_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا
المحتويات
يا خالد.. جمانة يا بنتي في ايه
يمسكها خالد بشده من ذراعها ثم يدفعها بقوه ناحية جدته في أن الهانم مستغفلانه مع مروان بيه ..ثم يتحرك لخارج الغرفه .....
العمه خالد أستنى يا ابني رايح فين
صدقيني أخر يوم في عمره انهارده ..
ويجري خالد لخارج البيت متجاهلا نداء عمته وبكائها
ويتجه لقصر الچارحي
في السيارة متجه لبيتها غير منتبه لعيون عبير المرافقه لها مع السواق بأمر من صقر
مبتسمه من لحظة معرفتها بحملها دموع عالقه في عينيها الخضراء ولون الكهرمان يشع منهم واضعه يدها على جنينها غير مصدقه للحقيقة التي تنمو بداخلها كل من سينظر لوجه
الفراشة الأن سيدرك بأنها امرأه عاشقه ...ومحبه لكائن صغير ينمو بداخلها كائن سيكون إن شاء الله رابط برجل تعشقه حتى النخاع وفي نفسها أيوه بعشقه بعشق ابوك اللي أنت حته منه علشان كده بحبك أنت كمان بحبك أوي وعايزاك تبقى نسخه منه..... ثم تغمض عينيها بتفكير ...صعبه دي أنك تبقى نسخه منه لأن صقر الچارحي واحد بس مفيش له مثيل يمكن يا روحي تاخد منه كتير المهم متنساش تاخد منه لون عينيه ..وإن شاء الله هاسميك راشد ولو بنت هاسميكي ناديا ....ثم تضع يدها على فمها ...شفت أمك اټجننت بقى صقر هايخليني أسميكم مستحيل أنا متأكده هايعاندني ويقولي ..قولي حاضر ....مش مهم الاسم أهم حاجه أنك تيجي بالسلامه وكل حاجه تانيه تحصيل حاصل ...يارب ..الحمد لله يارب أنك رزقتني ..يارب أجعله حافظ للقرأن واحفظه ..يارب أرزق كل محتاج يارب وفرح قلبهم مثل ما فرحتني ..يارب ..انا لازم أطلع صدقه بالمناسبه دي بس إن شاء الله هاطلعهم من فلوسي الخاصه بيا وصقر لو عايز هو كمان يطلع عادي ..يارب ساعدني أقدر أقول لصقر انا مش عارفه هاقوله إزاي ..اكيد هايتبسط هو مكلمنيش في الموضوع ده قبل كده بس ألاقيه يضحك لما ماما تدعيله بالذريه ..اكيد كلهم هايتبسطوا طبعا ..الحمد لله ..الحمد لله
مروان الذي منذ مهاتفته مع خالد في انتظاره ليوضح له ما حدث وسوء التفاهم ويوضح له سبب ما قاله في الهاتف فهو قال ما قال كرد على اتهام جمانة في حق روتيلا هو صحيح له علاقات متعدده ولكنها أبدا لا تتعدى كونها صداقات بريئه وينظر فعلا لروتيلا كإنسانه يسعد أي رجل الارتباط بمثيله لها وكل امله ان يقابله دون أن يدري أحد حتى لا يحرج نفسه أمام روتيلا و صقر اكثر من ذلك ..فلا يستطيع الأكل
وعمر الذي يشده كل حركه من سارة وكل نفس ولا يستطيع الاكل
وروتيلا التي استقبلت بسعاده متناهيه خبر حملها ولكن خجلها حتى الأن يمنعها أن تخبر به صقر أمام الجميع وتنتظر إختلائها به بجناحهم حتى تسعده بالخبر و تنظر لزوجها بحالميه ولا تأكل
ام صقر بضحكه لاحظت أنت كمان يا حبيبي ... أنا شويه وهنام من الهدوء اللي حواليا ..
صقر ضاحكا ينظر لروتيلا طيب أنا على الأقل عارف مشكله سارة وعمر ...ومروان بحالات .....طيب فراشتي مالها ....
روتيلا خجلت بشدة من تصريح صقر وتضع وجهها في الطبق الذي أمامها ولا ترد
تدخل مديرة المنزل وتكلم مروان بصوت هامس
مروان يقف بتجهم بعد اذنكم جاي ليا ضيف ..ويخرج مسرعا تحت أنظار الجميع المتعجبه
الأم بقلق صقر يا ابني أخوك مش طبيعي
يقف صقر وعمر متوجهين للخارج وراء مروان
في حين نادت أم صقر لأم عبير مين اللي جه لمروان
ام صقر پحده انطقي
أم عبير خالد ابن أخو روتيلا هانم جاي متعصب وطلب يقابل مروان بيه
لم تسمع روتيلا باقي كلام أم عبير فبمجرد ما قالت خالد عرفت ما سيحدث فجرت تتبعها سارة ثم أم صقر التي توقعت هي الأخرى حدوث كارثه
ربنا يستر ....ربنا يستر
.........في حديقة القصر..........
مروان بجديه كان يريد توضيح الأمور ولكن خالد لم يمهله فيقف امامه ويلكمه عدة لكمات قوية أصابت إحداها أنفه لتهشمه وجعلت كل الموجودين يتسمروا من المفاجأه لتجري روتيلا لتبعد خالد يتبعها صقر يبعدها عنهم أولا
صقربصوت عالي وجهوري أدخلي جوه ...بس انت وهو ..مروان.. خالد
ولكن خالد لم يسمع فكل ما يفكر فيه أن مروان يستغل أخته
روتيلا وسط دموعها لم تسمع كلام صقر وبصوت أرهقه البكاء خالد ..خالد الذي ما إن سمع صوتها حتى بعد عن مروان المسجى على الأرض و هو يلهث بقوة ويشير على مروان ويكلم صقر
يقرب عمر من خالد وپحده أنت يا بني أدم ..انت مبتعرفش تتكلم بلسانك في حد عاقل يعمل اللي بتعمله ده من يوم ماعرفناك وانت مبتتكلمش إلا بأيدك
خالد بسخريه وهو يقرب من روتيلا بتكلم معاكم بالطريقة الوحيدة اللي تناسبكم
رد خالد أغضب صقر الذي كان عند مروان مع أمه وسارة اللتان تبكيان وهو يطمئن عليه ويطلب الطبيب بسرعه وقف واقترب من خالد الذي يقف أمام روتيلا ونادى للحرس وبصوت غاضب وعالي أثار الړعب في نفس روتيلا التي تشبثت پبكاء بخالد وهي تهز رأسها بلا على كل كلمة نطقها صقر لو عرفت أن الولد ده دخل بيتي مرة تانية اعتبروا نفسكم كلكم مفصولين ....معدش مسموح له أنه يقرب من أي حد من عيلتي حتى زوجتي مفهوم
روتيلا
برجاء باكية صقر أرج.....
يشدها صقر من أمام خالد ويدفعها بهدوء أمامه على فوق ..عندها همت روتيلا بالكلام...فأشار باصبعه على فمه ثم لأعلى هششش.....فوق
ليرفع خالد صوته الذي ألمه منظر روتيلا الحائر بينهم متكلمهاش كده ..سيبها هي ملهاش ذنب
صقر پغضب اخرس .. حته عيل زيك هايعلمني ازاي أعامل مراتي ...أحمد ربنا أني هاطردك بس ومسلمتكش للحرس يأدبوك
عمر بضحكه وسخريه وليه الحرس سيبه ليا يومين في القسم وهناك هايتأدب ويعرف ازاي يتعامل مع بني أدميين وصدقني هاعرفه بنفسي إزاي يبقى راجل
يقترب خالد من عمر ويعاجله بقبضه قوية أدارت وجه عمر أنا أرجل منكم لأني بحافظ على عرضي مش زيكم بتحموا واحد بيستبيح أعراض الناس ..كاد أن يرد عمر عليه بضربه مماثله ولكنه توقف عندما منعه إقتراب روتيلا التي لم تستجب لأمر صقر منهم فقد ألمها حالة خالد النفسيه التي وصل لها وبهمس وهي حبيبي خلاص أنا هافهمك.. صدقني ..أنت فاهم غلط
يشيرصقر برأسه لحرسه ليأخذوا خالد ...في الوقت الذي شد فيه روتيلا من خالد بقسۏة ليوقفها خلفه وهوممسك بيدها وهو يضغط بشده عليها ألمتها ولكن ألم قلبها أقوى تنظر لاقتراب الحراس من خالد ليخرجوه خارج القصر بطريقة مهينه
في نفس الوقت أسند عمر مروان وأدخلوه مع سارة وأم صقر لداخل القصر
روتيلا التي كانت تشهق بالبكاء وهي تحاول التملص من يده والله هو كان فاهم غلط ..لو كنت أديتني فرصه أكلمه كان أعتذر
صقر الذي تغاضى عن كلامها وكأنه لم يسمعه ظل ممسكا بيدها وادخلها القصر ثم جناحهم هنا فقط تركها أخيرا.. لتجلس روتيلا على أقرب أريكه. وهي مستمره في حالة البكاء التي سيطرت عليها
ليجلس أمامها واضعا ساق على الأخرى ومستندا للخلف وبصوت قاسې هاسمحلك بس المره دي أنك تعتذري روتيلا علشان أتغاضى عن خطأك وتحمي نفسك من العقاپ
روتيلا بصوتها المبحوح الباكي ليه أعتذر ...وإذا كنت شايف أنك لما تمنع خالد عني مش عقاپ تبقى غلطان ..أنت كده عاقبتيني وبشده كمان
أعتذري
تستمر روتيلا في البكاء ولم تعطي لزوجها الكلمه التي ينتظرها ينظر لها بتجهم يمنحها الفرصه أن تعتذر يضايقه إصرارها على حماية خالد هذه المره لن يضعف أبدا أمام بكاءها فزوجتي يجب عليها الإنتماء لي فقط وعندما طال الوقت
يقف صقر وهو متجه للخارج يبقى لسه مش عارفاني راجعى نفسك و تصرفاتك ..إنت زوجة صقر الچارحي ....يقف قليلا ثم ينظر لها ...ممنوعه من الكليه والخروج لمدة أسبوع
وفي أخر الأسبوع هاسألك الإعتذار ولو استمريتي بعنادك هاجدد الأسبوع وهكذا وإنت حره
وخرج صقر تاركا روتيلا تتخبط بأفكارها وحزنها على خالد من ناحية و عند وغرور صقر من ناحية أخرى
......في اليوم التالي مساءا في جناح مروان......
ينام مروان الذي كسرت أنفه نتيجة لكمات خالد له يحيط به أمه وسارة وجاءت له روتيلا لتطمأن عليه مع صقر
صقر السلام عليكم
الجميع وعليكم السلام والرحمه
مروان بصوت غريب متأثرا بالكسر والرباط الضاغط علي أنفه وبفكاهه لم يفتقدها أهلا بمرات أخويا ..يا روتيلا أرجوكي شوفي حل في ابن اخوكي
روتيلا التي ظلت واقفة في حين جلس صقر بجانب أخوه تنظر للأرض بحياء لا يخطأه أحد أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ... أنا أسفه جدا ..علي اللي حصل..خالد فاهم غلط وأنا إن شاء الله هاوضحله...
تقاطعها سارة پحده روتيلا الإعتذار يفيد بأيه ابن اخوكي عايز مستشفى المجانين
ام صقر بتحذير سارة
مروان بضيق وقد التمس خجل روتيلا وضيق صقر وأنا قبلت الأعتذار لو سمحتي يا سارة متدخليش واتكلمي بأدب
تقف سارة پغضب لما أقول كلمة حق أبقى مش مؤدبه ..أنا مش زيك أجامل على حساب نفسي انت عاجبك حالتك وكله بسبب واحده كانت فاكره انها ممكن تبقى من أل الچارحي بأنها ت
تقاطعها روتيلا لو سمحتي سارة إنت مدخلتيش جوه جمانة وعرفتي بتفكر في أيه كده إنت بتغتابيها
سارة إنت بتضحكي على نفسك ...قولي لهم إنت كنتي بتعملي أيه امبارح في بيت عمتك ...وتنظر لمروان ....قولهم على مكالمه جمانة وقالت ليك ايه
روتيلا فاجأتها حدة سارة فنظرت للأرض بحزن
أم صقر پغضب كفايه كده
يقف صقر وهو ينظر لسارة وروتيلا وبصوت جهوري لا سيبيهم يا ماما ..خليهم يتكلموا كمان بدون إحترام أو خجل
صمتت سارة وهي تشيح بوجهها الناحية الأخرى بينما روتيلا صوت صقر العالي ارعبها فهي طوال اليوم وهي لم ترى أحد منهم وانتظرت صقر الذي يتجنبها من الأمس لتطمئن على مروان رجفتها وخۏفها لم تغب عن الجميع فتكلم مروان بفكاهه يكسر حدة الموقف
صقر أرجوك الموضوع مش مستاهل وبعدين أختك المجنونه مش زعلانه عليا زعلانه على عمر ...وينظر لسارة ...اتكلمي لما يبقى نايم نومتي دي دا دماغه ناشفه بالرغم سوري يا روتيلا ايد خالد الطارشه
تبتسم روتيلا بتوتر ودمع عالق بعينها عموما أنا أسفه بالنيابه عنه.... وتنظر لأم صقر..أسفه يا ماما ..بعد أذنكم .. وتخرج روتيلا
وتجلس سارة بضيق أف ..انا مقصدتش أدايقها ..بس ارتباطها بخالد ووقوفها معاه
ظالم او مظلوم بصراحه يضايق
مروان پغضب وإنت كلامك وهجومك على روتيلا كمان يضايق بتحاسبيها على تصرفات ابن أخوها ونسيتي أنها مش مسئوله إلا عن تصرفاتها
متابعة القراءة