لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
مميزة في كل شيء معه وجد حقا بعض الندوب بها لكنها كانت مميزة مثلها لم يجعلها تشعر بشيء بين يديه سوى السعادة مثلما شعر كاللعڼة هي لا يعلم كيف أبتعد عنها عندما طلبت منه ذلك لكنه الآن يريدها وبضراوة....بضراوة طال انتظاره ونال نصيب كبير من لوعة الإنتظار.
غمفم بصوت أجش
بحبك يارنيم بحبك ومش قادر أبعد عنك لحظة واحدة.
ابتسمت بسعادة هي الأخرى لأول مرة تشعر أنها جميلة ليست مشوهة كما كان يقال لها حديثه يجعلها تحلق بسعادة لم تشعر بها مع أحد سواه تمتمت بخجل لازال يسيطر عليها
و.. وأنا كمان ياجواد بس ك... كفاية كده.
فاكرة قولتي من شوية كفاية كده ونمتي حلمتي بكابوس أهو يبقى بلاش الكلمة دي.
اعتدلت في جلستها أمامه متطلعة داخل عينيه متمتمة باندفاع
ماهو أنت اللي طماع والله هي مرة كفاية اوعى كدة.
ابتسم لحمقاتها ورد مجيبا بصوت أجش عاشق
طب وحياة عينيكي دول أنا مش الطماع أنتي لو تعرفي اللي حسيته هتسيبيلي نفسك من غير كسوف.
انهى حديثه غامزا لها بعينيه بنظرات علمتها جيدا فازداد خجلها متمتمة بخفوت وتلعثم
ط... طب بس بقى
وبطل كلامك دة أنت اللي... اللي بتخليني اتكسف.
ضحك بصخب مردفا بنبرة هامسة
حاولت الإبتعاد عنه قليلا
ظابط بقى دلوقتي بقيت ظابط هو في ظابط بيعمل زيك كده.
أجابها متبجحا باستمتاع لوجودها بين يديه هكذا وخجلها الصريح البادي عليها
وبيعملوا أبو كده وحياة عينيكي دول بعدين أنا ظابط بره معاكي مش عارف اظبط نفسي حتى.
حاولت دفعه بعيد بصوت ضاحك لحديثه معها حديثه الذي بالرغم من عفويته ومرحه إلا أنه يجعلها تشعر بالعديد من المشاعر التي تنقصها لأول مرة تشعر أنها مهمة في حياة أحد أن وجودها شيء هام ليس مثلما عدمه كما كانت تشعر دوما
أيه ده بقى أنت مالك بعنيا بعدين اظبط نفسك كده عيب يا حضرة ظابط.
غمزها بوقاحة متبجحا بمرح
حضرة الظابط بتاعك ده معاكي أنتي بالذات ملوش غير في العيب.
ضحكت بصخب وكأن أصوات ضحكتها كالألحان الموسيقية تطرب أذنيه
كانت تتعلم كل شيء على يده بالرغم أنه ليس زواجها الأول لكن ما تعيشه الآن معه هو جديد لم تمر به من قبل مع عصام الذي كان يتعامل معها كالدمية دون إهتمام لها ولمشاعرها المحطمة الذي يعمل جواد على إحياءها بعشقه الضاري لها من جديد
في الصباح...
استيقظت جليلة مبكرا لتتفاجأ بفاروق الذي يجلس بشرود يشرب سيجارته پغضب شديد هي بالطبع تعلم سببه لكنها ستحاول معه لعلها تنجح في تهدئته قليلا تمتمت بهدوء
صاح بها بحدة كعادته بعدما تأكدت أنها كانت تفعل كل ذلك لأجل ابنها فقط شاعرا بصحة حديث مديحة السام التي تلقيه عليه دوما
بقولك ايه يا جليلة أنتي مش خلاص عملتي اللي ابنك عاوزه زي مابتعملي كل مرة المهم عندك تريحيه سيبيني بقى دلوقتي عشان اللي حصل امبارح.
اعتادت على طريقته معها هكذا لكنها تعلم بحبه لها واحتياج جميع عائلتها لوجودها لذا تتحمل طريقته الحادة بضراوة معها عندما ينزعج من شيء.
استنكرت تماما حديثه بالتحديد جملته الأخيرة فعقدت حاجبيها متسائلة بعدم فهم
اللي حصل امبارح!! هو ايه اللي حصل
أجابها بتهكم ساخرا والډماء تغلى داخل عقله من ليلة أمس
ڤضيحة اللي حصل كله ڤضيحة حاجة متلقش بجواد الهواري هو اللي مش فاهم قيمته ومضيعها على حاجات متستاهلش.
لم تقتنع بحديثه ولا تجد أي شيء مما يقوله صواب ماذا حدث لكل ذلك! الأمر كان بخير ليلة أمس لا تعلم ما الذي لم يعجبه لكنها حاولت السيطرة على غضبه لتنهيه متمتمة ببرود
محصلش حاجة والله يا فاروق الدنيا كانت كويسة أنت بس اللي شايف غير كدة ده كفاية فرحة جواد اللي كانت على وشه واللي أنت كنت حارمه منها من غير سبب.
صمتت لوهلة وتابعت حديثها مرة أخرى بعدم رضا مستنكرة فعلته إلى الآن
إزاي قدرت أصلا تحرمه من سعادته أنا لغاية دلوقتي مش قادرة أصدق إزاي عملتها وجالك قلب ده ابنك.
ولم تنجح في تهدئة الأمر كما كانت
متابعة القراءة