رواية جديدة شيقه
المحتويات
دى
امنية بمرح دى ايمان صاحبتى يا جدو بنت عمو يوسف قريب ماما
ايمان الصغيرة قربت على محمود سلمت عليه بأدب وهو رحب بيها وبعدين قال لامنية انا عارف انكم لسه راجعين من برة وعاوزين تغيروا هدومكم وتستريحوا روحوا غيروا ياللا وانا مستنيكم
امنية اخدت ايمان الصغيرة و دخلت اوضتها وسابوا محمود مع ايمان الكبيرة
ايمان عامل ايه ياعمو وصحتك عاملة ايه طمننى عليك
محمود بعتاب انتى نسيتينى خالص يا ايمان والظاهر انك شيلتينى من حساباتك
ايمان بدفاع انا يا عمو ازاى حضرتك تقول كده حضرتك عارف كويس مكانتك عندى شكلها ايه
انا بقالى اربع ساعات قاعد فى العربية عمال اضرب اخماس فى اسداس لولا مجدى البواب طمننى وقاللى انكم خرجتم تتفسحوا مع قريبكم اللى بنته قاعدة عندكم
ايمان قامت قعدت جنب محمود وهى بتقول عندك حق تزعل منى ومهما اعتذرلك اعتذارى غير مقبول والعقاپ اللى عاوز تعاقبهولى انا مستعدة ليه لانى فعلا ماكانش ينفع ابدا انى انسى حاجة زى دى ده يوم زيارتك ده اللى كنت بستناه من الاسبوع للاسبوع حقك على راسى والله انا غلطانة
محمود بابتسامة ما انتى عارفة انى حتى لو كان لكن مش هعرف افضل زعلان منك انتى بالذات
هعملك بقى احلى عشا ونتعشى مع بعض
محمود لا عشا ايه انا خلاص اتطمنت عليكم وهمشى على طول
ايمان تبقى ماسمحتنيش لو سمحتنى بصحيح هتقعد نتعشا سوا وتحكيلى اخبار المكتبة معاك ايه
محمود بقلة حيلة ماشى بس عشا خفيف علشان ما اتعبش وانا نايم
وفضل محمود اتعشا معاهم وايمان حكتله على يوسف وبنته بس من غير تفاصيل كتير وعرفت منه ان سامية وجمال بيزوروه كل خميس ويقعدوا معاه شوية ويمشوا وساعات يباتوا فى شقتهم ليلة او اتنين وكمان انه تقريبا مابيشوفش سليم الا كل حين ومبن بس هى ماعلقتش
ايمان بابتسامة ده انا ليا الشرف طبعا اتفضل
محمود كنت عاوز اعرف يعنى هو انا لو يعنى . يعنى فكرت انى اتجوز تبقى وحشة فى حقى
ايمان سكتت شوية وقالت له تعبت من الوحدة
محمود اتنهد وقال كنت عارف انك هتفهمينى يابنتى
ايمان حقك ومش عيب ولا حرام
محمود انا مش صغير يابنتى انا بقى عندى اتنين وستين سنة محتاج ونس نفسك يبقى معايا يشاركنى يومى زهقت من قعدتى لوحدى
ايمان بحذر طب ليه ماتحاولش ترجع لطنط عزيزة
محمود بصوت عالى اعوذ بالله من ڠضب الله بقى انا اقوللك عاوز ونس تقومى تقوليلى عزيزة
من اللى ماتعرفوش
محمود لا ياختى تغور هى ومعرفتها وماتخلينيش اشيل ذنوب اكتر من كده الله يباركلك
ايمان بخبث طب يعنى تحب ادور لك على عروسة
محمود بتردد لأ لأ انا بس باخد رأيك فى المبدأ انما وقت الجد انا مش هغلب يعنى انى الاقى واحدة تناسبنى واناسبها
ايمان قامت قعدت جنبه وقالتله بمرح تبقى نقيت واختارت كمان ياعمو قر واعترف مين هى ربة الصون والعفاف
محمود ضحك جدا وقال لها ااه منك انتى الواحد مابيعرفش يخبى عنك حاجة ابدا
ايمان طب احكيلى ياللا بسرعة مين هى
محمود بابتسامة ست محترمة اوى يا
ايمان كانت بتيجى دايما تشترى من عندى من المكتبة نوع معين من لوح تعليم الولاد الصغيرين لدرجة انى كنت مستغرب هى بتعمل بالكمية دى كلها ايه لحد ما فى مرة ماقدرتش اغلب فضولى فسألتها وعرفت منها انها بتعلم الولاد الصغيرين اللى بيعانوا من مشاكل فى السمع او النطق وبتعلمهم بلغة الاشارة وبتاخد اللوح دى عشان تستخدمها كأدوات مساعدة ليها
وشوية بشوية الود زاد مابينا ولقيت نفسى بجيبلها لوح مخصوص عشانها وعرفت بعد كده انها ماسبقلهاش الجواز
ايمان بتوجس وعندها كام سنة
محمود بخفوت خمسة واربعين سنة
ايمان بتنهيدة انت فاتحتها فى الجواز
محمود ووافقت
ايمان بابتسامة طب وحضرتك بعد مافاتحتها وهى وافقت جاى تسأل دلوقتى ان كان يصح واللا مايصحس
محمود بص لايمان وقاللها خاېف عيالى يقاطعونى يا ايمان ويبهدلوها بعد موتى
ايمان ربنا يديك الصحة و طولة العمر ماتقولش كده
محمود مانتى عارفة انى دايما ببص لقدام
ايمان طب انت قلقان من رد فعل مين فيهم .. سامية واللا سليم
محمود بتنهيدة والله يابنتى قلقان من الاتنين بس خاېف على زعل سامية مانتى عارفة اد ايه كانت متعلقة بامها صحيح العلاقة بينهم مابقيتش اد كده لكن برضة اكيد هتزعل
ايمان طب ايه رأى حضرتك لو تقول لاستاذ جمال وهو يفاتحها بالراحة ونشوف رد فعلها هيبقى ايه
محمود الحقيقة الفكرة جت على بالى بس قلت اخد رأيك يمكن اكون غلطان
ايمان بابتسامة لا ياعمو مش غلطان جرب وان شاء الله ربنا ييسرلك كل خير
يوم السبت ايمان فضلت فى البيت هى والبنات ماراحوش فى حتة بس لقت يوسف بيكلمها فى التليفون الساعة خمسة وقاللها انه تحت العمارة وان فى شنطة هيبعتهالها مع البواب تاخدها منه وبعدين هيفهما تعمل ايه
ايمان فتحت الباب اخدت الشنطة وقالت له انها اخدتها فقال لها بصى الشنطة دى فيها تلاتة مليون جنية
ايمان بخضة ايه بتوع ايه دول
يوسف ضحك جامد وقالها دى بقية فلوس الفيلا وانا طالع دلوقتى على المطار
ايمان باستغراب ليه انت مش قلت انك هتسافر كمان يومين
يوسف معلش كلمونى الصبح وقالولى انهم خلصولى كل حاجة ولقيت حجز النهاردة فقلت اخلص
ايمان طب انت عاوزنى اعمل ايه بالفلوس دى
يوسف افتحى الشنطة الكود السرى ١٢١١
ايمان عملت زى ماقاللها وقالت له خلاص فتحتها
يوسف الظرف اللى على الوش ده فيه ورق تسجيل الفيلا خليه معاكى على ما ارجع ان شاء الله
ايمان ان شاء الله بالسلامة
يوسف الله يسلمك الفلوس بقى صاحب الفيلا هيعدى عليكى بكرة ان شاء الله فى البنك الساعة اتناشر ياخدها منك
ايمان حاضر يا يوسف بس مش خاېف لاطمع فى الفلوس واخودها واهرب
يوسف ياستى فداكى عمرى كله
ايمان لاحظت ان يوسف زى مايكون فى حاجة قلقاه فقالت له بتوجس مالك يايوسف .. صوتك مش مريحنى فى ايه
يوسف سلامتك بس عندك كمان فى الشنطة ظرف صغير فيه فلاشة
ايمان مدت ابدها مسكت الظرف وخرجت منه الفلاشة وقالت ااه لقيتها
يوسف عاوزك تتفرجى عليها لوحدك
ايمان بريبة اشمعنى
يوسف الفلاشة دى عليها سر عمرى كله وآن الاوان انك تعرفيه بس مش عاوز حد غيرك يعرفه دلوقتى وعشان كده عاوزك تشوفبها وتسمعيها لوحدك ولما ارجع ان شاء الله هيبقى لينا كلام كتير عنها .. ممكن يا ايمان
ايمان بتردد حاضر يا يوسف بس انت كويس
يوسف حاليا .. لا لكن يمكن لما ارجع ان شاء الله ابقى كويس
ايمان انا مش فاهمة حاجة
يوسف لما تفتحى الفلاشة هتفهمى لا اله الا الله
ايمان محمد رسول الله
ايمان اخدت الشنطة دخلتها اوضتها وشالت الظرف اللى فيه اوراق الفيلا من غير حتى ماتفتحها وراحت لامنية طلبت منها اللاب بتاعها
اخدت اللاب ورجعت على اوضتها بعد ما قالت للبنات ان عندها حاجات مهمة عاوزة تعملها ومش عاوزة ازعاج
دخلت اوضتها شغلت اللاب و وصلت الفلاشة واول ما الفلاشة اشتغلت اتفاجئت انه فيديو ليوسف وهو فى الفيلا اللى اشتراها
و اول ما يوسف اتكلم قال انا عارف يا ايمان انك هتستغربى انى بتكلم معاكى بفيديو على فلاشة وماقلتلكيش اللى انا عاوزه وجها لوجه
لكن رغم الشغل والغربة والفلوس والسنين اللى عدت من عمرى دى كلها الا انى باجى قدامك انتى بالذات ولسانى بيتربط نفس اللى حصللى من سنين بسبب جبنى وخوفى ده لكن برضة ماجاتليش الجراءة
ابدا انى ابص فى عيونك واقوللك على اللى فى قلبى من سنين .. سبب غربتى من
البداية وسفرى زمان لما قلت انى عاوز اكون نفسى كنت وقتها عاوز اكون نفسى عشان الانسانة الوحيدة اللى حبيتها فى حياتى كلها وماقدرتش احب غيرها ولا بعدها رغم البعد والسنين ورغم اللى حصل معاها وحصل معايا لكن مابطلتش احبها ولا بطلت احلم بيها كل ليلة . الانسانة دى تبقى انتى يا ايمان
الفصل العاشر
كانت ايمان قاعدة وحاطة اللاب توب على رجلها وهى مبرقة للشاشة ومش مصدقة ودانها ولا عيونها وبعدين لقت يوسف بيكمل كلامه وبيقول بابتسامة حزينة انتى البنت اللى طول عمرى كنت بحبها واللى صممت انى اسافر عشان اقدر اكون نفسى وارجع عشان اتقدملها واتجوزها
امى الله يرحمها كانت عارفة انى بحبك ولما قالتلى اول ما اتخرجت انها هتكلم خالى وتخطبك عشانى طلبت منها تستنى على ما اكون عملت قرشين وقلتلها انى هسافر سنة واحدة على ماتكونى انتى كمان خلصتى الكلية ماكنتش حابب نبتدى حياتنا واحنا علينا ديون او اقساط وانتى عارفة معاش عمتك كان معظمه بيروح على علاجها اللى كانت فاكرانى ما اعرفش عنه حاجة وماكنتش عاوز وقتها انى احمل خالى فوق طاقته
اتحايلت عليا كتير انى ادور على شغل هنا بس وقتها كنت شايف انى هقدر اعمل بالسفر اللى مش هقدر اعمله هنا
وسافرت من غير حتى ما اتجرأ و اصرحلك بحبى كنت شايف انى لو عملت كده من ورا خالى تبقى خېانة امانة و ماتبقاش رجولة
بس كان عندى امل كبير اوى جوايا انك تكونى بتبادلينى نفس مشاعرى دى احنا طول عمرنا سوا فى كل حاجة كل حاجة يا ايمان حتى لما كان حد فينا بيعيا كان التانى بيعيا وراه ويتوجع نفس وجعه حتى لو ماكانش العيا ده معدى وعشان كده كنت مسافر وانا متطمن من غير حتى ما اتكلم معاكى او مع خالى
فاكرة يوم سفرى لما صممتى تيجى معايا المطار واترميتى فى حضڼ خالى وانتى بتعيطى من زعلك على فراقنا فاكرة قلت لك ايه هزرت يومها معاكى وقلتلك .. ما تجمدى كده . هو انا رايح ومش راجع ده هى سنة واللا اتنين بالكتير وهرجع اقعد على قلبك ومش هسافر تانى ابدا
ماكنتش اعرف وقتها ان البعاد هيطول اوى كده والغيبة هتبقى بالسنين بالشكل الموجع ده وسيبتك يومها وانا قلبى اكنه فيه شوك وبقى هاين عليا يومها انى انزل من الطيارة واجرى عليكى واقوللك خلاص مش هسافر بس انتى بطلى عياط لكن كنت بقول لروحى .. اجمد انت مسافر عشانها قبل مايكون عشانك
ومن تانى يوم وصولى نزلت ادور على شغل وكنت بمسك فى اى حاجة وادور على الاحسن وانا جواها
ولما امى ماټت دخلت فى حالة اكتئاب شديدة
متابعة القراءة