لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
معاكي وبعدين والله أنا لقيت الباب مفتوح وخبطت انتي كنتي واقفة زي ما انتي ومردتيش فدخلت.
ابتسمت بهدوء ابتسامة مصطنعة لم تتخط شفتيها واومأت برأسها أماما بجدية
لأ عادي محصلش حاجة قول اللي حضرتك عاوزه.
جلس فوق الأريكة فتوجهت بجانبه تاركة بينهما مسافة وبدأ حديثه ببعض المرح ليخفض من توترها وخۏفها الذي شعر بهما
أول عشان نعرف نتكلم بلاش باشا دي هتزعليني عشان دخلت شرطة بقولك عاوز اتكلم معاكي عادي مش قابض عليكي.
صمت لوهلة وتابع حديثه مرة أخرى متسائلا
هو أنا اسمي وحش اوي كدة مش عاجبك
حركت رأسها نافية وأجابته مسرعة
عقب على حديثها بمرح مرة أخرى
طب امال ايه باشا دي عاوز اعرف اتكلم قولي جواد بس.
أشارت له ليتحدث مردفة بهدوء وبعض من الخجل تنفذ ما طلبه لتجعله يتحدث بما يريد
طب اتفضل اتكلم ياجواد.
ابتسم معحبا باسمه عندما يستمع إليه منها لكنه أسرع محمحما بجدية حتى لا يزعجها فسألها بهدوء
هو انتي ليه قولتي امبارح إنك مش موافقة تتجوزيني.
هربت من عينيه ونظراته المحيطة بها متطلعة أرضا بخجل وأجابته بتوتر
أنا مش موافقة...ومش بفكر في الجواز أصلا وبعدين مش محتاجة شفقة اللي حصل امبارح من مديحة هانم أنا متعودة وكان بيحصلي اسوأ من كدة منهم كلهم فشكرا ليك.
ومين قالك أصلا أن انا عاوز اتجوزك شفقة ما لو كدة كان ممكن اشوف أي حل تاني
هقف قدام ابويا والكل عشان شفقة مثلا.
شعرت بالتوتر من حديثه هاربة من نظراته التي تعلن حبه لها تدعي جهلها لتفسيرهم حتى تتهرب من ۏجع قلبها وتمتمت متسائلة هي الأخرى مدعية عدم الفهم
ا... أنت قصدك إيه بعدين عاوز تتجوزني ليه لما هو مش شفقة...
ابتسم بثقة عالما ماتفعله الآن لكنه رد عليها بمهارة
أجابته بضعف وقد اجتمعت الدموع داخل مقلتيها بحزن
أ... أنا معنديش حاجة أخسرها ولا عندي حاجة أجرب بيها برضو أنا مستنية مۏتي بس.
ربت فوق يدها بحنان ورفع وجهها إلى أعلى حتى يجعلها تتطلع نحوه لترى حقيقة مشاعره نحوها نظراته التي تخبرها بكم العشق المتواجد لها تخبرها أنه عاشق ولهان متيم بها رد عليها بنبرة عاشقة بصدق
عندك حاجات كتير أنا اصلا مش محتاج غيرك أنتي عندي بالدنيا كلها يارنيم وبجد والله مش بضحك عليكي أنا مفيش حاجة عندي أهم منك بعدين لو مش مرتاحة بعد الشړ يعني هبعد ونتطلق.
جواد أنا خسرانة كل حاجة انا حتى عمري ما هخلف تاني من بعد ما سقطت أنا مش هبقى أم طول حياتي جسمي كله مشوه في حاجات كتير انت مش هتقدر تستحملها بلاش أنا وبلاش توجعني أنا مش ناقصة.
لاول مرة يعلم بعدم قدرتها على الإنجاب نهائيا لكنه حاول أن يخفي صډمته حتى لا ېجرحها ووقف خلفها بحزن لأجلها لأجل نبرة صوتها المقهورة العاجزة وضع يده فوق كتفها بحنان مردفا به
أنا ميهمنيش كل دة يارنيم بعدين عيال إيه هو في عيال أحلى منك جربي تديني فرصة ومش هتندمي لحظة بلاش تيجي عليا أنا.
طالعته بضعف لم تنكر مشاعرها له التي لم تقل مع مرور الوقت عليها بل ازدادت تلك المشاعر هي التي تجعل قلبها ينبض للآن لم يتوقف بعد كل مايحدث لها لكنها تمتمت بخفوت خائڤة مما سيحدث إذا وافقت
ب... بس بس ياجواد ازاي فاروق بيه مش موافق ومحدش هيوافق بعدين الكل معاه الحق أ...أنا منفعكش والله فكر كويس.
كيف يخبرها أن لن يهتم بالجميع الآن بالتحديد هو لم يهتم ولن ينتظر مثلما فعل في المرة السابقة لكنه أجابها بتعقل وهدوء
محدش هيقدر يقولي حاجة بعدين أنا اللي هتجوز هو فاروق بيه هيتجوز معايا ولا أنتي مش واثقة فيا!
ضحكت بخفوت وحذر خوفا من أن يستمع إليها أحد وأجابته مسرعة بهدوء
لأ طبعا متقولش كدة
متابعة القراءة