إمرأة العُقاب بقلم ندى محمود

موقع أيام نيوز


تغير .. وجدت نفسها تهتف بدون وعي وهي تسحب قدمها من بين يديه وتقول بسخرية 
_ كنت فاكرة إنك على الأقل مهتم ببنتك ومضايق على فراقها بس اتضح العكس لما شوفت صورك مع فريدة 
ضيق عيناه وسأل باستغراب 
_ صور إيه ! 
جلنار بنظرات جانبية وبامتعاض 
_ صوركم مع بعض وانتوا على اليخت .. كانت منزلاها من يومين 
زاد التعجب أكثر على ملامحه وهتف 
_ أكيد صور قديمة .. أنا مكنتش فاضي ولا فيا دماغ للخروجات اساسا اليومين اللي فاتوا 
جلنار بعينان متسعة بذهول 
_ يعني هي منزلاها قصد عشان تغيظني

عدنان 
_ تغيظك !! 
قالت بغرور تصحح له مفهومه الخطأ 
_ أيوة لأن زي ما قولت كنت فاكرة إنك مهتم ببنتك وبينا مش بتخرج وتتفسح معاها 
هتف مبتسما بلؤم وببعض الدهشة حيث أنها المرة الأولى منذ زواجهم التي توضح له انزعاجها من فريدة وقربه منها 
_ إنتي غيرانة ياجلنار !!! 
بادلته الابتسامة ولكن بأخرى مستهزئة جملته السخيفة ثم تحاملت على قدمها ونهضت من على الفراش وأجابت وهي تثبت نظراتها على عيناه وتقول بقوة وجفاء 
_ أغير !! .. اعتقد إن الغيرة دي بتكون على شخص بتحبه وأنا لا حبيتك ولا هحبك 
ثم تحركت ببطء وهي تسير برفق وحذر على قدماها باتجاه الحمام بينما هو فعض على شفاه السفلى بغيظ محاولا تمالك أعصابه وبعيناه الملتهبة يتابعها وهي تسير باتجاه الحمام .
في صباح اليوم التالي .....
توقفت فريدة بسيارتها أمام أحد البنايات الضخمة والمرتفعة ثم نزلت من السيارة وقادت خطواتها إلى الداخل بعدما القت التحية على حارس البناية الذي رد عليها التحية بترحيب حار .. واتجهت نحو المصعد الكهربائي لتستقل به وينغلق عليها بمجرد ضغطها على زر الطابق الخامس .. بعد لحظات طويلة قليلا توقف أمام الطابق المطلوب وانفتح فخرجت وتحركت باتجاه الشقة المقابلة ثم طرقت الباب عدة طرقات بسيطة ووقفت تنتظر الرد وعلى وجهها ابتسامة واسعة ثواني بسيطة حتى انفتح الباب وظهر هو من خلفه .......
......... 
_ الفصل الثامن _
ثواني بسيطة حتى انفتح الباب وظهر هو من خلفه .. قابلها بوجهه المشرق ثم أفسح لها المجال للدخول واغلق الباب خلفها ارتمت عليه تعانقه بحب حقيقي وتهتف 
_ وحشتني أوي ياحبيبي
لثم رقبتها بعدة قبلات متفرقة ثم اتجه لوجنتها ويهمس من بين قبلاته 
_ وإنتي كمان ياروحي
ابتعدت عنه واتجهت إلى الداخل نحو الأريكة ثم ألقت بحقيبتها في عشوائية على المنضدة وجلست هاتفة بضيق 
_ أنا جيت بصعوبة يعني مش هقدر اطول ممكن ساعتين وامشي
ظهرت علامات

________________________________________
اللؤم على ملامحه فاقترب وجلس بجوارها هامسا بنظرة وقحة 
_ وهما الساعتين دول قليلين ياحبيبتي
ارتفعت ضحكتها لتجيبه بدلال وهي تقترب وټخطف قبلة سريعة منه 
_ مش وقته خالص يانادر أنا جيت عشان نتفق أنا وأنت هنعمل إيه في جلنار
_ هي رجعت !!
فريدة بجدية 
_ لا بس أنا حاسة أن سفر عدنان المفاجئ ده وراه حاجة ومش بعيد يكون عرف
مكانها وراح يجبها
نادر بقرف وعدم اهتمام 
_ أنا مش عارف إنتي شاغلة بالك بيها ليه يافريدة .. كدا كدا هتطلقي من الزفت ده قريب فكك منها ياحبيبتي 
فريدة بعصبية 
_ إيه اللي بتقوله ده .. عايزني اسيبها تاخد كل حاجة هي وبنتها على الجاهز على چثتي لو طالت حاجة من عدنان كل ده من حقي أنا
غمز لها بعيناه في نظرات شيطانية وغمغم بمكر 
_ هتاخدي كل حاجة ياحياتي .. بس سبيني اتصرف معاهم بطريقتي صنف جلنار دي أنا عارفه كويس أوي .. أما عدنان فده محوشله التقيلة من زمان
اعتدلت في جلستها وطالعته بنظرات راجية ثم هدرت بقلق 
_ نادر بلاش تعمل حركة غلط تودينا في داهية ارجوك عدنان لو شك مجرد شك هيقتلك وېقتلني
همس لنفسه ساخرا وعلى وجهه ابتسامة تحمل الغل ده لو لحق أصلا !! .. ثم أجاب عليها بصوته الطبيعي 
_ مټخافيش أنا يعتبر مظبط كل حاجة فاضل بس التنفيذ وقريب أوي هيتم
ثم اطال النظر في وجهها بعينان راغبة وفجأة وثب واقفا وحملها على ذراعيه متجها بها نحو الغرفة وهو يتمتم بابتسامة خبيثة 
_ أنا بقول نخطفلنا ساعة ساعتين كدا مع بعض عشان انتي وحشتيني أوي
هتفت ضاحكة باعتراض بسيط 
_ مش هينفع يانادر نزلني بقولك مستعجلة ولازم امشي 
_ هو دخول الحمام زي خروجه ياقلب نادر
ثم فتح باب الغرفة بقدمه ودخل بها ثم اغلقه بطرف قدمه وانغمسوا معا في ملذاتهم المحرمة غير مباليين لأي شيء ! .. غابوا ببحر المحرمات منذ أربع سنوات ولم يضعوا بالحسبان لحظة العقاپ الكبرى أمام ربهم !!! ...
تقف بالمطبخ تقوم بتحضير وجبة الإفطار وتجلس صغيرتها فوق رخام المطبخ وتتلاعب بقدماها الصغيرة في الهواء وتمسك بيدها قطعة شيكولاتة تأكلها باستمتاع حتى هتفت بصوت طفولي حماسي 
_ احنا راجعين بيتنا ياماما
تنهدت جلنار بخنق وأجابت على ابنتها
 

تم نسخ الرابط