_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا

موقع أيام نيوز


وهي تعتدل وتبدأ في تناول طعامها أه..مفيش غير أني أحلف ليك أو أرجع أطبخه أدامك علشان تصدق إختار
يقف يوسف بتتكلمي جد أنت اللي طابخة 
أيوة والله 
يسجد يوسف ركعة شكر لله فورا ويرفع يده للسماء الف حمد وشكر ليك يا رب ..صبرت ونلت ..الحمد لله 
ثم يقف امام لميس التي فاجأها تصرف يوسف ففتحت فمها ولم تسعفها الكلمات وأمسكها من يدها لتقف أمامه لميس حياتي من هنا ورايح وللمده المماثله اللي استحملت.. أأأأأ.. معرفش أهو أي حاجه كنتي بتعمليه غير الأكل مفيش ولا تسلم أيدك ولا حتى ذرة هدية ..فاهمة يا بنت الچارحي ..ثم تركها مكانها وجلس يكمل أكله....

ظلت لميس تستوعب ما قاله يوسف تغمض عينها أحيانا ثم تفتحها أو تهز رأسها كأنها تطرد أفكار مجنونه مثل أن تحمل طبق المحشي وتكسره على رأس زوجها 
اقعدي كلي واقفه ليه ..سامحيني أنا مش مسئول لو مسبتش ليكي حاجة في الطبق 
لميس وهي تجلس وبتنهيده هامسه فعلا يا روتيلا هاعرف لوحدي
........يوم جديد........
........جناح الصقر.......
قلت مفيش كلية انهارده 
روتيلا التي انهت ارتداء ملابسها وكانت في انتظار صقر بصالة جناحهم ممكن افهم السبب
انت عارفه.. امبارح بس كنتي تعبانه ومغمى عليكي عايزاني أسمحلك بالخروج ..مستحيل
روتيلا بترجي وهي تقف بجانبه صقر امبارح كان ليها ظروفها وإن شاء الله مش تتكرر
صقر بجديه اتعودي لما أقول كلمة تقولي حاضر... تقولي أيه... حاضر 
يجلس صقر اطلبي القهوه بتاعتي 
لأ ..ومش هاتشرب قهوه قبل الفطار
يضحك صقر يا سبحان الله. يا رورو قلت مفيش في قاموسي كلمة لأ...ثم يعيد طلبه بجديه أكثر ...بسرعة اطلبي القهوه 
تجلس روتيلا بأريحيه أمامه وتهز رأسها بلا
يبتسم صقر لحركتها يعني دي مش لأ أوك يا روتيلا انت اللي جبتيه لنفسك ...ينظر لها بتعمق وهو يمسك ذقنه .....فطرتي يا رورو 
أخدتي علاجك 
روتيلا بنفس وضعها
ولكنة عندما أقترب أكثر تحركت بسرعه تهرب من أمامه شاطره ..شاطره اوي مكانك يا فراشة لغاية لما يجي الأكل لأنك من هنا ورايح هاتكلي كل وجباتك أدامي ..وبهمس ..وأبقي طلعي من كلمة لأ تاني ..على مكانك مفهوم يا روتيلا 
روتيلا تهز رأسها بنعم
يقرب اكثر من اذنها وبهمس وتأني بنطق الكلمة مس....مع.....تش 
روتيلا بهدوء وخجل رقيق حاضر
........مي........
من وقت رجوعي من المستشفى وأنا هنا جنب الشباك ببص للسما أول مره من زمان أوي ببص ليها مش فاكرة أخر مرة بصيت للسما أمتى..تغمض عينيها لتتذكر ...من أيام ماكنت في النجع كان ابسط حاجة نعملها لما نزهق ننام على سطح البيت ونبص للسما ونعد النجوم ونشوف الشهب وساعات نور طياره مسافره ياه ده من زمان أوي أنا كنت بتبسط أوي بالحكايه دي ليه معدتش بعملها ..ليه نسيت السما ..أيه اللي شاغلني أوي كده
فرصه تانيه ...عندي فرصه تانيه ممكن جدا غيري مكانش عنده الفرصة دي..لكن أنا عندي 
لازم أمي راضيه عني مفيش سبب تاني للفرصه دي غير دعوة أمي مكنتش فاضيه أعمل حاجه صح في حياتي.. من وأنا صغيره وأنا لابخه نفسي بغيري بطريقه غلط مكنتش بفكر في نفسي دايما غيري حتى لما حبيت واتجوزت شغلت نفسي بياسين ...سبحان الله اليوم اللي أكتشف فية حبه أكتشف فيه أنه مش هو ده اللي المفروض كنت أبحث عنه من زمان 
ماما وروتيلا قالوا ليا أرضي ربنا في جوزك الأساس رضا

ربنا ..الأساس رضا ربنا 
استغفر الله العظيم ...
تنظر مي للأمام فتجد ياسين يتقدم منها وهو يحمل بيده صينية تحوي طعام وشراب لها
.......ياسين.......
حاسس بيكي متغيره من وقت ما كنتي في المستشفى ..حاسس بيكي يا حبيبتي 
ياترى أية اللي حصلك ..الموضوع مش موضوع حاډث ..ربنا يستر 
الجميل سرحان في أيه
مي تضحك وتعود للنظر للسماء في السما.. تعرف أن زمان كانوا بيعرفوا طريقهم الصح من النجوم 
ياسين بترتيل 
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم 
بسم الله الرحمن الرحيم 
ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عڈاب السعير
صدق الله العظيم
مي تمسح دموع انسابت لروعة صوت زوجها أول مرة أسمع صوتك وأنت بتقرأ قرأن ..بتذكرني بصوت بابا الله يرحمه
يبتسم ياسين لذكرى عمه الله يرحمه كنت بسمعه وبحاول دايما أقلده .. تلاوة القرأن كان دايما هو سلاحي للصبر على بعدكم عني 
ثم يقف ياسين ويقرب الصينيه من زوجته وبجديه لطيفه مي يا حبيبتي انا مش هاسألك أيه اللي حصل في زيارتك لبيت جودت لكن اتمنى أنك تطمنيني 
تصمت مي تنظر لزوجها وقد سرحت تماما
مي ....مي 
ها ....كنت بتقول ايه 
يجلس بجانبها ويحاوطها بيدا طمنيني فيكي أيه ليه سرحانه
ياسين أنت شبه بابا اوي ..تعرف كده 
يضحك ياسين اول مرة تاخدي بالك 
أيوه 
ودي حاجة حلوه ...
مي بابتسامة الحقيقة أيوة حلوه ...حلوه أوي 
ېلمس مكان جرحها على وجهها بخفة بټوجعك 
تحرك راسها يمين ويسار 
وتأخذ نفس عميق ياسين مفيش فيا حاجة بتوجعني أنا انهارده اتولدت من جديد أنا انهارده عندي فرصه تانيه 
ياسين بتعجب فرصة أيه !!!
مي في نفسها وهي تنظر لزوجها بحب فرصه أني أحبك أنت وأولادي بالطريقه الصح 
ياسين يحثها على الكلام مي فرصة أيه 
تضحك مي بحبك أوي ..اطمن أنا في بيت جودت قابلت عائشة ست مسلمة من هنا عرفت عن طريقها أن في دور نسيناه في رحلات العمل بتاعتك 
دور أية 
الدعوه ..دورنا مع أقليه مسلمه بتحاول تحافظ على إسلامها في ظروف صعبه ومع ذلك كانوا أكثر مننا حرص عليه ...تساعدني 
يضحك ياسين بفخر أنت كل يوم بتبهريني أنت كنتي مخبية كل ده فين ..معاكي طبعا محتاجه أيه 
تقف مي تواجه زوجها أول حاجه تنزل تجيب ليا حجاب ولبس يناسبه ..أي حاجه المهم أنا مستحيل أخرج بعد كده من غيره 
وتاني حاجة هاستفيد من عقلك التجاري بأنك تفتح ليا مركز فيه مكتبه شاملة بكتب دينيه وأشرطه وسيديهات بجميع اللغات ممكن 
ء ممكن جداااااا .....جداااااا
........صالة قصر الچارحي.......
السلام عليكم 
وعليكم السلام أهلا ..اهلا يا بنتي ..أخبارك يا جمانة 
جمانة تسلم على ام صقر الحمد لله 
أقعدي يا حبيبتي ..لحظه بس اتصل بروتيلا علشان تنزل 
جمانة تخلع حجابها فيتساقط شلال شعرها الأسود على ظهرها خليها على راحتها لو كانت نايمه 
أم صقر بابتسامة ما شاء الله ..شعرك حلو يا جيجي 
تحرك جمانة شعرها ميرسي يا آنتي ...
السلام عليكم 
وعليكم السلام ورحمة الله 
روتيلا تسلم على جمانة وهي تضع يدها على شعرها أهلا جيجي ..ألبسي الحجاب حبيبتي 
جمانة بتأفف أنت عارفة أني في البيت مش بطيق حاجه على راسي 
روتيلا تسلم على راس حماتها وتجلس إلى جانبها بمقابل جمانة حبيبتي أنت بره بيتك دلوقتي 
أم صقر بهدوء الولاد بره يا رورو سيبيها على راحتها 
روتيلا حاضر يا ماما اللي تشوفيه 
جمانة وهي تتلفت حولها سارة فين 
أم صقر هاتنزل بعد شويه على الغدا لما اخواتها يوصلوا ..روتيلا يا بنتي صقر قالك هايجي على الغدا ولا لأ 
روتيلا مش هايقدر ...عنده اجتماعات متواصله
أم صقر بتنهيده بيرهق نفسه يا حبيبي أوي ..موضوع الإنتخابات دي كمان 
جمانة يمكن متعبه علشان النجع بعيد كان ممكن أوي يرشح نفسه هنا ..وحتى المشروعات الخيريه اللي بيعملها كانت هايبقى ليها شو إعلامي أكتر هنا 
روتيلا بتعجب سبحان الله ياجمانة ..وأنت اللي عايشه هناك وعارفه أد أيه الناس محتاجه الخدمات دي
تدخل سارة وأيه هاتكون الفايده لما كل واحد مقتدر يعمل مشروعاته الخيريه في العاصمه علشان الشو الإعلامي ....أخبارك جيجي
تقف جمانة تسلم على سارة أهلا سارة ...أنا مش قدكم خلاص كأنكم مسمعتوش حاجه 
تضحك أم صقر ملطفه الأجواء بحنيتها ناظره لبناتها بتأنيب عندك حق يا بنتي ..مبقاش في حد قادر على الأتنين دول
تجلس سارة بجانب روتيلا حقيقي يا روتيلا إحنا اللي المفروض نرشح نفسنا في الإنتخابات علشان نكون الصوت القوي للضعفاء في المجلس 
روتيلا بحالمية وبهمس لسارة صوت شاهيني أقوى مننا حياتي وهو ينوب عني 
مروان السلام عليكم 
وعليكم السلام ورحمة الله
روتيلا تنظر پحده لجمانة التي تتعمد البحث عن حجابها ببطئ
واوو ..انت مخبية الجمال ده كله ليه 
جمانة تضع حجابها بإهمال لازم طبعا انا بخاف ..انت حتى مقلتش ما شاء الله 
يجلس مروان ماشاء الله يا سيتي متزعليش ..وبعدين انا عيني بارده 
تضحك سارة بسخريه بارد اوي مټخافيش يا جيجي 
مروان هو اية ده يا سارة اللي بارد 
الجو يا حبيبي 
أم صقر پغضب من كلام سارة سارة روحي شوفيهم يحطوا الغدا
تقف روتيلا هاجي معاكي 
مروان بتسليه برده يا مرات اخويا

إذا جاءت الشياطين ..ذهبوا الملائكه 
روتيلا وهي تتحرك العفو يا اخو جوزي ..انا رايحه أقوم بدوري كأمرأه وزوجه مسلمه
يصمت مروان ناظرا لوالدته التي تعاتبه بعينيها أيه يا ماما 
أم صقر مرات أخوك من البدايه وهي حاطه حدود بتخلي الغريب قبل القريب يحترمها وأخوك مش معترض بالعكس بيشجعها ..وأنت ....
يضحك مروان يقاطعها يا ماما والله بحب أهزر معاها وببقى كل مرة منتظر تغير ولو طفيف مبلاقيش 
ام صقر باستنكار بتحطها في اختبارات ..لو صقر عرف استلقى وعدك 
يضحك مروان عاليا سامعه يا جمانة عاجبك كده 
جمانة التي كانت تراقب تصرفات مروان مبتسمه الحقيقة يا آنتي روتيلا مزوداها اوي ده حتى مروان دمه خفيف 
مروان الله يعمر بيتك.. أخيرا حد عرف قيمتي ..قوليلي عامله أيه هنا عاجبتك القاهرة 
جمانة بضيق عجبتني أيه أنا من يوم ما جيت وانا محپوسة في البيت 
إزاي كده عندك عضويه لأي نادي 
لأ 
لأ مينفعش ..لو ما عندكيش مانع أنا أوديكي النادي بتاعنا في نهاية الأسبوع أما معالم القاهرة مش هاتلاقي أحسن مني مرشد سياحي 
جمانة بفرح حقيقي يعني مش هاعطلك 
لأ خالص ..خدي تليفوني وفي أي وقت تكوني عايزه تروحي في مكان أوديكي 
تتبادل جمانة مع مروان أرقام تليفوناتهم أمام عين أم صقر المراقبة المفكره
الغدا جاهز 
أم صقر روتيلا فين ...
مروان يقف وبضحكه يعني مش عارفه مرات ابنك أكيد هاتستنى جوزها ..انا مش عارف صقر ساكت ليه على إهمالها في الأكل 
تتجة أم صقر لأبنها وتشد اذنه أنا قلت أيه
مروان حقك عليا خلاص توبه يا ست الكل بس أكلوني أنا مېت من الجوع 
أم صقر بضحكه وبحب تحتضن ابنها اتفضلوا الغدا ..
.........لميس.......
من لحظة الغدا ولميس تدعي خصامها المحبب ليوسف حتى لا يكرر فعلته 
يوسف تسلم أيدك 
ياسلام لسة فاكر
يضحك يوسف عاليا خلاص بقى متخليش قلبك اسود ...
ترفع لميس كتفيها بطفوليه محببه لعين زوجها لأ خلاص مخصماك ..
يوسف ويهمس لها ولو قلت ليكي إني مبسوط جدا لأنك أوفيتي بوعدك ليا وأنا في المقابل وفيت بوعدي 
تبتعد عنة لميس بوجه شاحب تقصد اية 
ېلمس يوسف وجهها في اية يا لميس اهدي انا بتكلم عن القاهرة مش كنتي عايزة...يتوقف يوسف عن الكلام عندما يرى حركة رأس لميس بلا ولمعة الدموع بعينيها 
لميس ..حبيبتي أنت طلبتي ..
لميس بنفس وضعها تقاطعه لأ خلاص ..مش عايزه
بس خلاص أهدي ..أسمعيني ..أنا .. كنت 
تبتعد عنه لميس وهي تمسح دموعها في أيه يا يوسف خلاص مفيش مشكلة وقف النقل 
يوسف يأخذ نفسه بعمق وبهدوء مكنش في نقل من الأساس 
يعني أيه أنت
 

تم نسخ الرابط