رواية جديدة شيقه

موقع أيام نيوز

مرة اعرف الكلام ده
يوسف بعتاب يبقى مين اللى نسى ومابيسألش يا بنت خالى
ايمان ااااه طالما بتقول لى يابنت خالى تبقى زعلان منى 
يوسف بابتسامة
كويس انك لسه فاكرة
مصطفى لا بقولكوا ايه انتو الاتنين انا جعان وانتو لما بتتلموا على بعض مابتبطلوش كلام خلونا ناكل الاول ياللا
ايمان قامت هى وامنية وجابوا الاكل اللى مصطفى جايبه معاه وحضروا السفرة وقعدوا ياكلوا وهم بيضحكوا وبيهزروا
بعد الاكل ايمان عملت قهوة وشاى وقعدوا مع بعض يتكلموا من تانى فايمان قالت له وانت نازل اجازة وراجع تانى واللا رجعت نهائى
يوسف دى و دى
ايمان ازاى بقى ماهو ياراجع يا مش راجع 
يوسف انا قررت ارجع مصر نهائى بس طبعا محتاج انى اصفى شغلى كله هناك بس طبعا الحاجات دى بتبقى محتاجة وقت فقلت بالفلوس اللى متوفرة حاليا .. اجهز مكان اعيش فيه واشوف ايه المشروع اللى ممكن اعمله وينفع هنا
ايمان ولقيت مكان واللا لسه
يوسف بضحك انا لسه واصل من السفر امبارح
ايمان بسعادة بجد
يوسف بابتسامة ايوة يا ايمان بجد
ايمان طب هوانت كنت برة بتعمل ايه و كنت مستقر فين بالظبط
يوسف انا كنت ما بين الاردن ولبنان وتركيا كنت عامل سلسلة مطاعم للاكل البحرى وطبعا كان عندى مراكب صيد فى كل بلد
ايمان بانبهار وااو حلو اوى طب ما انت ممكن تعمل هنا نفس الفكرة وبرضة تعمل كذا فرع فى كذا محافظة 
يوسف الحقيقة .. لسه مش عارف والسوق هنا اكيد غير هناك الموضوع محتاج دراسة 
ايمان انا ممكن اساعدك انا اعرف مكاتب
كتير من خلال شغلى متخصصة فى دراسات الجدوى ممكن ارشحلك اكتر من مكتب على ضمانتى لو تحب
يوسف بامتنان الا احب ده انا احب واحب كمان السنين اللى بعدتها عن مصر تخلينى محتاج حد يبقى عيونى ودليلى لما ارجع ومش هلاقيلى عيون احلى من عيونك يا لوللا
ايمان بحنين انت لسه فاكر 
يوسف و دى حاجة تتنسى برضة 
ايمان الصغيرة طول الوقت كانت هى وامنية بيتكلموا مع بعض وفجأة امنية قالت بصوت عالى بفرحة الله .. يبقى تقعدى معايا
ايمان الكبيرة التفتتلهم بابتسامة وقالت ايه الحكاية 
امنية ايمان بتقول انها هتفضل فى مصر وعمو يوسف هيسافر ويرجع فأنا قلتلها تفضل معانا
ايمان بابتسامة ااه طبعا اكيد مش هيسيبها لوحدها
مصطفى يوسف كان هيسيبها معانا وطبعا تنورنى انا وامك بس رجعت قلت انها من عمر امنية واكيد هينبسطوا ويندمجوا سوا
امنية قامت وهى بتقول بسعادة ياحبيبى ياجدو تسلملى وتسلم افكارك يارب
يوسف بص لايمان بتساؤل وهو بيشوف رأيها فردت عليه بلوم وقالت تصدق عيب عليك طبعا تنورنى يا يوسف وعلى فكرة من دلوقتى مش بس لما تسافر وادينا فى اجازة يعنى الولاد ماوراهومش حاجة خليهم يسلو بعض
قعدوا يتكلموا كتير جدا فى حاجات كتير لحد ما اتفاجئوا ان الساعة بقت عشرة بالليل
يوسف قام وقف وقال ياخبر ابيض الوقت سرقنا اوى مش ياللا بينا يا خالى واللا ايه
مصطفى قام وقال ياللا يابنى
امنية بامتعاض طب سيبو ايمان معايا احنا بقينا اصحاب خلاص
يوسف بضحك على الله ماترجعيش تقوليلى ياعمو تعالى خد اللى نسيته عندنا
امنية بضحك لا مش هقول بس سيبها حضرتك ومالكش دعوة
يوسف وهو بيبص لايمان الكبيرة طب ايه رأيكم .. بكرة السبت واجازة من الشغل تعالو تقضى اليوم فى النادى واخر اليوم تبقى ايمان تيجى معاكم على هنا على الاقل يبقى معاها هدومها
امنية وهى بتتحايل على مامتها وافقى يا ماما بالله عليكى انا بقالى كتير اوى ماخرجنش من البيت
ايمان الكبيرة بضحك عاجبك كده اديك عملتلى انقلاب سياسى 
يوسف يعنى موافقة واللا ايه
ايمان الكبيرة بقلة حيلة طبعا موافقة انت عاوزها تعتقلنى لو ماوافقتش
امنية وهى بتخبى ايمان الصغيرة شفت ياعمو ماما طيبة ازاى خلي حضرتك كمان طيب وسيبلى ايمان بقى من النهاردة
يوسف ضحك جامد وقال ده يعتبر غش تجارى على فكرة 
امنية بضحك يبقى وافقت والتفتت عملت لايمان الصغيرة علامة النصر بصباعها وهى بتغمزها بمرح وحضنتها
فاطمة بضحك شوفتوا اهم اتفقوا عليكم
يوسف بص لايمان الصغيرة لقاها مبسوطة فقاللها طب وهدومك
امنية ماتقلقش مقاساتنا تقريبا واحدة ومحجبات زى بعض مش هتفرق من يوم واحد ابدا
يوسف طب تحبى اجيبلك حاجتك الليلة دى
ايمان الصغيرة مش لازم يا بابا ماتتعبش حالك امنية هتتصرف
سلموا والتفتوا عشان يمشوا فايمان قالت هو انت نازل فين صحيح يا يوسف ماقلتليش
يوسف بابتسامة فى شقة الغالية هروح فين يعنى
ايمان باستغراب دى مقفولة من سنين قاعد فيها ازاى بالشكل ده
يوسف بابتسامة باس راس خاله وقال خالى حبيبى ومراة خالى الغالية اتصرفوا واهى مقضية الغرض على ما اشوف هعمل ايه
ايمان الكبيرة يعنى كمان كانوا عارفين بمعاد مجيك وماقالوليش
مصطفى وهو بيرفع ايديه لفوق انا ماليش دعوة هو اللى قاللى انه عاوز يعملهالك مفاحأة 
فاطمة بامتعاض هو احنا مش كنا ماشيين ياللا بقى رجلى وجعتنى من الوقفة
يوسف خلاص ياللا بينا ونكمل كلامنا بكرة يا لوللا
ايمان الكبيرة بابتسامة مع السلامة
وقفلت الباب و رجعت قعدت مع ايمان الصغيرة و امنية شوية وبعدين سابتهم عشان يناموا ورجعت اوضتها وبعد ما دخلت السرير ابتدت ترجع بذاكرتها لسنين كتير فاتت كانت لسه فى الجامعة كانت
عمتها سميرة لسه عايشة وكانت ساكنة فى الشقة اللى قصاد باباها بالظبط كان يوسف ابن عمتها اكبر منها بسنة واحدة 
كانوا اصحاب جدا ومتعلقين ببعض جدا مدارسهم واحدة حتى لما دخلوا الجامعة كانت كليتهم واحدة كانوا دايما مع بعض فى كل حاجة لحد ماحصل اللى حصل 
يوسف قرر هو واصحابه انه يسافر برة اول ما اخد البكالوريوس زى كتير من الشباب يكون نفسه ويعمل قرشين يكون بيهم نفسه عمتها ماكانتش موافقة على سفره و زعلت منه لكن هو صمم على السفر 
سميرة كانت مريضة قلب لكن يوسف ماكانش يعرف خصوصا انها كانت بتحافظ على علاجها فكانت حالتها مستقرة 
لكن
لما صمم انه يسافر وبرغم ان ايمان ومصطفى و فاطمة كانوا دايما معاها ومش بيسيبوها الا ان الحزن اثر على حالتها وماټت قبل ما يكمل فى سفره ست شهور ولان وقتها الوقت كان غير الوقت يعنى لا كان فى اتصالات سريعة ولا اتصالات النت السهلة بتاعة دلوقتى يوسف ماعرفش بۏفاتها غير بعدها بخمس ايام كان مصطفى قام باجراءات الډفن والعزا كلها 
يوسف لما عرف اللى حصل وكان عرف انها لما ماټت كانت زعلانة منه عشان صمم يسافر ويسيبها قاللهم انه مش هيرجع مصر تانى
و من يومها وهى ماتعرفش عنه اى حاجة لغاية النهاردة واتفاجئت انه كان على اتصال بابوها وبقت مستغربة ومش عارفة ليه ابوها ماجابلهاش سيرته طول السنين دى 
ايمان بينها وبين نفسها قالت وهى بتبتدى تروح فى النوم ااه لو كنت اعرف يا يوسف انك قريب كده يمكن كانت حاجات كتير اتغيرت
تانى يوم فى النادى ايمان وصلت هى والبنات لقت يوسف وابوها وامها هناك قعدوا كلهم يتكلموا شوية سوا وبعدين مصطفى قال للبنات قومى يا مونى اتمشوا و فرجى ايمان على النادى ماتقعدوش كده
امنية وقفت وشدت ايد ايمان الصغيرة وقالت ياللا يا ايمو تعالى واخدتها وراحوا يتمشوا سوا
وبعد شوية يوسف قال لايمان الكبيرة ماتقومى احنا كمان نتمشى شوية الواحد مش واخد على القعدة دى ايمان ضحكت وقالتله قوم ياسيدى ياللا 
واخدتوا وراحوا ناحية التراك ابتدوا يتكلموا وهم بيتمشوا
يوسف احكيلى الدنيا عملت معاكى ايه
ايمان بضحك احكيلك ايه بقى وانت بتقوللى امبارح انك متابع اخبارنا الصح بقى ان انت اللى تحكيلى 
يوسف بابتسامة بس اما اسمع منك انتى غير احكى واحشنى اسمعك وانتى بتحكى
ايمان بحزن هقول لك ايه يا يوسف ما اعتقدش ان حكايتنا هتختلف كتير جواز وطلاق وبنت تتربى مابين اب وام منفصلين
يوسف مش ده اللى عاوز اسمعه
ايمان عاوز تسمع ايه
يوسف حبيتيه 
ايمان بتفكير تصدق ان انا نفسى لما بسأل روحى نفس السؤال ده بعد ما انفصلنا .. مابعرفش اجاوب روحى على السؤال ده
يوسف ازاى بقى فى حد مايعرفش هو حب واللا لا
ايمان لما اتعرفت على سليم كان زميلى فى الشغل بس كان وضعنا مختلف هو كان يومية لان تقديره كان جيد لكن انا كنت تعيين عشان امتياز ورغم انه كان اقدم منى بكذا سنة لكن فضل يومية وما اتثبتش ابتدى يشاغلنى ويكلم زمايلنا انه بيحبنى وعاوز يتقدملى بس خاېف لا ارفضه بسبب انه مش متثبت
وقتها عاجبنى انه بيحاول يكلمنى بكل طريقة وانه اختارنى انا بالذات رغم ان كان لينا اكتر من زميله معجبين بيه ويمكن كانوا اجمل منى كمان وقتها جيت على بالى
يوسف بفضول اشمعنى
ايمان كنت دايما لما احتار فى الحكم على حد كنت بلجأ لك .. فاكر
يوسف بابتسامة كنتى دايما تقوليلى انت بتعرف تقرا الناس صح
ايمان وبما انك ماكنتش معايا وافقت عليه واقنعت خالك بان هو ده الراجل المناسب واتجوزنا 
من اول ما اتجوزنا والمشاكل ابتدت مامته كانت بتكرهنى مش هقول انها ماكانتش بتحبنى .. لا دى كانت بتكرهنى وكانت دايما تتعمد تعمللى مشاكل معاه وهو كان دايما فى صفها رغم انى كنت ببقى شايفه فى عنيه رفضه للى هى بتعمله
فى الاول كنت بقول معلش هو بس عشان بار بمامته ومش بيحب يزعلها فانا لازم استحمل وفضلت استحمل سنة ورا التانية وبعد سفره بقيت اعمل بنصيحة الرسول الكريم لما قال .. تجنب ما يؤذيك
يوسف عليه الصلاة والسلام
ايمان عليه الصلاة والسلام
يوسف وبعدين 
ايمان بضحك وبعدين لما رجع من سفره صمم انى ما اتجنبش مايؤذينى فحصل اللى حصل
يوسف بصلها بفضول وقاللها بس خالى قاللى كمان انه كان سايبك انتى اللى تصرفى على البيت و كمان كان مخبى عنك كل مادياته
ايمان موضوع ان انا اللى كنت بصرف على البيت ده ده كان رأيى انا انا اللى اقترحت كده كنوع من تقصير سنين الغربة مش اكتر
يوسف بغيظ والنتيجة انه اعتبر ده حق مكتسب
ايمان صدقنى مافكرتش فيها كده ابدا غير بعد ما حصل اللى حصل
يوسف طب وفلوسه اللى خباها عنك كانت برغبتك برضة
ايمان سكتت شوية وقالتله ماكانتش الفلوس ابدا هى سبب الخلاف الخلاف من وجهة نظرى انه فجأة همشنى
فى كل حاجة يا يوسف فجأة حسسنى
انى ولا حاجة وان كل اللى انا عملته ماكانش حاجة وان هو بس اللى تعب هو بس اللى شقى هو بس اللى اتغرب و هو بس اللى اتحرم
مافكرش فيا على انى شريكة معاه فى تعبه وغربته لمجرد ان هو اللى سافر بس رغم انى هنا كنت متغربة اكتر منه بكتير كنت حابسة نفسى وقافلة عليا انا وبنتى بابى خوف ان حد يطمع فى وحدتنا او حد يمس سمعتى بكلمة كده واللا كده
حتى بابا و ماما ماكونتش بروحلهم غير فى المناسبات
تم نسخ الرابط