لهيب الروح بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


حديث أروى الذي أزعجها أم تصمت كما اعتادت لكنها لم تستطع منع ذاتها فأردفت تخبرها بضيق
مفيش يا طنط بس كنت بكلم بعد استماعها لذلك الحديث الذي يبدي مدى أهميتها لديه وحبه لها الكبير الذي ازداد بمرور الزمن سرعان ما أشرقت بنيتيها بسعادة نادرة الحدوث متخيلة عن مرارة أيامها وحزنها المتواجد في قلبها دوما وتعكسه عينيها دون حديث وحاولت أن تبرر لها موقفها بتوتر

ل... لا والله يا طنط أ... أنا بثق في جواد طبعا بس اتضايقت من كلامها.
احتضنتها جليلة بهدوء وغمغمت بحنان
أكيد طبعا يا حبيبتي ولو عاوزة أي حاجة تعالي قوليلي في أي وقت حتى لو جواد مزعلك هو عشان ظابط فاكرة أن محدش هيعرف يكلمه هو بس لو ضايقك بكلمة تعاليلي وأنا ازعلهولك.
في المساء...
عاد جواد من عمله سريعا متلهفا لرؤيتها بعدما رأى تحول حالها صباحا وعادت ابتسامتها مرة أخرى تزين ثغرها وتمحي الحزن المتواجد عليه.
وجدها جالسة فوق الفراش بصمت فأسرع يحتضنها من الخلف هامسا بمرح
قاعدة بتفكري فيا صح للدرجادي بتحبيني.
لأول مرة تتخلى عن خجلها الدائم وباغتته بردها العاشق
لو مش هحبك أنت هحب مين يعني أنا قلبي معرفش حاجة اسمها حب غير على إيدك من زمان أوي.
ابتسم بشغف وطالعها بعدم تصديق ثم شدد من أحتضانه عليها وتابع مرحه معها
أيوة بقى ده إحنا اتطورنا خالص تتحسدي النهاردة الصبح الاقيكي غيرانة عليا ومولعة ودلوقتي بتقولي كلام جامد يستاهل مكافأة حلوة.
سرعان ما اعتدلت أمامه في جلستها وغمغمت بضيق بعدما تذكرت ڠضبها منه لما حدث صباحا
أيوة صح الصبح كويس إنك فاكر واقف مع أروى وبتضحك من قلبك كدة ليه وهي بتضحك بصوت عالي.
ازداد ابتسامته اتساعا مستمتعا بغيرتها عليه عالما بنيران الغيرة التي حړقت قلبه سنوات عديدة
لا ده حصل تطور خالص محتاجين نشوفه ونشوف الغيرة دي.
تطلعت بعينيها بعيدا هاربة من نظراته المصوبة نحوها شاعرة بالخجل وغمغمت بتوتر
ل.. لأ طبعا أنت بتقول ايه أنا مش بغير أنا بس بتكلم معاك.
أمسك وجهها بهدوء ليجعلها تتطلع نحوه وعاد عليها سؤاله مرة أخرى باصرار
لا بلاش كدب دة أنا ظابط بعرف أكشف الكدب خدي بالك فقولي الصراحة عشان معاقبكيش بتغيري عليا
رمقته بتوتر لحديثه عن الكذب خوفا من أن يقصد شيء آخر لكذبها عليه في الفترة الماضية

التقطت أنفاسها بتوتر وظلت صامتة شاعرة بعدم الإرتياح والقلق فرمقها بتعجب قاطب جبينه وسألها بمرح
ايه مالك بتحاولي تهربي من الإجابة ولا إيه
أدعت عدم الفهم وتسائلت بقلة فطنة مصطنعة
سؤال ايه دة اللي ههرب منه أنت مقولتش حاجة بعدين أنا أصلا مش بكلمك وزعلانة منك.
ضحك صاخبا عالما أنها تحاول مخادعته وعدم البوح بمشاعرها لكنه اصر وعاد سؤاله مرة أخرى
بتغيري عليا الأول وبعدين نبقى نشوف حوار الزعل دة.
لم تستطع الكذب تلك المرة وتخبئة مشاعرها فاعترفت له بغيرة شديدة متحررة من خجلها الدائم
أيوة طبعا يعني لو مكنتش هغير عليك هغير على مين ما أنت جوزي حبيبي لما الاقيك واقف مع واحدة وبتضحك من قلبك كده مش عاوزني اغير.
ابتسم بسعادة لحديثها الذي يرضيه بضراوة هو عاش طوال حياته منتظر استماع ذلك الحديث منها هي بالتحديد مرر يده بين خصلات شعرها البنية الناعمة وعينيه تطالعها بشغف عينيها البنية المتناسبة مع ملامحها الهادئة العاشق لها فأجابها بنبرة عاشقة شغوفة
أيوة جوزك حبيبك اللي بيعشقك وعمره ما بيضحك غير معاكي.
دفعته بعيد عنها بملامح وجه متذمرة غير راضية
آه عشان كده واقف تضحك الصبح بتقولك ايه يضحكك جامد كده مش بتضحك دلوقتي ليه يعني.
ضحك على طريقتها وشدد من احتضانها
أنا مبعرفش اضحك غير معاكي أنتي.
ابتسمت بسعادة بنظراته الشغوفة لها التي تجعلها تسعد بضراوة فاسرع مغمغما بمرح وصوت أجش 
أنا عاوز حقي بقى عشان ضحكتي عليا بقالك كم يوم وبتنامي وتسيبيني هاخد حقي جامد بقى.
ضحكت هي الأخرى متحررة من جميع حزنها أمامه وتمتمت بلهفة ودلال
أنت وحشتني على فكرة اليومين دول.
وغمغم بنبرة عاشقة بعد اڼهيار جميع حصونه أمامها
لا ده أنا مقصر بقى جامد ولازم أعمل شغلي أنتي عارفاني بحب أعمل كل حاجة مظبوطة أوي
اعتلت صوت ضحكاتها بصخب وأجابته بدلال زائد 
آه بس التقصير بسببي أنا مش أنت عشان كده مش هتكلم المرة دي.
غمزها بإحدي عينيه بمكر وغمغم يزعجها بمرح ليجعل جميع
 

تم نسخ الرابط