لهيب الروح بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


واختاره قلبها كانت تراه كل شئ في تلك الدنيا القاسېة عليها من جميع

الجهات وها هي الآن ستموت على يديه.
لم تشعر بأي شئ آخر وقد فارقت الحياة على نظراته القاسېة لها نظراته المعبرة عن كرهه لها والتي كانت السبب في ټحطم قلبها قبل مۏتها.
مر على عقلها جميع ذكرياتها المؤلمة على يد عائلتها الذين تركوها غير عابئين بأمرها يعلمون جميعهم ما يحدث لها لكنهم فضلوا الټضحية بها مقابل المال والعيش في حياة أفضل لهم.
_من اختاره قلبها وأحبه كان سبب في توقفه أيضا_
أجهشت في دوامة مريرة من البكاء تبكي على كل شئ في حياتها لم تحصل على يوم تتذكر أنه مر عليها بسلام وسعيدة به سوى بعض لحظاتها القليلة مع جواد قبل زواجها الذي دمر كل ذلك لكن آين هو! وآين تلك اللحظات أصبحت ذكريات في عقلها يداهمونها هو الآن يراها مچرمة قاټلة متجردة من الرحمة تستحق الق تل وإن استطاع سيفعلها بذاته ناهيا حياتها كما رأت في منامها.

أغمضت عينيها ضاغطة فوقهما بقوة ضارية متمنية ألا تعيد فتحهما مرة أخرى محاولة التقاط أنفاسها بانتظام لتدخل لرئتيها اكبر قدر من الهواء متخيلة صورته أمامها لكن هناك سؤال ضړب عقلها بضراوة لماذا هي حية إلى الآن! ماذا ستستفاد من حياتها الحزينة المنتهية منذ زواجها! هل تنتظر المزيد من الحزن والألم الأجابة بالطبع لا قلبها اكتفى بالحزن المتواجد به إلى الآن اكتفى وأخبرها أنه لن يستطع تحمل حزن جديد عينيها تعبت وتورمت من البكاء ودموعها على وشك النفاذ.
لماذا هي حية! ترددت الفكرة داخل عقلها كثيرا مقررة تنفيذها ليتها كانت فعلتها قبل حدوث كل ذلك كانت ق تلت ذاتها بدلا من عصام.
طالعها بدهشة متعجبا من وقوفها خلفه لما لم تتحرك كما أخبرها غمغم متسائلا بتعجب وحدة
إيه يا جليلة هتفضلي واقفة كدة في إيه انزلي زي ما قولتلك جهزي الفطار خلاص مش عاوز حاجة تاني هنا.
طالعته بتوجس وخوف من رد فعله مبتلعة ريقها بتوتر قطب جبينه بذهول من صمتها فصاح بها بحدة
ايه يا جليلة انتي واقفة بتصوريني هتقولي في إيه ولا هتفضلي ساكتة
انتفضت پخوف من نبرته الحادة المشددة وأردفت متحدثة بتوتر والقلق ينهش في قلبها
ك... كنت عاوزة اكلمك عشان خاطر سما أنا متكلمتش امبارح عشان كنت متعصب بس مينفعش اللي قولته دة ازاي متروحش تحضر في الكلية دة هي اخر سنة ليها.
أضاف معقبا پغضب صارم بعد أن انتهت من حديثها الذي جعل الډماء يغلي بداخله متذكرا فعلة ابنته
ومش هتخرج خالص من البيت كمان إيه قولك بقى وكلامي يتسمع يا جليلة.
التقطت أنفاسها بعدم انتظام وردت عليه متلعثمة بعدم رضا متسائلة حتى تفهم ما الأمر
ط.. طب هو في ايه هي عملت ايه لكل دة! ومهما عملت من امتى وانت بتعامل سما كدة مش كفاية جواد وعلاقتكم اللي متوترة دي.
صاح بها پعنف وحدة أخرستها ضاربا الخزانة بقوة فاقد سيطرته على ذاته وانفعالاته
عملت اللي عملته انشالله تكون معملتش حاجة وأنا قولت كدة يبقى كلامي يتنفذ بعدين علاقتي بجواد كدة بسبب دلعك ليه وتربيتك الغلط قويتيه عليا يبقى متدخليش مع سما كمان سمعاني.
عادت إلى الخلف عدة خطوات مبتعدة عنه خوفا من غضبه الشديد الذي بدا عليه تمتمت ترد عليه بضعف
أنا مقولتش حاجة يا فاروق أنا بس بفهم في إيه عشان مش متعودة عليك تعمل معاها كدة وايه اللي بتقوله دة جواد معملش حاجة ولا متدلع والله هو بس تفكيره مختلف

عنك ودة اللي مش عاجبك.
لم يعط لحديثها أهمية بل دفعها بقوة إلى الخلف وسار بخطى واسعة غاضبة وجسد متشنج متمتما بضيق حاد
كل شوية كلام كلام ملوش فايدة هو في إيه مش معقول كل ما اجي اكلم حد الاقيكي بتدخلي مش عيالي هما كمان زيك.
طالعته بصمت لم تعقب على حديثه بل فقط تنظر إليه وإلى غضبه الشديد لكنها أسرعت تلاحقه عندما وجدته يخرج من الغرفة تاركا إياها معد ذاته على الذهاب كانت تصيح باسمه بحزن
فاروق... فاروق استني مش هتفطر الأول
وقف وعاد إلى الخلف متطلع نحوها مردفا پغضب حاد وعصبية مفرطة غير واع لما يتفوهه
مش عاوز حاجة منك ولا فطار ولا حاجة خليكي انتي
 

تم نسخ الرابط