لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
لم ينم من فرط التفكير المسيطر على عقله لمستقبل ابنه
جليلة روحي الحقي جواد قبل ماينزل خليه يجيلي المكتب عاوز اتكلم معاه.
طالعته بقلق ملأ قلبها خوفا مما سيفعله ومما سيحدث بينهما تمتمت بخفوت وتوتر
ف... فاروق انت عاوزه ليه ما تستنى شوية تكون فكرت وهديت عشان خاطري.
رمقها بنظرات حادة أخرستها وغمغم مكررا حديثه مرة أخرى بعصبية غاضبة
هو في ايه! سمعتي اللي قولته روحي خليه يدخلي المكتب جوة.
تركها وسار بشموخ بخطى واسعة وجسد متشنج خشيت هي مما سيحدث خوفا من حدوث مشاجرة بينهما.
دلفت غرفة جواد الذي كان يعد ذاته للذهاب إلى عمله ابتسم بهدوء ما أن رآها مغمغما بجدية
اومأت برأسها أماما بقلق وعدم اطمئنان طغى عليها جعلها تشعر بالخۏف متمنية من ربها أن يمر الأمر بسلام تمتمت ترد عليه بخفوت وتوتر
أبوك عاوزك تحت ياحبيبي مستنيك في اوضة المكتب.
تنهد بتعب عالما جيدا ما يريده والده وحديثه القاسې معه الذي لا يريد استماعه لكنه اومأ برأسه أماما بضيق متمتما باستسلام عنوة عنه
ماشي يا أمي....ماشي هنزله.
أستوقفته مسرعة قبل ذهابه إليه متمتمة پخوف ولازال القلق ينهش في قلبها
ج... جواد حبيبي عشان خاطري براحة كلمه بهدوء وحاول تقنعه وبإذن الله مش هيحصل حاجة أنا كلمته امبارح.
مټخافيش مش هيحصل حاجة المهم أنت متقلقيش نفسك.
همهمت تجيبه بهدوء بينما جواد استكمل طريقه بخطى واسعة متجها نحو مكتب والده الذي طالعه بصمت لعدة لحظات من دون أن يتفوه بأي شئ.
قطب جواد جبينه متعجبا لصمته وجلس أمامه بضيق مغمغما بنفاذ صبر وجدية
هو في حاجة هنفضل قاعدين كدة أنا ورايا شغل ومش فاضي انهاردة
أجابه بتهكم ساخرا مشددا فوق حديثه بحدة
بس فاضي تتجوز بس صح ليا أنا مش فاضي لكن لجواز البت دي فاضي.
مش كدة اكيد فاضي ليك بس يعني قاعدين ساكتين مش بنتكلم حتى فعاوز أعرف في ايه
رد عليه بحدة وحزم وقد انتفخت أوداجه ڠضبا من أفعال ولده الغير مرضية له ولتفكيره
وأنت مش عارف في إيه! عاوز أعرف ايه اللي حصل امبارح وازاي تقول كدة من نفسك.
رد عليه بتهكم وجدية محاولا إخفاء غضبه
هو أنا عملت حاجة غلط عاوز اتجوز زي كل الناس ما بتتجوز.
ضيق عينيه وأضاف بجدية وتعقل محاولا هو الآخر التحدث بهدوء حتى يستطع النقاش معه
وأنت عارف أن أنا نفسي تتجوز أكتر من أي حد وفاتحتك كتير أوي في الموضوع دة أنت اللي دايما مش راضي.
أه يابابا وأنا اهو وافقت وبعملك اللي أنت عاوزه وهتجوز.
سأله بمكر محاولا الوصول لما يريد بطريقة أخرى بدلا من الشجار المتواصل بينهما الذي ينتهى دوما بلا جدوى
وطالما أنت بتعملي اللي عاوزه كدة ليه متتجوزش أروى بنت عمك حلوة وجميلة ومن مستواك كمان وهتفهمك بسهولة.
أردف يجيبه بجدية محاولا إنهاء الحديث الثقيل على قلبه والذي مل منه
أروى زي أختي أنا مش شايفها غير كدة وأنا عاوز رنيم مش هتجوز غيرها.
رمقه بنظرات حادة تعكس مدى غضبه
من حديثه وإصراره برنيم وهدر به پعنف متسائلا
واشمعنى هي! إيه هي خلاص مفيش غيرها
أجابه هو الآخر بحدة مرسلا إليه بعض للنظرات الحادة الذي فهم معناها فاروق جيدا
أنت عارف بالذات اشمعنى هي ولو كانت فترة أو واحدة عادية كانت راحت من زمان ولا إيه رأيك.
تنهد باستسلام حاد وغمغم بهدوء في طريقة منه لتنفيذ مايريده بمكر
بس ليه تتجوز واحدة فقيرة مش مستواك أنت جواد الهواري مش أي حد ركز شوية في دي هي تلاقيها طمعانة فيك.
ضحك ببرود وباغته برده الصاډم الواثق مما يتفوه به
هي مين دي اللي مش مستوانا يافاروق بيه أنت ناسي أنها ليها في نصيب عصام ولا هي عشان ساكتة نسيت حقها واكبر دليل انها مش طماعة هو أنها حتى متكلمتش ولا طلبت حاجة.
نهض فاروق بحدة ضاربا فوق سطح المكتب بقوة ضارية وبدا الڠضب فوق قسمات وجهه متمتما من بين أسنانه بحدة
اخرس خالص والموضوع دة
متابعة القراءة