لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
كنت في مشوار مهم واللي حصل دة عمره ما هيتكرر تاني اطلعي ارتاحي روح ياجواد معاها وشوية وابقى انزل عشان محتاجة اتكلم معاك.
ابتسمت رنيم بخفوت لاجل حنان جليلة الدائم وسارت بصحبة جواد بصمت وخطوات متعثرة مجهدة مما حدث لها اليوم لا تعلم متى سترتاح وتيتعد عن الاذى المعرضة له! لمتى ستظل تستمع إلى إھانتها لم تنكر فرحتها برد جواد على كل كلمة تزعجها لكن لما...! لما لم ترد هي وتجعلها تصمت! لما تنتظر جواد لتحتمي به! والأهم لمتى ستظل هكذا كانت دموعها تسيل بصمت حزينة عما يحدث لها تود الفرار من ذلك المنزل سريعا.
اقترب جواد يحتضنها بحنان يربت فوق شعرها عالما ما تشعر به جيدا لكنه لت يصمت ويدعها تبكي هكذا أسرع مغمغما بحنان هادئ
خلاص عشان خاطري بلاش عياط وربنا ماهسيبهم هجيبلك حقك بس متعيطيش.
التقطت أنفاسها بصعداء وتطلعت نحوه بضعف مقررة عدم بقائها هنا
جواد أنا عاوزة امشي من هنا شوف أي مكان أنا موافقة بيه بس مش عاوزة افضل هنا.
صمت لوهلة مفكرا في حديثها واومأ برأسه أماما بجدية
أكدت عليه طلبها مرة أخرى بهدوء ليسرع في تنفيذه
بس بسرعة يا جواد بالفعل وضعت رأسها فوق صدره بهدوء تود أن تنعم بالاطمئنان الذي يصيبها دوما بوجوده.
ابتسم هو الآخر عندما تطلع نحوها بملامحها الهادئة المتيم بها عينيها البنية كالقهوة الذي يعشقها وخصلات شعرها المتناثرة فوقه نتيجة لاقترابها كم تمنى اقترابها هكذا من قبل لسنوات طويلة حتى أصبح لا يطيق الانتظار لقد احترق قلبه بلهيب الاشتياق ولازالت لم تهدأ الي الآن بالرغم من وجودها معه وزواجه منها الذي تم بالرغم من استحالته.
ل.... لأ ياجواد مش قادرة انهاردة ممكن وكمان بصراحة أنا مش هبقى متطمنة وأنا هنا.
لم يود أن يضغط عليها بل ابتسم أمامها بحنان محتضن أياها بضراوة عاشق متيم بحبها يهوى جميع تفاصيلها يرى حقا انها نادرة لم يوجد مثلها في العالم حاول أن يجيبها بثقة هادئة ليجعلها تطمئن
مش عاوزك تقلقي طول منا معاكي يارنيم وانا هفضل معاكي دايما عمري اصلا ما اقدر ابعد عنك لحظة واحدة.
ابتسمت بهدوء هي الأخرى لحديثه الذي يداوي چروحها يشفي روحها من كل اذى ويمحي الحزن من قلبها يعيد لها كل شئ كما تتمنى دوما أجابته بخجل ونبرة خاڤتة
كانت جليلة تطالع مديحة بعدم رضا وتحدثت بامتعاض وضيق
مينفعش كدة يامديحة دي دلوقتي مرات جواد وجواد عمره ماهيسمح لحد يزعلها والصراحة معاه حق مراته كرامتها من كرامته مينفعش تقللي منها.
رمقتها الاخرى پغضب وملامح وجه متوعدة غير راضية عن حديثها صائحة پغضب
انتي مالك ياجليلة بتدافعيلها أوي كدة ليه وبعدين مش انتي اللي هتعرفيني اعمل وايه ومعملش ايه انتي شكلك ناسية انا مين.
تنهدت بضيق من حديثها ولأول مرة تتخلى عن صمتها وترد عليها بحدة مشددة
بدافع لمرات ابني انتي اللي شكلك ناسية انها مرات ابني وزي بنتي فملكيش حق انك تتكلمي معاها كدة انا من حقي أعرفك طول ما انتي غلطانة.
ظلت تطالعها پغضب متوعدة لها واجابتها بحدة والغيظ يملأها من حديث جليلة الصارم
لما يجي فاروق بقى نشوف ليا حق اتكلم ولا مليش عشان شكلك خلاص مش واعية لكلامك.
لم تدعها تتحدث بل دفعتها بقوة الي الخلف وسارت نحو غرفتها بخطى واسعة غاضبة والډماء تغلي داخل عروقها وحديث جليلة يرن داخل اذنيها غمغمت بتوعد غاضب
ماشي ياجليلة أنا هوريكي هعرفك مقامك قسما بالله لاندمك على كل كلمة قولتيها.
أسرعت تهاتف فاروق ونيرانها متأهبة بقوة ټحرقها من ضراوة ڠضبها المشتعل ظلت تكرر اتصالاتها عليه فرد عليها بضيق حاد
ايوة يامديحة في إيه أنا في الشغل مش فاضي دلوقتي الدنيا كلها فوق دماغي.
لم ترد على حديثه بل صاحت به بضيق هي الأخرى
أنت تسيب كل حاجة وتيجي دلوقتي حالا عشان تشوف جليلة مراتك.
انهلع قلبه خوفا من أن يكون قد أصابها شئ وأسرع متسائلا بقلق وخوف عليها
مالها جليلة
متابعة القراءة