_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا
لخارج الغرفة وهي تضحك على سارة وتذهب لجناحها تتصل بوالدها وأخوها يوسف تخبرهم على نجاحها
........جناح صقر.........
روتيلا في جناحها مع صقر
ماكنش له لزوم
هو أية
روتيلا الحفلة
صقر وهو يقرب من فراشتة التي تجمع شعرها حتى تضع حجابها ويمسك بيدة عقد ألماس يضعة لها وبصوت هادي من يوم جوازنا وأنا عايز أهديكي حاجة خاصة بيكي ..طلبتة مخصوص علشانك فراشات على اسمك والأحجار بلون عنيكي ... و
صقر لأ ..لأ روتيلا ليه الدموع أنا قلت إيه مش عايز أشوفها أبدا
روتيلا وهي تمسح عينيها دي دموع فرح
صقر يضمها حتى لو فرح يا حياتي مش عايزهم ...سامحيني حبيبتي لأني دايما السبب فيهم
روتيلا لأ خالص أنا اللي دمعتي قريبة
......نهاية الفصل الثامن عشر........
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا عسى أحدكم أن يخلو بأهله يغلق بابا ثم يرخي سترا ثم يقضي حاجته ثم إذا خرج حدث أصحابه بذلك ألا عسى إحداكن أن تغلق بابها وترخي سترها فإذا قضت حاجتها حدثت صواحبها فقالت امرأة سفعاء الخدين والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون قال فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة على قارعة الطريق فقضى حاجته منها ثم انصرف وتركها. رواه البزار وله شواهد تقويه وحسنه الشيخ الألباني.
.......حفلة روتيلا ........
عند نزول صقر وروتيلا للحفل ريهام ذهبت لها فورا وضمتها وتحدثت لها بهمس عاملة إية دلوقتي
روتيلا باسمة الحمد لله ..زي ما إنت شايفة
يعني بتاخدي علاجك مزبوط
لو أنا نسيت مستحيل صقر ينسى
ريهام طمنتيني ..لو احتجتي أي حاجة في أي وقت أنا موجودة
صقر مبتسم ومراقب لهم من بعيد سيبيها خليها تيجي تسلم على عمتي
...على طاولة الطعام ...
مي مين صاحب فكرة أن أحنا ناكل في مكان والرجالة في مكان
أم صقر صقر
مي تنظر لروتيلا أنا أقصد صاحب الفكرة الحقيقي
سارة صقر
تضحك مي بسخرية والله يمكن
في جانب من طاولة الطعام يتحدثان دون أن يسمعهما أحد
أم صقر الحمد لله المهم هي تبقى كويسة ..أنا اټرعبت عليها لما عرفت بس شوفيها بقت منورة يا حبيبتي صقر مسبهاش
أم عمر عمر ومحمود بيدعولها خصوصا بعد حجاب ريهام وسارة ما شاء الله شوفيهم حلويين إزاي عقبال مي ومها
أم عمر يا أختي غيرتة عليها فظيعة كدة يخنق البنت كلمية حرام دي مبتخرجش إلا معاه ولا تعالي وشوفي ريهام يوم عمليتها كانت هاتجنن ..لأ حرام يخف شوية
أم صقر بتنهيدة بكلمة على طول ..وهو عارف يا حبيبي وبيحاول والحمد لله إن البنت هادية وصبورة وإلا كانت حياتهم ڼار بعد الشړ عنهم
بعد الشړ
أم صقر ربنا يصلح حالهم ويهديهم لبعض ويرزقهم يارب بالذرية الصالحة
أم عمر أمين يا رب وأفرح بعمر
أم صقر تضحك قريب ..قريب
يقطع حوارهم فجأة صوت مي ماما
أم صقر أيوة يا حبيبتي
مي مش ده العقد اللي كنا جبناه لجمانة ولا غيرتية
الصمت يعم على الطاولة حتى إنهم تركوا جميعا الأكل ونظرهم يدور ما بين مي والعقد وروتيلا
سارة تقطع الصمت بحدة إيه الكلام ده يا مي عقد إيه اللي جبناة لجمانة
مي بإصرار خبيث إنت مكنتيش معانا دي الشبكة اللي كنا جبناها أنا وماما لجمانة
روتيلا بهدوء وهي تكمل أكلها العقد اللي بتتكلمي علية فوق متغيرش العروسة بس اللي اتغيرت
سارة وريهام اڼفجرا في الضحك عندما رأوا رد فعل مي على كلام
روتيلا مرددين لها بقك يا مي ..نسيتي تقفلية
في حين أم صقر وأم عمر نظرا لمي بعتاب
...في مكتب صقر.....
عمر ها سارة ردت
صقر بتأثر مش موافقة ..أسف يا عمر
عمر وقد غمرة الحزن الحمد لله على كل شئ إحنا في الأول والأخر أهل
صقر طبعا أنا كمان موافقها
عمر!!
محمود يداري الضحك أنا كمان لما ريهام قالت ليا وافقتها
عمر بتأثر شديد ليه يا جماعة هو أنا منفعش خالص كدة
هنا صقر و محمود اڼفجرا في الضحك
محمود حرام عليك يا صقر الواد هايموت مننا
صقر أيوة ..ويوجة كلامة لعمر يا عمر يا ابني تقدر تجيب الوالدة وتتفضل في أي وقت تطلب ايد بنتنا
عمر يقف وهو ممسك بتكاية صغيرة والله بتتكلم جد
محمود إيه يا ابني واقف كدة ليه أيوة أصلا احنا عارفين من امبارح
عمر يضربهم بالتكاية بقة كدة عامليني لعبتكم طيب هاوريكم
ويعم الضحك الغرفة ثم يخرج الجميع للصالة حيث أعلن خطوبة وقراءة فاتحة عمر وسارة التي بعدها طارت على غرفتها وتبعتها روتيلا
في حين ظلوا الباقيين يتفقوا على تفاصيل حفل الخطبة
عمر برجاء أنا بقترح إن يكون عقد قران على طول إيه رأيك يا صقر
صقر اتفقنا الخميس الجاي
أم صقر لأ يا حبيبي خليها الخميس اللي بعدة
أم عمر لية بس نأجلها يا نورا
أم صقر موضحة لميس ومروان هايكونوا وصلوا فيحضروا مع أختهم
صمت الكل ولم يعترض أحد
صقر خلاص اتفقنا الخميس اللي بعد الجاي إن شاء الله
الجميع إن شاء الله
ويخرج بعدها بيت عمة صقر وتظل مي مع والدتها وصقر
أم صقر وهي لازالت متأثرة من كلام مي على طاولة الطعام صقر خليك معانا شوية في موضوع لازم أكلم فية مي وأنت لازم تحضرة
صقر وقد لمس جدية الموضوع جلس خير يا ماما
مي مرتبكة ماما أنا اتأخرت وعايزة أروح بيتي
أم صقر بحدة تروحي إن شاء الله لما أقول اللي عندي...صقر يا ابني مي قالت كلام لروتيلا مكنش المفروض ذوقيا إنها تقوله لكن رد روتيلا لفت نظري لحاجة
صقر وهو ينظر لمي المرتبكة خير يا ماما
أم صقر مي كلمتني عن الشبكة اللي جبناها
صقر وقد تعجب من كلامهم مش فاهم
أم صقر وقد تأكدت من ظنها كنت متأكدة أن روتيلا مش هاتقول حاجة ..ونظرت لصقر..... أفهمك
لما في الأول قلت إنك طلبت واحدة من بيت الشيخ ومش عارف أسمها قالت لميس لنا أنه اسمها جمانة
والحقيقة كنا فكرنا أن يوسف اللي قايل للميس علشان كدة ..
بس لما حصل اللي حصل نسينا خالص
صقر يقف متوتر مش فاهم الشبكة واحدة نسيتوا إية
أم صقر بصراحة كانت الشبكة فيها عقد قلبة ألماس منقوش عليها الحرف الأول من اسم جمانه وكمان كان معاه سلسلة قلب صغير
..فيها أول حرف من اسمك واسم جمانه إحنا حطينا الهدايا في الأوضة وأنت عارف ظروف زواجكم وانشغالي مع لميس وبعدين سافرنا النجع ونسيت خالص أنا .. ...
صقر ...صقر ..
لم يسمع صقر باقي الكلام كل همة أن لاتكون روتيلا رأت الشبكة ولكن كيف ..كيف ..
انطلق لجناحة ودخل مسرعا لغرفتة حيث وجد فراشتة غيرت ملابسها ومرتدية إسدالها
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
روتيلا وهي تفرد سجادة الصلاة هدومك مجهزاها ووضبت لك الحمام ...لو عايز حاجة تانية قبل ما أصلي
صقر ينظر لها وقد تعجب من هدوئها لأ..لأ..إنت كويسة
روتيلا وقد تعجبت من سؤاله الحمد لله ..خير صقر شكلك متغير
صقر يجلس صلي روتيلا وتعالي عايز اتكلم معاكي
طيب
بعد انتهاء روتيلا من الصلاة كان صقر أيضا قد انتهى من حمامه وغير ملابسة وجلس ينتظر روتيلا
تعالي يا حبيبتي
ذهبت روتيلا لتجلس أمامه ولكنه شدها بلطف ناحيتة لتجلس بجانبة حبيبتي أنا أسف ...حقيقي أسف
روتيلا وقد توترت من طريقتة صقر في إية
ممكن أسألك سؤال وتجاوبي عليا بصراحة
طبعا ..اتفضل
فين الشبكة بتاعتك
أحمر وجه روتيلا ولم تستطع النظر لصقر وتلعثمت أأناأ
حبيبتي ردي عليا
روتيلا بترددأأنا ..عنتها ..
ممكن اشوفها
طيب لحظة ..هاجيبها ليك
تركها صقر وقام وقف ورائها حتى أحضرت علبة المجوهرات الخاصة بشبكتها والتي كانت مخبأة بعيدا عن العين ..مد يدة صقر وأخذها من يدها بسرعة ليفتحها ويجد المفاجأة الغير متوقعة ..طقم مميز بأسم جمانه في كل قطعة
أخذ صقر نفس عميق ونظر للسماء وهو يغلق العلبة يا الله يا روتيلا كل يوم بعيشة معاكي بحس أد أية كلنا صدمناكي
روتيلا بهدوء وقد لمعت عينيها بدموع شفافة محصلش حاجة ..أنتم كلكم حكيتوا ليا اللي حصل من وجهة نظرة ..والطقم ما هو إلا إكمال للصورة
....والحقيقة طقم الفراشة اللي قدمتة ليا انهاردة اعتبرتة هو شبكتي وهديتي ..
نظر لها صقر مطولا ولكنه ولأول مرة لايستطيع أن يتكلم لا يستطيع أن يكون الرجل المسيطر ..فأمامه رأى مثال لفتاة تحمل كل معاني الرقة وكل معاني الأنوثة وكل معاني العقل
في يوم سألتيني أنت إزاي بتبقى كل الشخصيات الكتيرة دي فاكرة جاوبتك بأية
أومأت روتيلا برأسها وهي تبتسم من وراء دموعها بنعم
صقر وقد أمسك وجهها بين راحتي يده ويمسح دموعها الرقيقة ناظرا لعينيها أنا دلوقتي اللي عايز أسألك إنت
إزاي بتكوني كدة ..واثقة ..رقيقة ..أنثى ..ضعيفة ..قوية ..وعاقلة جدا
روتيلا تصمت ولكنها لم تكن تبحث عن إجابة فهي لأول مرة تكتشف الحقيقة ولكنها لم تنطق بها فأحمر وجهها بشدة فأسبلت برموشها تهرب من إختراقة بعيونة السوداء لروحها الشفافة مرددة لنفسها لأني أكتشفت إني بحبك
صقر وقد قرأ في خجلها وصمتها الإجابة التي جعلتة يحملها ويدور بها وبصوت عالي
يا فراشتي بحبك
.......غرفة أم صقر........
أم صقر وقد حاوطت أبنتها الكبيرة بحنية
تعالي يا مي تعالي نقعد هنا أحسن بعيد عن دوشة العيال
مي وهي تقاوم البكاء ماما علشان خاطري سيبيني أروح بيتي ... أنا عارفة أكيد صقر زعل مني
وروتيلا
مي بعصبية مهمه عندك روتيلا أهم مني
أهدي يا حبيبتي محدش عندي أهم من التاني كلكم ولادي
مي وهي تبكي لأ أنا بنتك يا ماما بنتك مش هي بنتك أنا ..وتشهق مي بالبكاء ....
لتأخذها أم صقر في حضنها وإنت أغلى أولادي إنت أول بناتي مريحاني من يوم مولدتك تربيتك كانت سهلة وكنتي لأخواتك أم تانية حنيتك وطيبتك كانت تساع الناس كلها ...
وتضحك أم صقر فاكرة بيتنا في النجع كان مليان قطط وعصافير كنتي كل ماتلاقي قطة تعبانه ولا عصفور متعور تجيبيه البيت
كنتي مجنيناني من الموضوع دة بس كنت بسيبك
تضحك مي وهي تمسح دموعها فاكرة أنا ..مش بكرة روتيلا بس ..
أم صقر عارفة يا حبيبتي بس مستغربة ليه بتعامليها كدة
ياسين
أم صقر بقلق مما ستقوله مي خير يا حبيبتي ماله
مي تضحك بسخرية عايز يتجوز
أيه يتجوز اټجنن دة ليه
مي تنظر لأمها بتعجب ماما لازم يكون في سبب يعني لو في سبب يتجوز عليا عادي
أمها بحكمة يا بنتي إحنا مش هانحرم الحلال إنت عارفة بس في