_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا

موقع أيام نيوز


كنت رافض أن راجل يدخل غرفة العمليات 
محمود بعدم اقتناع أه . الله كريم ربنا يقومها بالسلامه 
اطمن ريهام شاطرة والموضوع بسيط وإن شاء الله ربنا يعوض عليكم بس هي هاتحتاجك بس جنبها شوية ..الأم شوية بتبقى حساسة لموضوع الأجهاض 
صقر برجع رأسة للخلف بتعب ويغمض عينة ولا يسمع كلمة مما يقولها محمود 

وفي نفسة مش هاتسامحني .. مش هاتسامحني ...أنا لازم أخدها بعيد فترة لازم أبعدها لازم ابقى أنا وهي بس مع بعض بعيد عن كل الناس ..لازم تفهم أد أية أنا محتاجها أد إية نادم على أسلوبي معاها لازم تفهم أد أية
بعشقها...
......في غرفة روتيلا في المستشفى ......
صقر يجلس على كرسي بجانب السرير ويمسك يد روتيلا وهي نائمة كالملاك يتكلم همسا مع ريهام
ريهام أطمن هي الحمد لله كويسه نايمة شوية ومش حاسة بحاجة
الحمد لله. تقدر تخرج من المستشفى إمتى 
ريهام يوم هانتابعها فيه وبعدين تقدر تكمل علاجها في البيت 
صقر مش هاكرر طلبي 
ريهام خلاص صقر فهمت حمل ونزل لكنك لازم تفهم إني مش راضية أبدا عن الكذبة دي 
صقر اصبري ريهام صدقيني أنا ..مستحيل كنت أأذيها 
ريهام بتنهيدة لا إله إلا الله خلاص صقر المهم تراعي ربنا فيها من دلوقتي 
إن شاء الله ريهام هي روتيلا ممكن تسافر 
لو سفر بسيارة ومسافة طويلة الأفضل لأ أخاف تتعب 
صقر وعينة لم تفارق روتيلا سفر بالطيارة ومسافة بسيطة 
خلاص تقدر بس هاتروح فين 
هاروح شرم هاتصل دلوقتي بالبيت يجهزوا لنا الشنط وإنت هايبقى عليكي دور تأكيد كلامي روتيلا محتاجة تغير جو 
ريهام حاضر
ماما .. ماما 
روتيلا ..روتيلا اصحي حبيبتي 
روتيلا تبكي عندما تسمع صوته وتبتعد برأسها للناحية الأخرى 
ريهام رورو حبيبتي عاملة إيه دلوقتي 
ظلت تشهق بالبكاء دون أن ترد عليهم تشعر بالتعب والخجل والخۏف 
يقف صقر ويقرب من وجهها يملس بيده برقه على بشرتها الناعمة وبحزن روتيلا ردي على الدكتورة ريهام ردي يا حبيبتي إنت كويسة 
روتيلا پبكاء وهي تبعده بيدها بقوة ضعيفة عايزة ماما منيرة 
ريهام صقر لو سمحت تخرج وتسيبني شوية معاها ممكن 
صقر نظر لريهام بحدة و كاد يرفض 
ريهام بحدة لو رفضت أعتبر اتفاقنا لاغي أخرج أرجوك
يخرج صقر بعد أن قبل روتيلا على جبينها بالرغم من رفضها قربه
ريهام روتيلا حبيبتي عايزة تقولي ليا حاجة في حاجة تعباكي 
روتيلا تشير برأسها لأ 
طيب حبيبتي كلميني قولي عايزة إيه 
روتيلا پبكاء عايزة ماما منيرة قولي له يوديني ليها هي في اسكندرية صدقيني مش هاقول أي حاجة وهناك في النجع مش هايعرفوا حاجة ....يعني إتفاق الصلح هايفضل زي ما هو 
روتيلا تشهق وتردد خليه يسيبني ....خلية يسيبني 
ريهام وهي تربت عليها بحزن لحال هذه الفتاة التي اضطرتها الظروف لتكون زوجة لرجل بقوة وغرور صقر الذي يخشاه الجميع ووضعت لها مهدئ داخل المصل خلاص إهدي هاقولة نامي إنت بس يا حبيبتي وريحي نفسك
تركت ريهام روتيلا تنام وخرجت لصقر ومحمود في الخارج
يقف صقر و يحاول يدخل الغرفة لكن ريهام توقفة في رسالة لازم تسمعها 
يغمض الصقر عينة وكأنه يشعر بانقطاع أنفاسة خير 
بتقولك سيبني ووديني لعمتي محدش هايعرف في النجع ما دمنا مش هانقول لحد عن انفصالنا وأنا بصراحة بأيدها في ده 
محمود خد مراتك من وشي 
محمود صقر مينفعش كدة 
قول لمراتك تحمد ربها إنها واحدة ست وإلا 
ريهام وهي تواجهة بعصبية وإلا إية..هه وإلا أية 
صقر أسمعيني يا ريهام متدخليش ..وبالنسبة لروتيلا هاسيبها لما تصحى براحتها لكني هاخدها ونسافر 
ويتركها ويدخل لغرفة محبوبته
صقر يكلم روتيلا النائمة عايزة تبعدي عني وإنت بقيتي النفس اللي بتنفسة
..في اليوم التالي ..... ........
مستحيل 
صقر هش .. إهدي 
مش هاهدى أنا عايزة ماما منيرة 
أنا بس اللي موجود وأنا بس اللي ليكي 
روتيلا التي كانت تجلس على السرير تعود للنوم مرة أخري معطية لصقر ظهرها وغطت نفسها حتى رأسها وظلت تبكي في صمت
صقر الذي شعر بها تركها قليلا حتى تستوعب قراره بالسفر 
صقر وهو يضغط زر إستدعاء الممرضة 
روتيلا .. روتيلا أنا عارف إنك سامعاني .. أنا استدعيت ممرضة فقومي علشان تساعدك لتجهزي 
روتيلا بصوت مخڼوق مش هاسافر 
صقر يقرب منها وبهدوء إنت عارفة إن في الأخر كلامي هو اللي هايتنفذ .. قومي حبيبتي
..ويضع يده على رأسها لتبعدها روتيلا پعنف متلمسنيش 
يتراجع صقر واضعا يديه على جانبية وبحدة قليلا قومي 
دخلت الممرضة وساعدت روتيلا بارتداء ملابسها 
ثم انطلق على المطار 
الرحلة كانت بدون كلام أو قيل فيها كلمات بسيطة
سيدي عبد الرحمن هكذا قالت روتيلا بصوت يكاد يسمع 
صقر أيوة 
الشيخ ليه ..قلت شرم
علشان محدش يعرف مكانا اولا وثانيا. لأنه مكاني الخاص مدخلوش حد أبدا غيري وحبيت أشاركك فيه .....
وأنا متأكد إن شاء الله إنه هايعجبك
........سيدي عبد الرحمن.........
بعد أسبوعين
تجلس روتيلا أمام البحر تشاهد أروع منظر تراه

العين بحر ترى أعماقة من نقائة وسماء صافية تغمض عينيها وتتنفس بعمق فتشم رائحة الرمل المبلل ورائحة عطر لم يمسسة بشړ في صنعة 
السلام عليكم 
روتيلا وعليكم السلام 
يجلس بجانبها يحيطها بذراعة بتملك ولا يستسلم لرغبتها في إبعاده من جبينها يكلمها بصوت هادئ روتيلا ..روتيلا أهدي يا حبيبتي 
روتيلا بجرأة تنظر له أنت مش عايز تفهم ..أنا مش عايزاك تلمسني 
يبتسم صقر بقيتي جريئه 
روتيلا بسخرية تلميذتك 
صقر يجلس أمامها لأ. أنا بقيت عارفك كويس أنت شفافة روتيلا جرأتك بتيجي مع ثقتك إنك على حق بس لأ يا فراشتي المرة دي إنت مش على حق 
روتيلا أه . طبعا لازم تقول كدة لازم متعترفش بخطأك طبعا صقر الچارحي مبيغلطش أو أقول مبيعتذرش 
إذا كان على الأعتذار فأنا أعتذر فقط على إني اذيتك بدون وعي مني ....لكنك كمان غلطتي 
روتيلا پصرخة وهي تقف أنا ..أنا غلطت ..غلطت إزاي لأنك متصور إن دي حقوقك للدرجة دي وصل تفكيرك 
صقر يحاول يهديها هش ..أهدي ..أرجوكي ..أهدي واسمعيني 
تجلس روتيلا باستسلام وهي تنظر للبحر ولم تستطع منع دموعها من الهطول أنا عايزة أفهم ..فهمني ..أنا مش بعرف أنام مش بعرف أكل 
صقر يمسك يدها ثم يتركها عندما تسحبها منه عارف ..عارف يا فراشتي ..إنت متغيرة من وقت ما قابلتي خالد 
روتيلا تمسح وجها پعنف خالد ..خالد ..أنت إيه مشكلتك معاه ليه پتكرهة 
مين قال بكرهة ...بالعكس
بالعكس معلش مش مفهومة دي 
صدقيني أنا عمري ما أعطيت مسمى حب في تعاملاتي الرسمية 
لكن المسمى ده أعطيته فقط لأثنين ويضحك صقر ضحكة عالية متتخيليش وأنا بقولها دلوقتي مستغرب من نفسي بس حقيقي أنا بحب أثنين أغرب من بعض عمي وخالد ابن أخوكي 
روتيلا متعجبة منه أنت بتقول إيه أنا مش فاهمه حاجة 
صدقيني.. عمي حاول في جلسة الصلح إنه يفضها بس يبقى الرفض من ناحية عائلة الشيخ فطلب من الحاج راشد الطلب اللي كان متأكد إنه هايرفضة ولكنه فاجأة بالموافقة كل اللي من خارج دائرة الحاج محسوش بالمعاناه اللي مر بيها الحاج لكن عمي غير عمي من الجيل القديم اللي عاشر الحاج وكان عارف إن نقطة ضعفة اتنين 
روتيلا تنظر للبحر مامي ...وأنا
صقر أيوة وإنت فراشتة الرقيقة اللي بعدها عن البلد وعن مشاكلها وصدقيني لما عرفتك عرفت أد إيه هو معاه حق ..الحاج راشد مكنش بيبالغ 
روتيلا تعود لتنظر له وخالد 
يضحك صقر وخالد ..أه .. أقولك إية عنه مجرد ما سمع عمي بيلمح عنك اتنفض في المجلس وبأعلى صوتة قال لأ..لأ 
ودي كانت غلطتة ..زاد تمسكي بيكي بدل ما يخليني أتراجع خلى عندي فضول أشوف مين دي اللي سببت كل الأزمة دي في المجلس 
روتيلا ظلت تنظر ليدها المستكينة فهي في لهفة لتسمعه وتفهم منه 
صقر روتيلا خالد شاب صغير بيعمل بكل طاقتة و شجاعتة إنه يحميكي بطريقة بتستفزني من بعد ما شوفتك وأنا أتخيل خالد في كل مكان بيروحة بيتصرف بدون تفكير لمجرد التلميح ليكي 
حصل دة في المجلس وفي بيتي في النجع حتى أخر مرة لما حاولت أختبرة متراجعش عن أسلوبة كل ما أشوفة استغرب إنه لغاية دلوقتي مدبحش حد بسببك 
تبتسم روتيلا من وراء دموعها 
صقر يضيق عينه بابتسامه أيه حاول 
روتيلا تبتسم بحزن وتنظر للبحر لأ اتصورت خالد ماسك سيف وكل ما حد يبصلي يقطع راسه وتحرك يدها كأنها تمسك سيف 
ثم تنظر لصقر بتجهم موجه له سيفها الخيالي أتخيل مجرد تخيل إنه يعرف إنت عملت فيا إيه 
صقر الذي كان مبتسما لضحكتها وحركة يدها عندما سمع جملتها الأخيرة عاد لجديته روتيلا عايزة تعرفي إنت غلطتي في إية 
روتيلا تعود لرفضها لأ متحاولش لأ أنا مغلطش 
صقر يكمل كلامة ولا ينصت لها صدقيني غلطي غلطة كبيرة 
روتيلا تعودلانهيارها أنا حاولت أرفض لكن أنت..أنت 
صقر لم يحاول أن يهدئها ولكن بالعكس استمر في إلقاء كلماته القاسېة وبصوت يكاد يكون حاد وعالي كل شئ كان من الممكن يخليني أسيبك براحتك بمجرد نطقك لفظ واحد هو لأ ..كان ممكن أتراجع إلا إني لما دخلنا الجناح وجريتي على الحمام ترجعي ..أي راجل في الدنيا يقبل على نفسه إن زوجتة ترفضة بالشكل المهين ده ..قولي أتكلمي مين يستحمل يترفض بالشكل ده ...يصمت صقر وهو يمسح على وجهة بعصبية لرؤيتة إنهيارها وشهقاتها بالبكاء 
فترة طويلة حتى وجد صقر نفسة أخيرا يقرب منها خلاص روتيلا ..خلاص إنت تعبانة إهدي حبيبتي 
روتيلا تبعدة عنها پبكاء لأ .مش خلاص ..لأ ..مين أنت علشان تبدأ الكلام وتنهية بمزاجك.. مين أنت .علشان تحسب نفسك قاضي وجلاد تحكم و تحاسب من غير ما تسمع ..لا يا صقر بيه اسمعني أنا بقى اسمع الطفلة اللي أنت قررت أنك ترتبط فيها بالعند في عيلة الشيخ اسمعني يا رجل رأي في موقف مظهرتش فيه رجولتك لكن اظهرت وحشيتك وهمجيتك 
صقر الذي فوجئ باڼهيارها حاول أن يهدئها ولكنها دفعت يده بعيد عنها 
لأ
اسمعني ..أول ما خرجت من الحمام ...وتغمض عينيها لتذكرها اللحظة المرعبة لها فتشهق بالبكاء ..تقولي ..تقولي لو سمعت صوتك هايبقى أخر يوم في عمرك انهاردة ..أنا بقى هاديكي سبب أقوى يخليكي ترجعي بجد 
أنت ..أنت من يوم مادخلت بيتك وأنت بتقولي طفلة ..بريئه ..شفافة ..خجلك بيموتني وفي لحظة نسيت كل دة وكنت عايزني أبقى العكس كل ده ليه لأنك راجل ..لأنك راجل متقبلش كلمة لأ ..مسألتش نفسك أنا ليه کرهت إنك تلمسني مسألتش نفسك وأنت بتقول دلوقتي أنك راجل مبتقبلش إنك تترفض بالشكل دة يعني إيه كلمة راجل ..طيب مسألتش نفسك أنا لو حطيت نفسي مكان البني أدمة دي كان هيبقى رد فعلي أيه ...حط نفسك مكاني وتقف تواجه
فيحاول أن يقرب لها روتيلا إهدي 
روتيلا باڼهيار وشهقات اخترقت قلبه لأ ...متقوليش إهدي ..متقوليش إنت رفضتيني بأسوء طريقة أنا إنسانة وليا حقوق مش أنت بس إللي ليك حقوق عندي ..أنت فكر في البنت اللي فوجئت أنها متجوزة البنت اللي وافقت على الجواز بعد ما الجواز تم ..اللي منقتش فستان فرحها اللي واجهة كل اللي حصل واتنازلت حتى إنها
 

تم نسخ الرابط