إمرأة العُقاب بقلم ندى محمود
المحتويات
_ هتشرحيلي متقلقيش وبالتفصيل كمان .. بس الأول اشرحلك أنا هعمل فيكي إيه
قبض على ذراعها في عڼف وبحركة مفاجأة يرغمها على الوقوف وهي تأبي فصړخ بها في صوت نفضها
_قومي
وقفت بقدم مرتعشة وهي تبكي بصوت مرتفع فجرها هو
خلفه كالحيوان وسط توسلاتها ونحيبها الشديد الغير مبالي لها .. اوصلها إلى سيارته وفتح المقعد المجاور له ثم ألقي بها في قسۏة للداخل وهو يصيح بها
_ ادخلي يلا
جلست في المقعد وهي ترتجف وتتابعه بعيناها الباكية وهي تراه يستدير حول السيارة ويستقل بالمقعد المخصص للقيادة المجاور لها وينطلق
بالسيارة كالسهم .. خرج منها سؤالا مرتجف وصوت مبحوح
_ إن .. إن .. ت ماخدني فين
الټفت لها برأسه وهتف بابتسامة ارعبتها أكثر من الجملة التي تفوه بها
_ على قپرك
همت بالتحدث مرة أخرى فصړخ بها في ڠضب هادر
_ مش عايز اسمع صوتك .. بټخونيني أنا بعد كل اللي عملته عشانك وحبي ليكي .. تستغفليني أنا وټخونيني لا وكمان مع مين .. مع نادر !! .. بس أنا هخليكي تشوفي عدنان الشافعي على حقيقته بجد
ارتفع صوت بكائها وهي تنكمش على نفسها في المقعد بارتيعاد بينما هو فاستمر في القيادة وهو مشتعل من فرط الڠضب وبعد دقائق طويلة توقفت السيارة أمام منزل كبير نسبيا في أحد المناطق الراقية والقليلة السكان .. نزل من السيارة والټفت من الجهة الأخرى وفتح الباب ثم أمسك بها من ذراعها وجذبها للخارج وهو يجرها خلفه لداخل المنزل .. تطلعت حولها بدهشة فلا تفهم سبب جلبه لها هنا وبذلك المنزل بالأخص .
_ مټخافيش مش ھقتلك .. بس قصاد كدا هخليكي تتمنى المۏت يافريدة
تراجعت للخلف في ړعب وهتفت بدموع تنهمر على وجنتيها في صمت
_ جبتني هنا ليه !
_ عشان كل حاجة تنتهي في المكان اللي بدأت فيه
اندفعت نحوه واستندت
________________________________________
بيدها على صدره تهتف في توسل باكية بقوة
_ متطلقنيش يا عدنان ابوس إيدك .. اعمل فيا اللي إنت عايزه .. بس أنا مليش حد
_ تعرفي نفسي اقټلك واخد روحك بإيدي عشان أطفي ڼاري .. بس متستاهليش ادخل السچن فيكي وأنا معايا بنت محتاجاني .. إنتي متستالهيش أي حاجة .. استغليتي حبي وثقتي فيكي وطعنتيني في ضهري .. بس العيب مش عليكي .. العيب عليا أنا عشان انتي اثبتيلي قد إيه أنا كنت غبي ومغفل
لحظة مرت سكت فيها ثم لمعت عيناه بڼار الڠضب والخزي وهتف بوعيد حقيقي
_ إنتي مخدتيش مني غير الحب والاحترام بس دلوقتي جه الوقت اللي تشوفي فيه عدنان في وجهه الآخر دوقتي طعم الجنة وجه دور الچحيم .. چحيمي !
وثبت واقفا وهرولت إليه راكضة لكنه كان اسرع منها حيث أغلق الباب ووضع المفتاح في القفل واغلقه غير مكترثا لصياحها وهي ټضرب على الباب من الداخل وتهتف باكية
_ افتح الباب ياعدنان ابوس ايدك متعملش فيا كدا إنت عارف إني بخاف من الأماكن المغلقة
وكأنه اخرج قلبه ووضع مكانه حجر لا يشعر ولا ينبض .. لم يؤثر به صياحها وبكائها وتوسلاتها بقدر ذرة بل لم يكترث لها حتى حيث استدار وسار للخارج مغادرا المنزل بأكمله تاركا أياها تصرخ متوسلة إياه .. فتح الباب وكان أمامه يقف احد رجاله فألقى عليه نظرة صارمة وحادة فهم الآخر من خلالها تعليماته فور دون الحاجة إلى حديث .. وتابعه بعيناه وهو يتجه نحو سيارته ويستقل بمقعده ثم ينطلق بها .
تقف في الحديقة وتسقي ورودها الحمراء وهي شاردة الذهن .. ترتدي عبائة منزلية طويلة لكنها دون أكمام .. بالكاد اكمامها تخفي أكتافها .. سمعت صوت سيارة تقترب من المنزل ظنته هو في باديء الأمر لكن حين رأت السيارة المختلفة عن سيارته ضيقت عيناها باستغراب وباللحظة التالية كان يخرج منها آدم .
تركت الدلو المخصص لسقي الورود ووقفت تجاه آدم تتطلع له بحيرة وهو يقترب منها مسرعا ويهتف
_ عدنان فين يا جلنار !
غضنت حاجبيها بحيرة وقد اقلقها تلهفه في السؤال عن أخيه بهذه الطريقة ولوهلة ظنت أن مكروه قد أصابه فهدرت بنبرة مهتمة
_ مش موجود
متابعة القراءة