رواية جديدة شيقه

موقع أيام نيوز

مشوار الخړاب ياسليم فكرت لو انت فضلت حاطط ايمان فى القالب اللى حماتى عاوزاه ده هتبقى ايه النتيجة ايمان بقالها خمستاشر سنة متحملة اللى مافيش ست فى الدنيا فى زماننا ده تتحمله عمرها ماطلع من بقها العيبة طول عمرها بتقابل الاساءة بالصمت وهى عمالة تعبى وتعبى زى البركان اللى بيغلى فى صمت قبل ماينفجر و اهو البركان اڼفجر ياسليم وادى اول فورانه طلبت الطلاق 
سليم وهو حاطط دماغه بين ايديه انت عاوز ايه دلوقتى ياجمال 
جمال عاوزك قبل ماتصالح مراتك تتصالح مع نفسك ونعترف بكل اخطائك ياسليم وتبعد ايمان تماما عن حماتى عشان اللى حصل ده مايتكررش من تانى
سليم بتنهيدة
مابينلاهاش صلح ياجمال
جمال ليه بس ياجدع انت ياما بيحصل بين اللى متجوزين انت بس شيل ده من ده يرتاح ده عن ده 
سليم حماتك حطت العقدة فى المنشار
جمال باستغراب عقدة ايه ومنشار ايه هو انت كلمت حماتى 
سليم كلمتنى من تليفون مراتك وبلغتنى انها هتقاطعنى لو صالحت ايمان او حتى سيبتها على ذمتى
جمال بفضول وانت ناوى تمشى وراها للاخر
سليم ما اقدرش اسيبها تغضب عليا ده ربنا موصينا علي الام من فوق سبع سماوات
جمال باستغراب وهو انت لما تسمع كلامها وتطلق مراتك تبقى بتعمل بالوصية لما تظلم مراتك وتحرم بنتك من انها تعيش بينكم زى اى طفل طبيعى فى الدنيا .. تبقى عملت الصح 
جمال قام من مكانه پغضب وقال تصدق ياسليم انت وحماتى صح انت لازم تطلق ايمان وتبعد عنها بس عارف ليه لانك ماتستاهلهاش 
سليم بحدة وبعدهالك بقى
جمال ايه الحقيقة زعلتك اوى ماهو الظاهر ان دى بقت القاعدة ان مابقاش حد يستحمل الحقيقة 
بس شهادة ابرئ بيها ذمتى قدام ربنا انت ماتستاهلش ان ايمان تبقى على ذمتك ياسليم عارف ليه لان ربنا قال الطيبون للطيبات وانت مش طيب ياسليم واوعى تفكر ان ربنا هنا يقصد الطيبون يعنى طيبة القلوب بس لا ربنا يقصد كمان طيبة العقول والصلاح الصلاح فى الطبع وفى العقيدة وفى التصرفات صلاح القلوب ياسليم وانت قلبك مش صالح بدليل انك كنت شاهد على ظلم مراتك طول السنين دى وكنت بتتفرج وانت ساكت 
شهادة لله قلتها واجرى على الله انت ماتستاهلش ايمان وحماتى تستاهل ان عم محمود طلقها النهاردة ولولا صبرى عشان خاطر ولادى يمكن كانت تبقى حالات الطلاق النهاردة فى عيلتكم تلات حالات مش حالتين بس 
جمال خلص كلامه والټفت وفتح باب الشقة وخرج وقفل الباب وراه وساب سليم فى صراع اشد كأن ڼار بتاكل فى ڼار
ايمان وصلت بيت باباها فى الدقى قفلت عربيتها وطلعت هى و امنية بشنطهم طول الطريق ايمان ما اتكلمتش ولا كلمة مع امنية اللى كانت هارية نفسها من العياط وطلعوا مع بعض برضة من غير كلام 
وقفت قدام باب الشقة ورنت الجرس شوية وباباها فتح الباب 
مصطفى بفرحة اخيرا ياحبيبة ابوكى اهلا ياحبايبى نورتوا تعالو .. تعالو ادخلوا يافاطمة ... حبايبك جم
ايمان بابتسامة حزينة قالت ازيك ياحبيبى وحشتنى
مصطفى اول ما ايمان دخلت .. حس ان فى حاجة ولما بص لوش امنية اللى باين عليه العياط اتأكد ان الموضوع كبير
مصطفى طبطب على كتف ايمان وقاللها بتوجس مالك يا قلب ابوكى 
ايمان اڼهارت اخيرا فى نشيج متواصل
الفصل الخامس
فاطمة ومصطفى بصوا لبعض بقلق لكن مصطفى فضل بس ضمھا زيادة وقاللها عاوزك تعيطى لحد ما دموعك كلها تخلص يا قلب ابوكى عشان لما تحكيلى تحكيلى من غير ما اشوف دمعة
واحدة فى عينك ولو ليكى حق هجيبهولك وكل اللى انتى عاوزاه هيكون
ايمان فضلت ټعيط شوية كتير لحد ما ابتدت تهدى تحت كفوف ابوها اللى عمال يطبطب عليها ولما فعلا هديت ابوها خرجها وقاللها قومى ياحبيبتى غيرى هدومك واغسلى وشك على ما امك تعمللنا شوية سندوتشات حلوين كده مع الشاى ابو نعناع اللى بتحبيه وبعدها تقعدى تحكيلى على كل حاجة وبعدين طبطب على خدها وهو بيقول اتفقنا ياقلب ابوكى
ايمان هزت دماغها بالموافقة وقالت حاضر يا بابا 
وقامت وقفت ومدت ايدها لامنية وقالتلها تعالى معايا يا امنية 
فاطمة لامنية قومى مع ماما يا مونى ياللا غيروا وحطوا حاجيتكم على ما اعمللكم اللى جدو قال عليه
ايمان اخدت امنية و دخلت اوضتها وقفلت الباب والتفتت لامنية وقالتلها انا اسفة 
امنية باستفهام اسفة على ايه يا ماما
ايمان ان كل ده يحصل وانتى لسه ما ابتديتيش حتى اجازتك انا عارفة انك كنتى عاملة خطط كتيرة عشان الاجازة دى لكن .. حقك عليا
امنية پبكاء انا مافكرتش فى اى حاجة من الحاجات دى يا ماما صدقينى انا زعلانة عشان حضرتك زعلانة و زعلانة من بابا اوى عشان سكت على اللى تيتا عملته وكمان على اللى هو قالهولك انتى مش كده يا ماما انتى اعظم ام فى الدنيا كلها
ايمان بابتسامة حزينة ضمت امنية تانى وباستها فى جبينها وقالتلها وانتى كل اللى يهمنى فى الدنيا دى ياللا طلعى بيجامة
من شنطتك وغيرى هدومك عشان جدو مستنينا
غيروا هدومهم وغسلوا وشهم و خرجوا لقوا مصطفى وفاطمة قاعدين مستنيينهم وهم ساكتين تماما 
مصطفى ياللا يا حبايبى تعالوا اقعدوا ياللا عشان تتعشوا
ايمان اتفضلوا انتو يا بايا بالف هنا انا مش جعانة
امنية حضرتك ما اكلتيش خالص يا ماما النهاردة
ايمان مش جعانة ياحبيبتى
مصطفى مسك سندوتش ومد ايده لايمان وقال خدى ياحبيبتى من ايدى مش لازم تحسى انك جعانة لكن كليه عشان ماتتعبيش بعد كده .. ياللا 
ايمان مدت ايدها اخدت السندوتش واكلته وفاطمة خلتها شربت الشاى وبعدها فاطمة قالت انا هاخد امنية و ادخلها تنام فى الاوضة الصغيرة عشان تبقى براحتها زى ما اتعودت عشان شكلها نعسان على الاخر وارجعلكم 
فاطمة فعلا اخدت امنية ودخلتها اوضة فيها سرير صغير وا ول ما امنية دخلت السرير نامت فورا لانها صاحية من بعد الفجر وكمان من كتر العياط اللى عيطته 
فاطمة غطيتها كويس وخرجت قعدت مع مصطفى وايمان وقالت ايه اللى حصل يابنتى 
ايمان بصت لفاطمة ومصطفى وسألتهم بفضول وقالت هو انا لو طلبت الطلاق من سليم وصممت عليه تزعلوا منى
مصطفى نزعل منك لو طلبك ده فيه تجنى على جوزك وبنتك 
فاطمة احنا لازم نفهم الاول ايه اللى حصل بالظبط عشان على الاقل نعرف الحق مع مين فيكم ومش يمكن يابنتى النفوس تتصافى ويبقوا شوية زعل ويروحوا لحالهم 
ايمان بتصميم ما اعتقدش يا ماما لكن حاضر هحكيلكم بس مش هحكى اللى حصل النهاردة بس لا .. هحكيلكم على حاجات كتير كنت فاكرة انى لما اخبيها جوابا .. انى كده بحافظ على بيتى وبصونه لكن اكتشفت انى كنت غلطانة
وابتدت ايمان تحكى من اول ما اتجوزت سليم كل المشاكل اللى عملتهالها عزيزة وسامية ايجابية سليم مرة وسلبيته مرات ومرات حنان محمود عليها ووقوفه دايما جنبها فضلت تحكى وتحكى لحد ماوصلت للى حصل من ساعة ماسليم رجع من السفر 
طول ماكانت بتحكى كان رد الفعل الوحيد على وش مصطفى وفاطمة هو الصدمة الشديدة صدمة من ان كل ده حصل لبنتهم من غير علمهم وصدمة فى سليم اللى كانوا دايما متأكدين من حبه الشديد لبنتهم وانه دايما صاينها وشايلها فى عيونه وصدمة من جبروت عزيزة وكرهها لبنتهم بالشكل المبالغ فيه ده
ايمان خلصت كلامها وماسابتش حاجة ماحكيتهاش وابتدت تنقل عيونها مابين ابوها وامها وهى بتقول انا لما طلبت الطلاق كنت اقصده فعلا ومتأكده من قرارى ومش هرجع فيه هتزعلوا منى
فاطمة اهدى بس يابنتى يمكن .
مصطفى بحزم بس يافاطمة يمكن ايه ومايمكنش ايه بنتك لو ماعملتش كده يبقى ماعندهاش كرامة ايه ليه صبرتى كل ده يا ايمان ليه يابنتى .. مالكيش اهل ليه ماقلتيليش انا لو اعرف الكلام ده من زمان ماكنتيش فضلتى على ذمته ابدا طول الوقت ده
فاطمة وبنتها يامصطفى
مصطفى مالها بنتها 
فاطمة هتتحرم من ابوها
مصطفى ماطول عمرها متربية بعيد عنه يافاطمة قضت معاه اد ايه من عمرها اصلا شهر مثلا .. وكمان متقطع
البنت فى تالتة اعدادى وطول عمر علاقتها بابوها من على النت يبقى بجملة 
اسمعى يا ايمان يابنتى انا طول عمرى مابحبش الطلاق حتى لما بيجيلى حد عاوز يرفع قضية طلاق واللا خلع واحس ان يمكن يبقى فى لسه امل للصلح بصالحهم على بعض بدل ما ارفع القضية لكن بعد اللى سمعته منك ده ولانى متأكد انك لا يمكن تكذبى ابدا فانا مصمم على الطلاق اكتر منك
انا هحضرلك تنازل عن كل حاجة وتمضيلى عليه
وانا هروحله وهخلص معاه كل حاجة لازم تتطلقى منه النهاردة قبل بكرة
فاطمة والله يابنتى لو ده هيريحك خلاص ربنا يعوضك بالخير 
ايمان ايوة يا ماما هيريحنى نفسى احس ان الضغوط اللى على اعصابى دى ممكن تختفى من حيانى انا تعبت صحيح عم محمود كان دايما بيحاول يخفف عنى لكن انا مش متجوزة عم محمود 
فاطمة بحزن ياخسارة ياسليم ليه كده بس يابنى
مصطفى بحنان قومى يابنتى قومى صلى العشاء وادعى ربنا يفك كربك و نامى كفاية عليكى ارهاق لحد كده 
ايمان قامت وهى بتقول حاضر 
مصكفى بقوللك يا ايمو
ايمان بابتسامة نعم ياحبيبى 
مصطفى بابتسامة تيجى معايا بكرة نصلى الجمعة فى السيدة نفيسة
ايمان عيونها ابتسمت براحة نفسية وقالت بتنهيدة يااه زى زمان ياريت يا
بابا ياريت 
مصطفى خلاص كلنا بكرة ان شاء الله نصلى الجمعة فى السيدة نفيسة وبعدين نروح كلنا نتغدى سوا فى النادى عشان امنية تشم هوا
ايمان رجعت قعدت جنب ابوها وباسته فى خده وقالت ربنا يخليك لينا ومايحرمناش منك ابدا 
مصطفى ولا منك ياحبيبتى ياللا صلى ونامى عشان تقومى فايقة الصبح ومستعدة
ايمان راحت فعلا اتوضت ونامت والغريب انها فعلا نامت كانت معتقدة انها هتفضل تتقلب وتفكر وټعيط للصبح لكن اول ماحطت روحها فى السرير وسمت الله وغمضت عينها حست بدفا وامان اتحرمت منهم كتير لكن اول مانامت شافت سليم فى الحلم بيناولها شنطة وبيقوللها خدى .. خلى دى معاكى خليكى شايلاها اوعى تسيبيها لا تضيع
ايمان دى تقيلة اوى ياسليم فيها ايه دى 
سليم خليكى شايلاها بس وبقى يغيب ويرجع يديها فى شنط ويشيلهالها شنط كتيرة وتقيلة وعزيزة قاعدة تتفرج عليها من بعيد وبتضحك لحد ما تعبت وقررت تنزل الشنط على الارض وتشوف فيهم ايه لكن لما فتحت اول شنطة لقتها فاضية استغربت من انها بالتقل ده رغم انها فاضية وبقت تفتح الشنط واحدة ورا التانية لقتهم كلهم فاضيين وفى الاخر قررت تسيبهم وتمشى
وفضلت طول نومها تخرج من حلم لحلم لحد الصبح
فى اوضة مصطفى وفاطمة اول ما اتقفل عليهم الباب و دخلوا السرير فاطمة بحزن هتعمل ايه يامصطفى
مصطفى هطلقها منه هى دى فيها كلام
فاطمة طب بس على الاقل لو لقيت
تم نسخ الرابط