رواية جديدة شيقه
الفرح كان بيهمس لها بحبه ا وهى كانت بتنكس راسها بخجل يخلى الكل يخمن فورا هو كان بيقوللها ايه
بعد الرقصة رجع يوسف وايمان قعدوا مكانهم والكل اتفاجئ بان الويتر راح ليوسف واداله ميكروفون ويوسف ابتدى يتكلم فقال مساء الخير .. انا طبعا بشكركم جميعا على حضوركم والعاقبة عندكم جميعا يارب فى المسرات انا النهاردة عمرى تلاتة واربعين سنة وعلى الرغم من كده فانا بعلن قدام العالم كله ان ده تالت اسعد يوم فى حياتى كلها وشاور لايمان الصغيرة اللى راحتله وهو بيقول دى اول فرحة فرحتها ايمان ايمان الصغيرة اللى سميتها على اسم اغلى انسانة فى حياتى كلها وبعدين بص لايمان الكبيرة ومسك ايدها وكمل وقال .. وتانى فرحتى لما ايمان الكبيرة وافقت اننا نكمل حياتنا مع بعض والنهاردة تالت فرحتى لان اخيرا هنبقى سوا فى بيت واحد وانا متأكد انها مش هتبقى ابدا اخر فرحة ان شاء الله وبالمناسبة دى احب اقدم اول هدية لزوجتى اللى بتمنى من كل
وقتها دخل ويتر بيزق قدامه ترابيزة عليها حاجة زى الماكيت لمبنى فخم وشيك اوى
يوسف كمل كلامه وقال وهو باصص لايمان الكبيرة ايام ما كنا
لسه فى الكلية كنتى دايما بتحلمى انك لما تتخرجى تعملى مكتب محاسبة وانا النهاردة بهديكى المقر اللى تقدرى تبتدى تحققى حلمك منه المبنى مفروش ومجهز على اعلى مستوى وبتمنى لك النجاح والتوفيق من كل قلبى
ايمان الكبيرة كانت دموعها نازلة على وشها وبعد ما يوسف خلص كلام ايمان وقفت وهو وقف وهى بتشكره وسط تسقيف كل اللى فى القاعة واللى كان عددهم يفوق ال 700 شخص
لقى محمود وصفا جايين عليه ومحمود قال له مش كفاية كده
سليم باستسلام كفاية اوى يا ابويا
محمود اخده ومشى وكان سليم الحزن والندم باينين عليه اوى فمحمود قال له لو كنت اعرف انك هتبقى بالشكل ده ماكنتش وافقتكم ابدا على حضور الفرح
سليم بالعكس يا ابويا كان لازم احضر واشوف اللى حصل عشان اعرف وافهم اللى لو كنت عرفته وفهمته زمان يمكن ماكناش وصلنا لده ابدا
سليم عندك حق
محمود طب ياللا بينا تعالوا اعزمكم على العشا
صفا لا والنبى يامحمود انا معدتى تعبانة ومش هقدر احط حاجة فى بقى
محمود وبعدها لك يا صفا انتى بقالك اسبوع على ده الحال
سليم طب وما وديتهاش للدكتور ليه لما هى بقالها كتير تعبانة
صفا ياعم انا مابحبش الدكاترة
محمود طب تصدقى بقى انك هتكشفى بالعافية ودلوقتى حالا بصى فوقيكى كده اهو عيادة دكتور باطنة ياللا هطلعك عنده
صفا وهو اى دكتور وخلاص يامحمود وبعدين دكتور هنا فى المنطقة دى هيبقى غالى اوى
وفعلا طلعوا للدكتور وسليم استناهم فى العربية وهو بيعيد حساباته مع نفسه من تانى لغاية مارجعوا له وكانت صفا ساكتة تماما ومحمود عمال يضحك جامد فسليم استغرب وقاللهم مالكم كده كل واحد فى مود غير التانى ايه الدكتور قاللكم ايه
محمود بضحك قاللنا انك هتبقى اخ
سليم سكت شوية يستوعب الكلمة وبعدين اڼفجر فى الضحك مع محمود صفا كانت ساكتة تماما فسليم بص لمحمود وقال له بهزار والله وعملوها الرجالة مبروك يا ابويا يتربى فى عزك
وبعدبن الټفت لصفا وقال لها وانتى مالك ساكتة كده انتى زعلانة واللا ايه
صفا بصتله بخجل وقالت الحقيقة يا سليم انا ماكنتش متصورة نهائى ولا فى حسابى ان يحصل حاجة زى دى وطبعا فرحانة وبحمد ربنا بس خاېفة
محمود خاېفة من ايه بس
صفا الحقيقة اول ماعرفت كنت خاېفة من رد فعل سليم وسامية انهم يعملوا معاك مشكلة
سليم واحنا ايه اللى فى ايدينا عشان نعمل مشكلة او مانعملش افرحى يا صفا وماتشيليش هم سامية انا هبلغها بمعرفتى
..يوسف اخد عروسته وسافر اليونان عشان يقضوا شهر العسل وامنية وايمان الصغيرة فضلوا مع مصطفى وفاطمة وكانوا ابتدوا يستعدوا للدراسة اللى كانت على الابواب
يوسف وايمان كانوا بيعيشوا مع بعض اجمل ايام عمرهم وكان يوم بعد يوم يوسف بيعبر عن حبه ليها بشكل جديد اليونان كان ليها عبق خاص وسحر خاص ليها بقلاعها ومبانيها الاثرية وناسها القريبين جدا من عاداتهم وتقاليدهم من المصريين
كانوا بيكلموا البنات كل يوم عشان يتطمنوا عليهم لحد ما مر على سفرهم شهر كامل وآن الاوان انهم يرجعوا مصر
ماتخلينا كام يوم كمان
ايمان التفتت له بضحك وقالت له انا لو عليا انا ممكن افضل هنا على طول بس البنات وبابا وماما وحشونى وكمان اجازتى اخرها بعد خمس ايام
يوسف انتى مش قلتى هتقدمى استقالتك عشان تبتدى تتفرغى للشركة بتاعتك
ايمان بدلع طب ما انا لازم .. ارجع .. الاول .. من الاجازة .. وبعدين .. اقدم الإستقالة
عاوزة اسالك على حاجة بس من غير تريقة
اسألى ياحبيبتى اللى انتى عاوزاه
ايمان هو انت ليه بتعمل كده
يوسف وهو تانى بعمل ايه يا حبيبتي
ايمان وهى بتشاور على جبهتها بتعمل كده اشمعنى بتحب من اورتى على طول
يوسف بصلها بحب وقاللها لان دى بتاعت الحب الحقيقية بتاعت الانتماء
تقصد ان حبك ليا بالفطرة
يوسف بتصحيح حبنا لبعض بالفطرة فتحنا عنينا على بعض طلعنا مالناش غير بعض ولما بعدنا برضة فى الاخر رجعنا لبعض
.يوسف وايمان رجعوا من السفر على الفيلا بتاعتهم ومصطفى وفاطمة راحوا زاروهم وودولهم البنات
قبل ما ايمان ترجع البنك بيوم واحد كان يوسف قاعد فى اوضة المكتب فدخلت عليه ايمان وهى ماسكة فى ايدها ظرف كبير وقالت له مش هتاخد بقى الورق ده تشيله يايوسف احسن خاېفة يضيع
يوسف بانتباه ورق ايه ده يا حبيبتى
ايمان ورق الفيلا
كنت بعتتهولى مع بقية فلوس الراجل قبل ماتسافر تركيا اخر مرة .. فاكر
يوسف بفضول لما لقى الظرف مقفول زى ماهو وايمان مافتحتهوش هو انتى مافتحتيش الظرف
ايمان لا .. هفتحه ليه
يوسف بضحك
تفتحيه ليه واحد باعتلك حاجات وقاللك خليها عندك مش على الاقل تعرفى هى ايه الحاجة دى ماتفرضى بعتتلك منشورات وبلغت عنك
ايمان بتفكير اعتقد انى لسه ماوصلتكش لمرحلة الزهق دى عشان تفكر انك تخلص منى بالشكل ده
ولا عمرك هتوصلينى افتحى الظرف يا ايمان وشوفى اللى فيه
ايمان بمرح اوعى تكون كنت باعتلى فيه مقلب
يوسف بتريقة ااه حاططلك فبه صرصار
ايمان فتحت الظرف وطلعت منه العقد فقاللها اقريه كده
ايمان لما قرت العقد لقت انه عقد بيع للفيلا باسمها
ايمان باستغراب ازاى الكلام ده وازاى بابا ماقالليش
يوسف وخالى يقولك ازاى وهو اصلا ما يعرفش
ايمان مايعرفش ازاى وهو اللى كتب العقود يوميها
يوسف ركزى ياحبيبتى فى اسم البايع
ايمان بصت تانى لقت البيع من يوسف ليها فقالت له طب ليه
يوسف لان ده كان حلمك انتى .. فاكرة
ايمان كان حلمنا احنا الاتنين وبعدين انت لسه كمان عامللى الشركة كده كتير اوى يا يوسف
يوسف مافيش حاجة تكتر عليكى ابدا
ربنا مايحرمنيش منك ابدا بس عشان خاطرى كفاية كده
يوسف بحب ماتشغليش بالك
ايمان طب قولى قررت ايه فى مشروعك
يوسف هنزل بكرة ان شاء الله امضى عقود الارض اللى هعمل علبها مزرعة تسمين المواشى وبعدين ضحك وقال .. لكن ده مايمنعش انى برضة لازم اعمل محل مأكولات بحرية عشان افضل فاكر
ايمان استقالت من البنك وابتدت تشرف على مكتب المحاسبة بتاعها اللى الحقيقة كان صرح مش مكتب و يوسف كان مخصصلها ميزانية هايلة عشان تساعدها انها تبتدى بقوة فصممت انه يدخل شريك رسمى معاها ولما رفض بحجة ان ده هديته ليها اقنعته ان اسمه معاها هيبعد عنها اى حد ممكن انه يطمع فيها او يضايقها .. فوافق
وابتدى يبقى عندها عملاء مهمين وليهم وزنهم فى البلد وده كان بيكسب مكتبها ثقل وبيديله سمعة هايلة
بعد جوازهم بحوالى خمس شهور يوسف جاله تليفون من مكتب المحاسبة بلغوه ان ايمان تعبت ونقلوها المستشفى
يوسف جرى على المستشفى لقى ايمان قاعدة فى اوضة الدكتور وهى زى مايكون بتوزن حاجة فى دماغها
يوسف بلهفة مالك يا ايمان الف سلامة عليكى ياحبيبتى ايه اللى حصل
ايمان بصتله وهى مبرقة عينها ورافعة حواجبها لفوق باستغراب وقالت له بتعجب الحق يا يوسف
يوسف ايه ياحبيبتى بس فى ايه
ايمان شاورت على الدكتور وقالت له الدكتور بيقول انى حامل
يوسف زى مايكون اتجمد فى مكانه مابيتحركش منه غير عينه اللى عماله تروح وتيجى مع تعبيرات وش ايمان اللى اندهاشها ده خلاه مش مفسر رد فعلها الحقيقى
يوسف اخد نفس وقاللها طب هو انتى زعلانة
ايمان برفعة حاجب انا هخلف تانى فى السن ده واحنا بناتنا فى العمر ده
يوسف احنا ماعجزناش يا ايمان
ايمان بصت له ببداية فرحة وقالت يعنى انا وانت هيبقى عندنا ولاد شايلين اسمنا احنا الاتنين
يوسف وقال وهيبقوا اعز ولاد على قلبنا
الدكتور اتنحنح عشان ينبههم لوجوده وقال مبروك ياجماعة بس طبعا زى ما المدام فاهمة الحمل فى السن ده بيبقى له تعليمات خاصة
يوسف كل اللى هتقول عليه هيتعمل المهم انها تقوملى بالسلامة
عدت الشهور وصفا ولدت جابت بنت محمود فرح بيها جدا وسماها صفية
وكان دايما يقول لصفا انتى جيتى صفيتى لى حياتى من كل الهموم وصفية هتبقى الامتداد بتاعك
سامية كانت متضايقة فى البداية من حمل صفا لكن اتقبلت اللى حصل بعد كده بسبب طبيعة صفا اللى خلت الكل حبها ولما صفا ولدت .. سليم وسامية فرحوا جدا بصفية ومحمود وصاهم عليها وعلى صفا وقاللهم انهم امانة فى رقبتهم وقت مايقابل رب كريم
سليم اتعرف على مهندسة مطلقة ومابتخلفش كانت هادية و جد جدا فى شغلها اتقدملها واتجوزها وفهمها ان مهما حصل او كانت الاسباب ممنوع تماما تروح لمامته من غيره او من غير علمه و لما كان بيحب يزور عزيزة كان بيزورها لوحده ويلبيلها كل طلباتها بس ماكانش بيسمحلها تتدخل ابدا فى اى شئ يخص حياته وهو دايما بيقوللها .. انه اتعلم الدرس خلاص ومش ناوى يكرر نفس الغلطة من تانى
وفى يوم سليم اتفاجئ بعزيزة بتكلمه وبتبلغه انها هتتجوز ولما ثار عليها ورفض قالت له اشمعنى ابوك اتجوز وشاف حياته وخلف كمان انا كمان من حقى اعمل اللى انا عاوزاه
سليم ڠضب منها وقاطعها لحد مافات شهرين واتفاجئ بامه بتكلمه بتستنجد بيه وعرف ان جوزها ڼصب علبها واخد منها اللى وراها واللى قدامها وبعد كده طلقها واتحايلت على سليم ياخدها تعيش معاه لان
مابقالهاش مكان
سليم اللى طلع عليه انه كان بيضحك جدا على اللى حصل وفى الاخر اخدها وداها عند خاله اللى مشاركاه فى الارض على مايدبر لها سكن وقاللها ان العمارة بتاعته لما تخلص هيقعدها فى شقة فيها ولما قالت له يكتبلها
شقة باسمها رفض وقاللها انه ماعندوش استعداد انه يضيع شقى السنين على تصرفاتها الغير مسئولة
طول حمل ايمان كان يوسف مدللها كل حاجة عشان راحتها وسلامتها لحد ماولدت ولد زى القمر يوسف سماه يامن وقاللهم
انه اختار الاسم ده عشان حروفه من حروف اسم ايمان
وقبل ماتعدى سنة على ولادة يامن كانت ايمان حامل لتانى مرة والمرة دى جابت لهم وداد وبرضة اللى سماها يوسف واللى كان بيستبد برأية بشدة فى تسمية ولاده والمرة دى قاللهم ان الاسم ده عشان ولادهم وصلوا الود مابينهم طول العمر
امنية علاقتها ابتدت تتحسن شوية بشوية مع ابوها وابتدت تنسى اللى حصل منه خصوصا لما اتغير تماما عن كل اللى كان بيعمله وابتدى يهتم بيها هى وبس بعيدا عن اى حاجة ليها صلة بايمان وعرفها على مراته اللى امنية حبيتها جدا واعتبرت انها تعتبر نقطة تحول فى حياة ابوها
امنية وايمان الصغيرة نجحوا بتفوق فى الثانوية العامة ورغم ان مجموعهم يدخلهم هم الاتنين طب الا انهم قرروا انهم يدخلوا تجارة زى ايمان ويوسف عشان يشتغلوا مع ايمان بعد التخرج
قصتنا خلصت لحد هنا لكن فى حاجات بنحاول نقف قدامها ونفهمها
البنى ادم احيانا بيتعرض لمواقف كتير ولما النتيجة ماتعجبوش بيندم وبيقول لو كنت اعرف ان ده اللى هيحصل كنت عملت او كنت ماعملتش ونسيوا ان رغم اننا احيانا بنغلط بغبى مننا لكن برضة اوقات بيبقى فى حاجات كتير بتحصللنا حتى لو كنا نعرف قبلها برضة ماكناش هنقدر نمنعها
وبدل مانقول لو كنت اعرف وابكى على اللبن المسكوب فيها ايه لو اتعلم من غلطتى اللى غلطتها قبل كده
مش عيب انى اغلط لكن عيب انى اعرف انى غلطان واتمادى
مش عيب انى اغلط لكن عيب انى اكرر نفس الغلطة مرتين
مش عيب انى اغلط لكن عيب انى اشوف الغلط واروحله برجليا
كلنا بنغلط بس اكبر غلطة ممكن نغلطها اننا نعمل نفسنا اننا مش شايفين