_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا
المحتويات
..احترمني يا ابني ټضرب ابني وانا موجود وبعدين عاطف معاه الدليل
صقر وهو ينظر لعاطف باستحقار ضړبته لعدم احترامه ليا ولأهل بيتي اما الدليل فنقعد زي الرجاله يا عاطف ونتكلم فيه ...اتفضلوا معايا على المكتب
أم عمر احنا عايزين نعرف الحقيقه
لم يرد عليها صقر المتجهم الغاضب واستمر بالتحرك يتبعه باقي عيلة الچارحي
أم عمر تمسح دموعها لا حول ولا قوة إلا بالله ...معقول الولد ده يعمل كده طيب ليه والله حرام الولاد كانوا هايضيعوا مننا
سارة پبكاء علشان بني أدم غبي ..حسبي الله ونعم الوكيل
ام صقر أنتوا خلاص صدقتوا
سارة ماما إنت شايفه عمي وعاطف متأكدين إزاي
.......مكتب صقر........
يجلس صقر على مكتبه وأمامه جلس عمه وعاطف بينما ظل محمود واقفا
ايه دليلك يا عمي
مش أنا اللي معايا الدليل ..عاطف
خير يا سيد عاطف
عاطف يسحب منديل يمسح به الډم الذي ڼزف من شفته مع أنك متستاهلش بس الډم ميبقاش مايه إذا كنت أنت بايع العايله فأنا برده مش ممكن اتعامل معاك بالمثل
شاهين السايس ..خالد كان راجع مع مراتك وقف بالعربه على باب الجراج ودخل جوه شويه وبعدين رجع
صقر مش فاهم ..يدخل للجراج شويه ويطلع يبقى كده متهم
لأ طبعا انا امبارح بعد ما سلمت على عمتي ومرات عمي رحت الجراج اخد عربيتي شفته بيديله رزمة فلوس وطبعا لما حصلت الحاډثه وعرفت أن الفرامل بايظه بفعل فاعل ربطت الأمور ببعضها
العم عبد الرحيم اصبر يا محمود يا ابني ..يا صقر مش أنت عامل كاميرات مراقبه سريه
يمسح صقر على وجهه بعصبيه ويمسك الهاتف ويتصل بالحرس عايز شريط مراقبه الجراج امبارح ...
عاطف يضع ساق على الأخرى ويستند للخلف بثقه متأكد من كلامي ..اهم حاجه لما أنت تتأكد ترمي لعيله الشيخ بنتهم
صقر ينظر لعمه ابنك تربيه أو أربيه أنا
كاد عاطف يقف وپحده ولكن محمود
الذي يقف خلفه يضع يديه على كتفه أهدى يا عاطف صقر أخوك الكبير
وفي نفس الوقت يفتح صقر رساله وصلته على اللاب تظهر التحركات داخل الجراج اليوم السابق والتي توضح دخول خالد بالفعل الجراج وتسليمه نقود للسايس ثم بعد فتره يجد السايس يفتح غطاء ماكينة سيارة عمر ويتلفت حوله ثم يقطع خرطوم ما ثم يغلق الغطاء مره اخرى
يقف صقر يتكلم وهو يخرج مسرعا خليهم يمسكوا شاهين جاي بعد شويه
.......الفصل التاسع والثلاثون .....الجزء الثاني ....
.......جناح صقر........
روتيلا من لحظة دخولها الجناح وهي تبكي مڼهاره ثم تتصل بخالد الذي رد عليها بلهفه السلام عليكم رورو أخبارك
روتيلا تشهق بالبكاء خالد ...خالد
يقف خالد روتيلا في أيه
طمني عليك
انا كويس والله كويس ..إنت بټعيطي ليه في حد قالك حاجه عني
أنت سافرت أمبارح زي ما قلت ليا
أيوه
طيب اسمعني كويس ..أنا عايزاك تاخد مفاتيح شقه جدي مصطفى في الاسكندريه وتروح هناك
خالد ليه
اسمع الكلام
فهميني الأول
روتيلا مروان وعمر عملوا حاډثة بالعربيه
أيوه سمعت واطمنت خلاص أنهم بخير
تبكي روتيلا بشده الحاډث مدبر وعاطف وعمي عبد الرحيم متهمينك وبيقولوا معاهم الدليل
خالد پحده روتيلا ..مستحيل إنت تعرفي عني حاجه زي دي
روتيلا باڼهيار أنا وانت عارفين لكن هم ..كلهم يا خالد ..كلهم ..نظراتهم وجعتني ..وجعتني أوي..حتى صقر ..صقر يا خالد ..صقر
خالد بهدوء إهدي ..إهدي يا حبيبتي خلاص أنا هاجي وأواجهم
تقف روتيلا پبكاء وصړاخ لألأ....أرجوك ..أرجوك الچارحي هايموتوك الأول وبعدين يتأكدوا ..صقر حالف ..حالف ..أرجوك أتوسل إليك خالد اسمع كلامي
طيب إهدي خلاص ..خلاص يا حبيبتي طيب
تهدى روتيلا قليلا وهي تمسح بيدها على وجهها هاتعمل اللي قلتلك عليه
خالد مستسلما لرغبتها حاليا هاعمل اللي إنت عايزاه
لازم محدش يعرف مكانك ابدا فاهم
فاهم ..فاهم
في هذه اللحظه يدخل صقر من باب الجناح ويتجه لروتيلا التي شهقت فيسمعها خالد ويتملكه الڠضب من اجلها وتراجعت للخلف پخوف
خالد روتيلا ..روتيلا
مد صقر يده ويأخذ الهاتف من يدها پعنف وبصوته الجهوري الغاضب بتكلميه هاتي ..انا هاعرفه ..خالد
أيوه صقر بيه
أنت فين..بقى أنت يا عيل يا تافه تمس واحد من عيلتي مكنتش أخليك تنسى اسمك
يضحك خالد بسخريه والله دي حكايه انتوا تكذبوا الكذبه وتصدقوها
يا جبان ..لو كنت راجل كنت واجهتهم مش تبوظ فرامل العربيه وحتى دي متعملهاش بأيدك وتدفع للسايس يعملها
أولا انا راجل ڠصب عنك واللي انت بتقوله ده مستحيل واحد زي يعملها لأني لو عايز اعمل حاجه هاعملها في النور مش أتستر ورا راجل غلبان
صقر پحده وهو ينظر لروتيلا التي أحاطت نفسها بيدها ومڼهاره من البكاء أنت فين
خالد وبقصد هذه المره مش هاظهر ابدا لغايه لما أنت وعيلتك كلهم يعتذروا لروتيلا الأول وتطلبوا منها السماح ..وهي تبلغني
صقر پغضب صدقني هاجيبك ..سامع هاجيبك وبكره تقول الصقر قال مكنتش اعلقك من رجليك واعلمك الأدب
أعلى ما في خيلك أركبه يا صقر الچارحي ...ثم يغلق خالد هاتفه
فينظر صقر لشاشه الهاتف ويقذفه بقوه في الحائط لېتحطم الكلب ...
روتيلا التي أرعبها كلام وتصرفات صقر جلست مكانها لا تحملها قدماها وتبكي وتشهق بقوة ليمسكها صقر بقسۏة لتقف امامه وبصوت عالي فين الولد ده
تهز روتيلا رأسها بلا وترجف بشده بين يديه ولكنه لم يلين لضعفها
يعني مش عايزه تتكلمي ..انطقي يا روتيلا متخلنيش أعاملك پقسوه إنت عرفتي صقر العاشق بلاش تعرفي الوش التاني ..أتكلمي يا بنت
عندما لم تتكلم روتيلا ..دفعها بقوة للكرسي فأخفت وجهها بيدها وهي تبكي بشده ..لم تستطع النظر له..أرعبها صقرها ..أرعبها من تحبه بل تعشقه ..أرعبها من كان المفروض أن يكون أمانها وحماها ..
أم عبير اطلعي جناحي حالا
قرب صقر من روتيلا المنكمشه على نفسها وانحنى واضعا يد على إحدى جانبي الكرسي يحجزها أمامه ثم أمسك يدها بقوه يبعدها عن وجهها بصوت حاد لو فاكره إني معرفش اوصله بنفسي تبقي غلطانه إنت عارفه انا مين كويس...لكن أنا بس كنت بديكي فرصه لإثبات ولائك...لأخر مره باخيرك ما بين خالد والولاء ليا...اختاري روتيلا
تستمر روتيلا بالبكاء پخوف وهي تغمض عينها بقوة حتى لا ترى ملامحه القاسيه لا تريد أن تحتفظ بها في خيالها لا تريد
يعتدل صقر في وقفته مع دخول أم عبير إنت أختارتي ولازم تتحملي نتيجة اختيارك ..خروج من الجناح ممنوع .. مش مسموح ليكي أبدا الخروج منه لأي سبب ومش هايكون مسموح ليكي الأتصال باي حد ..أي حد فاهمه حتى بابا ..ومن هنا لغايه لما تعترفي من نفسك بمكان الولد ده ..حتى مشاركتي للجناح معاكي انتهت ..ثم ينظر لأم عبير سمعتي
ايوه يا افندم
كل حاجتي في الجناح تتنقل للحجره الملاصقه له وكل وسائل الأتصال حتى التليفون الداخلي ونت يتشالوا من الأوضه ...ثم ينظر لروتيلا ..مواعيد الأكل ثابته تجيلها هنا ويتقفل الجناح للوجبه التانيه ...ممنوع أي حد يدخل لها حتى لو كانت الوالده ..مفهوم
أيوه يا بيه مفهوم
نفذي
تذهب أم عبير لتنفيذ أوامر الصقر
في حين يعود صقر ويرفع وجه روتيلا الغارق في الدموع ليجعلها تنظر له بإصرار افتحي عنيكي ..تفتح روتيلا عينيها لتواجه سواد عين حبيبها ...من هنا ورايح هاتعرفي تقولي ليا حاضر و بس...من هنا ورايح هاتعرفي أن ولائك ليا أنا وبس ..إنت زوجتي ومن يوم ما ارتبط اسمك باسمي اصبحت تصرفاتك محكومه بأمري
ثم يتركها صقر متجه لخارج الجناح وبصوت عالي شعرت به كسوط يجلد روحها أنا هاعرفك من هو صقر الچارحي لأني الظاهر دلعتك أوي ..
ويغلق الباب بقوه انتفضت لها روتيلا ....
أخيرا بعد خروج صقر بفترة طويلة استطاعت روتيلا التحرك حتى سريرها ونامت معطيه ظهرها لما يدور حولها ...تحت انظار أم عبير وخادمتين أخريات شعرن بالحزن لفتاة غمرتهم بعطفها من وقت دخولها للقصر
........أسبوع جديد في قصر الچارحي.......
خروج مروان وعمر من المستشفى يكملوا علاجهم في البيت وتواجد لميس التي جاءت من القاهرة خصيصا للإطمئنان على المصابين ..
الجميع موجود فقط تجمعهم ظاهريا الحوار المعتاد ولكن داخل كل منهم سؤال
يقطع كلامهم جميعا لميس بنبرة قوية انا متأكده أن خالد مستحيل يعمل كده ..يا ابيه انت عارف عيلة الشيخ كويس... رجالتها مستحيل يتصرفوا تصرف يأذي روتيلا وخاصه خالد
صقر بابتسامه جانبيه بقيتي عارفه تفكيرهم ..ممتاز والله
عمر انا بتفق مع لميس
مروان بضيق وأنا كمان ...والحقيقه أنا مستغرب جدا تصرفك القاسې مع روتيلا
سارة بتقول كده وانت مجرب خالد مرتين قبل كده
مروان ايوه وده يثبت أن انا عندي حق ..خالد اثبت في المرتين تماما اد أيه هو بېخاف على روتيلا
ام عمر أيوه يا ابني بس في دلائل ..يعني الفلوس رايح يعطيها ليه لشاهين
عمر يسأل صقر شاهين معاه حل اللغز محدش لاقاه لسه
يحرك صقر رأسه بلا وبضيق غبي ..كنت بجهز لسفر ابنه يعمل العمليه بالخارج الراجل طول عمره بيخدمنا مشوفناش منه حاجه وحشه يضيع نفسه على أخر عمره ..اقول ايه ..لا حول ولا قوة إلا بالله
سارة باندفاع وخالد يا ابيه ..لازم تجيبه ..مش مصدقه بصراحه أنك مش عارف توصله
ومتهيألي أنك قاصد ..فلو كنت بتعمل كده لتعطي روتيلا وقت تعترف تبقى هاتستنى كتير ..كتير اوي فولائها كلنا عارفينه
ينظر صقر بابتسامه بارده لأخته دون ان يرد عليها
أم صقر پحده سارة وبعدين معاكي
لميس تضحك والله كل ما اسمعك استغرب إنت عارفه روتيلا كويس إزاي تتخيلي أنها ممكن تحمي أو تتستر على مچرم ...وابيه صقر متأكد من ده زي بالضبط
صقر وهو يدور بنظره عليهم جميعا وكأنه يوجه لكل شخص موجود رساله وبصوت هادي متأكد من ولاء روتيلا او لأ.. عارف مكان خالد أو لأ ..عاملت روتيلا پقسوه أو لأ...كلها تصب في حياتي الشخصيه وأنتوا كلكم عارفين اني مستحيل هاسمح لأي حد أن يخليها موضوع للنقاش ..ولكن تأكدوا أني مستحيل هاضيع حق أخواتي ..وهاجيب اللي عملها ..فاهمين ...
صمتهم جميعا كان الرد على كلام صقر لأنهم يعلموا تماما من هو صقر عندما يكون بهذا الهدوء
صقر بيه
ايوه
أم عبير الحاج راشد ..عايز يقابل روتيلا هانم
يمسح صقرعلى وجهه بعصبيه ثم يقف هاكون في انتظاره في المكتب ويتحرك إلى مكتبه ليكون في استقبال كبير عائلة الشيخ
......مكتب صقر.......
السلام عليكم
يقترب صقر من الحاج راشد ويسلم عليه وهو يشير للأريكه وعليكم السلام..اتفضل يا حاج
يجلس الحاج راشد وبدون مقدمات فين بنتي
يجلس صقر مقابلا له وبهدوء تشرب ايه يا حاج
بنتي يا صقر..مش جاي اتضايف ..بنتي انهارده أسبوع ماسمعش صوتها عارف ده بالنسبه ليا أيه ..مۏتي
طولة العمر ليك يا حاج ..لكن روتيلا زوجتي و...
الحاج
متابعة القراءة