لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
مفيش حاجة حصلت متقلقش.
لازال تحت تأثير دهشته من تغيرها المباغت منذ عودته فعندما تركها في الصباح كانت في حالة جيدة ماذا حدث الآن معها متأكد أن هناك شئ حدث معها تخفيه عنه فكرر حديثها متعجبا بعدم اقتناع
تنامي! عاوزة تنامي دلوقتي
تطلع نحو ساعته ليظهر لها أن الوقت لم يتأخر فهو من عاد اليوم مبكرا عن عادته فلما تود النوم الآن! عالما أنها في الحقيقة تود الهروب منه لكن لا يعلم لماذا!
علمت مايشير إليه فأومأت برأسها أماما وهمهمت تجيبه بضعف ونبرة مهزوزة متوترة
ا... أه ياجواد تعبانة وعاوزة أنام.
تطلع نحوها لعدة لحظات ثم ابتعد من أمامها ليدعها تذهب الي الفراش وتنام وعقله يفكر في أفعالها الغير مألوفة لا يعلم ماهو الأمر الذي حدث معها وتخفيه ظن أن زوجة عمه قد أزعجتها مثلما فعلت من قبل عقله قد انشغل في أمرها كثيرا وأمامه العديد من الأفكار لا يعلم أيهم الصواب!
تطلب من ربها المساعدة والوقوف معها هي قد تراجعت عن تلك الفكرة ولم تكمل في تنفيذها مثلما كانت تريد فلما تعاقب الان! لماذا بعد أن وجدت من تتمسك بالحياة لأجله وشعرت بمذاق السعادة والفرحة التي دقت باب قلبها وضعت يدها فوق فمها محاولة كتم صوت شهقاتها حتى لا تصل إلى مسامعه ويعلم بأمر بكائها فحينها لن يصمت ولن يتركها..
دق الباب الخاص بغرفة شقيقته بهدوء وسرعان ما وصل إليه صوتها الهادئ سامحة له أن يدلف ولج الغرفة بهدوء لكنه تفاجأ عندما رأى ملامحها الحزينة وأثار الدموع المعلقة في عينيها فطالعها بدهشة لا يعلم ماذا حدث مع الجميع اليوم وأسرع مقترب جالسا بجانبها مغمغما بهدوء واهتمام شديد
في إيه مالك انتي زعلانة ليه ومعيطة كمان ايه اللي حصل
حاولت أن تعطيه سبب كاذب حتى لا ينزعج وأجابته بهدوء
شعر بالعصبية من إجابتها هي الأخرى المطابقة لإجابة رنيم فغمغم بجدية وضيق
هو ايه اللي مفيش حاجة مانتي زعلانة اهو وبتعيطي كمان
كل ما اسأل حد يقولي مفيش حاجة بعدين من امتى بتخبي على جواد اخوكي حبيبك.
تعجبت من حديثه لكنها اجابته بهدوء
م.. مفيش حاجة ياجواد متشغلش بالك ياحبيبي أنا كويسة.
اقترح سبب لحزنها بجدية وحزم وقد اعتدل في جلسته أمامها
أنتي بتكلمي خالد دة لسة وهو اللي مزعلك كدة
أسرعت تحرك رأسها نافية وغمغمت بصدق
لا والله ياجواد مش بكلمه من ساعة ما قولتلي لأ وهو كمان محترم رغبتي أنا زعلانة عشان بابا.
ماله فاروق بيه الهواري عمل إيه تاني
تنهدت بصوت مرتفع وغمغمت تجيبه بتوتر وحزن
ك... كنت طالبة منه اغير عربيتي من فترة قالي أن الشغل مش متظبط معاه وهيشوف الموضوع دة بعدين وهيجيبهالي من نفسه قولت ماشي جت أروى كلمته على عربية اغلى من بتاعتي كمان وفضلت تقنعه هي وطنط مديحة راح جابها ليها عشان كدة زعلانة محسسني أني مش مهمة ومش فارقاله.
احتضنها بحنان مربتا فوق ظهرها محاولا التخفيف عنها عالما شعورها من فعلة والده الخاطئة في حقها وتحدث بحنان وتعقل
بس كدة دة اللي مزعلك ومخلي الأميرة بتاعت عيلة الهواري كلها ټعيط اعتبري احدث عربية عندك من الصبح وكنتي قوليلي من وقتها كنت هجيبهالك ولا تزعلي نفسك وټعيطي.
ابتسمت بسعادة لحنانه عليها وأجابته بتوتر محاولة شرح الأمر حنى لا يفهمها خطأ
أ... انا ومتحرمش منك.
شدد من احتضانه لها وسألها بجدية هادئة بعدما تذكر الأمر الذي جاء من أجله
صحيح يا سما هو في حد زعل رنيم انهاردة ولا قالها حاجة تضايقها.
شعرت بالدهشة من سؤاله وحاولت التذكر أن كان حدث لها شئ على مدار يومها ثم أجابته نافية
لأ ياجواد محدش اتكلم معاها هي منزلتش غير خمس دقايق تشوف ماما وباقي اليوم
متابعة القراءة