_رواية الفراشة. _للكاتبة روتيلا
المحتويات
صقر بس اللي بيغير الظاهر إنت كمان بس أطمنك دي متقلقيش منها أبوها رجل أعمال وعنده شغل مع صقر ..هو دة اللي قاعد هناك أسمة نور الدين وأظن هي أسمها ..
روتيلا ساهمة سمر نور الدين
مروان بتعجب أيوة مظبوط بس إزاي تعرفيها ! دي من عالم تاني خالص
روتيلا وهي لا يزال نظرها مع صقر وحركات سمر السخيفة من التقرب منه ولمسة أحيانا حتى سمع مروان شهقة روتيلا عندما أخذت سمر السېجار من فم صقر وشربت منه ثم وضعته مرة أخرى في فم صقر
......صقر......
الذي يقف وسط المدعويين يقوم بدورة كأب لسارة وأخ وصديق لعمر ومن وقت لأخر ينظر لفراشتة التي تجلس بعيده قليلا عن الأنظار ولكنها مع ذلك كانت ملفتة ...وضع حرس حولها بطريقة غير مستفزة لها على الأقل حتى لا تنتبة لهم
سمر وهي تلمس كتفة وتقرب منة بدلع أية يا حبيبي موحشتكش
صقر الذي نفخ دخان سېجارة بحدة في وجهها ويبتسم ببرود لأ الحقيقة...
تأخذ سمر السېجار من فمه وتشرب منه وحشني سيجارك
وترجع لتضعة في فمه فيأخذه صقر پحده مشيرا برأسه لأحد حراسة أرمية في الژبالة
وينظر لسمر تعرفي أنا کرهت السېجار ده جدا أنا من دلوقتي قررت إني أبطلة ..من غير سلام
.....في خارج القاعة......
مروان يتبع روتيلا لخارج القاعة لحظة ..لحظة روتيلا
روتيلا تقف وهي تتنفس بشدة وتشير لمروان أن يتوقف خلاص مروان متقلقش لو سمحت أرجع القاعة
إزاي أسيبك إنت رايحة فين ..وبعدين اسمحيلي يا روتيلا زعلك مش مبرر في عالم صقر هتلاقي أمثال سمر كتير بيتلزقوا فية بس صقر مستحيل يسمح لنفسة بأي تجاوز معاها صدقيني وإنت ..
مروان لو سمحت ..خلاص مش عايزة أسمع حاجة
صقر فيه أية
ينظر مروان لصقر وهو لا يدري ماذا يقول له ..أما روتيلا أدارت له ظهرها لتمسح دموعها
صقر بحدة أنا سألت سؤال هنا ومسمعتش إجابة
روتيلا ترفع هاتفها أبيه يوسف لو سمحت انا برة القاعة ممكن تيجي تروحني
أوكي في انتظارك
مروان بإحراج الأفضل تفهم من روتيلا ..انا هادخل القاعة
صقر وهو يمسك بيد روتيلا بشدة وينظر حولة حيث أشار لأحد حراسة الذي كان يتبع روتيلا شوف جناح فاضي
أمرك يا افندم
روتيلا تحاول سحب يدها منه سيبني صقر أنا هامشي مع أبيه يوسف
صقر ولا زال ممسك بيدها بشدة وبيدة الأخرى هاتفة أيوة يا يوسف أنت فين ...لأ ..أرجع خلاص روتيلا معايا ..لأ أنا هاوصلها بنفسي ..مع السلامه
ويمشي أمامة ليفتح له الأسانسير
.....في جناح الفندق ......
صقر وهو يدفع روتيلا برفق لداخل الجناح ويجلس على أقرب أريكة تاركا روتيلا واقفة أمامة وبصوت عالي إزاي تفكري إنك تمشي من غير ما تقولي ...ردي ..
إزاي تفكري ..إنت جيتي معايا ولا مع يوسف... إتكلمي ..
يصمت صقر عندما يلمح روتيلا وقد أحاطت نفسها بيدها فأخذ يحث نفسة أن يهدئ
من أجلها ..يمسح على وجهه عدة مرات مع كل محاولة له للكلام وساد الصمت والهدوء فترة
و بينما روتيلا تراقب عصبيتة ومحاولاته
لتهدئة نفسة بدأت پبكاء صامت ثم بصوت وشهيق ينتبة له صقر بس ..بس..خلاص ..بس حبيبتي ..هش إهدي يا رورو... إهدي حبيبتي
روتيلا وسط بكاءها أنا مغلطتش أنا شفتك مع ...انا خرجت لأني ...
صقر وقد أدرك أن فراشتة قد شاهدت سمر معه بس خلاص ..هش..خلاص هافهمك ..بس إهدي
روتيلا وهي لا تزال تبكي أنت اللي عصبي
صقر بضحكة وهو يبعدها عنه لترى وجهه ويهدهدها كطفلة صغيرة لا حبيبي شوفي أنا خلاص معتش عصبي ..انا بس زعلت لما خرجتي من القاعة ..وبعدين خلاص بقيت هادي خالص ..تعالي حبيبتي
ويأخذها صقر ليجلسها ويذهب ليحضر لها ماء لتشربة
أشربي ..
روتيلا التي أخذته منه ولم تشرب ولكنها سرحت تماما في المنظر الذي شاهدته
صقر اللي شوفتية كان محاولة عبيطة لسمر للفت النظر مش اكثر..
روتيلا وهي تنظر له وقد أوقفت البكاء ولكن دموعها لازالت عالقة برموشهاوبصوت مبحوح ليك
يضحك صقر بتسلية لأ طبعا ..سمر مدركة تماما تعلقي بيكي
يعني إية مش فاهمة
صقر يجلس هي كانت بتعمل الشو ده ليكي إنت ..وإنت بكل بساطة لقطتي الطعم
صقر وهو يقرب من روتيلا وهو يمسح على خدها بنعومة وبهدوء زوجة تانية من صنفها كانت هاتيجي تقف جنب جوزها وتقول كلمتين لسمر وتعمل ڤضيحة تلفت النظر ليها
وإن زوجة صقر الچارحي بتغير من سمر نور الدين فهمتي
روتيلا بأسى تهز رأسها بلا.....
إنت أخترتي الهروب
روتيلا برفض ده مش هروب ..ده اسمة بحافظ على كرامتي
لا كرامة في الحب
لا حب بدون كرامة
يضحك صقر عاليا وهو يقربها منه أكثر ليغرق في جمال عينيها غريبة وانا الرجل المغرور معنديش الجرأة وبعترف أنه الحب مفيش فية كرامة ...وإنت الأضعف تمتلكي الجرأة لترفضي الحب بدون كرامة
صقر ولازال على وضعة الغارق في بحر عشق فراشتة قولي الحقيقة زعلتي علشان كرامتك ولا غيرانة
روتيلا تنظر بعيد عنه
صقر وهويمسك بلطف بيدها الباردة ويحثها للكلام جاوبيني كرامة ولا غيرة
تنظر له روتيلا ولكنها فجأة اڼفجرت في البكاء ليأخذها صقر المبتسم وهو يمسح على ظهرها هشش ..خلاص رورو
روتيلا بصوت هامس غيرة ..حسيت إني هاموت وهي قريبة منك ..كنت هاموت لما لمستك ...مت لما أخذت سيجارك ورجعته ليك تاني علشان تشرب مكانها ...واستمرت روتيلا بالبكاء وهو يهدهدها وهو يكاد قلبة ينفجر من السعادة حتى هدأت تماما فرفع رأسها بيده لتواجه عينية إنت روحي.. قلبي مليان بحبك ..عيني مبتشوفش غيرك ..عقلي مبيفكرش إلا فيكي ..مش ممكن تفكري مجرد تفكير إني أحس بأي حد أبدا إلا بيكي ..معاكي أنا في سعادة مش ممكن أبدلها أبدا ..أبدا ..فهماني
روتيلا تبتسم من وراء دموعها وتهز رأسها بنعم
صقر بجدية إنت خرجتي من القاعة من غير ما تشوفي بقية العرض .أنا بعدت السېجار قبل ما يلمسني وأعطيتها للحارس وأمرته أودامها وبقصد إنه يرمية في الژبالة
روتيلا بمشاكسة بردة لازم عقاپ
يضحك صقر وأنا مستعد
تبطل سېجار ...تبطلها خالص
بتستغلي فرحتي بغيرتك انهاردة ..
روتيلا ترفع كتفيها بحركة طفولية مليش دعوة يا كدة يا تنسى إني أسامحك
صقر مقبلا أياها وأنا مستحيل أقدر أقول لأ ..خلاص بطلتها
............نهاية الفصل الرابع والعشرون..........
أخرج الإمام البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر.
........الفصل الخامس والعشرون .........
.......يوم جديد .........
......جناح لميس .......
السلام عليكم
لميس وعليكم السلام ..حبيبي حمد لله على السلامة ..إتأخرت أوي يا يوسف ..مش المفروض نسافر انهاردة
تدخل خادمة تحمل الكثير من الحقائب
يوسف حطيها عندك واتفضلي إنت
لميس أيه الحاجات دي كلها
يوسف وهو يخرج ما بالحقائب ده اللي أخرني
لميس وقفت تتابع ما يخرجه يوسف من الحقائب الورقية وهي تحاول استنتاج ما تراها عينيها
تعالي شوفيهم
لميس وهي تمسكهم بيدها أه ...إسكارفات ..حلوة
يوسف ينظر لها وعلى وجهه ابتسامة ساخرة إنت عارفة دول أيه
لميس وقد صح استنتاجها تشيح بوجهها الناحية الأخرى وهي ترميهم من يدها خير يا يوسف قررت أخيرا تغصبني على الحجاب
يوسف وهو يقرب منها ويمسك وجهها يديرة نحوه مستحيل أغصبك ..شوفي بنفسك أنا سيبتك براحتك طول الفترة اللي فاتت
تبعد لميس أنا لسة صغيرة ...وبتحذير تنظر له ...ومتقولش روتيلا
يوسف مش هاقول روتيلا ..لكن سارة مثلا
ليه سارة شوف مي لسة مش لابساة
يوسف بخبث المشكلة يا لميس مش مين لابساة لكن فين هاتلبسة
يعني أية
يوسف يمسك يدها حتى لا تبتعد عنة اسمعيني في النجع لازم تلبسية فهمتي
لميس وهي تحاول الإستيعاب يعني معندكش مشكلة إني ألبسة هناك وأقلعة هنا
يوسف ببسمة لزوجتة العنيدة إطلاقا يا حياتي ...على راحتك ..لكن في النجع لازم نلتزم بعاداتهم فهمتيني
لميس وهي تمسكهم وتتأملهم بتفكير أوكي ..إذا كان كده مفيش مشكلة حتى أنت ذوقك روعة ..كلهم ألوانها حلوة ..
يوسف مظبوط
لميس بترجي بس أنت وعدتني في أي وقت أحب أجي هنا لمامي هاتوافق
يوسف يقبلها من جبينها طبعا ..بس ممكن ده ميحصلش إلا بعد
شهرين
ليه !
اطمني ..صقر قالي أنهم هاينزلوا كلهم النجع قريب
لميس بمفاجأة معقولة
أيوة ..إية زعلتي ..كدة ماما هاتكون قريبة منك على طول
لميس بتدارك لأ طبعا أزعل ليه ...المهم ماما تبقى قريبة مني
يوسف صح يا حبيبتي ..صح ...ثم يكمل حديثة وهي يشير لحقائب أخرى ...
وعلى فكرة أنا جبت في الشنط التانية دي كام طقم مناسبين للحجاب شوفيهم وقولي رأيك
ثم تركها يوسف وهو يضحك على لميس التي كادت تصرخ بالإعتراض .
.........سارة...........
السلام عليكم
أهلا ..وعليكم السلام ..يا هرابة رحتي فين إمبارح
روتيلا إنت عارفة أني مبعرفش أسهر فصقر حجز جناح نمت فيه ونزل كمل معاكم الحفلة
سارة وهي تحضنها عارفة إني بحبك
عارفة لأني كمان بحبك في الله
سارة وهي تدور حول نفسها أنهاردة أنا مبسوطة أوي ..أوي
روتيلا تضحك الحمد لله
تعود سارة لتجلس بجانب روتيلا وتمسك يدها شوفي أنا عايزة أعمل زيك ومقولش على أي حاجة تحصل بيني وبين عمر لأي حد بس لو سكت هانفجر من الفرحة ..فالمرة دي بس
وتجلس سارة معتدلة واضعة ساق على الأخرى وبثقة روتيلا اسمعي البيان التالي ....أنا بمۏت في عمر ..وتضحك وتصفق بيدها ....
لتضحك روتيلا وتقبلها الحمد لله ..الله يديم عليكم بنعمه ويخليكم لبعض
سارة روتيلا بقولك بحبة ...بحبة كأني كنت طول عمري بحبة ..كأني ..معرفتش عاطف ولا مر بحياتي ..وتعود سارة للصمت وهي تنظر لروتيلا وعينها تلمع بالدموع أنا خاېفة ..خاېفة أوي ..أنا متهيألي إني كنت بحب عاطف صح ..إزاي حصل كدة ...
روتيلاوهي تتفهم قلقها قلق فتاة مقبلة على حياة جديدة
سارة وهي تمسك يد روتيلا ساعديني ..حصل كدة إزاي هو ممكن حبي لعمر يبقى زي حبي لعاطف يعني أنا كل يوم أحب واحد وخلاص
روتيلا إنت حبيتي عاطف !!
سارة تنظرلروتيلا پصدمة مش كان خطيبي وجوزي
روتيلا والله اللي فهمته إنك تقريبا مكنش ليكي أي رد فعل عاطفي معاه ...يعني من لحظة دخولي البيت هنا وأنا مسمعتش منك كلمة حب واحدة له ..فاسمحيلي أشك أنك كنتي بتحبية عكس دلوقتي والحب بيلمع في عنيكي
سارة وهي ساهمة تنظر ليدها التي بها خاتم الزواج.
روتيلا بإسهاب كنتي مخلصة له لأنك بنت حرة تعرف ربها ...الانسان اللي ارتبطي بيه منحتية قلبك وعقلك ..مش مشكلتك أنه معرفش يستغل ده ويحولة لحب حقيقي ينزرع فيكي ..والحمد لله ..لأنك جواكي كان في بذرة حب منسية كانت مستنية انسان زي عمر يرويها ويكبرها جواكي ..فهمتي ..
كل بنت فينا فيها بذور ....
بذرة لأهلها
بذرة للشخص
متابعة القراءة