لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
أن تتخذ خطوة جادة فيما تفكر..
كان جواد يقود سيارته بدون تركيز عقله شارد بها شارد في رؤيته لها تلك المرة التي كانت تختلف عن كل مرة سابقة يراها بها كان دائما يراها لدقيقة يلمحها ويلمح خيالها بها يحاول أن يخلق دقائق لرؤيتها لكنه يفشل في كل مرة كانت تختفي هي من أمامه عن عمد مدعية إنشغالها في أمر آخر هام ستفعله.
لكنه تلك المرة وقف معها متمعن بصره بها جيدا عينيه تتأمل كل تفصيلة بها أصبحت أنحف كثيرا عما كانت من قبل بنيتيها بداخلهما حزن شديد يبدو تلك المرة بوضوح لكنه توقع أن ذلك الحزن من أجل فقدان طفلها هو ليس على دراية بما يحدث لها وما يفعله معها ذلك المختل من أذى نفسي وجسدي يحاول أن يلحق بها أي اذى لا يهمه هو فقط يريد أن يراها تتألم وتخشاه.
شرد بعقله إلى الماضي متذكرا عندما كان يراها من قبل فقد كانت تعمل سكرتيرة في شركة والده كان يت
عاوز تقول عادي براحتك أنا بس كنت بسأل عادي حابة أعرف لكن خلاص.
انتبه لحديثها وما تتفوه به متفهم إحراجها من صمته وعدم رده بإجابة لسؤالها أجابها متحدثا بمرح
ابتسمت ولمعت عينيها بوميض معجب بما يتفوه به وتمتمت بإعجاب وهدوء
بجد الله دة حلو اوي ظابط بقى وبتعرف ټضرب وتكسر وتقبض على الناس لا حلو أوي دة خلي بالك والمهم إنك بتحب شغلك دة.
ضحك بصخب من حديثها ثم غمز إياها بإحدي عينيه مازحا معها بمرح يرد عليها بمكر ومزاح
لأ كمان خلي بالك في حاجة تانية دة أنا بعرف اشيل اوى.
بتشيل! يعني إيه بتشيل قصدي بتشيل إيه
باغتها بحملها فوق ذراعيه ودار بها في الهواء متحدثا بضحك ومرح
شوفتي أهو بشيل كدة.
كانت ستصرخ بصوت مرتفع لكنها تحكمت في ذاتها خوفا من أن يستمع إليها أحد تمتمت قائلة له برجاء
طب خلاص خلاص ممكن لو سمحت تنزلني بقى كفاية كدة خلاص شوفت.
استمع إلى حديثها فانزلها من فوق ذراعه مبتسما بسعادة لابتسامتها المرسومة فوق وجهها تمتمت متحدثة بنبرة شبه هامسة خجلة
شكرا عن أذنك هكمل شغلي.
سارت من أمامه جالسة فوق مقعد مكتبها كما كانت تتابع شغلها بصمت تام واللون الأحمر القاني يكتسي وجنتيها بخجل شديد.
لكن مشاعره السعيدة لم تدم طويلا بعدما سافر في مهمة خاصة بعمله وعاد وجدها قد تزوجت من ابن عمه لا يعلم كيف حدث هذا! ومتى! لكنه يعلم أنه والده كان السبب الرئيسي لتلك الزيجة التي تسببت في ټدمير قلب ابنه..
دخل حينها في دوامة كبيرة من الألم والحزن خرج منها بصعوبة شديدة بمساعدة والدته التي صارحها بحقيقة مشاعره لكن بعد ذلك قد ازدادت الفجوة بينه وبين والده الذي يراه السبب الرئيسي في ټدمير قلبه وانكساره تماما..
فاق من شروده وعينيه يكسوهما اللون الاحمر من فرط الڠضب المشتعل بداخله كور قبضة يده ضاربا المقود الخاص بالسيارة عدة مرات پغضب صائحا بضيق شديد
غبي غبي يا جواد مكنش ينفع استنى خالص لولا كدة كان زماتها بقت معايا أنا كمان غبي..
أغمض
متابعة القراءة