رواية جديدة شيقه
المحتويات
جدا وفقدت الرغبة فى الحياة ولقتنى بكلم خالى وبقول له اللى قلتهوله كنت زعلان من روحى لدرجة انى قفلت على نفسى واستنيت المۏت واتمنيته لحد ما هاشم اللى حكيتلك عليه عمل اللى عمله معايا
ماقدرتش اكلم خالى وقتها دفنت روحى فى الشغل على امل انى احقق حاجة من اللى اتمنيتها قدام امى وتحقيق حلمى خدنى .. لكن صورتك كانت دايما قدامى وجنب قلبى عمرها مافارقت المحفظة بتاعتى كنت دايما اكلم صورتك قبل ما انام واحكيلك على اخبارى كلها وعلى كل اللى عملته واللى بعمله واوعدك ان معاد لقانا قرب
لحد ماعدى حوالى تلت سنين كنت ابتديت فعلا اعمل شغل خاص ليا وكنت ابتديت ارتب لافتتاح الفرع الجديد قلت كفاية بعاد لحد كده وقررت انى انزل اتجوزك ونرجع على الاردن تانى ولو رفضتى هصفى المحلات ونرجع مصر ونزلت اشتريتلك احلى فستان فرح فى الاردن كلها ورجعت وانا فرحان انى اخيرا خلاص هحقق حلمى بيكى وحجزت تذكرة السفر وبعدين هاشم قاللى انى المفروض اكلمكم قبل ما ارجع مش يمكن العروسة تطلب منك انك تاخدلها حاجة معاك من هنا
لقيته قاللى ايمان لو تعرف انك هتظهر تانى كده
كانت اجلت فرحها عشان تحضره معاها
ماحسيتش بنفسى غير والسماعة وقعت من ايدى وما قدرتش اكمل كلام ولا حتى قدرت انى اعرف اى حاجة زيادة سيبت السماعة واقعة على الارض ومشيت وانا تقريبا مش شايف قدامى روحت البيت اول ما دخلت من الباب عينى وقعت على الفستان اللى كنت معلقه على الدولاب عشان يبقى قدامى كل ثانية خدته فى حضنى وبكيت على كل حاجة على مۏت امى وعلى ضياعك منى وعلى ضياع كل حاجة حلوة حلمنا بيها سوا
ان البنت بتحبك وحبها هيخليك تنسى اى حاجة فى الدنيا
قلت ليه لا طالما انها فعلا بتحبنى بلاش هى كمان قلبها ينكسر واتجوزتها فضلت معاها اسبوع واحد لحد ماهى قررت اننا نفصل واتهمتنى بالخېانة لانى دايما وانا فى حضنها كنت بنده عليكى
لما طلبت الطلاق حسيت انى لو ماطلقتهاش هكون بظلمها بزيادة ورغم انى عرفت بحملها بعد الطلاق بشهرين ورديتها لان شرعا طلاقنا باطل اثناء الحمل لكن هى صممت تفضل عايشة لوحدها بعيد عنى وانا قررت انى اسيبها براحتها وجبتلها واحدة فضلت معاها تراعيها لحد معاد ولادتها وبعد ماولدت طلقتها تانى
ايمان الصغيرة هونت عليا حاجات كتير اوى يا ايمان قدرت تغسل لى قلبى من الكآبة اللى كنت عايش فيها وقدرت انى ارجع اكلم خالى من تانى واعتذرتله على انقطاع المكالمة يوم ماكلمته وحكالى على جوازك وابتديت اتطمن عليكى وعليكم كلكم باستمرار لكن طلبت من خالى انه مايجيبلكيش سيرة ابدا عنى او انى اتصلت بيه وكان كل ما يسألنى عن السبب اقوله سامحنى مش هقدر اقوللك
لحد سنة ونص فاتوا لما كلمته ولقيته حزين وموجوع وعرفت منه انك طالبة الطلاق بقيت عامل زى التايه ومش قادر احدد مشاعرى بقيت مړعوپ عليكى لاتكونى مچروحة من جواكى بقيت اسأل نفسى الف سؤال وسؤال عن السبب اللى ممكن يكون ورا طلاقك وياترى هتتصرفى ازاى وهتعملى ايه
والاهم من كل ده هتقررى ايه وقت قعادك عند خالى فى البيت قبل ماترجعى شقتك كنت بكلمه كل يوم اكتر من مرة عشان اتطمن عليكى وعرفت منه كل تفاصيل حياتك اللى كانت مع سليم حتى خالى بقى مستغرب وبقى يقوللى كفاياك مصاريف يابنى على المكالمات ولما يجد جديد انا هبلغك ماتقلقش
وقتها كان خالى دايما يردد جملة .. لو كنت اعرف انه بالخسة والندالة دى ماكنتش جوزتهاله
وانا ارد عليه من جوايا واقول .. لو كنت اعرف ان كل ده هيحصل ماكنتش سافرت ولا سيبتها لحظة واحدة
لحد ما حصل الطلاق رسمى ورجعتى بيتك انتى وامنية وبقى فيه سؤال بيطاردنى كل ليلة قبل ما انام . ياترى ممكن ترجعى من تانى لسليم ياترى ممكن تسامحيه
وفضلت اتابع من بعيد لحد سنة فاتت اما لقيت نفسى مجرد عايش وبس فقدت مباهج الحياة كلها من حواليا مابقيتش عارف الصح انى ارجع واللا افضل هناك
لكن فى يوم شفتك فى الحلم اكنك لسه فى الكلية و قاعدة قدامى وبتقوليلى بحزن ليه سيبتنى وبعدت يا يوسف
صحيت من النوم وانا واخد قرار انى راجع وابتديت اصفى فى شغلى هناك من وقتها وكنت بكلم خالى كل يوم خلال الست شهور الاخيرة بقيت خاېف انى اتفاجئ فى لحظة انك روحتى من ايدى تانى
قبل ما انزل من الاردن بشهر كلمت سمسار عقارات من على النت وطلبت منه فيلا بالمواصفات اللى كنتى
بنحلمى بيها زمان فاكرة يا ايمان
الحقيقة جابلى اكتر من فيلا كلهم كانوا احلى من بعض وفيها كل اللى كنتى بتحلمى بيه واول مانزلت ووصلت ايمان عند خالى وقعدت معاهم شوية نزلت اتفرجت عليهم لحد ما اخترت الفيلا اللى اخدتها دى عشان قريبة من شغلك
الفيلا دى انا اخدتها عشان نتجوز فيها لو وافقتى تتجوزينى وكل التعديلات اللى انتى اقترحتبها اديتها لمهندس الديكور والمفروض انه يبتدى فيها النهاردة
بس عملت تعديل بسيط زيادة عن اللى طلبتيه طلبت ان يتزرع تكعيبة عنب فى ممر الجراچ بتاع العربيات ويطلع منها فرع يغطى القاعدة اللى على الروف فاكرة دى كانت دايما اول حاجة بتيجى على بالك
اتجوزينى يا ايمان اتجوزينى ردى لقلبى روحه من تانى روحى جالها سړطان مص منها كل ما يمت للحياة بصلة وانتى الوحيدة اللى بايدك ترديلى حياة قلبى وروحى من تانى يا ايمان
لما روحنا النادى اول مرة وطلبت منك تحكيلى على اللى حصل معاكى قولتيلى جملة خلتنى ناقم على روحى بزيادة فاكرة لما قلتيلى ان تصميم سليم عليكى عجبك يومها احساسى بالجبن قدامك زاد أضعاف واللى حصل اول امبارح فى النادى زود خوفى اكتر لما مشيتوا ركبت عربيتى وخدتها بعيد شوية بس عينى كانت عند بوابة النادى العربية اللى امنية قالت انها عربية باباها وطلعت فعلا عربية سليم خرج من الباب بعد ما اتأكد اننا كلنا مشينا معنى كده انه لسه بيدور وراكى ويمكن يكون لسه بيغير عليكى من امبارح والڼار قادت
من تانى جوايا كنت ناوى اعترفلك بحبى بعد ما اخلص الفيلا وابتدى المشروع بتاعى لكن لما شفته اول امبارح خفت اټرعبت لا يرجع ياخدك منى من تانى
انا آسف انى جبان قدامك انا آسف انى ضيعت على نفسى انى ابص فى عيونك وانتى بتسمعى منى الكلام ده لاول مرة انا آسف ان اعترافئ ده اتاخر السنين دى كلها . بس صدقينى هفضل طول عمرى اجلد ذاتى بسبب الغلطة دى
هقولهالك تانى واتمنى انك ماتحكميش عليا انها تبقى اخر مرة اقولها لو رفضتى طلبى . بحبك يا ايمان بحبك فوق الحب .. حب
الفيديو اللى كان على الفلاشة خلص وايمان تعبيرات وشها زى ماهى بس زاد عليها دموع كتيرة اوى مابتقفش رمت نفسها على السرير وهى ضامة روحها بايديها زى الجنين وفضلت ټعيط وهى بتردد بينها وبين نفسها لو كنت اعرف كنت استنيتك . حتى لو كنت استنيتك العمر كله
تانى يوم ايمان اخدت معاها الفلوس وصاحب الفيلا راحلها اخدهم منها وشكرها جدا وهو بيمدح فى اخلاق يوسف وان كلمته سيف و دعى لهم ان ربنا مايحرمهمش من بعض
كانت مستغربة الدعوة لكن حست انها فرحانة بيها ولقت روحها بتأمن عليها بكل صدق
عدى خمس ايام على سفر يوسف من غير مايتصل بيها ولا مرة رغم انها عرفت من ايمان الصغيرة انه بيكلمها كل يوم ويتطمن عليهم كلهم
كانت كل يوم قبل ماتنام تشغل الفلاشة وتتفرج على الفيديو وهى بتسمع كلام
يوسف وبتفكر فيه ومابقيتش عارفة المفروض لما يرجع ترد عليه تقول له ايه
كلامه ليها رجع لها كل مشاعرها ليه بتاعة زمان اعترفت بينها وبين نفسها ان هى كمان كانت بتحبه .. بتحبه اوى كمان وكانت حاسة بحبه ليها ما هو اصل الحب مابيستخباش كانت عينيه ونظراته وافعاله وتصرفاته كل حاجة كانت بتقوللها انه بيحبها وهى كمان كانت بترد بكل حاجة تقول ان هى كمان بتحبه من غير ماحد فيهم ينطق بالكلمة الصريحة للحب يوم ماسافر كانت مقهوره من انه هيبعد عنها لاول مرة فى حياتها قلبها كان ۏاجعها على فراقه لكن كانت بتحاول تلملم ۏجعها عشان عمتها واللى حواليها لكن قراره بانه مايرجعش مصر تانى بعد مۏت عمتها صابها فى مقټل ايامها هى كمان قفلت على نفسها من الحزن والكل كان معتقد ان حزنها على مۏت عمتها ماحدش ابدا قدر يعرف السبب الحقيقى لاعتزالها ده غيرها هى وبس واعتقدت انها كانت واهمه نفسها بحبه ليها وقالت لروحها ماهو لو كان بيحبك فعلا زى ما انتى فاهمة كان اكيد هيرجع عشانك
لكن زى ماهو طلع من قمقمه وډفن نفسه فى الشغل
هى كمان طلعت ودفنت نفسها فى دراستها ومذاكرتها اللى ساعدتها انها تجيب الامتياز وتتعين فى البنك وسنة ورا التانية اجبرت نفسها تحط يوسف وذكرياته فى صندوق وتخبيه فى حتة بعيدة اوى فى قلبها وعقلها وقررت تدى لنفسها فرصة انها تعيش لما شافت اصرار سليم عليها وكان اللى كان
كانت كل يوم ترجع نفس شريط الذكريات وهى بتلوم فى يوسف من جواها ان بعاده هو السبب فى كل اللى كان
وكان يوم الخميس معاد امنية مع سليم ايمان الكبيرة فى اليوم ده قررت تاخده اجازة واتفقت مع ايمان الصغيرة انهم هيروحوا يقضوه فى النادى اول ما امنية تنزل لباباها وقالت لمصطفى وفاطمة عشان يروحولهم يتغدوا معاهم
وكمان كانت متفقة مع محمود انها
متابعة القراءة