رواية جديدة شيقه
المحتويات
ازاى يعنى
امنية بخضة شششششش كده برضة ياجدو انا لسه بقول لك انى ماقلتش لماما
ايمان الكبيرة من وراها بعتاب وليه تخبى على ماما حاجة زى دى يا امنية
امنية قامت بسرعة وقفت فى مكانها والتفتت لمامتها بخجل وقالت ماحبيتش اضايق حضرتك
ايمان الكبيرة قربت من امنية وقعدتها تانى قصاد جدها وقعدت جنبها وقالت بهدوء احكيلنا ايه اللى حصل بالظبط
امنية ابتدت تحكيلهم اللى حصل واتفاجئت انها عيطت كتير وهى بتحكى لهم رغم انها ماعيطتش امبارح طول الوقت كانت بتفكر وبس وبتقرر وبس لكن ما اديتش روحها فرصة انها تعبر عن احساسها باللى حصل فضلت تتكلم لحد ماقالت فى الاخر لمجرد ان ماما رفضت تتغدى معاه نسى انى موجودة من الاساس مابصش وراه ياجدو ما التفتليش حتى نسينى تماما زى ما اكون علبة لبان واللا كيس مناديل ومش فارق ان كان ياخدهم فى جيبه واللا يرميهم فى باسكيت الژبالة
امنية بسخرية لا حرام ياجدو ماتظلمهوش هو اتصل بيا النهاردة الفجر الظاهر رجع النادى عشان ياخدنى لقانى مشيت
ايمان ورجعتى ازاى امبارح
امنية بحزن اخدتها مشى لحد هنا
محمود ومشيتى كل المسافة دى لوحدك
ايمان ليه ماكلمتينيش اجى اخدك يا امنية ليه اتصرفتى لوحدك من غير ماترجعيلى
امنية ماكنتش عاوزة اضايق حضرتك وكمان كنت حاسة انى عاوزة ابقى لوحدى من غير ماحد يبقى معايا او يتكلم معايا
ايمان وجيتى على البيت نمتى من غير غدى فطبعا جالك الصداع اللى اشتكيتيلى منه الصبح
محمود الصداع اللى جالها من القهرة يا ايمان وبعدين محمود قال لامنية وهو لما كلمك الفجر قال لك ايه
امنية انا مارديتش عليه ومش ناوية ارد عليه
ايمان بهدوء عيب يا امنية ده مهما ان كان باباكى
امنية بحزن ساخر بابايا طب بالذمة فى اب فى الدنيا ينسى بنته ويمشى ويسيبها افرضى انى ما اعرفش ارجع البيت لوحدى افرضى ما معاييش فلوس وما اقدرش امشى افرضى حبيت استغيث بحد وماعييش تليفون افرضى حصللى اى حاجة فى الطريق وانا راجعة لوحدى وانتو الاتنين ماتعرفوش مكانى ولا تعرفوا عنى حاجة انهى اب ده اللى يعمل كده يا ماما
تانى
من فضلك ياجدو وصل له رسالتى انا مش عاوزة اكلمه تانى ولا اخرج معاه تانى
محمود شد امنية وقاللها وهو بيطبطب عليها مش هقدر الومك يابنتى حقك عليا انا
ايمان الكبيرة عشان تغير الموضوع طب ياللا ياحبيبتى قومى ياللا اغسلى ايدك وساعدى ايمان فى لم الحاجة على ما اصب الشاى لجدو
بعد ما ايمان عملت الشاى قعدت مع محمود فى البلكونة والبنات قعدوا سوا يتفرجوا على التليفزيون محمود كان قاعد زعلان ومهموم وطبعا ايمان فاهمة السبب فحاولت تخرجه من اللى هو فيه فقالت له ها ياعمو صفا اخبارها ايه
ايمان بابتسامة بصراحة ياعمو انا كمان حبيتها جدا تحسها كده من الناس اللى تدخل رشق على القلب لا وسبحان الله ليها نصيب كبير من اسمها
محمود ازاى بقى اسمها صفا وتحسها كده مليانة صفا
محمود ايوة نفسها صافية وقلبها صافى زى اسمها
ايمان بمرح يازيدى يازيدى على الاشعار كان فين ده كله مستخبى بس من زمان
محمود بمرح مماثل لكل مقام مقال .. واللا ايه
ايمان عندك حق وياترى كلمت استاذ جمال زى ما اتفقنا
محمود ايوة والحقيقة لقيته مرحب جدا بالفكرة
ايمان طب كويس جدا
محمود من فوق نضارته ومتخوف جدا من رد فعل سامية
ايمان حضرتك كلمته امتى
محمود امبارح بالليل لما كانوا عندى
ايمان عموما بلاش نسبق الاحداث وخلينا نستبشر خير
محمود هز رأسه بقلة حيلة وقام وقف وقال انا همشى بقى
ايمان الله مش احنا متفقين هتقضى معانا اليوم كله
محمود عندى مشوار مهم لازم اعمله وهبقى اكلمك فى التليفون
ايمان بفضول هتروح لسليم
محمود نفخ وقال هو انا يابت انتى ماينفعش اخبى حاجة عنك وسعى ياللا من قدامى خلينى امشى
ايمان ابتسمت وطبطبت على كتفه وقالت ماتخليش الموضوع ينرفزك .. ممكن
محمود پغضب مكبوت بقى بزمتك ده موضوع ماينرفزش
ايمان بتنهيدة صدقنى لو نرفزتك هتجيب نتيجة كنت سيبتك لكن للاسف انت بس اللى هتاكل فى اعصابك من غير فايدة
محمود بحزن هو انا للدرجة دى ماعرفتش اربى
ايمان بصت للارض بحزن ومارديتش
محمود بتنهيدة وهو فى طريقه للريسبشن سيبيها على الله يا بنتى وبعد كده قال لامنية وايمان الصغيرة وهم بيتفرجوا على التليفزيون وعمالين يهزروا ويضحكوا ياللا ياحلوين حد فيكم عاوز حاجة منى .. انا ماشى
امنية بلهفة ماشى بدرى ليه كده ياجدو
محمود بتمثيل الاكل اللى امك عملته كبس على نفسى وعاوز اروح انام
امنية طب ماتدخل تنام هنا شوية وبعدين تقوم نسهر سوا
محمود لا ياستى انا ما انامش الا فى سريرى ياللا عشان امشى
محمود سلم عليهم ومشى وايمان الكبيرة رغم انها اتعمدت انها ماتتكلمش مع امنية تانى فى موضوع سليم الا لو هى احتاجت تتكلم فيه بس قعدت جنبها وقالتلها مهما كانت الاسباب الوجيهة من وجهة نظرك الا انك ماينفعش تخبى على ماما اى حاجة يا امنية مهما كنتى شايفة انها هتضايقنى لكن لازم ابقى عارفة .. على الاقل لو غلطانة انصحك ولو ليكى حق ما اسمحلكيش انك تضيعيه
امنية هزت راسها بالموافقة وقالت لها حاضر يا ماما .. اوعدك انى بعد كده عمرى ماهخبى عنك حاجة تانى ابدا
محمود خرج من عند ايمان نزل وركب عربيته وطلع تليفونه اتصل على سليم اللى اول ما رد عليه محمود سأله بدون اى مقدمات وقال له انت فين
سليم انا فى البيت
محمود باختصار ماتتحركش من عندك انا جايلك فى السكة
كانت المسافة مابين شقة سليم وشقة ايمان بسيطة جدا لان شقته اللى اخدها فى نفس المربع
سليم كان فى اوضته و لما قفل التليفون خرج لعزيزة اللى كانت قاعدة فى الريسبشن بتتفرج على التليفزيون وهى ولا على بالها وقاللها بابا جاى دلوقتى
عزيزة بدهشة جايلك هنا
سليم ايوة لسه مكلمنى فى التليفون وقايلى
عزيزة بفضول وياترى جايلك ليه ده من ساعة ماجه معاك مرة من تحت وحتى ماطلعش ماجاش ولا مرة وبعدين مش المفروض انه النهاردة عند المحروسة بنتك وامها معنى كده انك دقيقتين وتلاقيه على الباب
سليم كان مخمن سبب الزيارة لكن طبعا ماقالش فعزيزة قالت له تفتكر جاى عاوز يردنى يا واد يا سليم
سليم بصلها وماردش برضة وهى كملت وقالت الا لو صحيح ..بس لا هو مفكر انه هيقول لى ارجعى فهرجع ابدا ده انا لازم اجننه الاول شوية عشان يعرف قيمتى كويس وجريت وقفت قدام المراية وحطت روچ وكحل
وقبل ما يعدى خمس دقايق سمعوا جرس الباب عزيزة مدت ايدها بسرعة عدلت شعرها وجريت قعدت على كرسى الانترية وحطت رجل على رجل وبصت على التليفزيون اكن مش فارق معاها
سليم فتح الباب ورحب بابوه وډخله محمود اول ما دخل لقى عزيزة قاعدة فالټفت وقال لسليم بجمود من غير حتى مايرمى عليها السلام شوفلنا حتة نتكلم فيها كلمتين
سليم شاور له على اوضته وقال له تعالى يا ابويا اتفضل ادخل هنا
دخلوا ومحمود خلاه يقفل الباب وراهم وقعدوا فسليم قال بتوتر خير يا ابويا فى حاجة
واللا ايه
محمود
وهو بيبصله بتوعد متهيألى انت عارف كويس سبب زيارتى ليك يا سليم واللا ايه
سليم بلجلجة وهعرف منين بس يا ابويا قولى ايه الحكاية
محمود پغضب هو انت يا اخى جنس ملتك ايه معمول من ايه للدرجة دى ماعندكش اى احساس بالمسئولية خلاص .. مش حاسس باللى نيلته امبارح مع بنتك
سليم بمقاوحة انا كنت متضايق وتعبان وماركزتش جل من لا يسهو ايه المشكلة يعنى واللا هى الست ايمان ما صدقت ومسكتلى غلطة وطبعا قومت امنية عليا
محمود يا بجاحتك يا اخى يا بجاحتك بقى تسيب بنتك فى قلب النادى وتمشى من غير ماتكلف نفسك حتى انك تفوللها انك ماشى وبعدين تقوللى جل من لا يسهو مافكرتش لحظة واحدة ان كان ممكن يحصللها حاجة وهى لوحدها مافكرتش ان ممكن حد يعاكسها واللا يضايقها واللا حتى يخطفها مافكرتش حتى هتعرف ترجع البيت لوحدها ازاى واللا حتى هتعرف ترجع لوحدها واللا لا
طب بلاش كل ده مافكرتش فى احساس بنتك ايه اما تلاقيك سيبتها مرة واحدة ومشيت بالشكل اللى انت عملته ده مافكرتش هيجيلها نفس تبص فى وشك تانى واللا لا
وبعدين مالك انت ومال ايمان وايمان من امتى كانت بتسخن حد على حد هو انت مش هتبطل افترى وظلم بقى يكون فى معلومك ايمان ماعرفتش غير وامنية بتحكيلى النهاردة وهى مڼهارة من العياط وما حاولتش ابدا انها تتكلم عنك باى كلمة وحشة ولا اصطادت فى الماية العكرة زى ما انت بتقول
سليم بفضول طب هى امنية قالتلك ايه
محمود بشماته قالتلى ابلغك انها مش عاوزة تخرج معاك تانى ولا عاوزاك تكلمها تانى ها .. ازى الحال يا اب يا عظيم ياصاحب الملايين ابقى خلى ملايينك اللى شغلاك تقوللك يا بابا
سليم پغضب و مين قاللك ان ملايينى هى اللى شغلانى مين قاللك انى نسيتها ومشيت بسبب شغلى وفلوسى
محمود بسخرية اومال ياترى ايه الحاجة المهمة اللى خلتك تسيب بنتك وتمشى ياسعادة الاب العظيم
سليم پغضب الست العظيمة اللى دايما بتفضلها عن ابنك ماحكيتلكش عن البيه قريبها اللى لازقلها فى كل حتة ومقعده بنته عندها
محمود وانت ايه اللى يخصك فى الكلام ده
سليم بصوت عالى يعنى ايه .. ايه اللى يخصنى مش فاهم ولما يصبحوا يتجوزوا يبقى ازى الحال
محمود بكيد ومايتجوزوا .. وانت ايه دخلك
سليم پغضب يعنى ايه تتجوز غيرى يعنى ايه تبقى مع راجل غيرى
محمود والله دى حاجة تخصها لوحدها ومافيش اى حد من حقه انه يقوللها اه او لا
سليم لا طبعا عاوزة تتجوز يبقى ترجعلى ورجلها فوق رقبتها
محمود بزعيق انت الظاهر الغرور ركبك و استعبدك على الاخر لازم تفهم انك لو اخر راجل فى الدنيا ايمان عمرها ماهتفكر انها ترجعلك
سليم لڠضب انت معايا واللا معاها انا اللى ابنك مش هى
محمود ماهو اصل شهادة الحق مش بصلة الډم يا بنى ايمان ماشافتش منك شوية ولا اتحملت منك شوية ايمان وشها مانورش وفتح غير بعد ماطلقتها لما شمت نفسها وعاشت من غير ضغطك ومشاكلك سيبها فى حالها بقى على الاقل تبقى عملتلها حاجة عدلة فى حياتك
سليم بعند ايمان مافتحتش ووشها نور غير عشان عاوزة تتجوز اللى اسمه يوسف ده وعاوزة تبان قدامه انها لسه صغيرة وفى عزها انا اللى ماشفتهاش بالشكل ده من سنين ايمان مش هتبقى لراجل غيرى يا ابويا
متابعة القراءة