لهيب الروح بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


حقك أنتي وأروى وخلاص اتفاقنا خلص بمعرفة جليلة للي حصل زمان وأروى بكرة تتجوز مش هتقف دي لسة صغيرة الكلام خلص على كدة.
وقفت تطالعه بخيبة أمل وعدم تصديق كاد أن يذهب بعد انتهاء حديثه الذي آتى إليه وإنهاء الأمر بأكمله لكنها منعته بضيق وتمتمت منفعلة بضراوة
لأ يا فاروق اللي بينا مخلصش على كدة ولا عمره هيخلص وأروى هتتجوز جواد أنت وعدتني بكدة نفذ كلامك بقى.
وقف ببرود دون أن يبدي رد فعل رد عليها فقط دون اهتمام ساخرا من حديثها
بس خلاص جواد اتجوز ومراته حامل يعني مفيش طلاق فقولي لبنتك أن خلاص كدة تشوف مستقبلها احسن وجهزي نفسك عشان تمشي وترجعي بيتك.

لم ينتظر حديثها وسار بشموخ نحو الخارج يلعنها سرا ويلعن ذاته الذي كان يستمع إلى حديثها عنوة عنه بعض الأحيان لكنه الآن قد تخلص من كل ذلك جعلها تعلم بحقيقتها في تلك العائلة والتي ستعامل على

أساسها..
بينما مديحة وقفت تتطلع على أثره پغضب متوعدة له عقلها يثور عليها الآن تفكر فيما ستفعله وعقلها يتردد به حديثه هو الآن متمسك بوجود رنيم بسبب حملها ويتخلى عنها لأجل وجود جليلة هي لن تسمح للأمور أن تترك من قبضتها لن تخرج في النهاية خاسرة كل ذلك وتتحطم جميع مخططاتها وأحلامها بامتلاك جميع نفوذ تلك العائلة والتحكم بها مقررة الإنتقام من حديثه ستجعله يندم على ما تفوهه لها الآن عليها تحقيق ما تريده مسرعة..
بدأت تفكر في مخططاتها بعقل ماكر ذو تفكير شيطاني مقررة فعل أي شئ لأجل تحقيق ما تريده لكن عليها أن تفعل ذلك مسرعة قبل انتهاء اليوم وتمسكه بفكرة ذهابها ابتسمت ابتسامة ماكرة خبيثة بعدما علمت ماذا ستفعل في سبيل تحقيق ما تريده!..
كانت رنيم تجلس في غرفتها بقلق بعدما فشلت جميع محاولاتها للإتصال بجواد لأول مرة يغلق هاتفه دون أن يرد عليها حاولت أن تطمئن ذاتها وتهدأ ثم خرجت لتسأل عنه والدته لعله يكون قد تحدث معها.
توجهت إليها رأتها تجلس بوجه حزين شاردة تفكر فيما حدث دون أن تنتبه لوجود رنيم التي اقتربت منها متمتمة بهدوء لتطمئن عليها بعدما رأت حالتها
طنط حضرتك كويسة في حاجة تعباكي
فاقت من شرودها منتبهة لها وابتسمت أمامها ابتسامة حزينة عنوة عنها تعلم رنيم مغزي الأبتسامة جيدا تلك البسمة التي تحملت بين طياتها حزن وۏجع قهر وضعف كانت دوما تفعلها أجابتها جليلة بهدوء ونبرة حزينة
لأ يا حبيبتي أنا كويسة متقلقيش تعالي أنتي اقعدي ارتاحي عشان الحمل وطمنيني عنك.
احتضنتها رنيم بحنان شاعرة بحزنها الذي لم تعلم سببه لكنها تعلم أنها حزينة وعليها أن تقف بجانبها مثلما كانت تفعل معها فهي لم ترى الحنان ولا تشعر به سوى منها كانت دوما تدافع عنها ابتسمت جليلة لفعلتها وربتت فوق ظهرها بحنان متمتمة بهدوء مؤكدة حديثها
والله يا حبيبتي كويسة متقلقيش عليا اقعدي بس انتي ارتاحي.
جلست بجانبها كما طلبت منها وتمتمت تسألها بقلق لم تنجح أن تخفيه عنها
طنط هو جواد مكلمكيش عمالة اتصل بيه مش بيرد وبيقفل عليا هو على طول بيرد.
طمأنتها جليلة بحنان مبتسمة لاهتمامها وقلقها عليه
لا يا حبيبتي متقلقيش هو جواد على طول كدة طول ما عنده شغل فتلاقي عنده شغل مهم شوية وهيكلمك لما يفضى المهم حبيب تيتة عامل ايه طمنيني عليه.
مررت يدها فوق بطنها برقة وسعادة لم تتخيل أنها تشعر بذلك الشعور التي ظنت حرمانها منه للأبد لكن الآن ابنها ينمو بداخلها تشعر به أجابتها بابتهاج فرحة
الحمدلله كويس متقلقيش عليه.
ربتت فوق يدها بهدوء وتمتمت بتعقل وفرح
خلي بالك على نفسك متتخيليش أنا فرحتي بالحمل دة قد ايه من زمان وأنا نفسي اشوف عيال جواد.
ابتسمت رنيم بسعادة وتمتمت بحنان
ربنا يخليكي لينا يا طنط وتربيه زي ما ربيتي جواد خلتيه أحسن واحد في الدنيا.
ابتسمت لها جليلة داعية ربها أن يحفظه لهم وتحمل ابن جواد بيديها كما كانت تتمنى ظلت تتحدث معها محاولة رنيم أن تقضي على حالة الحزن التي تشعر بها..
كان جواد في ذلك الوقت يقف مع الظابط المسؤول عن القضية يتابع التحقيق مع عائلة الشافعي الذين ينكرون كل ذلك غمغم بجدية تامة وعملية
الإنكار مش هيفيدكم الافضل انكم تعترفوا لأن احنا متأكدين
 

تم نسخ الرابط