حتى اللي كنت بحلم يخرجني من هنا كمان أخدتة 
أنا زهقت خلاص زهقت 
بس لأ 
تقف جمانة وتمسك هاتفها لازم أحرق ډمها زي دمي ما هو محروق 
جمانة وهي تمسح على وجهها بعصبية ألو هاي عمتي 
السلام عليكم جيجي أخبارك حبيبتي 
تمام ...صحيح أنا كنت عايزة أقولك أخر أخبار النجع 
جمانة لو كانت أخبار تغم زي المرة اللي فاتت مش عايزة أعرفها 
لأ خالص ..ده بيقولوا صقر الچارحي اتجوز بنت عمة أصلها كانت مخطوبة له من زمان بس كانت بتأجل لأنها عرفت أنه بيتجوز عرفي أصل البلد كلها عارف
تقاطعها روتيلا بحدة جمانة ..جمانة ...بس ..بس خلاص متكمليش 
الأخبار دي تهمنا في إيه وبعدين بجد كده حرام اللي بتعملية احنا كتير نبهنا عليكي 
جمانة بعصبية لم تستطع كبتها إنت بقى اللي هاتعلميني 
إيه المشكلة لما انبهك 
لأ صدقتي نفسك صحيح فاكرة نفسك شيخة بالكام جزء اللي حفظاهم 
روتيلا بصبر وهدوء خلاص حبيبتي اقفلي دلوقتي ولما تهدي نتكلم 
لا بعدين ولا قبلين أنا معتش عايزة أكلمك خالص ....وتغلق الخط
.......عند روتيلا .......
تمسح دموعها لا إله إلا الله 
إنا لله وإنا إليه راجعون
تدخل عمتها بعد أن تطرق على باب غرفتها وتأذن لها روتيلا أخبارك حبيبتي 
روتيلا تلاحظ الدموع في عين عمتها فتقف وتحضنها تستمد منها القوة عندما تواجه مشكلة الحمد لله ..ماما حبيبتي مالك إنت كنتي بټعيطي 
العمة وهي تمرر يدها على خد روتيلا لأ بقى إنت اللي كنتي بټعيطي 
روتيلا هاقولك 
وحكت لها على مكالمة جومانة العجيبة 
العمة في نفسها لأ والله جمانة مش خالية أكيد كانت عارفة بالاتفاق الأول 
روتيلا تلاحظ سرحان عمتها ماما منيرة خير مالك 
العمة لشئ في نفسها لأ يا حبيبتي معاكي بس مستغربة شوية اللي أنا أعرفة عن صقر إنه ما شاء الله

عليه أخلاق وثقافة عمرنا ما سمعنا عنه حاجه وحشة 
تضحك روتيلا ماما أنا بقولك على أسلوب جمانة تقومي تكلميني عن صقر 
العمة لأ يعني أنا بقول الصدق 
مش مهم يا ماما قوليلي أعمل ايه مع جمانة 
ولا حاجة سيبك منها وإنت أمسكي نفسك كده عايزاكي جامدة مش كل حاجة تعيطك وتزعلك 
روتيلا تنهي الموضوع لأنها لاحظة أن عمتها تناقش معها كل شئ ما عدا الموضوع الأصلي وهو عصبية جمانة ماما منيرة خالد متصلش بيا وكمان قافل الموبايل 
هو خلاص قال هايجي الصبح 
وتقف العمة لتخرج شوية والعشا يكون جاهز
....... أما في القاهرة.......
أم صقر تجلس مع أولادها تشعر بالإرتياح فسيف الٹأر الذي كان مسلط على رقاب أبنائها ذهب بلا رجعة أخيرا الحمد لله قلب الواحد اطمن بس يا صقر كان نفسي الزفاف يتأخر شوية يعني علشان نجهز جناحك وأختك تجهز نفسها للسفر 
صقر بعدم اهتمام مش مهم كل حاجة تتعمل بعد كده على مهلها 
سارة بفرحة صح يا مامي حتى علشان العروسة تختار بنفسها 
صقر باستهزاء أيوة صح خليها تيجي تجهزه على مزاجها 
لميس مامي أنا حجزت ويدنج بلانر هايلة هاتخلص كل حاجة بسرعة 
صقر خير يا لميس يا حبيبتي الودينج بلانر هاتصمم الفرح فين 
مي انا اقترحت عليهم يعملوة هنا علشان مفيش وقت لحجز فندق 
تضحك الأم وصقر تحت أنظار البنات المتعجبة
صقر من نفسكم كدة من غير ما تعرفوا أي تفاصيل مثلا 
لميس تفاصيل إية المهم الفرح يوم الأثنين 
صقر طيب يا حبايبي الفرح في النجع و هايكون بس عزومة عشا في بيت العريس ويروح يجيب عروستة فقط لا غير سمعتوا 
تقف لميس پغضب إية !! مستحيل أنا لميس الچارحي تتجوز كدة مستحيل 
صقر يعتدل بجلستة و بحدة وهو ينظر لأختة اقعدي ..كويس أوي أن احنا كلنا موجودين علشان أقول للميس كلمتين وانتوا اشهدوا عليهم... 
لميس النسب اللي بينا وبين عائلة الشيخ مكنش غرضة وصل الأحباب لأ 
النسب كان غرضة الصلح ووقف الډم بين العيلتين ... بمعنى إنت عليكي مسئولية كبيرة لإنجاح زواجك لأن مفيش فية رجوع لأنك لو معملتيش مع جوزك حياة سعيدة وبيت سعيد إنت الوحيده اللي هاتخسري فهمتي ..يعني متجيش في يوم تقولي عايزة اتطلق يا صقر لأني مش هاسمحلك ولو أنا سمحتلك العايلة مستحيل تسمحلك.... يا ريت تكوني فهمتي 
.........نهاية الفصل السابع...........
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم. رواه أبو داود ومعناه أيضا في مسند الإمام أحمد.
وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم الغيبة بقوله أتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما يكره قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته. رواه مسلم.
.....الفصل الرابع.......
......الأسكندرية.....
العمه منيره روتيلا ....روتيلا 
روتيلا تنتبه أيوه يا ماما سوري حبيبتي كنت سرحانه 
منيره خدي موبايلك جمانه عايزاكي 
روتيلا السلام عليكم 
جمانه أخيرا عمتي العزيزه إنت فين من الصبح 
روتيلا ردي السلام 
جمانه هههههه وعليكم السلام والرحمة .... إنت فين من الصبح وكلمتك على الأرضي كمان خالد مقالش ليكي 
لأ يا حبيبتي لسه مرجعش من الجامعة ... بس ليه الإزعاج ده من الصبح 
جمانه بحزن كالعادة عمتي 
روتيلا وهي تضحك عمتي ...عمتي مالك يا بنتي دا إنت حتى أكبر مني 
جمانه ضحكتيني يا رورو أعمل إيه بحب أناغشك 
روتيلا لأ فاهماكي بتقولي كده لما بتكوني متضايقه 
خير في إيه 
جمانه جدتي كالعادة كل ما تشوفني تكلمني في موضوع الزفت اللي اسمه رامي 
حرام عليكي متقوليش على روميو حبيبي كده 
جمانه بقى كده يا عمتي 
روتيلا احنا هانستعبط يا بنتي ما إنت عارفه رد بابا وأبيه جمال على الموضوع ده يبقى إيه لازمة الخۏف والكلام الكتير لأ وزعلانه ومتضايقه وأكيد حابسه نفسك .. من الأخر كده الفيلم ده عملاه ليه
جمانه بضحكه عاليه أه يا رورو فاهماني عايزه استغل الوضع وأجي أغير جو عندكم زهقت من القاعده هنا 
روتيلا بجديه أنا قلت ليكي اشتغلي أوكملي دراسات عليا قلتي لأ أنا ما صدقت أخلص .. 
جمانه ما إنت عارفه أنا ما صدقت اخلص أرجع للدراسه وبعدين انا محتاجه الشغل وۏجع القلب في أيه وبعدين 
يا روتيلا انا عايزه فسح مش هم وتدريس ومدرسه واسكت يا واد واقعدي يا بنت 
روتيلا تضحك أه يا فاشله إنت عارفه احسن برده حرام مستقبل اللأجيال القادمه يروح بسببك إنت مبتعرفيش تقولي كلمتين عربي على بعض 
وتسكت روتيلا قليلا عارفه وافقي على أي عريس يتقدم ليكي ولا الأحسن وافقي على روميو واقفلي لأني مش فاضيالك 
جمانه ضاحكه طيب طيب إيه حكايه العينين 
روتيلا بعدين بعدين يالا سلام ....وتغلق الهاتف 
جمانه تغلق الهاتف وهي تضحك على عمتها الصغيره روتيلا نتاج حب جدها مع ناديا الزوجة الثانية لجدها المتوفاة من ست سنوات
وتعود روتيلا للعمل الذي بيدها لوحه لوالدها ....هي فنانه صغيره تحب الفن بجميع أنواعه وخاصه الجرافيك في السنه الأولى بكليه فنون جميله جامعه الاسكندريه وهي الأن على وشك انتهاء العام الدراسي وبدايه الامتحانات والدها سيأتي بعد انتهاء الامتحانات كعادته كل عام وكانت تريد انهاء اللوحة وإهدائها له ....نعم جميعهم يأتوا إليها الاسكندريه لا تذهب هي فوالدها الشيخ يمنع نزولها النجع نهائيا أخر مره ذهبت لهناك كان وقت ډفن أمها 
تترك روتيلا ما بيدها وتضغط على عينيها تمنع بكاءها 
الله يرحمك يا ماما وحشتيني أوي 
بعد ۏفاة أمها والدها فضل أن يرسلها لعمتها في الأسكندريه فهي أرمله ليس لها أولاد وأيضا أحاطها بحمايه مثلثة الأضلاع أخوتها يوسف ومحمد وأيضا خالد ابن جمال 
وخالد أيضا في السنه الأولى بكلية الهندسة فهما كالتوائم ويوسف في ألمانيا يكمل دراسته ومحمد بعد انتهاء دراسته العام الماضي نزل النجع يساعد أخوه الكبير في ادارة مزارعهم لتظل مع عمتها السيده التي اغرقتهم جميعا بحنانها حتى جعلت روتيلا لا تتردد أبدا بأن تقول لها ماما بتلقائيه شديده جعلت السيده المحرومه من الأبناء تأخذها في حضنها وتبكي طويلا سعيده بحصولها على ابنه لم تلدها ولكن وهبها الله لها ليعوضها .
وتمر الايام ....
عوده للحاضر .....
برفقة عمر بالسيارة
عمر ناظرا لصقر أنت نمت 
صقر لأ بس بريح شويه .... أه صحيح أنت سايب شغلك في القاهرة وبتعمل أيه هنا 
عمر صمت قليلا قضية ماجد 
صقر پحده مفيش فايده فيك مش قلنا خلاص قفل الموضوع ده 
عمر بحزن مش قادر يا صقر أنت المفروض تفهمني ... أنا لازم أعرف القاټل 
صقر بغموض أي حد مش فارق مش هايرجع ماجد تاني 
عمر پحده أنت عارف زيك زي خالي انها مش قضية ثأر أنتوا مش عايزين تعرفوا الحقيقة ولا عارفين ومش عايزني أعرف 
صقر ده أيه ده بقى سؤال ولا اتهام 
عمر أنا معتش عارف أنا مش قادر اقتنع اختفى عايز تقولي ان فلاح غلبان ليه ايد واصله لدرجة أنه يخفي أدلة ادانه
صقر بهدوء ماجد ماټ والتار هو المتهم الوحيد 
عمر بعدم اقتناع بكلام صقر أنت عارف شغل ماجد وعلاقاته المتشعبه ممكن جدا يكون

لهم أيد في الموضوع ولزقوها في التار 
صقر تظل مجرد نظريه وتكهنات مفيش دليل ولو صحيحه أنا عايزك تبعد عن الموضوع خالص فاهمني 
عمر أوعدني 
عمر مقدرش سامحني .... يالا وصلنا
صقر ينظر طويلا لعمر فابن عمته لم يستطع ابدا تقبل مۏت ماجد القريب الصديق المتمرد بينهم
يدخل عمر وصقر لبيت المزرعه ليجد أمه وعمته
 

تم نسخ الرابط