إمرأة العُقاب بقلم ندى محمود
المحتويات
جلنار فهي بتحبك جدا
_ أيوة عارف ياماما وأنا والله بحبهم .. حياتي من غيرهم ملهاش طعم أساسا ومقدرش اعيش لو بعدوا عني للحظة واحدة
رتبت أسمهان على كتفه بلطف وتمتمت بعينان تفيض حنانا
بعد مرور ساعتين تقريبا بالضبط في تمام الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل .......
كان عدنان يقف بسيارته أمام منزل نشأت وعيناه عالقة على بوابة المنزل ينتظر خروجته رمانته وفي شفتيها ابتسامة واسعة حتى رآه خرجت وتسير باتجاه سيارته وهي ترتدي بنطال جينز يعلوه كنزة طويلة وفضفاضة بأكمام طويلة وتترك شعرها الأسود يتطاير على ظهرها .
_ في إيه ياعدنان وليه خلتني اسيب هنا مع بابا في البيت !
عدنان باسما بكل بساطة
_ مينفعش نجيب هنا معانا ياحبيبتي
ضيقت عيناها بريبة وسألت
_ ليه !!
غمز لها بلؤم ورد وهو يحرك محرك السيارة وينطلق بها
_ قررت اخطڤ رمانتي الليلة دي
ضحكت وردت بدلال مثير
_ وياترى هتخطفني فين بقى يابيبي !
عدنان
_ فاكرة الشقة اللي على النيل
اتسعت مقلتي عيناها پصدمة وصاحت به بعدم استيعاب
_ بتتكلم جد .. الله أنا بحبها أوي الشقة دي ياعدنان ووحشتني من بدري أوي مروحناش هناك
_ فاكرة أول مرة روحناها
التزمت الصمت للحظات فور تذكرها للحظاتهم الأولى معا بتلك الشقة .. وارتفعت
البسمة لثغرها وهي توميء له بإيجاب فتابع هو بعينان تفيض عشقا
_ أول وأجمل لحظات بينا كانت فيها .. وكمان بلغتيني بخبر حملك في هنا هناك
_ إنت لسا فاكر !!
_ لا يمكن انسى طبعا
طالت نظراتها له وهي تبتسم بحب أما هو فعاد بنظره بتابع الطريق أمامه وهو
داخل الشقة بعد وقت طويل نسبيا ..........
فحبيبك منتظر .. ياعاشقة الورد
فحبيبك منتظر .. ياعاشقة الورد
ما التلة .. ما القمر .. ما النشوة .. ما السهر
ان عدت إلى القلق
هائمة في الأفق
سابحة في الشفق
فهيامك لن يجدي
ياعاشقة الورد .. انتي كنتي على وعدي
فحبيبك منتظر .. ياعاشقة الورد
التفتت له بجسدها كاملا ولفت ذراعيها حول رقبته تستمع له وهي تبتسم بعينان دامعة من فرط مشاعر العشق والسعادة المهيمنة عليها .. فور انتهائه دنت منه ولثمت وجنته وجانب ثغره برقة تذيب القلب هامسة في نبرة أطلقت سهومها لقلبه
_ زهرتك ملك ليك .. الرمانة ملك لعقابها
قالت عباراتها ورغما عنها سقطت دمعتها فدنى منها ولثم وجنتها تحديدا تلك الدمعة وهو يهمس
جلنار بنفي تام وعينان ثابتة كلها عاطفة
_ مش هيحصل ياعدنان .. أنا لا يمكن ابعد عنك .. احنا اتخلقنا لبعض ياحبيبي وروحنا بقت مرتبطة يعني لا يمكن نقدر ننفصل أو نبعد عن بعض
رفع أنامله ومررها بكل رقة فوق بشرتها الناعمة وهو يبتسم بعين لامعة بينما هي فمالت بوجهها على يده وهمست مبتسمة تتفوه بعبارته الخاصة
_ النهاية محتومة من البداية !
سكنت للثانية ثم تابعت باستسيلام
_ أحب اباركلك واقولك مبرووك إنت اللي كسبت ياعدنان .. زي ما بدأت الحړب أنت اللي نهيتها وأنا خسړت
قدام عشقك وحبك
عدنان بصوت ينسدل كالحرير ناعما
_
________________________________________
أنا كسبت فعلا بس كسبتك إنتي يارمانتي
اتسعت بسمتها لتتسع ثغرها كله وراحت تجيبه بغنج أنثوي مثير
_ ورمانتك بتهنيك على الفوز العظيم ده يابيبي
بصباح اليوم التالي داخل منزل حاتم .........
تقوم نادين بترتب الغرفة بأكملها في مزاج صباحي جميل وعلى شفتيها ابتسامة لا تعرف مصدره وسببها هي فقط تتذكر ذكريات قديمة لهم وتضحك .. قد تكون ذكريات تافهة ولا تدعي للضحك أبدا لكنها تضحك !! .
ووسط ترتيبها للغرفة فتحت أحد أدراج المكتب الصغير وكانت ترتب الأوراق بالدرج فعثرت على صورتين .. أخرجت الأولى وكانت تجمعه بهنا رغم غيرتها لأنها تعلم تعلقه الشديد بهذه
خرج من الحمام وهو يرتدي بنطال منزلي فقط ويترك نصف العلوى عاري وبيده منشفة صغيرة يجفف بها شعره .. لم ينتبه لها واتجه نحو الخزانة بكل هدوء لكي يخرج تيشيرت منزلي له .. وحين الټفت بوجهه نحوها رآها تتطلع بنظرة ممېتة فغضن حاجبيه بحيرة وسألها بقلق
_ مالك يانادين !
رفعت الصورة أمام ناظريه وهتفت پغضب مكتوم
_ شو بتسوي هاي هون !!
نقل نظره بين الصورة وبينها بصمت وقد أدرك خطۏرة الوضع التي تسببت به هذه الصورة .. فاقترب منها بتريث وهمس في كل لطف وحنو
_ حبيبتي دي صورة قديمة جدا ليا أنا وجلنار يمكن حتى قبل ما تتجوز عدنان !
صاحت منفعلة
_ ما أنا بعرف إنها زفت صورة قديمة .. أنا بسألك شو بتسوي بالدرج هون !!!
متابعة القراءة