لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
ماما نامت مليش نصيب.
تمتمت مسرعة قبل أن ينهض ويتوجه نحو غرفته
خشيت من حديثه متذكرة ټهديد فاروق لها فاجابته متلعثمة بتوتر وخوف
ل... لا طبعا دي... دي كانت خناقة عادية وكبرت بينا بس عادي مفيش حاجة لأ واول مرة يضربني.
سألها بعدم اقتناع عالما بكذبها لكنه لم يستطع فهم شئ
متأكدة
من كلامك دة
أومأت برأسها أماما پخوف من أن يكشف الأمر وبدأت تعد له القهوة مسرعة بعناية شديدة ووضعتها أمامه بهدوء
اتفضل اهي القهوة.
أشار لها لتجلس أمامه فجلست منتظرة استماعها لما يريده فغمغم معتذرا بهدوء وندم عن معامتله لها الفترة الماضية وظنه في قت لها لعصام
كل مرة يتفوه بها بأسمها يسلبها عقلها الى دنيا أخرى كانت تحلم بها زمان والآن هي مجرد ذكري وحلم لم تستطع تحقيقه ردت عليه بهدوء
لأ عادي مفيش حاجة خلاص كفاية وقوفك جنبي وأنك ساعدتني وأنت السبب في خروجي من هناك.
رد عليها يعاتبها بحزن خفيف
بس أنتي غلطتي لما كدبتي عليا وقولتيلي انك قتلتيه مش فاهم ليه عملتي كدة كنت بسألك لغاية اخر لحظة نفسي أنك تثقي فيا وتحكيلي الحقيقة.
حاولت أن تبرر له موقفها بتعقل شارحة له الأمر كما كانت ترى
كان متفهم تماما لحديثها لذلك دعمها بهدوء وخلف حديثه العديد من المشاعر الفياضة التي تكفيه لسنوات قادمة
انا عمري ما هكذبك بعدين دة أنا صدقت نظرة عينك مش هصدق كلامك انا بس اللي عصبني انك حاولتي تقتلي نفسك وكمان سألتك بعد ما عرفت الحقيقة وبرضو كدبتي عليا بعدين كلنا كانت أعصابنا تعبانة.
طالعته بامتنان شاكرة إياه بصدق لوقوفه بجانبها وتصديقه لها رغم كذبها
عقب بمرح متذمرا بعدم رضا لكلمتها
رجعنا لباشا دي تاني هو في قسم دة احنا في المطبخ أهو.
ضحكت بهدوء ضحكة ولا أروع طربت أذنيه كأنه استمع إلى ألحان أغنية موسيقية لكنها كانت أحلى من كل شئ لا يجد شئ يصف به ضحكتها الخلابة.
وضع فنحان القهوة فوق المنضدة بعدما أنهاه متمتما بهدوء
تسلم ايدك بجد القهوة حلوة أوي.
طالعته متسائلة بعدم تصديق تريده يؤكد حديثه بصدق
بتهزر صح عجبتك القهوة بتاعتي بجد!
اومأ مؤكدا حديثه بابتسامة هادئة تزين ثغره
والله حلوة أوي زيك تسلم ايدك تعمليلي واحدة كمان وأشربها عشان تصدقي.
ل.. لا لأ خلاص اطلع ارتاح بقى.
بدأت تنظف الفنجان مسرعة لتهرب من أمام عينيه عندما رأته لازال جالسا في مكانه لم ينهض فأسرعت هي هاربة من أمامه بخجل شاعرة بالسعادة لأول مرة نعم قد مر على قلبها بعض اللحظات السعيدة القليلة في تلك الدقائق التي جلستها معه.
كان يمدحها ويمدح كل ما تفعله نظراته تخبرها بالعديد والعديد التي علمته حيدا لكنها أدعت عدم فهمه محاولة إنقاذ ذاتها وعقلها من ذلك الحلم المستحيل قبل سحق روحها في دوامة أخرى مستحيلة ستكون نهايتها الحزن لها..
بينما جواد فقد ابتسم هو الآخر بسعادة وظل طول ليله يفكر بها ملامحها الجميلة الهادئة ابتسماتها الساحرة وضحكتها المميزة كل ذلك لن يذهب عن باله ولو لوهلة واحدة فقط يحلم هو الآخر العديد من الأحلام عالما بمدى صعوبة بل استحالة تحقيقها..
بعد مرور أسبوعين...
كانت رنيم جالسة تتحدث مع سما بهدوء فتطلعت أروى إليها بغيظ والحقد يملأ قلبها لذلك صاحت بها پغضب متكبرة عليها
أنتي قاعدة هنا معانا بتعملي إيه قومي شوفي اي زفت اعمليه اللي زيك ميقعدش معانا.
طالعتها رنيم بضيق محاولة التحكم في إنفعالاتها لاتود أن ټتشاجر معها لكنها أيضا ملت من الصمت لذلك أجابتها بهدوء مقتضب
أنا قاعدة مع سما بنتكلم أنا وهي.
نهضت أروى بغيظ مقتربة منها والشرر يتطاير من عينيها تلك الماكرة الخبيثة التي تود أن تصبح أفضل من الجميع جذبتها ضاغطة فوق ذراعها بقوة غارزة اظافرها به وصاحت بحدة
انتي كمان بتردي عليا يازبالة أنتي ماتفوقي ولا نسيتي أصلك يا مكناش بنسمعلك نفس.
سيبي ايدي وابعدي عني أنا اصلا مكلمتكيش انتي بتكلم
متابعة القراءة